زوجي يعاني من ارتفاع هرمون الحليب

توجهت إلى صديقتي الطبيبة، أود استشارتها فيما يخص معاناتنا مع تأخر الحمل، خاصة وبعدما حصلت على تقرير الفحوصات التي أجراها زوجي، فأن لم أود أن أسأله ما الأمر، كي لا يكون ذلك محرجًا بالنسبة إليه، وأنا أرى أن خلو الحياة من المشكلات الزوجية أمرًا يستحق بذلك بعض المجهود، دعيني أسرد لك القصة كاملة من خلال موقع إيزيس.

زوجي يعاني من ارتفاع هرمون الحليب

تزوجنا منذ حوالي عامين، مرت تلك الأيام على أفضل شاكلة لها، بين المزح والجد، العمل والرفاهية، وما إلى ذلك من الأمور الحياتية التي يمكن لأية أسرة معاصرتها، لم نضع ببالنا تأخر حدوث الحمل في الأشهر الأولى، فنحن نعلم أن كل شيء بأوان.

لكن بدأت الأحاديث تتكاثر حولنا، سواء من أهله أو أهلي، كون المتعارف عليه هو الإنجاب عقب الزواج بسنة على الأكثر، لكننا لم نكترث إلى أن مر العام الأول، حينها أخبرني زوجي لم لا نذهب إلى طبيبة النساء لنعرف لنقم ببعض الفحوصات لك ونتأكد من أن كل شيء على ما يرام وأنه ليس هناك سببًا في التأخير.

وددت حينها أن أخبره أنه من الممكن أن يكون السبب في ذلك يرجع إليه، لكنني وجدت الصمت أفضل، ولنقم بذلك ونتأكد إن كان هناك عائق أم لا، ولأن صديقتي المقربة طبيبة في ذلك المجال، لم أرد الاستعانة بغيرها.

بالفعل توجهت إليها وكان زوجي بصحبتي، بدأت في أن تقوم بالكشف باستعمال السونار، أخبرتني أن كل شيء على ما يرام، ليس هناك مشكلة سوى أنه هناك ضعف بسيط في عملية التبويض، تحتاج إلى التحفيز الخارجي وذلك باستعمال بعض الأقراص التي تقوم بذلك بفاعلية.

سألتها حينها، هل من الممكن أن يكون ذلك هو السبب الرئيسي في تأخر الحمل؟

ليس بالضروري، خاصة وإن نسبة التبويض لا تعد ضعيفة للغاية، وإنما من الممكن أن يكون التحفيز بصورة أكبر له القدرة على دعم حدوث الحمل بشكل أسرع.

مرت عدة أشهر أخرى على تلك الزيارة دون أن يكون هناك أي تغيير، لم أكن أعلم أن تأخر حدوث الحمل لم يكن مني على الإطلاق، بل لأن زوجي يعاني من ارتفاع هرمون الحليب.

تعرفي أيضًا على: زوجي يستخدم حبوب لجام.. فهل سيضر بصحته؟

فحوصات زوجي بينت سبب تأخر الحمل

عندما لم يحدث الحمل على الرغم من أنني تناولت الأقراص المنشطة كما أوصتني الطبيبة، وبمراجعة الأمر تبين لي أن كل شيء قد أصبح على أفضل شاكلة له، بدأ زوجي في أن يفكر في التردد على الطبيب أيضًا، لكنه رفض اصطحابي معه.

أعلم جيدًا أن ذلك الأمر من شأنه أن يشكل الضوضاء داخل رأس الرجل، على الرغم من أنه من الممكن أن يكون السبب في التأخر من ناحيته شيء لا يذكر، لكن تبعًا لرغبته، تركته يذهب بمفرده.

عندما أتى من الخارج، جلست إلى جواره، أود التعرف على ما صار معه في ذلك الأمر، لكنه كان يفضل الصمت، سألته: هل هناك مشكلة؟؟

لا، ولكن الطبيب قد طلب مني بعض الفحوصات، سأتوجه إلى المختبر غدًا وأقوم بها، وعندما أحصل على التقارير، سأذهب إليه ثانية للتعرف على طبيعة الحالة، لكنني أعتقد أنه ثمة أمر بسيط لا يستدعي القلق، لكن الشيطان عندما يسيطر على فكر شخص، فإنه لا يتركه بتاتًا.

في اليوم التالي توجه زوجي لمعمل التحاليل، وأجرى كافة الفحوصات المطلوبة منه، وعندما عاد إلى المنزل، أخبرني أنه سوف يستحم، وقد طلب من المختبر إرسال التقارير عبر تطبيق الواتساب، كي لا يضطر إلى الانتظار أو الذهاب مرة أخرى إلى هناك.

بينما هو داخل حوض الاستحمام، وصل إلى تقرير المعمل، لا أقدر على فهم ما دوّن فيه، وأعلم أن كون الأمر محرجًا بالنسبة إلى زوجي تبعًا لشرقيته، فإنه لن يجعلني أحصل على حقيقة الأمر عندما يتوجه إلى الطبيب.

لذا حصلت على نسخة من ذلك التقرير، واحتفظت بها في هاتفي، عل أن أريها لصديقتي الطبيبة، لعلها تفيدني، وعندما خرج من الحمام، توجهت إليه وأخبرته بأن المعمل قد قام بإرسال تقارير الفحوصات التي قام بإجرائها.

كما طلبت منه كالمعتاد أن أذهب معه إلى الطبيب، لكنه رفض تمامًا وعلل الأمر بأنه هناك بعض العبارات التي من الممكن أن تشعرني بالإحراج من الممكن أن تقال، حيث إنها ستتعلق بالعلاقة الحميمة مؤكدًا.

انتظرته إلى أن عاد من الخارج، وسألته السؤال المعتاد: ما الأمر؟ هل هناك حقًا مشكلة، أدت إلى تأخر الحمل؟

نعم، ولكنها ميسرة بأمر الله، فقد أخبرني الطبيب أنني أعاني من ارتفاع في نسبة هرمون البرولاكتين وطلب مني التوجه إلى طبيب الغدد الصماء، وسأذهب إليه في اليوم التالي، علمًا بأنه قد أكد لي أن الأمر بسيط للغاية، وذلك الهرمون من شأنه أن يعود إلى معدله الطبيعي بعد تناول بعض العلاجات التي سيصفها الطبيب المختص.

لا أخفيكم خبرًا، لم أقدر على فهم كل ما يقوله، لذا فضلت الاستعانة بصديقتي، لعلها توصلي المعلومة بطريقة أيسر من ذلك، فأنا دائمًا ما أسمع عن هرمون البرولاكتين، لكن لا أعلم ما هو وما الذي يفعله.

تعرفي أيضًا على: زوجي يستخدم حبوب راعي الغنم.. انبهرت بنتيجتها الساحرة!

لا تقلقي زوجك بخير وسيقل هرمون الحليب لديه

توجهت إلى صديقتي وأريتها نسخة تقرير المعمل التي بحوزتي، فكان ردها: لا تقلقي، فزوجك بخير، وستقل نسبة هرمون الحليب التي يعاني من ارتفاعها، وقد أدت إلى تأخر حدوث الحمل.

ماذا؟ هرمون الحليب؟ ماذا تقصدين.

يا عزيزتي، يحتوي جسد كل منا على العديد من الغدد الصماء، تلك التي تعمل على فرز العديد من الهرمونات التي تبقينا بصحة جيدة، وبالخصائص التي من المفترض أن تكون لدينا، سواء الرجل أو المرأة.

فأنت مثلًا، لديك معدل مرتفع من هرمونات الأنوثة، في مقابل ذلك، لابد وأن يكون لديك معدل بسيط من هرمون الذكورة، وهو المتسبب في ظهور الشعر الزائد في بعض الأماكن، لذا عندما يزيد معدل نمو ذلك الشعر، نطلب من المريضة عمل الفحوصات التي تبين نسبة ذلك الهرمون في جسدها، والتي غالبًا ما تكون مرتفعة فأدت إلى ذلك.

الأمر ذاته لدى الرجل، فجسده يحتوي على نسبة من الهرمونات الأنثوية، على أن تكون تلك الهرمونات غير مرتفعة، حتى لا تؤثر على هرمونات الذكورة، فهرمون البرولاكتين، هو هرمون الحليب المتواجد لدينا، وفي حالة ارتفاعه في جسد الرجل، فإن هرمون الذكورة لديه يتأثر سلبًا، وبالتالي يتأخر حدوث الحمل.

لذا يقوم الطبيب في حالة زوجك بوصف بعض العلاجات التي تعمل على خفض مستوى ذلك الهرمون بعد الاطلاع على الغدة المسئولة عنه، وتتشكل تلك العلاجات على هيئة بعض الأقراص بالتزامن مع تناول حبوب غذاء ملكات النحل، لفاعليتها القوية في ذلك الصدد.

بعد مرور فترة العلاج، يطلب الطبيب من الرجل عمل الفحوصات مرة أخرى، للتأكد من هرمون الحليب في طريقه للانخفاض، وبالتالي يرتفع هرمون الذكورة الذي يسمى بالتستيسترون، وهنا تزيد فرصة حدوث الحمل، ولا يكون هناك أية مشكلة في ذلك، لذا لا تقلقي من تلك المشكلة أبدًا.

لا يعني ارتفاع معدل هرمون الحليب، أن الزوج لن يكون قادرًا على الإنجاب، وإنما يحتاج الأمر إلى تناول بعض العلاجات على نحو صحيح، للحصول على المعدل المناسب الذي يخول له القدرة على ذلك.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
اترك تعليقا