صيام يوم الشك في الدورة الشهرية
إن صيام يوم الشك في الدورة الشهرية من الأمور التي يجب أن تتعرف المرأة على حكمها تبعًا للشريعة الإسلامية، حتى تضمن أن صيامها صحيحًا لا يتخلله الشك أو الوسوسة، لذا ومن خلال موقع إيزيس سوف نتعرف بشيء من التفصيل على حكم صيام يوم الشك في الدورة الشهرية أهل تُقبل أم لا.
صيام يوم الشك في الدورة الشهرية
يوم الشك، هو اليوم الذي تصومه المرأة عقب أو قبل الدورة الشهرية على أن ترى نزول دم أو كدرة تميل إلى اللون الأحمر، ففي تلك الحالة لا تدري أكان صومها صحيح أم لا؟ إلا أنها الإجابة جاءت على النحو التالي:
إن كانت الكدرة الحمراء تم رؤيتها في موعد لا يتوافق مع موعد الدورة الشهرية على أن تكون دورتها منتظمة، أي أنه لا شك أن ذلك الدم أو الكدرة نتيجة الطمث، ففي تلك الحالة يصح صيامها على أن تذهب إلى الطبيب لمعرفة سبب النزف والتأكد من الأمر.
أما إن كانت الكدرة هي التي تُسبق الدورة الشهرية، وقد نزلت قبل أذان المغرب، ففي تلك الحالة يكون ذلك اليوم من الأيام التي تستوجب القضاء، فنزول الدورة الشهرية من الأمور التي تأخذ أحكام المرض في رمضان، وعلى المسلم أن يقضي الأيام التي أفطرها جراءه فيما بعد.
أما إن كان المراد من صيام يوم الشك في الدورة الشهرية هو اليوم الذي يعقب انقطاع دم الحيض، ففي تلك الحالة على المرأة أن تكون قد أحرزت أي من علامات انقطاع الطمث، وهي الجفاف أو القصة البيضاء، ليكون صومها صحيحًا، فقد روي عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقول:“كان النساءُ يبعثْنَ إلى عائشةَ أمِّ المؤمنينَ بالدُّرَجَةِ فيها الكُرْسُفُ فيهِ الصُّفْرةُ من دمِ الحيضِ يسألْنَها عن الصلاةِ فتقولُ لهنَّ لا تعجَلْنَ حتى تَرَيْنَ القَصَّةَ البيضاءَ تُريدُ بذلكَ الطهرَ من الحيضةِ“ روته أم علقمة مولاة عائشة.
أما في حالة أنها لم ترى أي من تلك العلامات، كما أنها صامت ورأت الدم مرة أخرى، فهنا يستوجب القضاء كون الصيام باطلًا.
الجدير بالذكر أنه في حالة اعتياد المرأة على تجاوز أيام الدورة الشهرية عشرة أيام، تبعًا لأي من العلاجات الهرمونية التي تتناولها أو الأسباب الأخرى، فإن ما يفوقها ليس استحاضة ويجدر بها متابعة الأمر مع الطبيب.
أما إن كانت في المعتاد لا تصل إلى ذلك الحد، فنزول الدم بعد عشرة أيام يعد استحاضة، ولها أن تتوضأ وتصلي وتصوم، وذلك استنادًا لِما روي عن عائشة أم المؤمنين حين قالت في رواية معاذ بن جبل:“لا حيضَ دونَ ثلاثةِ أيامٍ، ولا حيضَ فوقَ عشرةِ أيامٍ: فما زاد على ذلك فهي مُستحاضةٌ، تتوضأُ لكلِّ صلاةٍ، إلا أيامَ أقرائِها، ولا نفاسَ دون أسبوعَين، ولا نفاسَ فوقَ أربعينَ يومًا، فإن رأتِ النُّفَساءُ الطهرَ دون الأربعِين صامَتْ وصلَّتْ، ولا يأتيها زوجُها إلا بعد الأربعِين” صحيح.
تعرفي أيضًا على: حكم استمرار الدورة الشهرية أكثر من 10 أيام في رمضان
الأعمال المستحبة للحائض في شهر رمضان
هناك الكثير من الأعمال التي قد تقوم بها المرأة لنيل عظيم الأجر والثواب في شهر رمضان حتى وإن كانت حائضًا، حيث أتت على النحو التالي:
أولًا: إعداد طعام الإفطار
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية سلمان الفارسي: “من فطَّرَ صائمًا كان مغفرةً لذُنوبِه وعتْقَ رَقَبَتِه مِن النَّارِ، وكان له مِثْلُ أجْرِه مِن غيرِ أنْ ينقُصَ مِن أجْرِه شَيءٌ. قالوا: يا رسولَ اللهِ، ليس كلُّنا يجِدُ ما يُفَطِّرُ به الصَّائمَ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يُعْطِي اللهُ هذا الثَّوابَ مَن فطَّرَ صائمًا على مَذْقَةِ لبنٍ، أو تمْرٍ، أو شَربةِ ماءٍ، ومَن أشبَعَ صائمًا سقاهُ اللهُ مِن حَوْضي شربةً لا يظمَأُ حتَّى يدخُلَ الجنَّةَ”.
فإن المرأة الحائض في شهر رمضان من الممكن أن تنل ذلك الثواب في حالة إن كانت نيتها في إعداد الطعام كذلك، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الأعْمَالُ بالنِّيَّةِ، ولِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى، فمَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ، ومَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هَاجَرَ إلَيْهِ” صحيح رواه عمر بن الخطاب.
لذا على المرأة المسلمة التي لم يحالفها الحظ في اللحاق بقافلة الصائمين لعدة أيام كونها حائضًا، أن تجدد نيتها للحصول على ذلك الأجر العظيم.
ثانيًا: قراءة القرآن من الهاتف
في سياق التعرف على حكم صيام يوم الشك في الدورة الشهرية نعلم جيدًا أنه لا يجوز للحائض أن تمس كتاب الله عز وجل، إلا أنها من الممكن أن تحصل على الكثير من الحسنات جراء قراءة آيات الله من خلال التطبيقات المتعددة التي يتم تنزيلها على الهواتف المحمولة.
ففي إطار التطورات التكنولوجية، تم دشن العديد من التطبيقات التي تضاهي القرآن الكريم من حيث السور والآيات، ومن الممكن أن تقرأ من خلالها الحائض الآيات القرآنية دون أن يكون هناك تحريمًا في ذلك، تبعًا لأقوال فقهاء العلم، كونها لم تمس المصحف الشريف كما أمر الله تعالى.
بل إنها في تلك الحالة تنال ثواب قراءة القرآن التي أفضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال الحديث الشريف برواية عوف بن مالك: “مَن قرَأَ حَرْفًا مِن كتابِ اللهِ، كتَبَ اللهُ له به حَسنةً، لا أقولُ: (الم) حرْفٌ، ولكنِ الحروفُ مُقطَّعةٌ: الألِفُ حرْفٌ، واللَّامُ حرْفٌ، والميمُ حرْفٌ”
كما أن الله عز وجل من شأنه أن يضاعف الأجر في شهر رمضان المعظم.
ثالثًا: الاستغفار وذكر الله
كذلك فإنها من الممكن أن تقوم باستغلال الوقت من خلال ذكر الله عز وجل والقيام بالاستغفار، فتلك العبادة لا تحتاج إلى الطهر أو أي من الطقوس الدينية القبلية، ويُمكن أن تذكر المسلمة ربها على أي وضعية كانت، فقد قال الله عز وجل في محكم التنزيل في سورة آل عمران الآية رقم 191:“الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ“.
رابعًا: القيام بالأعمال الخيرية
عقب التعرف على حكم صيام يوم الشك في الدورة الشهرية، فمن الممكن أن تقوم المرأة باستغلال أيام فطرها في القيام بالأعمال الخيرية، فذلك من شأنه أن يدر عليها الكثير من الحسنات.
كما يجدر بها ألا تنسى أن التقرب إلى الله من خلال إخراج الصدقات من أجمل الأعمال التي تمحو الخطايا، لذا على المرأة أن تنفق في سبيل الله حتى يمنّ الله عليها بالكثير من الحسنات، لقوله تعالى في محكم التنزيل في سورة البقرة:”مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ” الآية رقم 261.
تعرفي أيضًا على: هل يجوز الإفطار في رمضان للمرضعة
مبطلات الصوم للنساء
بعد أن تعرفنا على كافة الأمور التي تدور حول صيام يوم الشك في الدورة الشهرية، وتناول كافة الأعمال التي من الممكن أن تقوم بها المرأة في أيام الحيض لتنال عظيم الأجر والثواب، دعونا نتعرف على مبطلات الصوم للنساء، والتي أتت على النحو التالي:
أولًا: نزول الحيض
كما تعرفنا من خلال ما سبق عبر صيام يوم الشك في الدورة الشهرية، فإن نزول الدورة الشهرية يكون سببًا لإبطال الصوم وعلى المرأة في تلك الحالة أن تقضي تلك الأيام عقب الانتهاء من شهر رمضان المعظم.
ثانيًا: ممارسة العلاقة الزوجية
أمر المداعبات بين الزوجين في نهار رمضان لتوطيد العلاقة العاطفية بينهما لا حرج فيه، إلا أن ممارسة العلاقة الحميمة بالالتقاء الختانين، سواء أحدث إنزال أم لا، فالصوم في تلك الحالة يفسد لا شك في ذلك.
كما أنه يكون إثمًا كبيرًا يستوجب التكفير عنه، ذلك من خلال عتق رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكينًا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية أبي هريرة:
“جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: هَلَكْتُ، يا رَسولَ اللهِ، قالَ: وَما أَهْلَكَكَ؟ قالَ: وَقَعْتُ علَى امْرَأَتي في رَمَضَانَ، قالَ: هلْ تَجِدُ ما تُعْتِقُ رَقَبَةً؟ قالَ: لَا، قالَ: فَهلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ قالَ: لَا، قالَ: فَهلْ تَجِدُ ما تُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟ قالَ: لَا، قالَ: ثُمَّ جَلَسَ، فَأُتِيَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بعَرَقٍ فيه تَمْرٌ، فَقالَ: تَصَدَّقْ بهذا قالَ: أَفْقَرَ مِنَّا؟ فَما بيْنَ لَابَتَيْهَا أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجُ إلَيْهِ مِنَّا، فَضَحِكَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ، ثُمَّ قالَ: اذْهَبْ فأطْعِمْهُ أَهْلَكَ. [وفي رواية]: بعَرَقٍ فيه تَمْرٌ وَهو الزِّنْبِيلُ وَلَمْ يَذْكُرْ: فَضَحِكَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ” صحيح.
لذا على المرأة أن تعلم أن هذا الأمر لا يحمل الاحتمالات كما في صيام يوم الشك في الدورة الشهرية، لذا عليها التنبه من الوقوع في مثل ذلك الإثم المبين.
ثالثًا: إدخال أي شيء إلى الجوف
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية أبي هريرة: “مَن أكَلَ ناسِيًا وهو صائِمٌ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ؛ فإنَّما أطْعَمَهُ اللَّهُ وسَقاهُ” صحيح.
أي أنه إذا تناولت المرأة الطعام أو شربت أي من المواد السائلة في نهار رمضان على أن تكون ناسية، ففي تلك الحالة صيامها صحيح، أما إن كان الأمر بمحض إرادتها فصومها فاسد.
الجدير بالذكر أنه يجب أن يكون هناك سببًا قويًا لذلك، كأن تكون مريضة المرض الذي يهلكها كونه تزامن مع الصوم، حيث إن الفطر دون داعي من الأمور المحرمة، وحينها لا يوجد ما قد تفكر به عن إثمها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية أبي هريرة:“مَن أفطرَ يومًا من رَمضانَ في غيرِ رُخصةٍ رخَّصها اللَّهُ لهُ لم يقضِ عنهُ صيامُ الدَّهرِ كلِّهِ وإن صامَهُ”.
رابعًا: التقيؤ عن عمد
حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ذرَعهُ القيءُ وهو صائمٌ فلا قضاءَ عليه ومنِ استقاءَ فليقضِ” رواه أبي هريرة، لذا ففي حالة غلب القيء المرأة دون أن يكون لها الدخل في ذلك، كما تأكدت أنه لم يصل شيء من الرجيع إلى الجوف مرة أخرى، فإن صومها صحيح، أما إن كانت قد تقيأت عن عمد، فإنها في تلك الحالة قد أبطلت صومها، وعليها القضاء.
تعرفي أيضًا على: حكم إزالة شعر الإبط والعانة في نهار رمضان للمرأة
خامسًا: الاستمناء
يقول الله عز وجل في سورة النور الآية رقم 31: “وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ“.
فتلك الآية من شأنها أن تكون جامعة لِما يجب أن تكون عليه المرأة في عموم حياتها، وليس فقط في شهر رمضان المعظم، إلا أنه هناك من تخالف أوامر الله عز وجل وتقوم بالاستمناء الذاتي، وهو أمر غاية في الضرر، كما يتسبب في إبطال الصوم.
فعلى الرغم من عدم اختصاص ذكره في الكتاب أو السنة النبوية المطهرة، إلا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أوضح لنا أنه هناك بعض الأمور التي لا تحتاج إلى ذلك كون الحلال واضحًا وضوح الشمس، وكذلك الأمور المحرمة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“الحلالُ بيِّنٌ والحرامُ بيِّنٌ وبينَهُما مشتَبِهاتٌ لا يعلمُها كثيرٌ منَ النَّاسِ فمنِ اتَّقى الشُّبُهاتِ استبرَأ لدينِهِ وعِرضِهِ ومن وقعَ في الشُّبُهاتِ وقعَ في الحرامِ كالرَّاعي حولَ الحِمى يوشِكُ أن يرتَعَ فيهِ ألا وإنَّ لِكُلِّ ملِكٍ حِمَى ألا وإنَّ حِمَى اللَّهِ محارمُهُ ألا وإنَّ في الجسَدِ مُضغةً إذا صلُحَتْ صلُحَ الجسَدُ كلُّهُ وإذا فسَدَت فسَدَ الجسَدُ كلُّهُ ألا وَهيَ القَلبُ” صحيح رواه النعمان بن البشير.
على المرأة أن تكون ملمة بكافة الأحكام الدينية فيما يخص الصوم، حتى تنال ثوابها كاملًا، وتخرج من الشهر الكريم وقد غفر الله عز وجل لها.
تابعنا على جوجل نيوز