الزواج من شخص مصاب بمرض ويلسون
الزواج من شخص مصاب بمرض ويلسون هل ينقل العدوى؟ وما أعراض الإصابة بذلك المرض؟ يعتبر داء ويلسون من الأمراض التي يصعب تشخيصها نظرًا لأن أعراضه تتشابه كثيرًا مع الأمراض الأخرى، وبالرغم من أنه من الأمراض التي تنتقل وراثيًا إلا أنه يعتبر مصدر كبير للقلق نظرًا لأنه يتسبب في تراكم عنصر النحاس في الدماغ والكبد، ولذلك سوف نتعرف مدى خطورة الزواج من شخص مصاب بمرض ويلسون، من خلال موقع إيزيس.
الزواج من شخص مصاب بمرض ويلسون
هناك الكثير من الأطفال يولدون بداء ويلسون قد يكون الأمر مؤقتًا وينتهي سريعًا في غصون شهرين، وقد لا يحدث ذلك ويظل المرض مصاحبًا للطفل حتى بعد سِن البلوغ، وقد تخاف بعض النساء الزواج من شخص مصاب بمرض ويلسون، الجدير بالذكر هُنا أن الكثير من الأطباء أجمعوا على أن هذا المرض لا ينتقل عن طريق العدوى ولا عن طريق العلاقة الجنسية إطلاقًا.
كما أضافت أيضًا بعض الأبحاث والدراسات التي أجريت على هذا المرض أن الطريقة الوحيدة الفعالة في انتقاله هي الجينات الوراثية أي أنه في حالة أن الأب أو الأم يحمل أي منهما المرض يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بداء ويلسون.
تعرفي أيضًا على: هل مرض ويلسون يؤثر على الحمل
أعراض الإصابة بمرض ويلسون
بالرغم من الزواج من شخص مصاب بمرض ويلسون لا يعتبر من الأمور التي تمثل خطرًا لإصابة الزوجة بالعدوى إلا أن الخطر مازال قائمًا من خلال أن الأطفال قد يرثون ذلك المرض، ولذلك سوف نتعرف على أبرز أعراض الإصابة بمرض ويلسون من خلال النقاط التالية:
- اصفرار لون البشرة وابيضاض لون العين.
- يشعر المُصاب بألم شديد في البطن.
- الإرهاق البدني الشديد واحدًا من الأعراض الشهيرة للإصابة بمرض ويلسون.
- في بعض الحالات يعاني مريض ويلسون من وجود ضعف حاد في الشهية ويلاحظ ذلك بسهولة نظرًا إلى نحافة جسده المبالغ فيها.
- تتراكم السوائل بكميات كبيرة في منطقة البطن والساقين.
- يواجه مشكلة في بلع ومضغ الطعام.
- لا يبدو على المريض تناسق بدني، فقد يبدو أن حجم رأسه أكبر من جسده أو العكس.
- تيبس العضلات بشكل كبير وعدم القدرة على الكلام.
- تُعاني الكثير من الحالات المصابة من حلقات كايزر وهي عبارة عن حدوث تغيير في حدقة العين وتصبح مائلة إلى اللون البني الذهبي.
- بعض الأعراض العصبية مثل: عمل حركات لا إرادية وبعض الرجافات والمشي غير المستقيم.
- الأعراض النفسية مثل: ضعف القدرات العقلية، بعض التصرفات أشبه بالفصام.
أسباب الإصابة بمرض ويلسون
مرض ويلسون من الأمراض الوراثية التي تنتج عن وجود خلل في الكروموسوم الثالث عشر الموجود في الجينات المشفرة، والذي يعمل على إنتاج إنزيم Adenosine triphosphatase – ATPase أو ثلاثي فوسفات الأدينوسين، الأمر الذي يؤدي إلى تراكم نسبة النحاس في أعضاء معينة من الجسم ومن أبرزها الكبد.. كما أن المصابين بداء ويلسون يكون لديهم تركيز بروتين سيرولوبلازمين (Ceruloplasmin) أقل بكثير من الأشخاص العاديين.
مضاعفات مرض ويلسون
من الممكن أن يؤدي الإهمال في علاج المصابين بمرض ويلسون إلى تفاقم حِدة الأعراض وبالتالي حدوث الكثير من المضاعفات، والتي تتمثل في الآتي:
- وجود العديد من المشكلات في الدم.
- الإصابة ببعض الأمراض النفسية مثل: الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب.
- حدوث بعض المشكلات في الجهاز العصبي.
- الإصابة بتليف الكبد.
- المعاناة من مشكلات في الكلى مثل: الإصابة بالحصوات وخروج أعداد كبيرة من الأحماض الأمينية في البول.
- حدوث تلف في الدماغ.
تعرفي أيضًا على: هل تؤثر العادة على تحليل الزواج للبنات
طرق علاج مرض ويلسون
في صدد التعرف على مدى خطورة الزواج من شخص مصاب بمرض ويلسون، سوف نتطرق إلى ذكر الطرق العلاجية الفعالة في الحد من خطورة ذلك المرض، وتكمُن تلك الطرق في الآتي:
1- العمليات الجراحية
كثيرًا ما تعتبر العمليات الجراحية حلًا فعالًا في القضاء على المرض بشكل جذري، لذلك في حالة تفاقم حِدة الأعراض ووصول المرض إلى ذروته وتمكنه من الجسم، يكون الحل الأمثل اللجوء إلى زراعة الكبد واستئصال الكبد المصاب، وبذلك يتمكن المريض من مواصلة حياته بطريقة طبيعية دون المعاناة من أي أضرار.
أما إذا كان هناك متبرعًا على قيد الحياة يقوم الطبيب بأخذ جزء من الكبد وزرعه في جسد المريض حتى تقل حِدة الأعراض ويُشفى من المرض بشكل أسرع.
2- العلاجات الدوائية
هناك الكثير من الأدوية التي يمكنها علاج مرض ويلسون وينصح بها الكثير من الأطباء نظرًا لقدرتها الهائلة في منع تراكم عنصر النحاس في الكبد ومن أبرزها:
- أسيتات الزنك Zinc acetate))
- ترينتين Trientine))
- أدوية البنسيل أمين Penicillamine))
الجدير بالذكر هنا أنه يجب على المريض المداومة على تناول العلاجات الدوائية كما يصفها الطبيب ومنع التوقف عنها تمامًا حتى لا تتفاقم الأعراض وتدهور الحالة الصحية للمريض.
3- العلاجات المنزلية
قد لا يعلم الكثيرون أن العلاجات المنزلية واحدة من الطرق الفعالة جدًا في القضاء على الكثير من الأمراض، كما أن أغلب الأشخاص يفضلونها على العلاجات الدوائية نظرًا لأنها لا تتسبب في الإصابة بالمضاعفات السيئة مثل العلاجات الدوائية.
لذلك ينصح الأطباء باتباع الحمية الغذائية التي من شأنها تقليل نسبة النحاس في الجسم، مثل: تقليل تناول الشوكولاتة والمحار والمكسرات بمختلف أنواعها، والحد من تناول الكبد والفطر.
تشخيص الإصابة بداء ويلسون
كثيرًا ما يصعب في البداية على الأطباء الوصول إلى التشخيص الدقيق لداء ويلسون، ويرجع ذلك إلى التشابه الكبير بين أعراض الإصابة بذلك المرض والأمراض الأخرى، ولذلك يقوم الطبيب بطلب بعض الفحوصات الهامة والتي تتمثل في الآتي:
1- تحاليل مرض ويلسون
يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات والتحاليل في الدم للتحقق من وجود خلل في عمل إنزيمات الكبد، وكذلك البحث عن:
- انخفاض نسبة السكر في الدم.
- فحص مستوى النحاس في الدم.
- فحص مستويات بروتين السيريلوبلازمين، وهذا البروتين هو المسؤول عن عملية نقل النحاس.
كما أن الطبيب من الممكن أن يطلب من المريض تجميع البول لمدة 24 ساعة حتى يتمكن من الكشف عن مستوى تراكم عنصر النحاس في الجسم.
2- الفحص البدني
تعتبر الفحوصات البدنية من أكثر الفحوصات التي يلجأ إليها الكثير من الأطباء في التعرف على الإصابة بمرض ويلسون، ومن أبرزها التعرف على مدى التحكم في المهارات الحركية وعمل بعض الاختبارات النفسية للذاكرة والتي تكون مضطربة كثيرًا في حالة الإصابة بداء ويلسون.
على أن فحص العينين واحدًا من الفحوصات الشهيرة في الكشف على الإصابة بداء ويلسون، وذلك عن طريق البحث على حلقات كايزر فلايشر أو وجود إعتام في عدسة العين.
تعرفي أيضًا على: تطلقت بسبب ضعف زوجي
3- اختبارات التصوير
كثيرًا ما يلجأ الطبيب إلى الأشعة التصويرية للتعرف على مدى الإصابة بداء ويلسون وذلك عن طريق استخدام تقنية التصوير بأشعة الرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي الذي من شأنه الكشف على وجود تشوهات في الدماغ وبالتالي يعاني المريض من الاضطرابات العصبية.. لكن بالرغم من أن تلك الاختبارات أثبتت كفاءتها في التعرف على المرض إلا أنها الخيار الأخير للكشف عنه.
بالرغم من أن مرض ويلسون من الأمراض الوراثية التي لا تمثل خطورة كبيرة، إلا أن الإهمال في علاجه يؤدي إلى تفاقم حِدة الأعراض وبالتالي الإصابة بمضاعفات خطيرة.
تابعنا على جوجل نيوز