أهم المحاصيل الزراعية في المملكة العربية السعودية

أهم المحاصيل الزراعية في المملكة العربية السعودية التي شهدت الزراعة من خلالها تطورًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، فبالرغم من أن المناطق الصحراوية تغطي أكثر من ثلث مساحة المملكة إلا أنها تمتلك مناطق تصلح للزراعة وتسمح بزراعة عدد كبير من أهم المحاصيل الزراعية في المملكة.

أهم المحاصيل الزراعية في المملكة العربية السعودية

تبذل الحكومة السعودية مجهودًا كبيرًا لتحويل الأراضي الصحراوية إلى أراضي زراعية من خلال مشاريع الاستصلاح الزراعي سعيًا لتوفير حاجة من المنتجات الغذائية والتصدير إلى الدول الأخرى وفيما يلي قائمة بأبرز هذه المحاصيل:

1- محصول الطماطم

تزرع الطماطم في مساحة تقارب 80 % من إجمالي مساحة الأراضي الزراعية مما يشير إلى أنها من أهم المحاصيل الزراعية في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى استخدام الصوب في إنتاج محصول الطماطم ومن الجدير بالذكر أن المتر المربع الواحد ينتج حوالي 40 كيلو جرام من الطماطم.

2- محصول الزيتون

يعد الزيتون من أهم المحاصيل الموجودة في المملكة، وتعتمد مدينة الجوف أثناء زراعة الزيتون على توفير جميع المتطلبات والشروط واستخدام أحدث وسائل الري الحديثة للحصول على أفضل إنتاج من محصول الزيتون لأهميته الكبيرة وأهمية زيت الزيتون أيضًا سواء في للأغراض الغذائية أو العلاجية.

3- محصول التمر

من أهم المحاصيل المنتشرة بكثرة في المملكة بكل أنواعها لسد احتياجات السكان بالإضافة إلى التصدير منه إلى الدول الأخرى، وتبلغ قيمة الأراضي المستثمرة في زراعة التمور حوالي 2 مليار ريال سعودي.

4- محاصيل الأعلاف

يتم زراعة مساحة كبيرة من الأراضي الزراعية في المملكة بالنباتات التي تستخدم كعلف للحيوانات وذلك لأهمية الثروة الحيوانية، تقدر نسبة الأعلاف التي تنتجها المملكة حوالي 4.5 ألف هكتار وذلك من أجود أنواع الأعلاف وتسعى أيضًا إلى زيادة هذه النسبة لتحقيق التنمية وزيادة الثروة الحيوانية.

5- محصول البطيخ

يعد البطيخ من أهم المحاصيل الزراعية في المملكة العربية السعودية وأكثرها انتشارًا ويتم زراعته بشكل وفير حوالي 20 هكتار في العام خاصةً في مدينة الليث في غرب المملكة، لذلك تسعى الدولة إلى سد احتياجات السكان بالإضافة إلى التصدير لبعض الدول الأخرى مثل لبنان.

اقرأ أيضًا: هل يمكن زراعة النعناع في الظل

6- محصول البطاطس

يهتم عدد كبير من المزارعين بزراعة البطاطس في المملكة حيث تبلغ مساحة الأراضي المزروعة حوالي 14524 هكتار، من أهم المدن التي تشتهر بزراعة البطاطس هي مدينة الرياض وتبوك والقصيم وذلك منذ عام 1975 م.

7- محصول العنب

تمنح الدولة اهتمامًا بالغًا بزراعة نبات العنب داخل المملكة لذلك يحتل العنب المركز الثاني في المساحات المزروعة بأجود الأنواع، تشتهر زراعة العنب في المدينة المنورة والقصيم والطائف.

8- محصول البصل

يشتهر محصول البصل أنه يمكن زراعته في جميع فصول السنة، وتنتج الدولة منه 3 مرات في السنة حتى يتم سد احتياجات السكان ويتم عرضه في الأسواق المحلية فقط.

9- محصول الذرة الصفراء

يعتبر المناخ في المملكة مناسبًا لزراعة محصول الذرة الصفراء ويبلغ إجمالي إنتاجه في السعودية حوالي 12 هكتار، يتم زراعة نوعين من الذرة الذي يستخدم في إنتاج النشا الذي يستخدم في إنتاج الأعلاف.

أفضل المدن الزراعية الموجودة في المملكة

  • مدينة تبوك: تتميز بإنتاج محاصيل الفاكهة كالخوخ والمشمش والكمثرى بالإضافة إلى زراعة الورود وذلك لوجود مناطق كبيرة صالحة للزراعة فيها لتوافر مصادر المياه والتربة الخصبة.
  • مدينة القصيم: تحتل المركز الأول في إنتاج التمر على مستوى المملكة لوجود أعداد هائلة من أشجار النخيل فيها، وتتميز بزراعة المحاصيل الأخرى كالبرتقال واليوسفي والليمون وغير ذلك.
  • مدينة الجوف: تشتهر بزراعة عدد كبير من المحاصيل من بينها الزيتون الذي ينتج منه زيت الزيتون الذي له استخدامات متعددة سواء في الصناعة أو في المنزل، وزراعة النخيل وتصدير الكثير من أنواع التمور المختلفة إلى الدول الأخرى.
  • مدينة الباحة: تشتهر بزراعة فاكهة الرمان فهو من أجود أنواع الرمان الموجود في الوطن العربي ويتم زراعة العديد من المحاصيل الأخرى فيها مثل: القمح والعدس والشعير.
  • مدينة عسير: تحتوي على عدد كبير من الأراضي الصالحة للزراعة للكثير من النباتات المهمة والتي تبلغ مساحتها 16.2 ألف هكتار، وتتميز بزراعة التمور المختلفة.
  • مدينة جازان: أقيمت فيها عدد كبير من المشاريع الزراعية الهامة مثل مشروع وادي جازان الذي يعد من المشاريع العملاقة التي تعمل على توفير المياه التي تستخدم في عمليات الري من خلال الاستفادة بمياه الأمطار، يوجد بمدينة جازان سد مائي يطلق عليه ” سد بيشه ” والذي يقوم بدوره في تخزين كميات كبيرة من مياه الري.

المخاطر التي تهدد المحاصيل الزراعية في المملكة

  • كثرة مياه الري: خاصةً في فصل الشتاء فزيادة مياه الري مع وجود الأمطار يؤدي إلى تحول لون الأوراق إلى اللون الأصفر الداكن.
  • ارتفاع درجة الحرارة: تؤثر درجات الحرارة على المحاصيل الزراعية من خلال انخفاض نسبة الرطوبة وبالتالي تتعرض المحاصيل للضرر.
  • انخفاض درجة الحرارة: ينصح بإبعاد المحاصيل عن الأماكن التي تنخفض فيها درجات الحرارة بشكل كبير؛ لأن ذلك يؤثر على المحاصيل ويتسبب في موتها نتيجة لتعرض بعض المناطق إلى الصقيع ليلًا.
  • جفاف التربة: عند قلة نسبة الرطوبة تجف التربة ذلك يعني عدم وصول المياه إلى الزرع لفترة طويلة مما يؤدي إلى اصفرار الأوراق ومن ثم موت المحاصيل.
  • الجفاف الشديد: الذي يحدث نتيجة التعرض لتيارات هوائية شديدة مما يسبب جفاف التربة والقضاء على المحاصيل الزراعية.

كيفية مواجهة المخاطر لضمان سلامة المحصول

فمن الجدير بالذكر أثناء حديثنا عن أهم المحاصيل الزراعية في المملكة العربية السعودية أن نتناول كيفية مواجهة المخاطر التي تؤثر على المحصول الزراعي لتفادي تعرضه للضرر وهي كالتالي:

1- التحكم في جريان الماء

ذلك من خلال توجيه مياه الأمطار للتقليل من حمل المياه أثناء الجريان ويحافظ ذلك على النباتات من الموت نتيجة الإسراف في عملية الري، تهوية التربة باستمرار ووضع المواد الغذائية فيها بشكل متساوي.

كذلك تركيب الأحواض التي يمكن استخدامها في تجميع مياه الأمطار ومن ثم تساعد في ري النباتات، بناء منصات متسلسلة يمكن زراعة النباتات عليها بشكل تدريجي مما يساعد على امتصاص المياه بشكل أسرع.

2- تنوع المحاصيل

يقصد بهذه العملية تحسين بنية التربة عن طريق زراعة بعض المحاصيل الثانوية التي تعمل على تعزيز التربة والحفاظ عليها، فمن المتعارف عليه أن المحاصيل الجذرية تلحق الأضرار بالتربة لذلك ينصح بزراعتها مرة واحدة فقط كل 3 سنوات.

يمكن من خلال الترتيب التالي ضمان صحة التربة فمثلًا زراعة محصول الجذور في السنة الأولى ثم زراعة الحبوب التي تفتقر للبذور في السنة الثانية ثم في السنة الثالثة يتم زراعة العلف على شكل شرائح على طول المنحدر.

3- الحد من مشكلة تآكل التربة

تعد مشكلة تآكل التربة من أخطر المشاكل التي تواجه التربة الزراعية على مستوى العالم، وتتآكل التربة لعدة أسباب منها الظروف المناخية كالرياح والأمطار الغزيرة التي تتسبب في جريان المياه وفيما يلي بعض النصائح التي تساعد على منع تآكل التربة:

  • زراعة بعض الأشجار في شكل صف واحد لكي تعمل على مقاومة الرياح خاصةً للحقول والمساحات الزراعية المفتوحة ومن أنواع هذه الأشجار: الأرز الأحمر الشرقي، والحَوْر الأسود.
  • زراعة الحشائش والأشجار التي تعمل على امتصاص المياه الزائدة من التربة وتقلل من تأثير الرياح الذي يضر التربة بالإضافة إلى زراعة جذور النباتات التي تساعد على امتصاص العناصر الغذائية من التربة.
  • وضع الغطاء العضوي فوق النباتات النامية لكي تقوم على حماية التربة ضد التآكل والانجراف نتيجة للتغيرات المناخية بالإضافة إلى العمل على الحفاظ على العناصر الغذائية داخل التربة.
  • تهوية التربة وريها بشكل مستمر حتى يتم منع ضغط التربة لكي لا تكون ظروف النمو فيها صعبة.

4- استخدام الشرائط العازلة

هي خليط من الأعشاب المختلفة التي يتم زراعتها حول المساحات المزروعة تحتوي على بعض الأزهار التي تعمل كملقحات للحشرات النافعة للتربة، وتعمل هذه الشرائط على التقليل من انجراف التربة ومساعدتها على امتصاص العناصر الغذائية بالإضافة إلى التقليل من إزالة الرواسب.

5- تغطية المحاصيل

إن تغطية التربة باستخدام المحاصيل أو بقايا المحاصيل يقلل من الأضرار التي تصيب التربة نتيجة عملية التآكل، وتعمل تغطية النباتات على توفير الرطوبة اللازمة لنمو المحصول وتوفير الأسمدة الخضراء وأيضًا مقاومة نمو الحشائش وزيادة نسبة النيتروجين في التربة وتوفير بيئة ملائمة لكل الكائنات الدقيقة التي تعيش داخل التربة.

6- تعديل التربة

إن عملية تعديل التربة المعرضة للإصابة تكون من خلال استشارة الخبراء المتخصصين يتم إجراء العديد من الفحوصات لكي يتم استخدام الإستراتيجية المناسبة لعلاج التربة.

ذلك يكون من خلال إضافة بعض العناصر الغذائية التي تفتقرها لتحقيق التوازن الكيميائي للتربة أو إدخال بعض الحشرات النافعة التي تعمل على تهوية التربة وإعادة المواد الغذائية إليها من خلال الإفرازات التي تنتجها عندما تتغذى على المواد العضوية المتحللة داخل التربة.

تعتبر الزراعة في المملكة هي مصدر من أهم مصادر الدخل القومي وذلك من خلال تصدير الكثير من المحاصيل الزراعية، كأنواع التمور والقمح مما يؤثر على الاقتصاد السعودي بشكل إيجابي.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة