علامات حب المصلحة

علامات حب المصلحة كثيرة ومتعددة، حيث يمكن للفتاة كشفها بسهولة ويسر إن رغبت في ذلك، ما عليها فقط سوى الانصياع إلى صوت العقل وترك القلب جانبًا كونه يقودها بشعلة من المشاعر تغطي دخانها على أعين الفتاة، فلا تشعر بأنها في علاقة مع من يقوم باستغلالها، لذا ومن خلال موقع إيزيس سوف نسلط الضوء على تلك العلامات التي تبين صدق الحب من كونه لغرض ما.

علامات حب المصلحة

عندما تكبر الفتاة وتصل إلى سن المراهقة، يبدأ خيالها في نسج علاقة الحب الرائعة التي تتمنى أن تتوج بالزواج، فهي تصنع عالمها الخاص، الذي تذهب إليه على الفور قبل النوم، منتظرة أن يأتي فارس الأحلام الذي سيخطفها على حصانه الأبيض.

لكن تتبخر تلك الأحلام الوردية إن داهمها أي من علامات حب المصلحة التي مهما حاول الرجل إخفاءها، فإنها حتمًا تظهر مع مرور الوقت، لكن يلزم على الفتاة أن تكون قد كونت الخبرة الكافية لتستشف تلك العلامات في أقرب وقت ممكن قبل الغرق في حب ذلك الشخص.

لذا ومن خلال السطور القادمة سوف نتعرف سويًا بشيء من التفصيل على كافة دلالات وجود سبب لإشعار الفتاة بالحب على الرغم من أن الطرف الآخر يكون خاوي المشاعر ويتفنن كي لا يظهر ذلك، والتي تتمثل فيما يلي:

1- الغياب لفترات طويلة والظهور في أوقات معينة

نظرية الشبح، تلك التي يتبعها الرجل الذي يتقرب إلى الفتاة لغرض ما في رأسه، فهو يغيب لفترات طويلة بدون سبب واضح، وعندما يعود يكون هناك سببًا واضحًا لعودته على الرغم من أن قلب الفتاة يطمس ذلك.

فالغياب يبث في الفتاة عدم الشعور بالأمان، فتبدأ في أن ترسم حياتها دون وجوده، إلى أن يعود هادمًا ما أقلمت نفسها عليه، يحصل على ما يريد منها أيًا كان غرضه، ومن ثم الإختفاء مرة أخرى، وعلى تلك الوتيرة تسير العلاقة، في اتجاه مؤذٍ للفتاة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

هنا عليها أن ترفض عودته مجددًا، وتوضح له أنها قد كشفت أمره ولا تحتاج إلى تبريراته المزيفة، وأنها ليست بحاجة إليه فهو يحمل سمة من علامات حب المصلحة، وهذا سبب كفيل لتركه دون العودة مرة أخرى، فمن وقع في الحب الحقيقي يعلم أنه لا يوجد شيء في العالم يسمى الإختفاء في العلاقة دون سبب مقنع يحدث دون عنه.

فهو لن يتمكن من تناول طعامه أو شرابه وهو لا يعلم شيئًا عن الطرف الآخر، حيث إن أهم علامات الحب الحقيقي أن يكون كلا الطرفين مطمئنين لبعضهما البعض، هي تأكدت من أنه لن يرحل ويتركها بمفردها في يوم من الأيام، وهو قد وثق بها ويعلم أنها لن تخيب ظنه بها.

تعرفي أيضًا على: الفرق بين الحب والاشتهاء

2- الإهانة والتقليل من شأن الطرف الآخر

نأسف كثيرًا لقول ذلك، لكن هناك العديد من الفتيات تقول إنها تحب شخصًا وهو يحبها كثيرًا، لكنه دائمًا ما يقوم بإهانتها، وسبها وإسماعها أبشع الألفاظ، ومع ذلك فهو حنين جدًا، أتدرين حبيبتي من هو ذاك الحنين؟

قلبك الكبير الذي احتوى شخصًا لا يعرف للحب الحقيقي طريق، فهو يعاملك بالطريقة الحسنة عندما يرغب في نيل غرض ما منك، ويظهر وجهه الحقيقي عندما يزول ذلك الغرض، لكنك لا ترين أن ذلك علامة من علامات حب المصلحة.

فالعين تغفل عن رؤية الحقيقة عندما يقع القلب في الحب، لكن يا عزيزتي الحب الحقيقي لا يكون كذلك مطلقًا، فمن يحبك لمصلحته سيقلل من شأنك كي يضمن وجودك إلى جواره، ويشعر أنك في حاجة دائمة له، وبناء على ذلك فإنك لن تتركيه أبدًا.

على عكس المحب بصدق، يرى أن نجاح حبيبته من نجاحه، ويتمنى أن تصل إلى أعلى المراتب، ولا ينقص منها ولا يحقر من شأنها، ويرى ان احترامها من احترامه لذاته، وبالتالي لن يتمكن أحد من التعدي على كرامتها.

3- عدم الإتصال والاكتفاء بالرسائل النصية

في قديم الزمان عندما كان يقع أحدهم في الحب الحقيقي ولا توجد وسيلة يصل بها إلى محبوبته، كان يشرع في كتابة جواب لها، ويرسله متخوفًا من أن يقع في يد أي من الأشخاص سواها، وكم كان يتمنى من داخله أن يسمع صوتها عبر الهاتف أو أن يراها بمحض الصدفة، إذ كان اللقاء متعذرًا.

تطور الأمر وبدأ الهاتف الأرضي في الظهور، فأصبحت القدرة على التواصل أسهل وأيسر، إلا أن الأمر محكوم بضوابط، ولا يتمكن الحبيب من الإتصال بحبيبته إلا في أضيق الحدود.

إلى عصرنا هذا، حيث ظهور كافة الوسائل المستحدثة التي من الممكن أن يتواصل من خلالها الشخص مع أي من الفتيات، سواء أكان يحبها أم له مصلحة معها، وأيضًا أصبح الكشف عن المستغل أيسر وأسهل.

فقد أتيحت له كافة الوسائل للتواصل، لكنه لا يرى فائدة من ذلك، فما هي سوى بعض الحروف التي يكتبها لفتاته مؤكدًا عليها أنه في حياتها، ثم الانخراط في مشاغله وحياته، كما لو أنها لا تملك الحق في أن تتواصل معه ويشعرها بصدق مشاعره.

فمن يعشق بكل جوارحه، لا يكفيه الرسائل النصية التي يرسلها لحبيبته، بل يتصل بها ليسمع صوتها، ويأخذ من وقت عمله مهما كان مشغولًا، ولو دقيقة واحدة من أجل الاطمئنان عليها، فهو يرى أنه لا حياة بدونها ولا يطيق غيابها، فمن الممكن أن تكشف طريقة التواصل مدى صدق مشاعر الرجل من تصنعها.

4- تعدد العلاقات مع التبرير غير المقنع

هناك الكثير من العلاقات تهدم نتيجة التعدد، فمن قام بذلك يترك أسوأ شعور لدى الطرف الآخر، حيث يقول في قرارة نفسه: إنني لم أكن كافيًا، لم من الممكن أن يكون شخصًا مؤذيًا إلى ذلك الحد؟ أتستحق المصلحة التي ينتظرها فعل ذلك وتحمل إثم مثل هذا؟

نعم إنها إحدى علاماته حب المصلحة، أن يكون الشخص متعدد العلاقات، كونه لا يشغل باله بمن تذبل من أجل توفير حاجاته له، ومع ذلك يشرع في البحث عن أخرى، وعندما تقوم بمواجهته، لا سبيل أمامه سوى اثنين، إما التبرير غير المقنع، أو (هو كدا مش عاجبك سبيني) تبكي الفتاة وتنهار، وتخسر جزءً من نفسها كونها ارتبطت بشخص خال من النخوة لا يبحث سوى عن مصلحته.

في تلك الحالة عليها أن تكون قد تعلمت من الدرس وتيقنت أن المحب بصدق لن يعدد علاقاته، فهي لا مسمى لها حينها سوى خيانة، ولا يهون قلب الحبيب على المحبوب في تلك اللحظة، كذلك من يحب بصدق يرى أن حبيبته هي العالم وكل النساء ويكتفي بها ولا يرغب في أن يرفع نظره في غيرها مهما حدث بينهما، حاضرة كانت أم غائبة.

5- الهروب من المسئولية

(أصل بابا وأصل ماما وأصل الظروف) تلك هي الكلمات التي يقولها من ليس لديه الرغبة في أن تأخذ علاقته بالفتاة الشكل الرسمي على الرغم من إتاحة كل السبا أمامه، فهو لا يود أن يكون حاملًا مسئولية علاقة قد دخلها من أجل الحصول على مصلحة ما.

فهو يرى أن قلب الفتاة من الممكن كسره بكل سهولة ويسر ما دامت مصلحته معها قد انتهت، بل من الممكن أن يخون نخوته ورجولته، ويقول لها (أنا مش بتاع جواز)، لذا قبل أن تضع الفتاة نفسها في ذلك المأزق، عليها أن تتنبه لعلامات حب المصلحة وعندما تجد ظهور أي منها على من يواعدها، فلتتذكر عبارة (اجري يا مجدي).

6- تبلد المشاعر

لا يكن الشخص صاحب المصلحة أية مشاعر لمن يملك تلك المصلحة في يديه، مما يجعله صامتًا، لا ينطق بالكلمات المعسولة بشكل مستمر، كما في الحب الحقيقي، مما يشعر الطرف الآخر بتبلد المشاعر، بالرغم من أن حقيقة الأمر غير ذلك، حيث لم تكن هناك أية مشاعر في الأصل.

بل كان يمثل على فريسته كي ينال ما يرغب، فما إن انتهت حاجته، أصبح لا يريد التحدث معه، سواء بالكلمات الحانية أو غيرها، لذا على الفتاة أن تفتح عينها بالشكل الجيد وتعرف مع من تتعامل، وإن رأت مشارف علامات حب المصلحة، عليها التأكد ومن ثم الفرار.

فمن يحب من كل قلبه، ينطق لسانه رغمًا عنه، تجد الفتاة أن كلمة أحبك لا تفارق فمه، كنوع من أنواع الطمأنينة التي ترغب كافة الفتيات الوصول إليها، فما الحب سوى أمان واحتواء والكثير من المشاعر النبيلة السامية التي لا يجب تدنيسها بالمصلحة أو الأهواء الشخصية.

كذلك على الرجل أن يعلم أنه من علامات اكتمال رجولته أن يكون صادقًا مع نفسه، قبل أن يكون صادقًا مع المسكينة التي تكون قادرة على إنفاق قلبها من أجل إسعاده، ولا ينسى أن الدنيا تسير بمبدأ “كما تدين تدان”.

تعرفي أيضًا على: ما هو الحب الحقيقي في علم النفس

7- عدم وجود الغيرة

من أهم براهين الحب الصادق أن يكون المحب غيورًا، لا يحب أن يرى فتاته ترتدي الملابس المكشوفة أو تختلط بالرجال خارج الحدود المسموح بها، فحينها يشعر بأن هناك نارًا اجتاحت صدره، ولا يمكنه التحكم في ردة فعله، ومهما حاولت المراة أن تسيطر على الوضع، سترى أن الرجل يشعر بالغيرة المؤكدة لحبه.

أما إن كان لا يكترث لأمرها، لا يسأل أين ذهبت ولماذا ترتدي ذلك وغيرها من تلك النوعية من العبارات التي تدل على اهتمامه بأمرها، فهو لا يرى أنها سوف تكون شريكة حياته التي يغار عليها من كل قلبه، ويقول حينها في قرارة نفسه: فلتفعل ما تفعل.

كذلك الغيرة المصطنعة على المرأة التنبه إليها، فإن تمعنت النظر فيما يقوم به الرجل وقامت بتشغيل عقلها، وأعطت قلبها إجازة بسيطة، تمكنت من التأكد من أن الرجل يغار عليها حقًا أم أن ذلك حتى لا يفقد هيبته في عينيها.

الجدير بالذكر أن فرط الغيرة يندرج تحت مسمى الشك، وهذا الجانب لا يعد أمرًا محبذًا على الإطلاق، ويقوم بتحويل الحب إلى كراهية، فحتى إن كانت العلاقة صادقة وقصة الحب حقيقية، ولا تحمل أي من علامات حب المصلحة، يجب التوسط في الغيرة، حتى لا تود المرأة هدم العلاقة برمتها حتى وإن كانت تحب الرجل حبًا جمًا.

8- تفضيل الذات دائمًا

بينما نتجول في الأسواق نشاهد الرجال مع زوجاتهم، منهم من يتذمر من الزحام، ومنهم من يضع يده على كتف امرأته لحمايتها من الاصطدام بالمارة، لكن يروق لي مشهد الرجل الذي يختار لزوجته أفضل القطع، ويغدقها حينها بمعسول الكلمات فتشعر أن ما اختاره لها سوف يجعلها حورية من حوريات الجنة.

يشرق وجهها كثيرًا تلك التي تنعم بالحب الحقيقي، فالرجل يؤثرها على ذاته، لم يفكر فيما يجلب لنفسه، بل فكر في شريكة حياته التي تصونه وتعمر بيته وتحبه حبًا كبيرًا، وذلك المشهد الرائع للغاية لن تشهده المراة التي وقعت في علاقة عابرة هدفها المصلحة ليس إلا، حيث تجد الرجل لا يفكر سوى في نفسه، لا يؤثر الفتاة على ذاته ولا يشعرها أنها ذات قيمة في حياته.

فإن ما رأى أنها في حاجة إليه، يفكر مليًا فيما سيعود عليه من التواجد معها، وهنا تتجلى أعظم علامات حب المصلحة التي يجب على المرأة أن تتنبه إليها قبل أن تفرط في مشاعرها لمن لا يقدرها مطلقًا.

9- عدم الاكتراث بحزن الشريك

من أهم دلالات الحب الصادق والمشاعر الحقيقية التي تنبع من القلب، من الممكن ألا ينام المحب، وهو يشعر أن في قلب محبه مثقال ذرة من الحزن، حتى وإن لم يكن له دخل بها، فهو يظل عاكفًا حتى يتأكد من زوال ذلك الزعل، ويكون الأمر غير مصطنع، فالمشاعر الحانية هي التي تدفعه إلى ذلك.

فينما إن لم يهتم الرجل بما يحزن أنثاه وقام باقترافه مثل إثارة غيرتها أو التحدث معها بطريقة غير لائقة، مما جعل وجهها منطفئًا ولم يشرع في الاعتذار لها ورد اعتبارها، وتركها كي تهدأ مع نفسها، فيعد ذلك إحدى علامات حب المصلحة.

فهو لا يرى أن حزنها يمثل له شيئًا، مع العلم أنه إن لم يكن قد حصل منها على ما يريد بعد، فإنه من الممكن أن يقوم بتمثيل الدور وكأنه يحزن لحزنها، لكن لن يتمكن من الثبوت على تلك الوتيرة بشكل كبير، فالطبع دائمًا ما يغلب التطبع عزيزتي.

لذا على الفتاة أن تستعمل مع الرجل دهائها إن شعرت أن حبه لها مغرض، وذلك بوضعه في المواقف التي تثبت حسن نيته من عدمها، وحينها سوف تتمكن من إتخاذ القرار السليم، إما استكمال تلك العلاقة، أو التخلص منها في هدوء تام.

تعرفي أيضًا على: علامات الحب الكاذب في علم النفس

10- إخفاء تفاصيل حياته

نعم، عندما تجدين أن الرجل الذي تكرسين له حياتك ولا تخبئين عنه مثقال ذرة فيها، وتقولين له كل ما يحدث فيها أولًا بأول، لا يبادلك نفس الأمر ولا يشرع في قول أي من المعلومات التي تخص حياته، فاعلمي عزيزتي الفتاة أن ما يحدث بينكما ما هو إلا إحدى علامات حب المصلحة.

فهو لم يتقرب منك من أجل رؤيته لك كزوجة في المستقبل، وإلا كان شرح لك كل ما يتعلق به من الناحية العائلية أو الماديات، لكنه لا يرغب في ذلك، حتى لا يكون هناك شيء يقودك إليه في حالة فراره منك، فالرجل حين يحصل على المصلحة التي كان يودها من امرأة ما، فإنه لا يظل متواجدًا معها بالقدر الذي كان عليه سابقًا.

أما من يحب بصدق، فإنه يحاول قدر المستطاع أن تكون هناك علاقة بين فتاتن وبين أهله، حتى وإن كان على غير مقدرة من توثيق العلاقة بشكل رسمي متكامل، حيث يجعل والدته تحدثها، ويصف لها عنوانه ويخبرها بعض التفاصيل عن حياته، فتكون كافة الأمور واضحة أمامها، لا تشعر بالخوف حين يختفي، فهي تعلم كيف لها أن تصل له.

لكن المحب لمصلحة، يكون مثل الزئبق، من شأنه التلاشي كما لو أنه لم يكن متواجدًا على الإطلاق.

عليك عزيزتي الفتاة أن تكوني مدركة لكافة علامات حب المصلحة، كي تستطيعين إنقاذ نفسك من العلاقات التي تكون أذيتها بالغة، ولن تقدري على التعافي منها بسهولة.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
اترك تعليقا