لغة الاحتضان في علم النفس.. السعادة والأمان

هل تعلمين أن الاحتضان أمر أعمق من تلامس جسدين ومعانقة بعضهما لبعض، فإن له عظيم التأثير ليس فقط على الحالة النفسية، وإنما على الجسدية أيضًا، فمن الممكن أن تجدي أن حبيبك غير قادر على قول الكلمات الرومانسية لك، وهو الأمر الذي من الطبيعي أن يشعرك بالضيق والضجر، لكن عند احتضانه، تشعرين بأن عالمك الخاص أصبح بين يديك! إنها لغة الاحتضان في علم النفس والتي نتعرف عليها سويًا عبر موقع إيزيس.

لغة الاحتضان في علم النفس

لغة الجسد من أعظم اللغات القادرة على إيصال ما يعجز اللسان عن وصفه، فهناك الكثير من العلاقات العاطفية، قد انتهت بسبب أن المرأة وجدت أن حبيبها صامت، لا يقول لها العبارات التي تنتظرها منه، مما جعلها تشعر بأنه لا يحبها، لا يميل إلى وجودها في حياته.

لكن عندما داهمتها الفرصة في أن تأخذه في أحضانها، وجدت أن فيضًا من المشاعر قد خرج منه ووصل إليها، على الرغم من عدم تفوهه بكلمة واحدة كذلك!

كيف يمكن أن يحدث ذلك؟ يدعى هذا الأمر بلغة الاحتضان في علم النفس، هي اللغة التي يتواصل من خلالها كل من الحبيبة أو الحبيبة عندما يتعانقان، فيفهم كل منهما ما يشعر به الآخر وما يريد قوله، دون الحاجة للكلمات التي لا تقدر على وصف تلك المشاعر الجياشة.

فلغة الاحتضان لا يمكنها الكذب أبدًا، حيث إنه من غير الممكن أن يقوم الرجل بأخذ حبيبته في حضنه وإشعارها بمدى حبه لها، وهو خاويًا من الداخل، هنا لابد وأن تشعر المرأة بجفاء حضنه مهما قال لها من كلمات.

الأمر كذلك عند المرأة، فإنها من الممكن أن تكون كاذبة في المشاعر التي تسردها لحبيبها ليل نهار، إلا أن لغة الاحتضان قادرة على أن تكشف ذلك، فعندما تكون بين يدي رجل أحبها بصدق، فإنه يقدر على أن يشعر بعدم مبادلتها له هذه المشاعر.

تعرفي أيضًا على: الاحتضان لغة الأحبة، ويطلبه الرجل لهذه الأسباب

معلومات مميزة عن الاحتضان

هناك العديد من المعلومات المدهشة عن الاحتضان، يمكنها أن تعرفنا على مدى أثره في النفس، حيث تتشكل على النحو التالي:

  • أثناء القيام بالتنقيب عن الآثار، وتحديدًا في إيطاليا عام 2007، تم اكتشاف أطول حضن في التاريخ، ذلك الذي استمر نحو 6000 عام، حيث إنه وجد رجل وامراة متعانقين منذ الوفاة، ولم تقدر السنوات على أن تخلص أي منهما من حضن الآخر.
  • للحضن العديد من الفوائد الجسدية وليس النفسية فقط، لما يتركه من أثر طيب في نفس المرء.
  • الاحتضان غريزة طبيعية في كافة المخلوقات وليس البشر فقط، فالطير يحضن بيضه، الأرض تحتضن بقايا أحبائنا،الأم تحتضن جنينها دون أن يكون هناك تدخل منها، كذلك الطفل الصغير يحتضن أمه دون وعي.
  • هناك يوم عالمي للعناق أسسته ريتا خوري، وهو 21 يناير في العديد من الدول، حيث يكون بين رأس السنة ومناسبة عيد الحب، وفي ذلك اليوم يقوم بعض الأشخاص في مختلف الدول بعناق بعضهم البعض، دون أن يكون هناك سبب شخصي لذلك، أو حتى معرفة سابقة.
  • في فترة من الفترات كان هناك إغلاق في إحدى الدول، الأمر الذي أدى إلى انتشار الاكتئاب بين الأشخاص، هنا أطلق أحدهم دب يدعى تيدي بير، وهو عبارة عن دمية كبيرة مبتسمة، وضعها في عدة أماكن لتبعث البهجة والسرور.
  • لكن أخذت (ريتا) تنظر إلى تلك الدببة، ورأت أنها مثالية في العناق، واقتنت أحدها من أجل القيام بذلك كلما أرادت، معللة أنها وقتها فهمت لم يقوم الأطفال باللعب بتلك الدببة وعشقها، كونهم يشعرون بالأمان معها، ومن هنا جاءتها فكرة اليوم العالمي للاحتضان.

لغة الاحتضان في علم النفس لا يمكن أن تصفها الكلمات، لكن يكفي أن يكون الشخص قادر على أن يقول كل ما بداخله من خلال احتضانه لمن يحب دون أن يحتاج في ذلك استخدام لسانه.

ماذا يحدث عندما تحضن شخص تحبه؟

تشعُر بالأمان، والدفء في الداخل.

هل الحضن يعبر عن الحب؟

نعم، إنه الطريقة التي تُعبر عن الحُب والسعادة وأيضًا الحُزن.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
اترك تعليقا