خاتمة عن المساواة بين الرجل والمرأة

خاتمة عن المساواة بين الرجل والمرأة يحتاج إليها الكثير من الباحثين، والسبب يرجع إلى كثرة الحديث من قِبل المُنظمات الحقوقية عن الأمر، ففكرة المساواة بين الجنسين أصبحت قضية رأيٍ عام في الآونة الأخيرة يتم التطرق إليها في الأبحاث، مواضيع التعبير، المقالات وغيرها من الأمور، لذا قررنا عبر موقع إيزيس مُساعدتكم وتعريفكم بأبرز صورها.

خاتمة عن المساواة بين الرجل والمرأة

المساواة بين الجنسين مُنذ قديم الأزل وحتى يومنا هذا تُعد من الأمور التي يكثر فيها الحديث وتتضارب عندها الآراء، فهُناك العديد من وجهات النظر المختلفة والتي تعمل على طرح الموضوع وتناوله من جوانب مُغايرة.

بكل تأكيد لا يُمكن لأحد إنكار كون الجنسين لهما من الحقوق وعليهما من الواجبات الكثير، ولكن هل تُعد المساواة بين الرجل والمرأة في كُل شيء من العدل؟ وهل يُقبل كُل من يطرح هذه الفكرة بالمساواة المُطلقة فعلًا؟

في واقع الأمر حتى أكثر الناس دفاعًا عن فكرة المساواة بين الجنسين وعدم التفرقة بين الرجل والمرأة يشوب حديثهم بعض المُتضاربات التي تُشير إلى عدم اقتناعهم بالمساواة التامة بين الجنسين، وهذا يُعد أمر طبيعي في واقع الأمر.

فالأُنثى تختلف عن الرجل اختلافًا تامًا والعكس، وذلك من الناحية البدنية، الذهنية وحتى البيولوجية، لذا في حال ما لم يتمكن الجنسان من القيام بنفس ما يقوم بكل كُل طرف لا يُمكن المساواة بينهما من الأساس، وهذا لا يعني عدم المساواة في المُطلق أيضًا.

يُمكن القول إن هُناك منطقة رمادية اللون بين الأبيض والأسود يُمكن عندها المساواة بين الرجل والمرأة، لكن الرجل لا يستطيع من الناحية البيولوجية، الجسدية بالإضافة إلى الجانب الذهني القيام بالكثير من الأمور التي للمرأة القُدرة على القيام بها بكل سهولة والعكس صحيح، فبعض الاختلافات تصل إلى حد الاستحالة في واقع الأمر.

لكن في هذه المنطقة الوسيطة بين الضفتين هُناك مُساواة في حق التعلم، حق العمل، حق السفر والعديد من الحقوق المُشتركة، وهذا لا ينفي بكل تأكيد كون بعض السيدات حول العالم يُعانين ويُحرمن من هذا الحقوق، وفيما يلي من سطور تجدون أبرز ما جاء من كلماتٍ تصلح لتكون خاتمة عن المساواة بين الرجل والمرأة:

حق التعلم للجنسين

على الرغم من كون الجنسين في يومنا هذا يحظيان بحق التعلُم بشكلٍ متساوٍ في العديد من بقاع الدُنيا إلا أن هُناك نسبة ليست بالقليلة من الفتيات غير قادرات على نيل نفس الفُرص التي يلقاها الشاب فيما يخُص التعلم، وهذا يُعد تعديًا جائرًا بكل تأكيد على حقٍ لا يجب أن يُسلب من أي إنسان مهما كان جنسه، عِرقه وحتى دينه.

المساواة في الحق السياسي

مُنذ فجر التاريخ ظهرت العشرات ورُبما المئات من الحركات النسائية التي عملت بشكلٍ كبيرٍ على المُطالبة بالحقوق السياسية للمرأة في الترشح السياسي، التصويت ومُمارسة كافة الحقوق التي سرت العادة أن يصونها القانون والدستور للرجل دونًا عن المرأة في العالم أجمع، ونتيجةً لذلك وصلت نسبة مُشاركة السيدات في المجالس السياسية في بعض البُلدان إلى ما يفوق نسبة الرجل، والتطور مُستمر.

تعرفي أيضًا على: أسئلة عن المساواة بين الرجل والمرأة

التنميط الخاطئ لاختلاف الجنسين

هُناك الكثير من الأمور يتم فيها التفرقة بشكل جائر وخاطئ بين حقوق الرجل والمرأة، ونحن هُنا بصدد الحديث عن الأخطاء التي يرتكبها الجنسين فيُحاسب أحدهما دون الآخر، وقد بلغ السيل الزُبى، ووجب وضع حدٍ لهذه الأفعال المُشينة، فالخطأ يبقى خطًأ مهما كان جنس فاعله، والحق أحق أن يُتبع.

ظُلمٌ نسبي للجنسين

على الرغم من انتشار فكرة التعدي على حق الإناث في بعض أجزاء العالم بشكلٍ كبير إلا أن هُناك ظُلمٌ مُقاربٌ يقع على عاتق الذكور في نفس المناطق، ففي نفس الوقت الذي تُمنع فيه الفتيات من استكمال التعليم بسبب بعض العادات المُجتمعية والأعراف الغبية نجد أن الأطفال من الذكور يتم إجبارهم على العمل وترك التعليم أيضًا، على الرغم من ذلك يكون الدعم المُجتمعي بشكل أكبر للمرأة.

المساواة المطلقة صورة إعلامية

في الكثير من الأحيان تصدح حناجر الحقوقيات بالدفاع عن فكرة المساواة بين الجنسين وكون الرجل والمرأة لا يختلف أحدهما عن الآخر في شيء، ولكن المساواة المُطلقة في الواقع أمرٌ ترفضه الإناث حتى مع عدم الإقرار به.

ففي حالات الزواج مثلًا يكون على الرجل العاتق المالي الأكبر، وهذا من الجوانب التي لا مانع لأبرز الحقوقيات فيه بالتنازل عن مبدأ المساواة طالما هُناك وسيلة أسهل إن صح التعبير.

الشكل الأمثل للمساواة

في صدد عرض خاتمة عن المساواة بين الرجل والمرأة نُبين الآتي: غالبًا ما يتم التركيز في الندوات على فئة مُعينة من النساء هُن الأكثر تعرضًا للظُلم وفي غالب الأحيان يأتين من بُلدانٍ نامية، لذا لا يُعد الدفاع مُطالبةً صحيحة في واقع الأمر لاختلاف مقومات الحياة وانعدام أبسط الحقوق للجنسين.

لذا على مُتلقية هذه المعلومات والندوات الإلمام لِما عليها من واجبات وما تطلبه من واجبات ستقع على عاتقها في حال ما تساوت في مُجتمعها مع الرجل.

تساوي فرص العمل

لا يخفى على أحدٍ كون السيدات في الكثير من الوظائف يتلقين رواتبًا تُعد أقل مما يتلقاه الرجل، وفي واقع الأمر هذه الفكرة أخذت بالانحسار شيئًا فشيئًا، لكن على الصعيد الآخر نجد أن فُرص قبول السيدات في العمل تتطرق مع الأسف في بعض الأحيان إلى نواحٍ شكلية وتتخطى جانب القُدرات والمؤهلات، وهو ما يُعتبر من صور الإخلال بالمساواة بالنسبة للجنسين.

العنف الجسدي تعد لا يجب أن يواجهه أحد

يُعد العنف الجسدي القائم على نوع الجنس أمرًا شائعًا بنسبةٍ جنونية، فلا يوجد حي ولا بناء تقريبًا إلا وفيه سيدة تُعنف من قِبَلِ زوجها أو فتاةٌ تُعنف من قِبَلِ أبويها أو أشقائها، وهذا أمرٌ تواجهه سيدة واحدة من كُل ثلاث سيدات على مدار حياتهن، والوقوف ضده لا يُعد قضية المرأة وحدها بل حقٌ يجب أن يُطالب به كُل إنسان سوي.

اختلاف ملحوظ في المناصب الإدارية

على الرغم من دخول فكرة المساواة بين الجنسين في الحقوق السياسية عالمنا العربي مُنذ عقود إلا أن التمييز في قُدرة أحدٍ على القيام بشيءٍ ما تبعًا لجنسه يُعد أمرًا شائعًا حتى يومنا، ففكرة إسناد مقاليد الحُكم للإناث والسيدات من الأمور التي يرى فيها البعض خللًا كبيرًا، لكن هُناك العديد من الخطوات التي تم اتخاذها في سبيل التغيير، فالسيدات أصبحن وزراءً وأعضاءً برلمانيين بل وقضاة.

تعرفي أيضًا على: لماذا لا يمكن المساواة بين الرجل والمرأة

بطالة الكادر النسائي في العالم العربي

تشهد نسبة القوى العاملة من السيدات في العالم العربي انخفاضًا ملحوظًا مُقارنةً بنسبتها في الغرب يصل إلى الثُلث تقريبًا، ويرجع ذلك إلى عِدة أسباب منها إخلال مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة فيما يخص العمل، وميل نسبة ليست بالقليلة من السيدات إلى الامتناع عن العمل بعد إنهاء الدراسة واختيار الحياة الزوجية التقليدية.

المساواة في الشريعة الإسلامية

الدين الإسلامي الحنيف يدعو إلى المساواة بين الرجل والمرأة، ولكنها مُساواة قائمة على أساس العدل، فعلى الرجل واجبات وله حقوق، وللمرأة حقوق وعليها واجبات تختلف اختلافًا جذريًا على ما يقع على عاتق الرجل، وعلى الرغم من ذلك نجد أن الإسلام حث على تعلُم الجنسين، عملهما وامتلاكهُما نفس الحقوق فيما يخص البيع، الشراء والتعاملات التجارية كافة.

العدل أولى من المساواة

يُعد الوصول إلى المساواة بين الرجل والمرأة بشكل مُطلق أمرٌ أشبه بالمُستحيل، وحتى في الغرب، فالرجل الذي يقوم بدعوة المرأة للعشاء يُعتبر كريمًا وشهمًا، وعكس هذا التصرف قد يُعيبه، لذا ما يجب النظر إليه هُنا هو العدل والامتناع عن الجور، والجدير بالذكر أن العدل يمنح حقوقًا للمرأة لا يأخذها الرجل والعكس صحيح.

حث الدين على المساواة العادلة

في الشريعة الإلهية يتساوى كُلًا من الرجل والأُنثى في جانب القيم الإنسانية، فكلاهُما خُلقا من نفس الطين، ولا فرق بينهما في الأصل والفطرة ولا حتى الواجبات الأساسية في جانب العبادات، العقاب والثواب، لكن من باب العدل تم تخفيف الكثير من الأمور من على عاتق المرأة مثل المسؤولية المالية.

تعرفي أيضًا على: حوار عن المساواة بين الرجل والمرأة

الانفصال الزوجي حق مكفول للطرفين دينا وقانونا

كثيرًا ما يتم الهجوم من قِبل بعض الحقوقيات على فكرة عدم المساواة بين الرجل والمرأة في جانب عصمة الزواج والتحكم في الانفصال لكون الرجل له الحق في التطليق، ولكن الإسلام مكن المرأة من فكرة الخُلع وفسخ الزواج، فالحق هُنا واحد باختلاف طريقة التنفيذ وآلية التطبيق.

الخاتمة عن المساواة بين الرجل والمرأة بينت أنه لا يوجد شخص سوي ذكرًا كان أم أُنثى يقف ضد فكرة تلقي أي شخصٍ لحقوقه التي نص عليها القانون وحث عليها الشرع.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
اترك تعليقا