عدد القصص التي ذكرت في سورة البقرة
عدد القصص التي ذكرت في سورة البقرة غير معروف بالنسبة للكثيرين، لكنّهم يعرفون الكثير منها بالتفصيل، فإن سورة البقرة هي أطول سورة في القرآن الكريم، يبلغ عدد آياتها 286 آية، وقد نزلت بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، لتتضمن مجموعة من القصص بها عدد كبير من المواعظ التي تُشير إلى قدرة الله وعظمته.
عدد القصص التي ذكرت في سورة البقرة
يحوي القرآن كلام الله وبين طياته الكثير من الحِكم والمواعظ التي إذا انتبه إليها الإنسان لن يشقى في حياته أبدًا، وهو ما ينطبق على عدد القصص التي ذكرت في سورة البقرة، وهي أكبر سورة في القرآن، تضمنت 8 قصص.
إنها احتوت على عدد كبير من قصص الأنبياء وغيرهم من الصالحين، والتي انتقاها الله سبحانه وتعالى لهدف مُعين، وهو تقريب المعاني التي تشمل مفهوم قدرة الله من عقل المُسلم، حتى يكون قادرًا على استيعابها، وهنا يكمن جمال القرآن الكريم، فيخاطب جميع العقول من خلال تبسيط المعنى.
1- قصة آدم عليه السلام
هي أول قصة ذُكرت في سورة البقرة، فكان آدم عليه السلام هو أول من خلقه الله من البشر، لذا أُطلق عليه اسم أبو البشر، أما أول مخلوقات خلقها الله عمومًا هي الملائكة، وقد أخبرهم الله أنه سيخلق بشرًا من طين، فتكون مهمته هي إعمار الأرض وعبادته سبحانه وتعالى، هو وذريته التي تأتي من بعده.
نستدل على ذلك بقوله تعالى: “وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ” الآية 30 من سورة البقرة.
ثم جعل الملائكة تسجد له وأسكن آدم وحواء في الجنة ليحصلوا على ما فيها من خيرات، لكنّ حذرهم من الاقتراب من شجرة مُعينة في الجنة بأكملها، وأخبرهم أن أكلهم منها سيتسبب في ظلمهم ظلمًا شديدًا، فظلّا حريصين على تنفيذ أوامر الله، إلى أن وسوس لهم الشيطان الرجيم إبليس أن يأكلا منها.
بعد أن أقنعهم بأنهم سيصبحون خالدين في الجنة إذا فعلوا ذلك، ومن الممكن أن يصبحوا ملائكة، وبالفعل أكلا منها وقد كانت نهاية حياتهما المنعمة في الجنة، وبعد أن أدركا خطأهم قال آدم وزوجته ما أتى في قوله تعالى: “قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ” الآية 23 من سورة الأعراف.
غفر الله لهم واستجاب دعوتهما، وقبل التوبة منهما، لكنّه أمرهم بالنزول إلى الأرض وعيش الحياة البشرية، بدلًا من التنعم بخيرات الجنة.
2- قصة بقرة بني إسرائيل
لإحصاء عدد القصص التي ذكرت في سورة البقرة لا بُد من ذكر قصة بني إسرائيل، فهي تُعد واحدة من أهم وأشهر القصص التي وردت فيها، حيث تتناول قصة الرجل اليهودي الذي امتلك أموال كثيرة وتم قتله في عهد سيدنا موسى عليه السلام، وبعد البحث الطويل لم يستطيع أحد أن يعرف من هو القاتل.
لذا ذهب نبيّ الله موسى يُناجي الله -سبحانه وتعالى- لمساعدته في حل المشكلة التي وقع فيها بعد أن ذهب إليه القوم ليرفعوا له الأمر فيحكم بينهم ويكتشفوا القاتل، فأخبره الله أن الحل يكمن في ذبح بني إسرائيل بقرة، وقد حدد له لونها وشكلها بالتفصيل، وقال له أن ضرب الرجل بلحم تلك البقرة بعد ذبحها هو الحل.
إذ أراد الله أن يُبين لهم القاتل من خلال معجزة مادية ملموسة تُشير إلى قدرته على إحياء الموتى فيتعظوا، فسأل النبي الله أن يلهمه الصواب، وقد أوحى الله عليه بذبح البقرة، وعندما أخبرهم موسى بذلك ظنوا أنه يسخر منهم.
لكنّهم بدأوا يسألونه عن مواصفات البقرة وقد أخبرهم بها تفصيلًا، وجاء ذلك واضحًا في الآية 67-71 من سورة البقرة، قوله تعالى:
“وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً ۖ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ* قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ ۖ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ* ….”.
اقرأ أيضًا: قصة وردت في أواخر سورة البقرة
3- قصة أصحاب السبت
من ضمن القصص المذكورة في سورة البقرة قصة أصحاب السبت التي تتناول قصة بني إسرائيل، وهم الذي أباح لهم الله -عز وجل- صيد الأسماك طوال أيام الأسبوع كما يحلو لهم، لكنّه حذرهم من الصيد يوم السبت فقط، لذلك أُطلق عليهم لقب أصحاب السبت.
لم يقبلوا الأمر ورفضوا امتثال أوامر الله، وقد كانت عاقبتهم وخيمة، حيث خرجوا إلى الصيد ولم يلتزموا بقوله تعالى، فسخطهم الله ليصبحوا كالخنازير والقردة الخاسئين عقابًا لهم على فعلتهم، والموعظة في تلك القصة تكمن في ضرورة اتباع أوامر الله والابتعاد عن نواهيه تمامًا.
4- قصة إبراهيم وإسماعيل
هي القصة التي تناولت تفاصيل بناء الكعبة المشرفة في سورة البقرة، وقاما إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام بحفر أساسها أولًا، ثم واصلوا بنائها حتى تصبح محل صلاة الناس وعبادتهم، وقد ورد ذلك في قوله تعالى:
“وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ* وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ” الآية 124-125 من سورة البقرة.
5- قصة النمرود
النمرود هو لقب ملك كبير تولّى حُكم بلدة بابل في العراف، واتصف بالظلم والجبروت على رعيته، واعتبر نفسه نبيًا في عصر النبيّ إبراهيم عليه السلام، فادّعى أنه يحكم الأرض ومن عليها، ويتحكم في موت الناس وإحيائهم.
يُمكن الاستدلال على ذلك من خلال المناقشة التي حديث بينه وبين نبيّ الله إبراهيم عندما أخبره النمرود بما يدّعيه، وأوضح وجهة نظره في إحياء الموتى، وهي أنه قادر على أن يُميتهم من خلال الحكم عليهم بالإعدام، وقادر على العفو عنهم فيُحييهم.
عندما أدرك النبيّ أن لا جدوى من إقناعه بأنه ليس هذا هو المنطق الذي يشمل مفهوم إماتة الناس وإحيائهم عند الله طلب منه تحدي آخر، وأخبره بأن الرب يأتي بالشمس من المشرق، وإن كان النمرود إله حقًا عليه أن يأتي بها من المغرب، وهنا تتوقف حيل النمرود في ادعاء نفسه إله وقد علم قدرة الله التي ليس لها نهاية.
6- قصة طالوت وجالوت
تبدأ القصة عندما طلب أحد أبناء قوم إسرائيل أن يُرسل لهم ملكًا يحكمهم بعدما عاشوا سنوات طويلة بلا أنبياء، حيث انقطع نسل النبوّة عندهم، ومنذ هذا الحين وهم لا يُحكمون إلا من قِبل الحكّام الظالمين فيقهرونهم من خلال سجن الرجال، وسب النساء، وسرقة الأموال والديار، وفرض الجزية الباهظة.
فاختار الله لهم طالوت ليكون حاكمهم، لكنّهم اعترضوا لعدة أسباب، فقالوا إنه ليس من الأغنياء وإنما مُجرد راعيًا للأغنام، وليس أيضًا من سلالة الملوك كيف له أن يحكم شعب، فأجابهم النبيّ بأن الله قد أعطاه الخير الوفير في العلم والجسم، لذلك كان من أكثر الناس علمًا وقوة.
بدأوا يقتنعون به لكنّ طلبوا آية يستدلون بها على ذلك، فتمثل الدليل في أن الله أرسل لهم تابوت فيه بقايا ملابس موسى وهارون، وقد حملته الملائكة وهم ينظرون إليه، وفي هذا الوقت كانوا يتدافعون إلى الجهاد، لكنّ اختار منهم طالوت سبعين ألف مجاهدًا فقط، وخرج بهم إلى الجهاد في يوم شديد الحرّ.
أثناء سيرهم في الطريق مرّوا على نهر، فأخبرهم طالوت بأن النهار ما هو إلا ابتلاء من الله، ولن يكون من الجيش سوى من يشرب منه ملء كفّه فقط، وبالفعل هذا ما قدر على فعله الأغلبية إلا ثلاثمائة وبضعة عشر رجلًا، وقد مضى طالوت بالباقين حتى وصلوا إلى محل القتال.
عندما شاهدوا العدو جالوت وجنوده ومدى قوتهم سألوا الله أن يصبرهم ويثبت أقدامهم على الساحة حتى يتمكنوا من الانتصار على الأعداء الكافرين، وقد استجاب الله لدعائهم ورزقهم بالنصر العظيم عندما قتل داوود -أحد أفراد جيش طالوت- الملك الظالم جالوت.
7- قصة هاروت وماروت
حدثت تلك القصة في زمن النبيّ سليمان عليه السلام، وكانت فترة شيوع أمور السحر عند اليهود، فكانوا يدّعون أنه علم النبيّ سليمان، لكنّ الله ردّ عليهم وأخبرهم بأنه ليس علمه، وإنما هو علمهم الذي أخذوه عن الشياطين، وما أنزل على الملكين وهما هاروت وماروت، البشر الصالحون الذي أُطلق عليهم الملكين بسبب تشابههم مع الملوك.
كانا يُعلمان السحر الناس لغرض مُحدد، وهو القدرة على التفريق بين الساحر وما يفعله ليكذب على الناس بحيله الخادعة، وبين النبيّ وما حُلّ له من المعجزات، وكانوا يؤكدون على أن السحر ما هو إلا فتنة تُكفّر صاحبها.
كانت تلك نيتهم من تعليم الناس السحر، لكنّ اليهود لم يأخذوا الأمر على هذا المحمل، وإنما كانوا يتعلمونه ليعملوا به، وهو ما خالف عقيدتهم في التوراة التي نهتهم عن تعلّم السحر، لذا عاقبهم الله عاقبة الذين اتبعوا الجن والشياطين.
8- قصة عزير
تحوي قصة النبي عزير إشارة لعظمة قدرة الله على إحياء الموتى، فكان ماشيًا على ظهر حماره، وقد مرّ على قرية خاوية على عروشها ليس فيها أي مخلوق، فسأل متعجبًا هل يُمكن أن يحيي الله القرية وهي خاوية على عروشها، وعندها أماته الله وهو نائم وظلّ ميتًا لمدة مئة عام.
ثم بعثه الله من جديد فاستيقظ من نومه ووجد أن هناك ملكًا آتيًا له على هيئة بشر يسأله عن المدة التي ظلّ نائمًا فيها، وكانت إجابته هي يوم أو جزء من اليوم، لكنّ الملك أخبره بأنه قد ظلّ ميتًا مئة عام، وأمره بالتجول، وعندما سار رأى أن الله قد أحيا القرية فأصبحت معمرة.
فضائل سورة البقرة
عدد القصص التي ذكرت في سورة البقرة عظّمت من شأنها لما فيها من دلائل على قدرة الله تعالى، وجعلت لها العديد من الفضائل فوق فضلها الأساسي، وهو ما جاء على النحو التالي:
1- تطرد الشياطين من المنزل
هناك الكثير من الدلائل التي أشارت إلى فضل سورة البقرة في طرد الشياطين من المنزل، وجعله يمتلئ بالبركة والنور، ومن الحديث الشريف المرويّ عن النبيّ على لسان أبو هريرة رضي الله عنه: “لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ” صحيح مسلم.
كذلك جاء في رواية النعمان بن بشير قوله النبيّ صلى الله عليه وسلم: “إنَّ اللَّهَ كتبَ كتابًا قبلَ أن يخلُقَ السَّماواتِ والأرضَ بألفي عامٍ أنزلَ منهُ آيتينِ ختمَ بِهما سورةَ البقرةِ ولا يقرآنِ في دارٍ ثلاثَ ليالٍ فيقربُها شيطانٌ” صحيح الترمذيّ.
2- شفيعة يوم القيامة لمن يقرأها
من حافظ على قراءة سورة البقرة سيجد أنها شفيعة له يوم القيامة، ومساعدة له على دخول الجنة، فقد جاء في فضلها حديث شريف مرويّ على لسان أبو أمامه الباهلي: “اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، ….” صحيح مسلم.
3- تحاج للذي عمل بها دون أن يحفظها
من المعروف أن القرآن الكريم هو الشيء العظيم الذي يُمكن الشفاعة لقارئيه وحافظيه يوم القيامة، ومن أهم السور التي تشفع لمن أخذوا بها في الحياة الدُنيا سورتيّ البقرة وآل عمران.
قد كان الصحابة -رضي الله عنهم- يعظّمون حفظ سورة البقرة في أنفسهم غاية التعظيم، فيمنحون لحافظها مكانة عظيمة دونًا عن غيره، على الرغم من أن القرآن كُله حُجة للشفاعة يوم القيامة، إلا أن سورة البقرة تحتفظ بفضل خاص بها.
4- تحفظ الإنسان من الشياطين
جاء في فضل سورة البقرة أنها حافظة للإنسان من كل شيء حوله سواء كان إنس أو جن، وجاء الدليل على ذلك في أكثر من موضع في سُنة نبيّنا الكريم، ومن أبرزها:
- رواه أبو هريرة: “قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، زَعَمَ أنَّه يُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بهَا، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، قَالَ: ما هي؟ قُلتُ: قَالَ لِي: إذَا أوَيْتَ إلى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ مِن أوَّلِهَا حتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255]، …“ صحيح البخاري.
- الراوي أبو مسعود عقبة بن عمرو: “الآيَتانِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ، مَن قَرَأَهُما في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ” صحيح البخاري.
5- نيل حافظها المنزلة العظيمة
منذ قديم الأزل وعدد القصص التي ذكرت في سورة البقرة تجعل لها مكانة عظيمة بين سور القرآن الكريم، حتى أن حافظها كان يحتفظ بمكانة خاصة دونًا عن غيره، والدليل على ذلك جاء في السنة النبوية:
الراوي عثمان بن أبي العاص الثقفي: “استعملَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأنا أصغرُ الستَّةِ الذين وفدُوا عليه من ثقيفٍ وذلك أني كنتُ قرأتُ سورةَ البقرةِ فقلتُ يا رسولَ اللهِ إنَّ القرآنَ ينفلتُ منِّي فوضع يدَه على صدري وقال يا شيطانُ اخرُجْ من صدرِ عثمانَ فما نسيتُ شيئًا أريدُ حفظَه“.
عدد القصص التي ذكرت في سورة البقرة يوضح كم كبير من التعاليم الدينية التي تساعد المسلم على فهم الدين الإسلامي والتعمق في تفاصيله، حيث تضمنت مجموعة من قصص الأنبياء.
تابعنا على جوجل نيوز