نسبة المحجبات في الوطن العربي.. ما بين التمسك الديني والتيارات السياسية
في السنوات الأخيرة ذاع خلع الحجاب في الوطن العربي، لكن ومع ما حدث من فتنة ثمَّة نساء كثيرات تمسكت بقواعد الدين الإسلامي، وعليه ارتفعت نسبة المُحجبات في وطننا العربي.. نُشير تفصيلًا عن الأمر في موقع إيزيس.
نسبة المحجبات في الوطن العربي
بالرغم أن هناك الكثير من الآراء التي ظهرت في الآونة الأخيرة، والتي من شأنها التشكيك في أن الحجاب فرض من الله عز وجل، إلا أن تمسك النساء بالحجاب في جميع أنحاء الوطن العربي هو خير دليل على شرعية الحجاب، ولذلك كانت نسبة المحجبات عالية:
البلد |
نسبة المُحجبات |
ليبيا | 83% |
مصر | 52% |
تركيا | 57% |
السعودية | المُحجبات 10%، والمُنتقبات 63% |
باكستان | المحجبات 24%، والمُنتقبات 32% |
تركيا | 46% |
العراق | المُحجبات 44%، والنساء اللاتي ترتدي الخمار 32% |
لبنان | 32% |
تونس | 57% |
تعرفي أيضًا على: نسبة المحجبات في تركيا
حُكم ارتداء الحجاب في الإسلام
الكثير قاموا بالتشكيك في كون الحجاب فرض من عند الله أم عادة اعتاد عليها العرب في القِدم، لكن هناك الكثير من الآيات القرآنية التي وردت حول الحجاب والتي يمكن من خلالها معرفة حقيقة فرض الدين الإسلامي للحجاب، حيث قال تعالى في سورة النور 31:
(وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ).
الأمر الذي جاء في الآية الكريمة بطريقة مباشرة، كان يأمرنا الله فيها بإخفاء كل ما في الجسد من زينة، بالإضافة إلى حفظ الفروج، كذلك أمر النساء أن يقمن بارتداء الخمار، والخمار في معجم اللغة العربية يأتي بمعنى غطاء للعقل، وبما أن العقل محله في الرأس، فإن الأمر الآتي في الآية الكريمة يشير إلى تغطية شعر الرأس.
كما أن لفظ الخمار في الآية الكريمة كان عبارة عن لباس تقليدي لجميع النساء قبل مجيء الإسلام، ولكن الفرق في الزي الشرعي الذي يأمرنا الله عز وجل بارتدائه كان يشير إلى ضرورة سار الرقبة والنحر، وبذلك لا يمكن لأحد أن يقوم بتشويه صورة الدين الإسلامي أو تفسير الآيات بما هو خطأ، فقال تعالى سورة النور، الآية 60:
(وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
وجهة الدلالة في الآية الكريمة هي أن الله عز وجل يريد للنساء العفة، وهو دليل قاطع على وجوب الستر، سواء كان ستر الجسد أو ستر الرأس، فقال تعالى في سورة الأحزاب الآية 59:
(أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)
تدل تلك الآية على أن الله -عز وجل- كان يشير في جميع الآيات القرآنية على ضرورة الستر للنساء، وكان ذلك من خلال ارتداء اللباس الشرعي، والتعفف من ارتكاب المعاصي.
لا شك أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعو النساء إلى التعفف، بالإضافة إلى حث الرجال على ضرورة اختيار المرأة العفيفة التي تتبع جميع أوامر الإسلام سواء في الأفعال أو الأقوال، وكان ذلك ظاهرًا في قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
(إذا خطبَ أحدُكمُ المرأةَ فقدرَ أن ينظرَ منْها بعضَ ما يدعوهُ إلى نِكاحِها فليفعل)
كما أن المسلمون في عصر النبي صلى الله عليه وسلم أجمعوا على أن الحجاب فرض لا جدال فيه، ومن ثم تابعته جميع النساء في كافة أنحاء العالم.
أسباب فرض الله للحجاب
في تلك الآونة أن الكثير من النساء يزعمن أنهم لا يعرفون السبب وراء فرض الحجاب، الأمر الذي جعلهن يخلعن حجابهن نظرًا لعدم اقتناعهم بارتداء الحجاب من أجل السُترة، أو أن الشعر يمكنه أن يكون سببًا في فتنة الرجال، إلا أن أسباب فرض الحجاب هي:
- اتباع أوامر الله عز وجل: يعتبر الحجاب ما هو إلا تنفيذًا لكلام الله تعالى الذي ورد في كتابه العزيز، كما أن اتباع أوامر الله تعتبر عبادة، والتزام المرأة المسلمة بحجابها بمثابة حماية لها في الدنيا والآخرة، وقال تعالى: (ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ).
- الحجاب دلالة على مكارم الأخلاق: حيث إنه يعتبر من لباس العفة والحياء، وهو أفضل ما تمتلكه المرأة المسلمة، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (الحَياءُ لا يَأْتي إلَّا بخَيْرٍ).
- طهارة القلوب: لا شك أن تنفيذ أوامر الله عز وجل الواردة في القرآن الكريم من شأنها تطهير قلب المسلم والمسلمة، ومن أكثر الأشياء أهمية التي يجب أن تتحلى بها المرأة المسلمة هي ارتداءها الحجاب، وقال تعالى (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ).
- الحجاب إصلاح للظاهر: لا شك أن المرأة المسلمة التي يصلح ظاهرها يكون باطنها صالح، ولذلك من الضروري أن تتحلى النساء المسلمات بالحجاب وعدم التهاون في ذلك الفرض إطلاقًا، لما له من فوائد تعود على الفرد والمجتمع الإسلامي كاملًا.
تعرفي أيضًا على: متى انتشر الحجاب في مصر
شروط الحجاب الشرعي
بالرغم أن نسبة المحجبات في الوطن العربي تعتبر مرتفعة، إلا أن الكثير من الفتيات خاصة اللاتي في مُقتبل العُمر لا يفقهون ثقافة ارتداء الحجاب، أو بمعنى آخر الشروط الصحيحة التي يجب أن تتوافر في الحجاب لكي يسمى حجابًا، حيث إن إظهار الشعر من مقدمة الرأس، أو ارتداء ملابس ضيقة يمكنها إظهار كافة تفاصيل الجسم، كل تلك الأشياء يمكنها أن تخل بفرض الحجاب، ولذلك سوف نتعرف على أبرز شروط ارتداء الحجاب من خلال النقاط التالية:
- يجب أن يكون اللباس فضفاضًا واسعًا.
- يلزم أيضًا ألا يكون معطرًا، أي لا يجب على المرأة المسلمة وضع العطور في خارج المنزل.
- من الضروري أن يشمل الحجاب الرأس كاملة بالإضافة إلى الرقبة ومكان النحر.
- لا يجب أن تكون الملابس تتشابه مع ملابس الرجال، أي لا يجب ارتداء البنطلون.
- يلزم ألا يكون الزي من ملابس الشهرة، والمقصود هنا ألا يكون من المعروف أن من يرتدي ذلك الثوب زاهدًا أو متكبرًا، وذلك حتى لا يشعر الفقراء بالحقد.
- لا ينطبق الحجاب أيضًا على الملابس الشفافة، ولذلك يلزم ألا ترتدي المرأة المحجبة اي ملابس تشف جسدها وتكشفه.
تعرفي أيضًا على: عقوبة خلع الحجاب في السعودية
فضائل ارتداء الحجاب
في ظل انتشار الفواحش في تلك الآونة، ظهرت الكثير من الطوائف في جميع دول العالم والتي تنفي وجود الحجاب في الإسلام، والجدير بالذكر هنا أن الحجاب له فضائل كثيرة تعود على المرأة المحجبة، وكذلك تعود على المجتمع، وسوف نتعرف على أبرز فضائل ارتداء الحجاب من خلال النقاط التالية:
- يعتبر ارتداء الحجاب طاعة لله عز وجل، بالإضافة إلى أنه طاعة إلى تعاليم الإسلام التي حثنا عليها الرسول صلى الله عليه وسلم.
- كذلك الحجاب ستر وعفة للمرأة المسلمة.
- الحجاب طهارة لجميع قلوب المسلمات.
- يمثل الحجاب حياء للمرأة المسلمة.
- يشير إلى عظمة الدين الإسلامي.
لا شك في أن ارتداء الحجاب فريضة من عند الله عز وجل، وبالرغم من ذلك فإن الكثير من الدول العربية تنخفض فيها نسبة النساء المحجبات، نظرًا إلى غياب القيم الإسلامية والانخراط في تقليد الدول الأجنبية.
هل الحجاب فرض في قطر؟
لا لم تفرض قطر الحجاب، إلا أنها تفرض ارتداء الملابس المُحتشمة.
متى بدأ لبس الحجاب في مصر؟
في مطلع القرن العشرين.
تابعنا على جوجل نيوز