نسبة المحجبات في تركيا 2023 ستدهشك.. نضالهن ما زال مستمرًا!

نسبة المحجبات في تركيا أصبحت في تزايد مقارنةً بالسنوات السابقة، كما أن عدد المساجد التي بُنيت بها قد وصل لحوالي 684 ألف مسجدًا، وهو ما يخالف الوضع فيها بالسابق، فقد كانت نسبة المحجبات في تناقص وفي بعض الأوقات قد كانت معدومة، وذلك ما سنفهمه عبر موقع إيزيس.

نسبة المحجبات في تركيا

تركيا من البلاد التي تكون نسبة اعتناق الإسلام فيها 99% وهم من يعادل عددهم 80 مليون تركي مسلم، ويتواجد العديد من الأبحاث والدراسات حول نسبة الحجاج أو المعتمرين فيها كذلك من ضمن الإحصائيات التي تم إيجادها هي نسبة المحجبات فيها.

حيث أثبتت تلك الإحصائيات أن هناك ارتفاع في نسبة الحجاب في تركيا وصلت إلى 53% من سيدات تركيا، وهو ما يعود إلى التسهيلات التي أعطاها حزب العدالة والتنمية للمحجبات سواء كانت في التعليم أو مزاولة المهن.

فإن كنت ترغبين في السفر لتركيا ولكنكِ خائفة من ألا يكون هناك فرصة لكي يتم ممارسة العادات والمهام الطبيعية التي تمارسينها في دولتك، فلا داعي للقلق لأن نسبة الحجاب والمسلمات هناك كبيرة، ولكن ذلك ما ظهر الآن بعد معاناة المسلمات في السابق.

تعرفي أيضًا على: قرار منع الحجاب في الهند

ارتداء الحجاب في مدارس تركيا

قد وجدت العديد من المعارضات بخصوص ارتداء الفتيات للحجاب في تركيا، وذلك بعدما قد قرر حزب العدالة والتنمية أن يتم السماح للفتيات أن يرتدين الحجاب في المدارس إن أردن ذلك، بينما من لا تريد فلا عبء عليها، كما ألغت الحكومة في تركيا القانون الذي يحظر ارتداء الفتيات للحجاب في المدارس، وسمحت بارتدائه بدايةً من سن 12 عام، وبوصول الفتيات للمرحلة الثانوية يمكنهنّ ارتدائه بحرية.

كان كمال كيليشدار أوغلو من المعارضين على ذلك القرار وهو رئيس حزب الشعب الجمهوري، معبرًا أن الحجاب أمر ليس له مكان في المدارس، واعترضت بعض من نقابات المعلمين بخصوص ذلك، بينما تظل نسبة المحجبات في تركيا كبيرة وحتى بنات القادة الأتراك يرتدينه بحرية، رغمًا عمن يعترض أو يخالف ذلك، وفيما يلي نتناول سويًا رحلة الحجاب في تركيا.

تاريخ منع الحجاب في تركيا

قد تواجدت العديد من المظاهرات للمحجبات في تركيا التي تطالب بوقف منع ارتداء الحجاب في الأماكن العامة أو المدارس والمنشآت التعليمية، فكانت أولى المظاهرات للمحجبات في عام 1967 ونظمها حوالي 50 – 60 طالبة من كلية الشريعة بجامعة أنقرة.

قد كانت تلك المظاهرة ناتجة عن طرد أحد الأساتذة لفتاة محجبة من قاعة التدريس لأنها فقط ترتدي حجابها، وأمرتها أن تنزعه أو أن تخرج من المحاضرة، وبعد فترة من الاضطرابات قد قام العميد بالاستقالة، وانتهى الأمر بأن يتم طرد الطالبة من الجامعة.

قد كانت قصة خديجة باباجان هي المشعلة لثورة المحجبات، فقد كان ابن شقيقها هو علي باباجان الذي قد حصل على منصب وزير الاقتصاد للحكومة 58 و 59 ومن ثم تم تعيينه وزير الخارجية لحكومة رجب طيب أردوغان بعام 2007، وقد كان هناك منعطفين لحظر الحجاب في تركيا:

1- انقلاب 12 سبتمبر 1980

قد نفذت القوات المسلحة انقلابًا كان قائده الجنرال كنعان إفران وهو ما كان نقطة التحول في تاريخ تركيا، وأسفر عنه إلغاء البرلمان والتوقف عن العمل بالدستور وتم غلق كل الأحزاب السياسية.

فمع إصدار التاريخ الجديد قد تم إصدار مرسوم بأن يتم منع الحجاب في المؤسسات الحكومية كالمدارس أو الجامعات، وهو ما تم نشره من قبل وزارة التعليم العالي، ومن ثم تم تعديله على أن ترتدي المرأة الحجاب الذي يغطي الشعر فقط دون الأذن أو الرقبة.

لكن الانقلاب قد جعل هناك إلغاء للقانون الأخير وتم منع الحجاب مرة أخرى بالشكل التام، وبنفس العام 1987 م قد تم تعيين رئيس الوزراء تورغوت أوزال رئيس وزراء، وتم تعديل المرسوم بأن يتم السماح بارتداء الحجاب الذي يغطي الشعر فقط “التربون”.

تعرفي أيضًا على: عقوبة خلع الحجاب في السعودية

2- انقلاب 28 فبراير 1997

من ضمن الحوادث البشعة في تاريخ تركيا هي الانقلاب الذي تم إطلاق عليه “مرحلة 28 شباط” وقد بدأ فيه الانقلاب ضد حكومة الرفاه الإسلامية، ونتج عنه أن تم غلق الحزب، وإجبار الرئيس الخاص به نجم الدين أربكان أن يقدم استقالته، وذلك ما تبعه أن تم غلق المدارس الأئمة وطردت المحجبات من العمل والجامعات، بينما تم الاعتداء على البعض منهنّ كذلك في الشوارع.

“غرف الإقناع” من ضمن الأمور البشعة التي تم إنشائها في تركيا بتلك الفترة، فكانت الفتيات تدخل فيها وتتعرض للتعذيب النفسي والعصبي حتى يتم إقناعها أن تقوم بخلع حجابها، وسلب حريتهن في المجتمع.

استمر ذلك الاضطهاد للمحجبات في تركيا إلى أن قامت حكومة العدالة والتنمية بطرح استفتاء للشعب أن يتم إلغاء قانون منع الحجاب في عام 2010 م وبالفعل قد تم إلغاؤه، بل وأصدر كذلك الأحكام القانونية تجاه من تسبب في الأذى للمحجبات في 28 شباط.

ناصرات الحجاب في تركيا

الجدير بالذكر أن مرحلة منع وإعادة الحجاب وخاصةً الأحداث البشعة في 28 شباط قد تواجدت فيها الشخصيات المؤثرة التي حرصت على أن يتم التصدي لمن يحاول منع الحجاب.

أولاهم زوجة الرئيس عبد الله غول والتي استمرت ترتدي حجابها، وثانيهما زوجة الرئيس التركي أردوغان “أمينة”، وغيرهنّ كالوزيرة فاطمة بتول صايان قايا والعديد من اللاتي دافعن عن حرية المحجبة، وفيما يلي معلومات عن البعض منهنّ:

1- مروة قاواقجي

أولى النائبات المحجبات في البرلمان التركي، والتي ذهبت إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعدما قد تم منع الحجاب في تركيا، وهي خريجة في كلية هندسة الحاسوب بجامعة تكساس، ومن ثم عادت إلى تركيا وتم تعيينها في حزب الرفاه.

انتخبت وعينت في البرلمان التركي في عام 1999 م ولكنها لم تتمكن من مزاولة مهام المهنة، فقد تم طردها من البرلمان ومنعها من مجال السياسة لمدة خمس سنوات، بالإضافة لأن تم سحب الجنسية التركية منها.

عادت بعدها لأمريكا وقامت بدراسة الماجستير في إدارة الأعمال بجامعة هارفارد وأصبحت دكتورة في العلوم السياسية بجامعة هوارد، وتم اختيارها من أكثر 500 مسلمة مؤثرة في العالم، وحصلت على العديد من الجوائز نتاجًا لتأليفها الكتب.

بعدها حصلت مروة مرة أخرى على جنسيتها التركية بعام 2016، وذلك بعدما حصلت على جنسية أمريكية، لتبقى من المؤثرات والمناضلات اللاتي جعلن نسبة المحجبات في تركيا تزداد تلك الأيام بذلك الشكل.

تعرفي أيضًا على: نص قانون منع الحجاب في فرنسا أثار الجدل لانتهاك الحرية الدينية!

2- فاطمة بتول صايان قايا

قد ولدت فاطمة في عام 1981 بشهر يناير ونشأت في إسطنبول، وتخرجت في كلية الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبالرجوع بالزمن نجد أنها قد كانت في الثانوية أثناء أحداث 28 شباط، وبالتالي اضطرت للدراسة في جامعة خاصة.

حصلت على الدكتوراه من نيويورك وأجرت أبحاث ودراسات عديدة حول سرطان الثدي، من ثم عادت إلى تركيا بعام 2009 لكي تحقق حلما ودرست في كلية الطب بجامعة جراح باشا، وبعام 2012 تم تعيينها مستشارة في حزب العدالة والتنمية، ليكون لها دور في زيادة نسبة الحجاب.

أصبحت نسبة المحجبات في تركيا الآن في تزايد بعدما مرت الدولة بالعديد من الأزمات والأحداث المضطهد للحجاب.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
اترك تعليقا