معلومات مرعبة عن يأجوج ومأجوج
توجد معلومات مرعبة عن يأجوج ومأجوج ذات صلة بعلامات يوم القيامة الكبرى منها والصغرى، فأمرهم يُشكل لغز للمسلمين عن خروجهم وجنسهم وطبيعتهم، إذًا من هم يأجوج ومأجوج؟
معلومات مرعبة عن يأجوج ومأجوج
يأجوج ومأجوج من علامات يوم القيامة الكبرى التي ذكرت في القرآن والسنة النبوية وهم من القوم المفسدون في الأرض ليسوا حيوانات أو من الجان أو مخلوقات غريبة فهم من البشر من أبناء آدم ودلالة ذلك أنهم من نسل يافث بن نوح، لكنهم يختلفون في أشكالهم وأوصافهم كثيرًا عن البشر، حيث إنهم قوم غلاظ كما جاء وصفهم في السنة النبوية.
يقال إنهم عاشوا في الشرق وكانوا من الترك ولكن ذو القرنين بنى بينهم وبين القوم سدًا، نظرًا لصفاتهم المرعبة وفسادهم في الارض عزلهم ذو القرنين وراء السد ليعيش الأتراك في أمان خارج السد.
هناك أقاويل إنهم سوف يخرجون من الصين الشعبية وما حولها لأنهم تركوا هناك بعد بناء السد، لكن لا أحد يعلم حقيقة مكان وجودهم بالرغم من تطور الأقمار الصناعية والتكنولوجيا.. الأمر الذي يعد غريبًا.
لله في خلقه أسرار وهؤلاء القوم من أسرار الله في الأرض التي تخفى على البشر، لكن وجودهم على الأرض تم ذكره في القرآن الكريم حيث قال تعالى: {قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا} (الكهف:٩٤).
صفات يأجوج ومأجوج
تعبر صفات يأجوج ومأجوج عن مدى قسوتهم وبطشهم، وقد جاء ذكرهم في السنة النبوية بكل ملامح عالمهم المختلفة، وما جاء في الأحاديث الشريفة عن أوصفاهم قول النبي -صلى الله عليه وسلم- والذي رواه أبي هريرة -رضي الله عنه-:
(لا تقومُ السَّاعةُ حتى تُقاتِلوا قومًا صِغارَ الأعيُنِ، عِراضَ الوُجوهِ، كأنَّ أعيُنَهم حَدَقُ الجَرادِ، كأنَّ وُجوهَهمُ المَجانُّ المُطْرقةُ، يَنتَعِلونَ الشَّعَرَ، ويَتَّخِذونَ الدَّرَقَ حتى يَربُطوا خُيولَهم بالنَّخل) رواه البخاري.
يوضح الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الحديث أنهم من علامات يوم القيامة وأوصافهم هي:
- أنفهم قصيرة والأرنبة مستوية وغليظة.
- وجوههم كثيرة اللحم ومستديرة وغليظة. وحجمها كبير بطريقة تظهر مدى قوتهم وقسوتهم.
- عيونهم صغيرة الحجم.
- يطيلون شعرهم إلى أن يصل لأرجلهم.
- أقدامهم كبيرة.
اقرأ أيضًا: من هو ذو القرنين المذكور في سورة الكهف
قصة ذو القرنين مع يأجوج ومأجوج
ذكرت قصة ذي القرنين ويأجوج ومأجوج في القرآن الكريم في سورة الكهف، ويخبرنا -عز وجل- عن ذو القرنين أنه رجل ملك مشرق الأرض ومغربها كما آتاه الله الحكمة والعلم كما جاء في قوله تعالى: {إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبً}.
أي أن الله -سبحانه وتعالى- أعطاه العلم والأسباب ليتبعها ويقوم بالعمل الصالح، فذهب إلى بلد قومها لا يفقهون شيئا ودلالة ذلك في قول الله سبحانه وتعالى: {حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا} وكانوا لا يعرفون الكلام فتمكن من فهمهم عن طريق لغة الإشارة وفهم ما يريدون فعله.
طلب منه القوم أن يساعدهم في عمل سد بينهم وبين يأجوج ومأجوج مقابل مبلغ من المال فوافق ذو القرنين كما جاء في كتاب الله عز وجل قوله: {قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا} (الكهف:٩٥) واتفق على أن يجعل بينهم سدًا ولكنّه زهد عن أخذ المال منهم ولم يقبله.
قام ذو القرنين باستخدام الهندسة المتطورة مقارنة بعصره في بناء السد كما جاء في قول الله تعالى: {آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا}.
حيث قام بجمع الحديد ووضعه في الفتحة التي بين السدين إلى أن تساوى الحديد مع قمة الجبلين، وأمرهم أن يوقدوا النار على الحديد، وقام بسكب النحاس المذاب عليه حتى يصبح الحديد أكثر صلابة وقوّة، فسدّ الفجوة وبنى السد بين قوم يأجوج ومأجوج في قوله تعالى: {فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا} (الكهف:٩٧).
خروج يأجوج ومأجوج من علامات الساعة
جاء في السنة النبوية والقرآن الكريم ما فيه دلالة على أن يأجوج ومأجوج من علامات يوم القيامة الكبرى وتبدأ تسلسل العلامات، وتتمثل علامات القيامة الكبرى كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الي رواه مسلم قال:
(اطَّلَعَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ، فَقالَ: ما تَذَاكَرُونَ؟ قالوا: نَذْكُرُ السَّاعَةَ، قالَ: إنَّهَا لَنْ تَقُومَ حتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ، فَذَكَرَ، الدُّخَانَ، وَالدَّجَّالَ، وَالدَّابَّةَ، وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِهَا، وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَثَلَاثَةَ خُسُوفٍ: خَسْفٌ بالمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بالمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ بجَزِيرَةِ العَرَبِ، وَآخِرُ ذلكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ اليَمَنِ، تَطْرُدُ النَّاسَ إلى مَحْشَرِهِمْ) أشار الرسول عليه الصلاة والسلام في حديثه إلى علامات الساعة الكبرى وهي:
- ظهور الدخان: قال النبي عن الدخان أنه يقابله المؤمن بأمر كالزكام ويقابل الكافر بأنه يملئه إلا أن يخرج من كل مكان فيه وهو دلالة على القحط والجوع. وجاء ذكرهم في السنن النبوية عن الحديث الذي رواه أبي سعيد الخضري قال:
(يقالُ لآدمَ: أخرِجْ بعثَ النَّارِ، قال: فيقولُ: وما بعثُ النَّارِ؟ فيقولُ: من كلِّ ألفٍ تسعمائةٍ وتسعةٍ وتسعينَ، فعند ذلك يشيبُ الصَّغيرُ، وتضعُ الحاملُ حملَها، وترَى النَّاسَ سُكارَى وما هُم بسُكارَى، ولكنَّ عذابَ اللهِ شديدٌ، قال: قلنا: فأين النَّاجي يا رسولَ اللهِ؟! قال: أبشِروا! فإنَّ واحدًا منكم، وألفًا من يأجوجَ ومأجوجَ، ثمَّ قال: إنِّي لأطمعُ أن تكونوا رُبعَ أهلِ الجنَّةِ! فكبَّرْنا، وحَمدْنا اللهَ، ثمَّ قال: إنِّي لأطمعُ أنْ تكونوا ثلُثَ أهلِ الجنَّةِ! فكبَّرْنا وحَمدْنا اللهَ، ثمَّ قال: إنِّي لأطمعُ أنْ تكونوا نصفَ أهلِ الجنَّةِ، إنَّما مثلُكم في النَّاسِ كمثلِ الشَّعرةِ البيضاءَ في الثَّورِ الأسودِ، أو كمثلِ الشَّعرةِ السَّوداءَ في الثَّورِ الأبيضِ).
- ظهور المهدى المنتظر: قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف (لا تذهبُ الدُّنيا حتَّى يملكَ العربَ رجلٌ من أهلِ بَيتي يواطئُ اسمُهُ اسمي) ويرسله الله تعالى ليملك الأرض ويحكمها بالعدل وينشر الإسلام.
- ظهور المسيح الدجال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الدجال أعور وكتب على جبينه كافر وأن كل الانبياء حذروا قومهم منه ومن كفره.
- نزول سيدنا عيسى عليه السلام: فهو أمر معروف فقد رفعه الله وأنقذه من القتل على يد الكافرين حتى يعظمه ويجعله علامة من علامات يوم القيامة وسوف يقتل الدجال.
- خروج يأجوج ومأجوج: بعد أن يقتل سيدنا عيسى الدجال سيأذن الله بخروج يأجوج ومأجوج ويحاصرهم النبي عيسى عليه السلام والمؤمنين إلى أن يسلط الله عليهم الدود يخرج من أعناقهم فيموتون جميعًا
- ظهور الدابة التي تكلم الناس: والدابة ستكلم الناس لتكون آية لله عز وجل وسوف تميز المؤمن من الكافر.
- طلوع الشمس من المغرب: هي من علامات القيامة التي قال فيها رسول الله بشرح الحديث أن الله يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار إلا أن تقوم الساعة وتخرج الشمس من مغربها وفيما معناه أن الصحف سترفع ولن تقبل التوبة من بعدها.
- خسوف المشرق والمغرب وجزيرة العرب: وهو الخسوف الذي سيضرب الله يه الأرض ليموت الناس جميعًا بعد أن تنتهي العلامات السابقة ودلالة ذلك ما جاء في قول أم سلمة:
(سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” سيكون بعدي خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف في جزيرة العرب ” قلت: يا رسول الله! أيُخسَفُ بالأرض وفيها الصالحون؟ قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إذا أكثر أهلها الخبث).
- النار التي تحشر الناس: وهي آخر العلامات التي ستظهر في نهاية الزمان وهي نار سوف تخرج من اليمن إلى أن يهرب منها الناس إلى أرض المحشر وجاء في وصف النار أنها تطردهم من البلاد إلى المحشر كما جاء في الحديث الشريف عن عبد الله بن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ستخرجُ نارٌ من حضْرَمَوْتٍ أو من نحو بَحْر حضْرَمَوْتٍ قبلَ يومِ القيامة، تُحْشرُ الناسَ) قالوا: يا رسولَ اللهِ فما تأمُرُنا؟ فقال: عليكُم بالشّامِ).
خروج يأجوج ومأجوج
بعد أن قام ذو القرنين ببناء السور حاول قوم يأجوج ومأجوج تسلقه كل يوم وعندما وجدوا أنه لا فائدة من تسلقهم أتخذوا حيلة أخرى بأن يقوموا بهدم السور، وما زالوا يحاولون هدمه كل يوم إلى أن تبدأ الشمس في الظهور فيقول لهم قائدهم سوف نكمل غدًا.
لكنهم عندما يعودون يجدوا أن ما هدموه قد بني من جديد وأصبح أشد صلابة فبالرغم من قوة وشدة بأس هؤلاء القوم إلا أنهم كانوا يشعرون بالتعب والإرهاق وكل يوم يقول لهم غذا سوف نكمل.
لن يتوقف قوم يأجوج ومأجوج عن المحاولة إلى أن يأذن الله بقيام الساعة وخروجهم من محبسهم، فيجرى على لسان قائدهم الكلمة التي إذا قالها كانت لتخلصهم من محبسهم الذي لا يعرف أجله إلا الله، لكن الله سبحانه وتعالى منعه عن ذكرها، وعند قيام الساعة تنقضي مدة حبسهم التي حددها لهم الله.
عندما يأتي أمر الله ويأذن لهم بالخروج، سوف يحاولون في هذا اليوم الموعود في هدم السور، وعندما يعودوا، يجدوا السور كما تركوه ولم يبنى من جديد فيكملوا الحفر إلا أن يتمكنوا من الخروج ودلالة ذلك ما جاء في قوله تعالى: {قَالَ هذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي ۖ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ۖ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا} (الكهف: ٩٨).
جاء دلالة ذلك في الحديث الشريف الذي رواه أبي هريرة رضي الله عنه قال: (إنَّ يأجوجَ ومأجوجَ لَيَحفُروا السَّدَّ كلَّ يومٍ حتى إذا كادوا يرون شعاعَ الشَّمسِ، قال الذي عليهم: ارْجِعوا فستَحفُرونه غدًا، فيعيده اللهُ أشَدَّ ما كان، حتى إذا بلغَت مدتُهم، وأراد اللهُ أن يبعثَهم على الناسِ حضروا، حتى إذا كادوا يرَون شعاعَ الشمسِ قال الذي عليهم: ارْجِعوا فستحفرونه غدًا إن شاء اللهُ، واستَثْنَوا، فيعودون إليه وهو كهيئتِه حين تركوه، فيحفرونه ويخرجون على الناسِ).
يخرجون على الناس فيسعون في الأرض فسادًا ويقتلون الناس ويزدادوا كفرًا وفجورًا ويقولون: فلنقتل أهل السماء مما فعلنا بأهل الأرض، فيقوم أحدهم بتصويب حربته إلى السماء فتعود إليه ملطخة بالدماء فيظن أنه يقتل أهل السماء فيزداد غرورًا وبطشًا وكفرًا.
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {قَالَ هذا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي ۖ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ۖ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا} (الكهف: ٩٨) ويقتلون الناس ومن شدة ضخامتهم وقسوتهم يقال إن أحدهم عندما يمر من بحيرة طبرية سوف يشربها على مرة واحدة.
نهاية يأجوج ومأجوج
يختبأ سيدنا عيسى ومن معه من المؤمنين من بطش يأجوج ومأجوج على جبل الطور، لما جاء في قوله تعالى {حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُون} (الأنبياء:٩٣).
حتى ينفذ ما لديهم من مأكل ومشرب فيقومون ويدعون الله سبحانه وتعالى أن يخلصهم من هؤلاء القوم المفسدين الذين يسرعون في نشر البطش والخراب في كل البلاد، فيرسل الله من السماء دود من أنوف الغنم يقال إنه ” النغف” ويقتلهم من رقابهم ويقال يموتون كأنهم رجل واحد ولا يبقى منهم أحد ليخلص الله سيدنا عيسى والمؤمنين من القتل استجابة لدعائهم ورحمة بهم.
دلالة ما قيل في هلاك يأجوج ومأجوج قول الرسول صلى الله عليه وسلم ما رواه النواس بن سمعان الأنصاري قال (فبينما همْ كذلِكَ إذْ أوحى اللهُ إلى عيسى: إِنَّي أخرجْتُ عبادًا لا يَدَانِ لأحَدٍ بقِتالِهِمْ فحرِّزْ عبادِي إلى الطُّورِ، ويبعَثُ اللهُ يأجوجَ ومأجوجَ، وهم مِنْ كُلِّ حدَبٍ ينسِلُونَ، فيَمُرُّ أوائِلُهُمْ علَى بُحَيْرَةِ طبرِيَّةَ، فيشربونَ ما فيها ويَمُرُّ آخرُهم، فيقولونَ: لقدْ كان بهذِهِ مرَّةً ماءً! ثُمَّ يسيرونَ حتى ينتَهُوا إلى جبلِ الخمْرِ، وهو جبَلُ بيتِ المقدِسِ فيقولونَ لقدْ قتَلْنا مَنْ في الأرضِ، هلُمَّ فلْنَقَتُلْ مَنْ فِي السماءِ، فيرمونَ بنشابِهم إلى السماءِ…
… فيردُّ اللهُ عليْهِمْ نشابَهم مخضوبَةً دمًا، ويُحْصَرُ نبيُّ اللهِ عيسى وأصحابُهُ، حتى يكونَ رأسُ الثورِ لأحدِهم خيرًا مِنْ مائَةِ دينارٍ لأحدِكُمْ اليومَ، فيرْغَبُ نبيُّ اللهِ عيسى وأصحابُهُ، فيرسِلُ اللهُ عليْهم النغَفَ في رقابِهم، فيَصبحونَ فَرْسَى كموْتِ نفْسٍ واحدَةٍ. ثُمَّ يَهْبِطُ نبيُّ اللهِ عيسى وأصحابُهُ إلى الأرضِ، فلا يَجدونَ فِي الأرضِ موضِعٌ شبرٍ إلَّا مَلَأهُ زهَمُهُمْ ونتنهم…
… فيرغَبُ نبيُّ اللهِ عيسى وأصحابُهُ إلى اللهِ عزَّ وجل، فيرسلُ اللهُ طيرًا كأعناقِ البُخْتِ، فتحملُهم فتطرحُهم حيثُ شاءَ اللهُ، ثُمَّ يرسِلُ اللهُ قطْرًا لا يُكِنُّ منه بيتَ مدَرٍ ولا وبَرٍ، فيغسلُ الأرضَ حتى يتركَها كالزلَقَةِ، ثُمَّ يقالُ للأرضِ انبتِي ثَمَرتَكِ، ودِرِّي بَرَكَتَكِ، فيومئذٍ تأكُلُ العصابَةُ مِنَ الرمانَةِ ويستظلُّونَ بقحفِها) (صحيح).
بعد قتلهم يرسل الله سبحانه وتعالى الطير فتخفيهم وكأنهم لم يكونوا، ثم يأذن الله للأرض أن تخرج خيراتها للمؤمنين وسيدنا عيسى عليه السلام.
يعتبر كل ما ورد إلينا في ذكر يأجوج ومأجوج مثير للرهبة في النفوس، وذلك لشدة بطشهم وغلظة وصفهم واعتقادهم بأنهم يقدرون على التصدي لأهل السماء والأرض.
تابعنا على جوجل نيوز