تجربتي مع الاستغفار لإنجاب الولد
تجربتي مع الاستغفار لإنجاب الولد أفادتني كثيرًا، فإن الاستغفار وذكر الله تعالى من الأمور القادرة على فعل المعجزات، ونرى في كافة أنحاء الوطن العربي أن النساء تسعى جاهدة لإنجاب ذكر، الأمر الذي يدفعهن نحو التوجه إلى الله عز وجل ويبتغون فضله في تحقيق هذه الأمنية.
تجربتي مع الاستغفار لإنجاب الولد
عادةً ما نسمع عن المعجزات التي حدثت بفضل الاستغفار أو الحوقلة، كنتُ لا أظن يومًا إنني سوف أخضع إلى هذا الأمر، وبدأت تجربتي حينما كنت أرغب أنا وزوجي في إنجاب ولد بشدة؛ نظرًا لحُبنا الشديد للذكور، ولكن يشاء الله تعالى أن نُرزق ب أربعة فتيات، ولكني لم أيأس في جميع الظروف.
أخذتُ أبحث عن طريقة يُمكنني بها إنجاب ذكر بأي شكل، توصلت إلى إمكانية عمل حقن مجهري ومن ثم تحديد النسل، ولكني علمت أن هذا سوف يكون تكلفته كثيرة جدًا، وفي ذات يوم عرفت إنني حامل، وكنت شدة الفرحة تكاد أن تقتلني، فإنني كنت أتمنى أن يكون هذا الجنين ذكرًا بأي شكل.
سمعتُ من إحدى صديقاتي أن الاستغفار لإنجاب ولد أمر جائز، فهو يمكنه فعل المعجزات، ويمكنني أن أحصل على الطفل الذي طالما تمنيته إن داومت على ذلك، ومن أفضل الصيغ التي يمكن الاستغفار بها هو ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، لذا فكنت أداوم على قول:
- (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).
- (أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فارا من الزحف).
- (أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه).
- (اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً).
- عن الأغرِّ المُزني رضي الله تعالى عنه، أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، قال: (إنَّه ليُغانُ على قلبي، وإني لأستغفرُ الله في اليوم مائة مرَّةٍ)؛ مسلم.
- روى أبو داود عن ابن عُمر رضي الله تعالى عنهما قال: إنْ كنَّا لَنَعُدُّ لرسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في المجلس الواحد مائة مرَّةٍ: (ربِّ اغفِر لي وتُب عليَّ، إنَّك أنت التوَّابُ الرَّحيمُ) صححه الألباني في صحيح أبي داود.
- عن أبي موسى رضي الله تعالى عنه، عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه كان يدعُو بهذا الدُّعاء: (اللهمَّ اغفر لي خطيئتي وجَهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلمُ به منِّي، اللهمَّ اغفر لي جدِّي وهزلي، وخطئي وعمدي، وكلُّ ذلك عِندي، اللهمَّ اغفِر لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، وما أنت أعلمُ به مني، أنت المُقدِّمُ وأنت المُؤخِّرُ، وأنت على كلِّ شيءٍ قديرٌ)؛ رواه البخاري ومسلم، وهذا لفظ مسلم.
كان هذا الاستغفار يُلازمني دومًا بعد أن انتهي من صلاتي، وفي يوم الجمعة، وفي كل وقت وحين، من الجدير بالذكر أن اليقين في داخلي كان يؤكد لي إنني سوف أنجب ذكرًا وأحقق الأمنية التي عشت كثيرًا لأجلها، وبعد مرور أربعة أشهر فقط ذهبت إلى الطبيب وكان الخوف يكاد أن يقتُلني.. إنه اليوم الذي سوف أعلم فيه نوع جنيني.
بعد أن خضعتُ للفحص وبعد دقائق من القلق أخبرني الطبيب إنني حامل في ذكر، لا يمكنني أن أصف الشعور الذي كان ينتابني وقتها، كان الأمر مثل الحُلم الجميل الذي شاء القدر أن يكون حقيقة بين يدي، كان هناك آية قرآنية واحدة تتردد في أذني ولا أستطيع أن أسمع لشيء غيرها.
بسم الله الرحمن الرحيم “وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ۖ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كبِيرٍ” (هود:3) يمكن القول إن تجربتي مع الاستغفار لإنجاب الولد كانت واحدة من أكثر التجارب الناجحة التي علمتني ألا أترك الاستغفار أبدًا.
أدعية للحمل في ولد
إن الدعاء هو أكرم شيء على الله عز وجل، وهو بمثابة عبادة كما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن خلال تجربتي مع الاستغفار لإنجاب الولد، تعلّمت العديد من صيغ الدعاء التي كُنت دائمًا ما أتقرب بها إلى الله عز وجل.
- اللهم إني أرجوك بعزك وكرمك وعظيم سلطانك أن تجعله ذكرًا وتقُر عيني به، إنك أنت العزيز الحكيم قادرًا على فعل المعجزات.
- يا رب إن لي حاجة أرجو أن تتحقق، فتقبل من دعائي وبشرني بفرحة أسجد لك باكيًا من شدتها.
- اللهم ارزقني ولدًا، واجعله لي عوضًا عما رأيته في حياتي، يا مُجيب الداعي إذا دعاك.
- أسألك اللهم أن تهب لي وليًا يرثني، فلا حول ولا قوة لي إلا بك، وأنت على كل شيء قدير.
- اللهم إن كل ما أرجوه هو أن تقُر عيني بولدًا، وأسألك باسمك الأعظم أن تُجيب دعائي، وتدفع عني شتات الأمور، ولا تكلني لنفسي طرفة عين.
- ربي أن أمري عزّ عليّ وكنه عليك هين، فبشرني بولدًا وقُر عيني به، إن رحمتك وسعت كل شيء.
- يا رب إني عبدك ابن عبدك اسألك اللهم بكل اسم هو لك أن تقر عيني بولد، وأن تلحقني به في الحياة والآخرة، يا من سمعت دعاء يونس في بطن الحوت، أجب دعائي عاجلًا وليس آجلًا.
- اللهم أنت ربي استغفرك وأتوب إليك، اسألك اللهم بكل اسم سميت به نفسك، وبكل الأسماء التي أخفيتها عندك، أن تجعلني أنجب ولدًا، وأن تمنحي القوة على تحمل ما تبقى لي من الحمل.
- يا رب إن أدعوك بقوة قول لا إله إلا الله أن تجعل لي نصيبًا من الذكور، إنك أنت على كل شيء قدير، يا من تقول للشيء كُن فيكون، اجعل لي كل شيء يسير.
- ربي إني اسألك بكل اسم هو لك أن تقر عيني بولد يكُن لي خير الأولاد، وأن تُعينني على تربيته، إنك أنت العزيز الحكيم.
- يا رب إن كل ما أرجوه منك هو تحقيق مطلبي، واسألك اللهم أن تعاملني بما أنت أهله، ولا تعاملني إلا بما أنا أهله، فقُر عيني بذكر يكُن لي عوضًا عما رأيته طوال حياتي.
- اللهم اجعل لي نصيبٌ من الذكور، فوحدك قادر على أن تخلق الحب والنوى، وإنك أنت العزيز القدير.
- يا رب، يا رحمن، يا ودود، يا من تقول للشيء كُن فيكون، يا مُجيب الدعوات، استغفرك ربي عدد ما غلبتني نفسي، فاجعل لي نصيبًا من أمنية طال انتظاري لها، واجعل ما في رحمي ولدًت.
- اللهم اسألك بعزك وكرمك ألا تحرمني من نعمة الذكور، وأن تقُر عيني بولدًا يكون سليمًا مُعافيًا، وأن تحميه بعينك التي لا تنام من الأمراض والأوبئة، وأن توفقني إلى ما تحب وترضى.
- ربي إن كان رزقي بعيدًا فقربه مني، إني أرجوك بأن تقُر عيني بولدًا فاجعل لي نصيبٌ من دعوتي.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة الفاتحة للرزق
فضائل الاستغفار
إن الاستغفار لله عز وجل من الأمور الواجبة التي يجب على كل مسلم فعلها، ومن الجدير بالذكر أن قبل تجربتي مع الاستغفار لإنجاب الولد لم أكن أعلم بهذا الأمر، فلم يخطر على بالي يومًا أنني سوف أداوم على الاستغفار بهذه الطريقة.
- يُعد الاستغفار من الأسباب التي تجعل العبد يستحق رحمة الله عز وجل، وذلك مصداقًا لقوله تعالى: (قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ).
- يفرج الهم، ويشرح الصدر، ويعد سببًا في ذهاب كافة الهموم.
- كثرة الاستغفار تقرب العبد من ربه.
- من ضمن الأسباب التي تمنح الإنسان صفاء النفس وزيادة الشعور بالطمأنينة والسكينة.
- يزيد من شعور الإنسان بالقوة، قال تعالى: (وَيا قَومِ استَغفِروا رَبَّكُم ثُمَّ توبوا إِلَيهِ يُرسِلِ السَّماءَ عَلَيكُم مِدرارًا وَيَزِدكُم قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُم وَلا تَتَوَلَّوا مُجرِمينَ).
- الإكثار من قول الاستغفار يُعد تكفيرًا للذنوب التي ارتكبها العبد طوال حياته.
- من الأسباب التي تدفع العبد لدخول الجنة ويقي صاحبه من النار، وذلك لقول الله تعالى: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُون) الأنفال: 33
- سببًا في نزول البركة مثل الغيث، وذلك لقوله تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا*وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).
- سببًا في إمداد العبد بالبنين والأموال، ويمكن الاستدلال على ذلك من قوله تعالى: “وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ” (نوح:12).
- التحلي بصفات المتقين، وفقًا لقول الله تعالى: “وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ” آل عمران: 133 إلى 135
يوجد عِدة تجارب مختلفة مع الاستغفار، وجميعها تؤكد على أن الله عز وجل يسمع عبده حينما يلجأ إليه ويُجيبه، فمهما كان طلب العبد لا يجب أن يتردد في أن يلجأ إلى الله تعالى.
تابعنا على جوجل نيوز