متى ينتهي مخزون النفط في العالم
متى ينتهي مخزون النفط في العالم؟ وماذا يحدث إذا انتهى النفط؟ فالنفط من أعظم الثروات التي نمتلكها، وهُناك بعض الأنباء التي نتجت عن الدراسات التي أُجريت على النفط والمخزون الاحتياطي منه تدور حول انتهائه.
متى ينتهي مخزون النفط في العالم
نضوب النفط من الأشياء التي يتحدث عنها العالم أكمل في عصرنا الحالي خوفًا من النتائج الوخيمة التي تظهر عنه في حال قد حدث ذلك.
ولكن هل بالفعل يُمكن أن ينتهي مخزون النفط الموجود في باطن الأرض؟ نظرًا لتزايد الحديث في تلك المُشكلة اتجهت الدراسات العلمية إلى الاستكشاف والتحقق من ذلك، والتي من خلالها تم طرح عُمر افتراضي له، ولكن لا يعني هذا العُمر أنه يُمكن الجزم على أنه سوف ينتهي النفط من العالم.
فقد يختفي من بعض الحقول أو الآبار، ولكن فيما يخص انتهاء النفط من العالم بالكامل فهي حقبة لم يتم التوصل إلى ما يُجزمها حتى الآن، أما عن نتائج الدراسات التي ظهرت في ذلك فقد أشارت إلى أنه وبعد مرور 4 أعوام بدايةً من عامنا هذا قد يتعرض النفط إلى النفاذ.
كما خالفتها بعض نتائج الدراسات الأخرى التي تُشير إلى أن النفط قد يمتد عمره إلى ما يصل نحو قرنين نتيجة التغييرات التي تطرأ به من عام إلى آخر، والنسبة الواضحة في تغييرها بين الإنتاج النفطي وما يوجد به من مخزون احتياطي.
لكن جميع ما عرضته الدراسات من نتائج ما هو إلا أقاويل ما زالت تتداول حتى الآن، ولا يوجد ما يؤكد صحتها وهذا يظهر في تضارب كلًا منها للأخرى، لذا فإنها قابلة للتغير أيضًا.
الانتقال الفكري بالنفط
المقصود بالانتقال الفكري أنه وبعد أن شهد العالم تلك الآراء المتضاربة فيما يخص بقاء النفط أو نفاذه فقد اتجه العالم بفكره إلى جانب آخر من جوانب النفط، وهو العُمر الاقتصادي، فأصبح التفكير بعيدًا تمامًا عن العُمر الافتراضي واتجه نحو الاقتصادي.
حيث إنه وبانتهاء العُمر الاقتصادي للنفط فإنه يفقد أهميته كأحد المصادر الرئيسية للطاقة، وسوف يسبقه غيره من مصادر الطاقة المُتجددة، كطاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة الهيدروجينية.
هُنا وفي تلك النُقطة لا نجد سوى مُجرد مُعتقدات يتم الحديث بها عن النفط، فيرى الخبراء أنه قد يمر ما يعادل 5 عقود على النفط في حالته الاقتصادية الجيدة، قبل أن يصل إلى مرحلة الفقد للعمر الاقتصادي، وهذا يتوقف على التطورات التي تحدث به والتي تأخذ معدل سريع غير متوقع للجميع قد تؤدي إلى قِصر تلك المُدة عن المتوقع.
اقرأ أيضًا: كم إنتاج الإمارات من النفط
من أين يأتي النفط
بعد عِلم الجميع أن النفط في خطر، ويتعرض إلى النفاذ عامًا تلو الآخر أصبح الجميع يتساءلون عن بعض الأشياء الهامة المتعلقة به كمتى ينتهي مخزون النفط في العالم، وآخرين يتساءلون عن من أين يأتي النفط، ولكن لم يتساءلوا عن ذلك إلا بعد التيقن من أنه مُهدد بالنضب.
وطرح هذا السؤال بهدف واحد فقط، التيقن من وجود أمل لاستمرار وجود البترول أو لا، نظرًا لكونه من المصادر التي لا غنى عنها فيحاولون بث الطمأنينة في نفوسهم أن مصادره ما دامت موجودة سوف يظل موجود.
ومن أجل الكشف عن المصادر لا بُد من الاستعانة ببعض النظريات لبعض العلماء التي أوضحت من أين أتى النفط، ومنهم:
العالم الكيميائي ديمتري إيفانوفيتش ميندليف اكتشف بمحض الصدفة أن البترول ينتج عن تصريفات تظهر ناتج الشقوق الموجودة في القشرة الأرضية، وهُنا كان الاقتناع التام لديه أن الغاز والنفط كلاهما يتكونان من مركبات ليست عضوية موجودة في أعماق الأرض.
في ذلك تبينت بعض معتقداته، والتي كانت تستهدف المياه السطحية في اكتشاف مصدر النفط، حيث قال إنه وفي أثناء العملية التي يتم بها تكون الجبال وبها تقطع الشقوق في القشرة الأرضية يتسرب إلى الطبقات السفلى العميقة من الأرض وتتحول إلى كتل معدنية يحدث تفاعل بينها وبين كربيدات الحديد ناتجًا عنها أكاسيد معدنية.
بل يتكون أيضًا من هيدروكربونات، وعندما يرتفع إلى الطبقات العليا هو ما يُشكل الرواسب النفطية والغازية، وبموجب تلك النظرية يؤكد على أنه لا داعٍ لانتظار سنين طويلة ليتكون النفط، لأنه من الموارد المُتجددة دائمًا.
وهذا ما يُشير إلى أنه من المتوقع اكتشاف رواسب جديدة في السنوات القادمة في أعماق الأرض يظهر بموجبها احتياطي جديد للنفط يفيض عن الاحتياطي الموجود الآن والذي ما زال مجهولًا.
أما عن العالمين الألمانيين الذين اكتشفوا مصدرًا آخر للبترول فكانوا جيفز وإنجلر، حيث استطاعوا اكتشافه من المنتجات الحيوانية، وذلك من خلال عملية التقطير التي تمت لزيت السمك وحدثت تحت درجة حرارة تعادل 400 درجة مئوية ودرجة ضغط تعادل 1 ميغا باكسال وبموجبها تم اكتشاف النفط.
ماذا يحدث إذا انتهى النفط
على الرغم أنه من الأشياء التي تُعد نسبة توقعها قليلة، وهذا ما اتضح بالإجابة عن متى ينتهي مخزون النفط في العالم إلا أنه توقعه وارد لذا سوف نتطرق لعرض السلبيات التي تعود على الإنسان والبيئة من ذلك.
ففي وقتنا الحالي يُمثل النفط أهمية كبرى وتعادل نسبة الاحتياج إليه ما يصل إلى 33% مما يحتاجه العالم من الطاقة العالمية، وهو يُعد النسبة الأكبر مقارنةً بالفحم والغاز الطبيعي وهم 30%، 24% على التوالي.
لذا انتهائه سوف يكون صدمة كبرى، فنتجه إلى البترول والديزل كوقود للعربيات ووسائل النقل جميعًا وسوف نعتمد على الوقود الحفري والنفط كأحد العناصر الحيوية التي يتم الاعتماد عليها في إنتاج الكهرباء.
كذلك كافة وسائل النقل التي تستخدم في نقل البضائع والموارد الغذائية سوف تتأثر بالسلب مما يؤثر على الإنسان تأثيرًا عميقًا لا نتخيله نحن حتى الآن.
يُمكن تفادي التعرض لمشكلة نقص مخزون النفط أو انتهائه من خلال التقليل من الاعتماد عليه الآن، أو محاولة تنفيذ ذلك لأنها خطوة جريئة، ولكن سوف يحل الوقت الذي تضطر بها البلاد إلى فعلها رغمًا عنها للمحافظة على احتياطي النفط.
تابعنا على جوجل نيوز