أهم روايات نجيب محفوظ

أهم روايات نجيب محفوظ اتسمت بتناول الموضوعات الوجودية كالحياة والموت، ومحاولة النفاذ إلى النفس البشرية ومعرفة أهدافها ودوافعها، وقد دافع نجيب طوال حياته باستماته عن قيمتين هما الحرية والعدل، سُمي رائد الواقعية بالأدب العربي، لصدقه الشديد مع نفسه، ولحرصه على تناول القصص من الواقع التاريخي القديم.

أهم روايات نجيب محفوظ

كتب نجيب محفوظ روايات كانت من أهم روايات في عصره ومازالت بنفس الأهمية حتى عصرنا هذا، ومن هذه الروايات التي أحبها الناس وتفاعلوا معها، ومازالت تُقرأ في كل مكان، وأهم روايات نجيب محفوظ:

1- رواية حديث الصباح والمساء

من أشهر الروايات التي ألفها محفوظ عام 1987 م باللغة العربية، بها الكثير من الشخصيات وتدور أحداثها حول ثلاث عائلات عريقة، وتدور في حقبة زمنية بدأت من الحملة الفرنسية وانتهت عند تاريخ انتهاء الرواية.

تتناول الرواية تاريخ مصر السياسي والاجتماعي، وهي مقسمة أبجديًا بأسماء الشخصيات، وقد صوّر فيها نجيب قصة كُل إنسان على وجه الأرض، وقد حاول أن يُجسد بطريقة بسيطة فلسفته في الحياة والموت، وتوضح هذه الاقتباسات أسلوب نجيب.

  • “كان يأخذ الناس على علاتها ويقنع منها بالجانب الأليف والمودة المتاحة.“
  • “الحياة تبدأ بصرخة وليد وتنتهي بشهقه موت.”
  • “تراءى له المستقبل كخصومة عارية مفعمة بالتحدي والاستفزاز.“

2- رواية أولاد حارتنا

إحدى أشهر روايات نجيب محفوظ التي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الأدبية، وصدرت في دار الأدب ببيروت عام 1962 ، ولم تُنشر في مصر حتى عام 2006 ، وقد كانت أول رواية يكتبها بعد ثورة يوليو، إثر انقطاع دام خمس سنوات عن الكتابة.

كان سبب عودته أنه شعر بأن الثورة انحرفت عن مسارها، فعاد إلى الكتابة برواية “أولاد حارتنا” التي استخدم فيها أسلوبًا مميزًا يختلف عن أسلوبه المعتاد، ومن ثم تحولت إلى مسلسل إذاعي، إلا أنها واجهت الكثير من الإنتقادات، والتي تجددت مرة أخرى عام 2005، حين أعلنت دار الهلال عن نشر الرواية مرة أخرى، ومن اقتباسات الرواية:

  • “الخوف لا يمنع من الموت ولكنه يمنع من الحياة.“
  • “ومن العجب أن أهل حارتنا يضحكون، علام يضحكوون؟ إنهم يهتفون للمنتصر أيًّا كان المنتصر، ويهللون للقوي أيًّا كان القوي، ويسجدون أمام النبابيت يداوون بذلك كله الرعب الكامن في اعماقهم.”
  • “ما أعرَف أولاد حارتنا بالحكايات! فما بالهم لا يعتبرون؟”

اقرأ أيضًا: اعتزال داوود عبد السيد

3- رواية ثرثرة فوق النيل

من أهم روايات نجيب محفوظ وقد حازت الرواية على اهتمام كبير من النقاد، وهي تعدّ من الروايات الفلسفية عن الموت، تدور أحداث الرواية بصورة رئيسية على ضفاف نهر النيل، وتدور بين عدد من الشخصيات الرئيسية، أولها أنيس زكي بطل الرواية الذي يروي أحداثها، ينتمي أنيس إلى أسرة ريفية محترمة، ويعيش في القاهرة وحيدًا وسط حالة من الحزن.

أمّا عن الشخصية الرئيسية الثانية فهي سارة بهجت وهي فتاة جميلة ومثقفة، وتعمل صحفية، ومن السمات الفنية لهذه الرواية، التنوع والإبداع في وصف المكان لفهم أحداث الرواية ووصف شخصيات الرواية وتصويرها بدقة، ومن بعض اقتباساتها:

  • “عندما تتكاثر المصائب يمحو بعضها بعضًا وتحل بك سعادة جنونية غريبة المذاق، وتستطيع أن تضحك من قلب لم يعد يعرف الخوف.”
  • “لم يبدع الإنسان ما هو أصدق من المهزلة.“
  • “كلنا صائرون إلى الموت..
  • إنما أعني موتا أفظع
  • ليس ثمة ما هو أفظع من الموت
  • ثمة موت يدركك وأنت حي!”

4- ثلاثية مصر القديمة

سُميت بالثلاثية أو ثلاثية القاهرة، وهي سلسلة مكونة من ثلاث روايات هي السكرية وقصر الشوق وبين القصرين وقد حازت على جائزة نوبل، وتدور أحداث الروايات حول ثلاثة قصص، تسرد حياة أسرة من الطبقة المتوسطة، تعيش في أحد الأحياء الشعبية بالقاهرة، في فترة ما قبل ثورة 1919.

تقوم على خمس شخصيات رئيسية، هي شخصية السيد أحمد عبد الجواد وهو أب لعائلة مكونة من 5 أبناء، ولدين وثلاثة فتيات، وتتصف شخصية الأب بالكثير من التناقضات، أما عن أبناءه فلكٍل منهم شخصية مختلفة عن الأخرى.

تم تحويل الرواية إلى أفلام ومسلسلات سُميت بنفس الاسم، وهي تقوم على تأريخ المصريين في تلك المرحلة من الزمن ومن أبرز اقتباساتها:

  • “إذا لم يكن للحياة معنى فلم لا نخلق لها معنى؟“
  • “والعقل يحرم صاحبه نعمة الراحة، فهو يعشق الحقيقة ويهوى النزاهة ويتطلع إلى التسامح ويرتطم بالشك ويشقى في نزاعه الدائم مع الغرائز والانفعالات.“

5- ملحمة الحرافيش

سُميت نسبة إلى طبقة متدنية من الناس كانوا يعيشون في القاهرة في عصر المماليك، وهي من أكثر أعمال نجيب محفوظ التي تجّسد الخير والشر، الحق والباطل، فقد جسّد فيها نموذج مُصغًّر للكون كله، وقد قام بتصوير مسيرة الحياة وتقلّبات الزمن عبر عشر قصص، كل قصة تمثّل جيلًا من الحرافيش.

من أكثر أعمال نجيب محفوظ إبداعًا وتميّزًا، وقد قرر نجيب أن يختتم أكثر أعماله عنفًا ودموية، بإحدى أكثر عباراته رقة ونعومة وإشراقًا، فقد اختار أن تحمل السطور الأخيرة لملحمة الحرافيش عبارة: “فقال له قلبُه لا تجزعْ فقد ينفتح البابُ ذاتَ يومٍ تحيةً لمَن يخوضون الحياة ببراءة الأطفال وطُموح الملائكة“.

نجيب محفوظ نشأته وحياته

أهم روايات نجيب محفوظ لم تخرج إلى النور إلا لأجل أنه كان كاتبًا عظيمًا، كان هذا بفضل حياته التي جعلت منه تعبيره الأصدق.

  • ولد ونشأ نجيب محفوظ في حي الجمالية وكان هذا الحي هو الملهم الأول لقصصه ورواياته.
  • سُمي تيمًا بإسم الطبيب “نجيب باشا محفوظ” الذي قام بولادته، فقد كانت ولادته صعبة، ولكن الطبيب استطاع مساعدة الأم في الولادة، وهو ما جعل والده يقوم بشكره عن طريق تسميته على اسمه.
  • ومن أشهر ما كتبه نجيب محفوظ من الروايات ” أولاد حارتنا” و “ثلاثية القاهرة” و”خان الخليلي”.
  • عشق نجيب محفوظ الموسيقى، وكرة القدم، ودرس بكلية الآداب في قسم الفلسفة.
  • غلبت على رواياته الواقعية ومسحه من الأسى، فقد كانت تجسد واقع مصر والقاهرة كثيرًا.
  • حاز على الكثير من الجوائز الأدبية منها جائزة وزارة المعارف عن رواية “كفاح طيبة” عام 1944.

أفلام نجيب محفوظ

تتسم روايات محفوظ بتعدد الشخصيات وارتباطها ببعضها البعض وهو ما يجعل من الرواية مادة دسمة لصناعة السينما والدراما، ومن أهم روايات نجيب محفوظ التي تحولت إلى أفلام:

  • اللص والكلاب
  • بين القصرين
  • بداية ونهاية
  • السراب
  • الكرنك
  • ثرثرة فوق النيل
  • السكرية
  • الشحاذ
  • الحب تحت المطر
  • عصر الحب
  • الشيطان يعظ
  • قلب الليل
  • خان الخليلي
  • قصر الشوق

نجيب محفوظ هو أول أديب عربي يحصد جائزة نوبل في الأدب، وقد كتب العديد من الروايات التي يغلب عليها الطابع الواقعي والإجتماعي والسياسي، وآمن بالقيّم العادلة طوال حياته

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة