زوجتي ترفض إقامة أمي معنا.. كيف أقنعها؟
زوجتي ترفض إقامة أمي معنا ماذا أفعل؟ وكيف أقنعها بالأمر؟ تشغل إجابات هذه الأسئلة بعض الأزواج الذين يرغبون في العناية بأمهاتهم ويكون سبب رفض الزوجة في الغالب ناتج عن هاجس تسلط أم الزوج والخوف من الانتقاد الدائم لها، لذا يجب على الزوج إقناعها بعدم وجود هذه المنغصات قبل استقبال الأم في بيت الزوجية وهذا ما نتناوله تفصيلًا في السطور التالية.
زوجتي ترفض إقامة أمي معنا
عزيزي! إن لم تعرف للدين اتجاهًا، ولا تعرف أحكامه بخصوص هذا الأمر فلنا أن نوجهك نحو تلك المسألة الدينية، ولكن دعني أتحدث معك أولًا عن أمر هام قبل أن أوضح لك حكم رفض الزوجة عيش الحماة في بيتها.
هل تشك بأخلاق زوجتك؟ هل هُناك بعض الشكوك التي تُثيرك نحو عدم رغبتها في عيش أمك بمنزلها نظرًا لأنها لم تتعلم الأصول في بيت أبيها؟ إن كان لديك شكوك في ذلك فالأمر يبدو أكثر صعوبة لنا، وتأكد أننا لن نستطيع إقناعك على الإطلاق.
أما إذا كان الأمر يتعلق بإندهشاك من حالة الرفض تلك التي تتمسك بها زوجتك، والتي دفعتك إلى السؤال بطرح مقولة زوجتي ترفض إقامة أمي معنا ما السبب، فالجدير بالذكر أن المرأة لها الأسباب التي تدفعها بالفعل إلى ذلك.
ولكن على كل رجل تفهم هذا الأمر، فلا تتخيل أنه بإمكانك السيطرة على فِكر المرأة أو إقناعها في تلك المسألة ببعض الحيل التي تُجريها معها في كافة أمور الحياة.
لك أن تتخيل أنه وعلى الرغم أنه بإمكانك إقناع زوجتك في كافة أمور الحياة إلا أن هذا الأمر بالأخص لا يُمكنك إقناعها به، وللأسف لا يوجد لدينا من الطرق ما يُرشدك إلى كيفية إقناعها، لكن انتظر لنُقدم لكم حُكم الدين في ذلك حتى تكون مُلمًا بالأمر وتُدرك أي الأشياء صحيحة وأيهما خطأ.
اقرأ أيضًا: زوجتي تكرهني لأني قصير
الحكم في رفض الزوجة دعوة الزوج أمه للإقامة معهما
في تلك المسائل التي يُمكن أن نجد بها حلولًا بالدين الإسلامي، وبكل تأكيد هذا المُعتاد في كافة حياتنا، وهو عندما نجد الحيرة بأمر ما ونلجأ إلى الشريعة الإسلامية بها نجد الحل لا محالة.
في ذلك وجدنا دار الإفتاء تُجيب عن الزوج الذي يطرح قول زوجتي ترفض إقامة أمي معنا أن هذا الأمر من حقها.. نعم كما رأيت كذلك، من حق زوجتك رفض عيش أمك معها.
دون أي تحيز، ودون أن يتدخل الدين بشأن أي خلافات يمكن أن تكون موجودة بين زوجتك وأمك، وحتى إن كانت الأمور بينهم جيدة فيحق لزوجتك رفض ذلك.
دعني أوضح لك ما أجابت به دار الإفتاء أيضًا، فاتفق المفتون على أن للزوجة حق الانفراد بالمسكن، أي أن يكون لها بيتها الخاص لا تتضرر به بوجود أحد، وفي حال كانت أم الزوج تعيش وحيدة وكان ابنها يخشى من عيشها وحيدة، فعليه أن يُسكنها منزلًا بجواره بشرط أن يكون هذا البيت كامل المرافق ولا يحق لزوجته الاعتراض على ذلك.
هذا من حيث الجانب الديني، أما عن الأخلاقيات وما يُفضل للزوجة فعله، هو إعانة الزوج على بر أمه، فإذا كان يرغب في استقدامها إلى المنزل لبرها والعناية بها فمن الأفضل أن تُعينه زوجته على لذلك إلا إذا كانت تخشى الخلافات وسوف يقع عليها الضرر منها.
كما أنه ومن الأخلاقيات التي يجب أن تتبعها الزوجة في حال أمه كانت تعاني من مرض ما وتحتاج إلى الخدمة فمن الأفضل أن تُعين زوجها على خدمتها باستقدامها إلى المنزل وتقديم الرعاية لها، وهذا يكون ابتغاءً لوجه الله ورضاه، وثانيًا لكسب رضا الزوج والعاقبة ستكون من نصيبها في النهاية.
أما عن الزوج فعليه أن يُدرك أمور هامة في تلك المسألة، وهي: عليه بر الأم وطاعتها مهما كلفه الأمر، ولا يبخس من حق زوجته على الإطلاق، ولا يقلل من حقوها لصالح أمه.
اقرأ أيضًا: زوجتي ترفض الحمل
أسباب رفض الزوج استقدام الحماة دائمًا إلى منزلها
من طرحك زوجتي ترفض إقامة أمي معنا نستطيع الدخول بخبايا تلك القضية التي تشغل بال الكثير، والخبايا تكمن في أسباب الرفض، ومن خلال ما يلي سوف نوضح لكم أسباب الرفض كاملة:
1- عدم توزيع الزوج الاهتمام بالتساوي
سلب الأم اهتمام زوجها عندما تكون أمام عينيه دائمًا أو العكس، وهذا ما يجعل كل طرف يشعر بالغيرة تجاه الآخر، وبالتالي تحدث الكثير من الخلافات بينهم، وهي ما تتسبب في اضطراب الأجواء بالمنزل.
2- تحكم الأم في شؤون المنزل
من أكثر الأشياء التي تزعج الزوجة هو تدخل أحد الأطراف في شؤون منزلها، مهما كان هذا الطرف يُمثل في حياتها حتى وإن كانت أمها، لا تحب من يخرب عليها نظام حياتها التي خلقته لنفسها في مملكتها، وعندما يحدث ذلك من الأم فإنها تكون على حالة من الغضب تكفي لخلق المشكلات معها.
أما عن القرارات التي تتخذها الزوجة في منزلها وتتدخل بها الأم سواءً كانت بشأن حياتها مع زوجها أو بشأن اطفالها فهي بمثابة خطأ شنيع لم تسمح به الزوجة في منزلها.
أقرأ أيضًا: زوجتي مرضت بعد زواجي عليها.. كيف نتجاوز هذه المرحلة وأستعيد علاقتي بها؟
3- الصراعات الدائمة بين الطرفين
حال كانت الزوجة تعاني من صراعات مع أم زوجها مُنذ فترة الخطوبة فمن الصعب أن تقبل تواجدها في منزلها طوال الحياة، بكل تأكيد هذا يُشكل لها ضرر، وهو أمر غير مسموح به في الدين الإسلامي.
4- تحريض الزوج على الأم أو العكس
قد يعيش الزوج في حال من الصراع وكره المنزل مما قد يكون عليه من تحريض كل طرف منهم على الآخر، وهو الأمر الذي يُهدد استقرار المنزل.
بعد التعرف على جميع أبعاد مشكلة زوجتي ترفض إقامة أمي معنا نجد أن الكثير من الزوجات لا تمانع في وجود الأم كراهيةً فيها وإنما خوفًا من أن تصبح خادمة لها فيما بعد.
تابعنا على جوجل نيوز