أسباب ألم العلاقة الزوجية بعد الولادة القيصرية وما هي المضاعفات؟
أسباب ألم العلاقة الزوجية بعد الولادة القيصرية يجب على كل زوجة معرفتها لتجنب الكثير من المشكلات النفسية والعضوية التي تنتج عن العلاقة الحميمية في الفترة المخصصة للراحة بعد الولادة القيصرية لذا نطرح أهم نقاط هذا الموضوع في السطور التالية.
أسباب ألم العلاقة الزوجية بعد الولادة القيصرية
يحدث أن تُصاب المرأة بعد الولادة القيصرية ببعض الآلام أثناء ممارسة الجماع، والعلم بأسبابها يُساعدها على تفاديها قدر الإمكان أو علاجها.
فممارسة العلاقة لأول مرة بعد الولادة القيصرية تكون مزعجة نسبيًا لاسيما إبّان الرضاعة، أو مع استخدام وسائل منع الحمل.
أولًا: التغيرات الهرمونية
بعد الولادة، تُصبح أنسجة المهبل عند المرأة أكثر حساسية، والأمر يعزو إلى انخفاض هرمون الاستروجين، والذي يؤدي بدوره إلى انخفاض تدفق الدم إلى الجسم.
لذا على إثر تلك التغيرات الهرمونية تشعر المرأة بآلام عند بدء الجماع بعد الولادة القيصرية، ناهيك عن أن تلك التغيرات هي ذاتها التي تُقلل من الإفرازات المهبلية وتصيب المنطقة بالجفاف.. فتلك الإفرازات كانت هي المعنية بتقليل ألم الجماع، وعند فقدها تزداد حدة الألم.
ناهيك عن أن الرضاعة الطبيعية تعمل على تقليل مستويات هرمون الاستروجين، مما يؤدي إلى الشعور بالألم.
أقرأ أيضًا: كيف اسعد زوجي العلاقة الزوجية الناجحة في الفراش؟
ثانيًا: تشنجات الحوض
يُمكن أن تتسبب الولادة في إحداث بعض الآلام بمنطقة الحوض، حيث تضعف عضلات تلك المنطقة، نتاجًا لعدم الراحة قُبيل الولادة، والجلوس بأوضاع معينة.
إضافة إلى أن المخاض يؤثر سلبًا على تلك المنطقة، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة ألم العلاقة الزوجية بعد الولادة القيصرية، بل والإحساس بصعوبة بالغة فيها.
ثالثًا: التهابات وتشنجات المهبل
عادةً تُعاني النساء من التهابات في تلك المنطقة بعد الولادة، وفطريات على إثر دم النفاس، مما يحتاج منها إلى رعاية ونظافة، إلا أنه في ظل تلك الالتهابات يزداد ألم الجماع.
ناهيك عن تشنجات المهبل التي تعزو إلى شعور المرأة بالخوف والقلق من ممارسة العلاقة مُجددًا بعد الولادة، ولمّا كانت العلاقة تحتاج إلى استرخاء تام في عضلات تلك المنطقة، فإنّ التشنجات فيها يصحبها آلام فعلية.
هل من الطبيعي أن يكون الجماع مؤلمًا بعد الولادة؟
أن يكون هناك بعض الآلام الخفيفة عند ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة القيصرية هو أمر طبيعي.. لكن إن كانت الآلام شديدة فالأمر يستدعي الاستشارة الطبية.
فمن الهام مراجعة الطبيبة النسائية بعد الولادة، حتى تُجري تقييمًا طبيًا قبل البدء بالجماع، للحصول على أفضل النصائح التي يُمكن اتباعها وفقًا لتباين الحالات.
اقرأ أيضًا: ضيق التنفس أثناء العلاقة الزوجية عند المرأة.. أسباب ونصائح للعلاج للاستمتاع بالعلاقة
متى يُمكن الجماع بعد الولادة القيصرية؟
في العموم يجب الانتظار لمدة 6 أسابيع حتى يُمكن استئناف العلاقة مرة أخرى، هذا في الولادة الطبيعية، بيد أن القيصرية يُمكن أن تحتاج وقتًا أطول.
مع العلم أن حالة كل امرأة تختلف عن الأخرى، فيجب أن تحصل على استشارة طبية حتى تتأكد من أنها شُفيت تمامًا من جرح الولادة؛ فلا يوجد توقيت بعينه يتناسب مع الجميع بالنظر إلى النشاط الجنسي، فمن النساء من تشعر باستعداد لمعاودة الجماع وأخرى عليها أن تنتظر قليلًا.
قبل بدء الجماع، عليها أيضًا أن تتأكد من توقف نزول دماء النفاس، حتى لا تتعرض إلى أي مضاعفات.. مع الأخذ بالاعتبار حجم الجرح القيصري ومدى تعافيه.
مضاعفات الجماع بعد الولادة القيصرية
إن لم ينتظر الزوجان الفترة المُحددة لكي تتعافى المرأة من آثار الولادة ولا تشعر بألم العلاقة الزوجية بعد الولادة القيصرية.. يُمكن أن يُعرضها ذلك إلى بعض المضاعفات.
- تزداد احتمالية الإصابة بالعدوى.
- يُمكن أن يحدث نزيف أثناء الجماع.
- أحيانًا تؤدي النشوة الجنسية إلى تقلص الرحم، مما يتبعه نزيف إن لم يتعافى بشكل كامل.
- يُمكن الشعور بألم في المهبل سببه عدوى الرحم.
مع العلم أن آلام المهبل أمر طبيعي بعد العملية القيصرية، ووارد حدوثها في فترة من أسبوعين إلى 6 أسابيع، إلا أنه يكون أكثر حدة في أول يومين بعد العملية ثم يقل على نحو تدريجي.
أقرأ أيضًا: كم عدد المرات الطبيعية للجماع في اليوم للمتزوجين حديثا؟ وما هي أفضل أوقات الجماع؟
التغيرات التي تؤثر على الجماع بعد الولادة
- جفاف المهبل.
- آلام الثديين.
- تغير شكل المهبل.
- كآبة النفاس.
- الشعور بعدم الراحة.
- السائل النفاسي.
- التغيرات الجسدية كالبدانة.
مدى تأثير الولادة القيصرية على الرغبة الجنسية
علمنا سلفًا في توضيح أسباب ألم العلاقة الزوجية بعد الولادة القيصرية أن هناك تغيرات هرمونية تُعاني منها المرأة في تلك الفترة إثر العديد من الأسباب.
ربما لا تشعر المرأة بأي رغبة في ممارسة الجماع بعد الولادة القيصرية لمدة أسابيع، ذلك يعزو إلى انخفاض مستويات هرمون الاستروجين والبروجستيرون.
لكن لا ينصح الأطباء بالحصول على مكملات الاستروجين لتعزيز الرغبة الجنسية، فالمُرضع يُمكن أن تتأثر سلبًا بمثل تلك المكملات.
أقرأ أيضًا: كم مرة تحتاج المرأة للجماع في الأسبوع؟ وما هي العوامل المؤثرة في عدد المرات؟
متى تعود المرأة إلى طبيعتها بعد الولادة القيصرية؟
خلال 4 أو 6 أسابيع يُمكن أن يتسنى للرحم أن يتقلص مرة أخرى، حتى يعود إلى وضعه الطبيعي كما كان عليه قبل الحمل والولادة.
فالرحم ينقبض من تلقاء نفسه، وهذا ما يتسبب في بعض الآلام والأوجاع التي تستمر فترة بعد الولادة.
نصائح لممارسة العلاقة بعد الولادة
- اختيار الوقت المناسب للجماع من الناحية النفسية لا الجسدية فحسب.
- اختيار وضعيات مناسبة للجماع لا تضغط على منطقة البطن.
- الاستحمام الدافئ قبل الجماع.
- استخدام المزلقات المهبلية، لاسيما لمن تُعاني من جفاف بالمهبل.
- إفراغ المثانة قبل الجماع.
- إن زاد الألم.. يُمكن تناول المُسكنات التي لا تُشكل خطورة وفقًا لاستشارة الطبيب.
- تجنب استخدام السدادات القطنية المهبلية طالما لم تمر فترة كافية على الجراحة القيصرية.
- الكمادات الباردة تُخفف من التورم في تلك المنطقة، إن كان مصاحبًا للولادة، ومع التربيت بهدوء يُمكن الحصول على الاسترخاء المطلوب.
- لا تجعلِ الرضاعة الطبيعية تحيدك عن محاولة النوم بشكل جيد، فالراحة هامة لممارسة العلاقة.
- مراجعة الطبيب حال الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
- مقدمات الجماع هامة للاسترخاء الكاف قبل حدوث العلاقة.
- يجب التنسيق مع الطبيب لاختيار مانع الحمل المناسب.
- يُمكن الاعتماد على بعض الزيوت الطبيعية أثناء الجماع باعتبارها من المزلقات المرطبة، مثل زيت جوز الهند.
- يُمكن أن تعمل بعض التمارين على تعزيز تدفق الدم إلى المهبل، مما يُقلل من الألم، على غرار تمارين كيجل.. إلا أنها تتطلب استشارة مسبقة من الطبيب.
- يُمكن تأجيل ممارسة العلاقة في حال التوتر والقلق الزائد، حتى تستعيد المرأة استرخائها مجددًا.
من خلال معرفة أسباب ألم العلاقة الزوجية بعد الولادة القيصرية نجد أن الكثير من الأزواج ليس لديهم المعرفة الكافية بفترة الراحة بعد الولادة لا سيما القيصرية لذا يجب على الزوجة تنبيه الزوج لتجنب الآلام الناتجة عن تلك المشكلة.
تابعنا على جوجل نيوز