من الطبيعي أن يكون الطفل عرضة للإصابات والصدمات؛ لما يقوم به من حركات سريعة وعشوائية، حيث يعد هذا السقوط طبيعي جدًا ولكن أيضًا يجب الدراية الكافية بالتعامل مع سقوط الطفل.
حيث توجد أمور يجب مراعاتها من قِبل الأم في حال سقوط الطفل؛ لعدم تفاق الإصابة لديه وتطورها إلى نزيف داخلي أو ما شابه ذلك.
التعامل مع سقوط الطفل
- فحص رأس الطفل وباقي جسمه جيدًا: للاطمئنان من عدم وجود أي إصابات، يجب التأكد من عدم وجود أي تورم أو كدمات في الرأس وأجزاء الجسم كلها خاصةً الأطراف والأصابع.
- متابعة الطفل خلال 24 ساعة: إذا كانت تصرفات الطفل طبيعية فهذا يدل على عدم تأثره بالسقوط، أما إن لاحظت تغييرًا في أفعاله فهذا يدل على أن السقوط كان شديدًا ويحتاج الطفل إلى الفحص من قِبل الطبيب.
- استخدام البيض أو الثلج: يمكن استخدام البيض ووضعه على مكان الإصابة، أو استبداله بقطعة من الثلج أو إحدى الأكياس المجمدة على مكان الإصابة بخمس دقائق.
- عدم تحريك الطفل: وذلك في حال ظهرت عليه علامات واضحة للنزيف أو فقدان الوعي؛ لأنه ذلك سيزيد من نسبة الخطر، وضع منشفة نظيفة أو قطعة قماش مكان النزيف والضغط عليها برفق.
- وضع الطفل على جانبه: إن تقيأ الطفل بعد السقوط يجب تعديل وضعه حتى تكون رقبته في شكل مستقيم.
- الامتناع عن إعطائه أي أدوية: خاصةً الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية ولا يستطيع تناولها دون تعليمات الطبيب.
- مساعدة الطفل على النوم: فذلك يساعد على الاستراحة بعد الصدمة، ولكن يجب محاولة إيقاظه بين وقت وآخر للتأكد من حالته الطبيعية.
ما هو السن الأكثر عرضة للسقوط؟
إن الأطفال بطبيعتهم يحبون كثرة الحركة والتنقل بعشوائية وبريئة وغير منظمة، ولكن هذا يقتصر على سنين معينة.
- تزداد فترة الخطر على الطفل من السقوط بدايةً من 6 أشهر وحتى أربع سنوات، وهي التي يبدأ فيها الطفل استكشاف العالم من حوله بمزيد من التحرر.
اقرأ أيضًا: أفضل جهاز بخار للأطفال
ما هي الأعراض المصاحبة لسقوط طفلك؟
إن التعامل مع سقوط الطفل بطريقة صحيحة من أهم ما تقوم به الأم لكي تتأكد من عدم تعرضه لمشكلات صحية إثر هذا السقوط.. فهناك أعراض كثيرة تكون مصاحبة لسقوط الطفل منها الأعراض الخفيفة التي ليس هناك أي قلق أو خطر منها، والأعراض الشديدة التي يجب عندها الذهاب الفوري إلى الطبيب.
أولًا: الأعراض الخفيفة
- انزعاج الطفل من الأصوات العالية.
- الشعور بالغثيان.
- صداع خفيف.
- عند القدرة على التركيز.
- فقدان توازن الطفل عند الوقوف أو المشي.
- الميل إلى النوم.
- تورم طري تحت الجلد.
- وجود علامات جلدية على الجسم.
ثانيًا: الأعراض الشديدة
- فقدان الذاكرة على المدى القريب.
- اصفرار لون بشرة الطفل.
- انحراف حدقة العين.
- تلعثم الطفل في الكلام.
- خروج سائل أصفر من الأنف أو الأذن.
- عدم القدرة على تحريك أحد الأطراف الأربعة.
- القيء المستمر.
متى يجب استشارة الطبيب عند السقوط؟
من المهم أن تلاحظ أنه إذا ساءت حالة الطفل في خلال 48 ساعة، فيجب الذهاب إلى المستشفى أو زيارة الطبيب خصوصًا إذا كان سقوط الطفل على رأسه.. أيضًا إذا لاحظت واحدة من الأعراض التالية يجب التوجه إلى المستشفى على الفور.
- القيء أكثر من مرتين في اليوم.
- الشكوى المستمرة من وجود ألم في الرأس أو الظهر أو أي عضو من أعضاء الجسم.
- إذا لاحظت عدم قدرة الطفل على التركيز أو الرؤية.
- شعور الطفل الدائم بالرغبة في النوم، فالنوم هو أكثر الأعراض التي تثير الشكوك في أن الطفل قد تعرض إلى أذى.
- التأكد من أن الطفل بعد السقوط لا يشعر بالغثيان أو التخدير في أي منطقة من مناطق جسمه.
كيفية منع طفلك من السقوط
يُمكن للأم متابعة بعض الإرشادات التي بدورها تعمل على حماية الطفل من التعرض للسقوط؛ الذي يستتبعه مشكلات صحية أو إصابات في الدماغ.
- عند الركوب في السيارة تأكد من وضع حزام الأمان عند جلوس الطفل على الكرسي.
- وضع أي منضدة أو طاولة بعيدًا عن مكان لعب الأطفال.
- إغلاق النوافذ جيدًا وإبعاد أي كراسي أو أي شيء مرتفع بالقرب من النافذة.
- تجنب وضع السجاد القابل للتزحلق.
- عدم ترك الطفل في مكان وحيد دون الإشراف عليه.
على الأم أن تحافظ على أولادها من السقوط أو من أيٍ من المخاطر المُحيطة بهم، ذلك لعدم إصابتهم بأي مشكلة صحية قد تستمر معهم لآخر العمر.
تابعنا على جوجل نيوز