تطلقت بسبب ضعف زوجي

تطلقت بسبب ضعف زوجي ولم تكن رغبتي مطلقًا، لكنه أصر على ذلك بعد رحلة طويلة دامت لعدة سنوات، احتوت على الكثير من التفاصيل التي لا يمكنني أبدًا نسيانها، فهي لم تكن حياة يوم أو يومين، بل اقتطف زوجي زهرة شبابي ولكنني ما زلت أحبه ولا أعتقد أنني سأدخل رجل سواه حياتي، سأسرد لكم تفاصيل قصتي عبر موقع إيزيس لعلكم تهونون عليّ الأمر.

تطلقت بسبب ضعف زوجي

دعوني أعرفكم على واحدة من أروع قصص الحب من أول نظرة التي يذاع منها في الأفلام والمسلسلات وكنا نظن أنها خرافية، فأنا لم أكن أصدق أنه من الممكن أن يكون الشخص مغرم بفتاة أو العكس إلى ذلك الحد.

فمنذ لقاءنا الأول في الجامعة، وأنا أشعر بأن قلبي قد قفز من مكانه كي يستقر في صدره وبين أضلعه إلى يومنا هذا، لازلت أقول عنه زوجي، عقلي لا يمكنه استيعاب الأمر، فقد كنت أحبه حبًا لا يمكنه أن يتصوره.

بدأت علاقتنا من خلال المراسلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث كنا نتداول المحاضرات والأوراق التي تخص المناهج التي نقوم بدراستها، وكنت أراه في الجامعة بشكل مستمر، لم أكن أتفوه بأي من الكلمات الرومانسية حتى لا أتجاوز المبادئ التي تربيت عليها.

لكنني في قرارة نفسي كنت أشعر تجاهه بالكثير من المشاعر الراقية، وكنت كل يوم أستيقظ فيه أحمد الله -عز وجل- على وجوده في حياتي على الرغم مع عدم تحدثنا أو بوحه لي بأي من الأمور التي تبث الأمل داخلي، أكتب إليكم بألوان وردية، تمامًا كتلك الأجواء التي كنت أعيشها آنذاك، فلم أكن أعلم أنه سوف يأتي يوم من الأيام أقول إنني تطلقت بسبب ضعف زوجي.

تعرفي أيضًا على: زوجي يريدني أن أضربه

خطبتي لحب عمري

نعم لا يمكنني أن أقول غير ذلك، فهو حب عمري وسيظل كذلك على الرغم من أنه قد قرر إنهاء علاقتنا بيده، في أول يوم من العام الدراسي لآخر سنة لي في الكلية وجدته يقف أمامي متصنمًا، قلت له ماذا حل بك؟ قال أتقبلين الزواج بي فأنا أحبك وأود أن أقوم بخطبتك، لم أنطق بكلمة واحدة، وهنا قال لي حسنًا أود الحصول على رقم والدك لأحتسي معه القهوة.

طار قلبي من الفرحة وكاد أن يقف، فأنا لم أشعر بذلك من قبل، لم أكن أعلم أن ذلك الهناء لن يدوم، أتى إلى منزلنا بصحبة والديه واتفق الأهل على كافة التفاصيل، وتمت الخطبة على خير وكنا خير من اجتمع.

فقد كان زوجي هو الصاحب ورفيق الدرب وفي يوم من الأيام وجدته يقول لي أنه يود التحدث إليّ في أمر هام، شعرت بالقلق كثيرًا حيال ذلك، حيث أحسست من نبرة صوته بحزن بالغ، لكنني فضلت الانتظار إلى أن أقابله.

بالفعل تقابلنا في ذلك اليوم في تمام السابعة في مكان مميز، وهو الذي أكتب إليكم منه الآن، لذا لا تتوقف عبراتي عن النزول، تحدث في ذلك اليوم بطريقة مؤسفة، قال لي: ستصبحين زوجتي وينبغي أن تعرفين كل ما أعاني منه.

ضحكت يومها ضحكة ينتابها الخوف وتمنيت أن يتحدث على الفور، لكن الكلمات كانت تقف في حلقي فلم أتمكن من قول ذلك له، حتى بادرني قائلًا: أنا أعاني من بعض المشكلات التي من الممكن أن تؤثر على علاقتنا الحميمة.

لكنني أواظب على العلاج ولا أتأخر في تناوله وأخبرني الطبيب أنه يوجد أمل في التحسن، على الرغم من أنه لا يذكر، ولكن طالما متواجد فلا شيء يعجز الله في الأرض ولا في السماء، لك مطلق الحرية في البقاء معي أو الانفصال.

أعلم أنك تقولين في قرارة نفسك: لماذا لم يخبرني قبل الخطبة، لكنك تعلمين أن الحدود بيننا لم تكن لتسمح بالتحدث في تلك الأمور، ولأنني كنت أحبه ولا أجد الراحة سوى في اقترابه مني، قلت له على الفور: أذلك كل ما في الأمر؟

قال: نعم، قلت له: إذن عجل في الزواج كي أكون معك في رحلتك فلا أرضى أن تكون وحدك تذهب للطبيب وتقوم بتناول العلاج وتخضع للأشعة والتحاليل.. ارتسمت على البسمة على وجنتيه وقال لي: أحقًا ما تقولين؟ هل تعلمين أن أمر الحمل من الممكن أن يتأخر، قلت: بلى، وهذا قضاء الله وأنا أرضى به، وبالفعل تم تحديد موعد الزواج.

تزوجنا وتأخر الحمل

لم أفكر مطلقًا في أن تكون نهاية زواجي السعيد هو قول عبارة “تطلقت بسبب ضعف زوجي” ولكن قدر الله وماشاء فعل، فبعد زواجنا لم تحدث بيننا العلاقة الحميمية بالشكل الذي يجب أن تكون عليه، لكنني أشعرت زوجي بأنه لا بأس من ذلك، فأنا لا أود سوى أن يكون بجواري ويهتف في أذني مطمئنًا قلبي أنه لن يزهدني في يوم من الأيام.

فمن فرط محبتي له كنت أشعر بأنني من الممكن أن أشكل ضغطًا عليه كونه يشعر أنه غير قادر على تحقيق الإشباع الحميمي فيما يخصني، لكنه لم يعلم أنني كنت أرتوي بمجرد النظر إلى عينيه.

تأخر الحمل وكان الأمر طبيعيًا بالنسبة إليّ، إلا أن أهلي قد بدأوا في طرح الأسئلة السخيفة ظنًا منهم أن التأخير نتيجة إصابتي بأي من المشكلات التي تعوق حدوث الحمل، وعلى الرغم من أنني كنت أجزم برغبة كلانا في عدم الإنجاب في الوقت الحالي، إلا أن المحيطين كانوا ينهالون علينا بالكلمات المؤسفة.

فما إن يرحلوا حتى كنت أجد زوجي يجهش في نوبة عميقة من البكاء، أحاول تضميد قلبه وأخبره بأنني إلى جواره ولن أتركه في يوم ما، لكنه كان غير راض بشكل تام، طلب مني أن نخضع سويًا للفحوصات وأن نتأهب لعملية الحقن المجهري.

كون الحمل بالطريقة الطبيعية قد بات شيئًا مستحيل الحدوث، رفضت وبشدة، لكن إصراره على أن ينجب من أجل إسعادي ورغبته في أن يرى قطعة منه على هيئة طفل جعلتني أتقبل الأمر على الرغم من معرفتي بارتفاع نسبة فشله.

تعرفي أيضًا على: زوجي يريدني أن أتحكم فيه

نتيجة الحقن المجهري

خضعت للعملية بعد الكثير من التجهيزات، وقد حافظت على صحتي قدر المستطاع إلى أن نتأكد من نتيجة التحاليل وثبوت الحمل، وجاءت النتيجة كما توقعت، فلم يكتمل الحمل وانصرف ذلك الحلم آخذًا معه رغبة زوجي في البقاء على ذمته.

رغبة زوجي في تطليقي

“لا أود الاستمرار” تلك هي الكلمات التي قالها زوجي بعد أن بدأت في التعافي والتماثل للشفاء، حيث أحس في قرارة نفسه أنه يوقع الظلم عليّ كوني لن أنجب وأنا معه، لا يعلم أنني لن أتزوج مرة أخرى.

هنا توقفت عن التحدث وأومأت له برأسي موافقة على ما قال، فلطالما رغبت في أن يقوم بمسح تلك الفكرة من رأسه تمامًا، فالضعف الحميمي لا يشغلني على الإطلاق وهو في عيني بكل الرجال، لكنه لم يرغب في ذلك، فكان له ما طلب وتطلقت بسبب ضعف زوجي.

تعرفي أيضًا على: زوجي يحبني ولكن يريد أن يطلقني!

على الرغم من أن سبب الطلاق كان ضعف زوجي، إلا أنني لم أرى في حياتي رجلًا في شموخه وقوته، وأتمنى من الله -عز وجل- أن يمن عليه بالصحة والعافية.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
اترك تعليقا