ما هي أعراض متلازمة ستوكهولم

ما هي أعراض متلازمة ستوكهولم؟ وما أشهر أسبابها؟ حيث إن الحالة النفسية المعبرة عن تلك المتلازمة تعد غريبة جدًا، فهي تنشئ نوع غير مألوف من الارتباط بين الضحية والجاني الذي قام بالاعتداء عليه، والتي تناولتها الكثير من الدراسات العلمية للعمل على إيجاد تفسير لها.

ما هي أعراض متلازمة ستوكهولم

في كثير من الأحيان تظهر بعض السلوكيات على الأشخاص الذين تعرضوا لأحد الجرائم وكانوا ضحية لبعض المجرمين، والتي تعكس نوع غريب من المشاعر التي تكونت لدى هؤلاء الضحايا، والتي تثير التساؤل حول مدى تعبيرها عن متلازمة ستوكهولم، لذا إليكم أشهر الأعراض التي تظهر على المصاب بتلك المتلازمة، وهي كما يلي:

  • يعكس الضحية في كلامه عن الجاني نوع من المشاعر الإيجابية.
  • اكتشاف أنه كانت هناك فرصة لهروب الضحية، ومع ذلك فضلت البقاء مع الجاني.
  • شعور الضحية بالشفقة والعطف تجاه الخاطف أو المعتدى عليها.
  • تكون مشاعر سلبية لدى الضحية تجاه كل من يحاول من أهله وأصحابه ومن حوله في مساعدته للقضاء على فكرته عن الجاني أو محاولة الهجوم عليه.
  • تجدهم يحاولون منع الشرطة والجهات المسؤولة للبحث عن الجناة أو مرتكب الاعتداء عليهم، من خلال رفض مساعدتهم في إعطاء أي معلومات حول الجاني.
  • بعد تخلص مصاب متلازمة ستوكهولم من الآسر أو الاعتداء الواقع عليه، يبدأ في الدخول في حالة من الاكتئاب الشديد.
  • تجد المصاب بالمتلازمة دائمًا في حالة من القلق، والتوتر، والحزن كذلك.
  • يحاول المصاب البحث عن أي وسيلة تمكنه من التواصل مع الجاني، أو تجده يبحث عن أي معلومات حوله ويرغب في متابعة أخباره.
  • التعاطف مع معتقدات الجناة.

اقرأ أيضًا: جيمزار (Gemzar) دواعي الاستخدام والجُرعة الفعالة

أسباب متلازمة ستوكهولم

بعد معرفة إجابة سؤال ما هي أعراض متلازمة ستوكهولم، لا بد أن نوضح لكم أن الأسباب التي تكمن وراء إصابة أحد الضحايا بمتلازمة ستوكهولم غير واضحة تمامًا بعد، وإنما هناك بعض العوامل التي من شأنها أن تزيد من احتمالية الإصابة به، وهي على النحو التالي:

  • ظن الضحايا أن من فضل المعتدى عليهم أن يقدم لهم الطعام والشراب، أو مكان مناسب للنوم.
  • كما أنهم يظنون أن من لطف الجاني أنه لم يلحق بهم الأذى البدني.
  • محاولة من الضحايا في تقبل الأمر، والتكيف معه بشكل يسمح لهم برؤية الجناة بنظرة جيدة وإجبار النفس عليها إلى حين تصديقها والشعور بها بصدق.
  • شعور الضحية بالشُكر والامتنان لكونه على قيد الحياة بفضل خاطفه.
  • يقوم الضحية بعد التخلص من الآسر بعزل نفسه عن أي وجهة نظر مضادة لخاطفه.
  • تسعى الضحية إلى الخضوع إلى خاطفها، بهدف الحفاظ على حياته، ومن ثم يعتاد على الامتثال إلى أوامره.
  • المعاملة الحسنة التي قد يبديها الجاني تجاه ضحيته قد تكون السبب وراء الشعور بفضله، والميل النفسي والعاطفي له.
  • يأس بعض الضحايا من العناصر المحيطة به، ومعاناته من الوحدة أو الشعور بالإهمال، مما يدفعه إلى التعلق بعنصر غريب عليه.
  • استسلام الضحية لكون الشرطة والسلطات عاجزة عن مساعدته، مما يدفعه إلى تقبل الجاني عليه.
  • وجود وسط يسمح باختلاط كبير بين الخاطف والجاني، مما يسمح لهم بإنشاء نوع من الروابط التي من الممكن أن يتعلق بها الضحية.
  • التعاطف مع الجاني في حال اكتشاف الضحية لأي من معاناة المعتدى عليها، أو الاطلاع على بعض المآسي التي دفعت الجاني لارتكابه الجريمة.
  • لمس المعتدى عليه جانب إنساني لدى المعتدي.

متلازمة ستوكهولم

تعد متلازمة ستوكهولم استجابة نفسية معينة يبديها أحد الأشخاص الذين تعرضوا للأسر من قبل أحد المعتدين، والتي تجعل الضحية ينشئ نوع من العلاقات النفسية بينه وبين الجاني، تجعله يتعاطف معه ويتقبله.

كما أنه تمت إضافة معنى جديد يعبر عن المتلازمة، وهي أي نوع من العلاقات الناشئة بين طرف ضحية، يكن مشاعر إيجابية تجاه طرف معتدي، يوقع الأذى بضحيته.

حاول بعض العلماء المختصين بدراسة المتلازمة، بتفسيرها على أنها نوع من التأقلم الذي تقوم الضحية بإنشائه بهدف التعايش مع الموقف والتي تكون بهدف البقاء على الحياة، والتي تأتي تحت محاولة للهروب من الضغط والألم النفسي القابع عليهم، وفي محاولة كذلك لتقبل سوء المعاملة من المعتدي.

تزداد حالة المتلازمة سوءًا، كلما ازداد الوقت الذي يظل فيه الضحية تحت رحمة الجاني، والذي يدفعه للمزيد من الاستغراق في هذا الشعور، وتكون من خلال الدوافع التالية:

  • ترابط الصدمة.
  • متلازمة الشخص المعنف.
  • العجز المكتسب.

تشخيص متلازمة ستوكهولم

بالرغم من توضيح ما هي أعراض متلازمة ستوكهولم، إلا أنه حتى الآن لم تعترف الجمعية الأمريكية للطب النفسي بإدراج متلازمة ستوكهولم ضمن الأمراض النفسية أو العقلية بشكل رسمي، ولكن هناك بعض المختصين يشخصون الحالة، ويتم التعامل معها مثلها مثل اضطراب ما بعد الصدمة، أو كاضطراب ما بعد الإجهاد الحاد.

علاج متلازمة ستوكهولم

إن معرفة ما هي أعراض متلازمة ستوكهولم تدفعنا لمعرفة علاج تلك الحالة، ونظرًا إلى أنه لم يتم إدراج متلازمة ستوكهولم والاعتراف بها كمرض قائم بذاته يحتاج إلى علاج محدد، فإنه لا يوجد علاج قياسي لها، ولكن كما ذكرنا تعامل معاملة اضطراب ما بعد الصدمة، وبالتالي يتم معالجتها من خلال ذات الأسلوب المتبع فيها، ويكون على النحو التالي:

  • في المقام الأول يتم اعتماد العلاج من خلال الكلام، تتحدث الضحية عن كل ما يدور بنفسها، والتي يحاول المختص فيها الكشف عن الأسباب التي دفعت الضحية إلى الوقوع في المتلازمة، ومنها يحدد الأسلوب المناسب للقضاء على تلك الأسباب.
  • يمكن أن يصف الطبيب بعض العقاقير التي تهدف إلى تحسين حالة المصاب.
  • يسعى المعالج إلى جعل المريض يفهم حالته وتجربته جيدًا، يفكر فيها بعقلانية، ليتمكن من القضاء على عاطفته غير المبررة تجاه الجاني.
  • كذلك من الأساليب المساعدة على المعالجة إدراك الضحية الأسباب التي دفعتها إلى التعاطف مع الجاني، والتي من أهمها حاجتها للتأقلم والتكيف مع الوضع للحفاظ على حياتها.
  • يعمل المعالج كذلك على وضع الخطط التي تساعد المريض في تخطي الصدمة، والتركيز على القادم من حياتها، والمضي قدمًا.
  • في بعض الظروف التي يعاني فيها المريض من مشكلات متعلقة بالنوم والشعور بالقلق والاكتئاب، بوصف بعض الأدوية المساعدة في التخلص منها.

ملاحظات للتعامل مع مريض ستوكهولم

في إطار الإجابة عما هي أعراض متلازمة ستوكهولم، هناك بعض النصائح والمحاذير التي يجب مراعاتها عند التعامل مع مريض متلازمة ستوكهولم، وهي كما يلي:

  • حاول مساعدة المريض في زيادة وعيه حول التجربة التي مر بها، أشعره بتقبلك له بكل ما يحمله من نتائج غير عادية بعد تجربته، وإشعاره بأنها مرحلة طبيعية يمكن تجاوزها إذا أراد ذلك وتخلص من الوهم الذي أنشأه لحماية نفسه.
  • يجب تجنب التحدث عن الجاني أمام الضحية بأي شكل استفزازي، أو هجومي، لما فيه من هجوم على مشاعر الضحية والذي يزيد من التعنت وإصرار الضحية على مشاعرها، كما يلزم تجنب التكلم عنه بشكل إيجابي.
  • تجنب الحكم تمامًا سواء على الضحية أو الجاني، وحاول الاستماع فقط لما ترويه الضحية.
  • لا تقدم أي توجيهات أو نصائح، حيث إن الضحية ترغب في اتخاذ قراراتها بنفسها، دون تدخل خارجي، وإنما حاول فعل ذلك على لسان الضحية نفسها، من خلال إلقاء الكثير من الأسئلة حول رؤيتها للموقف.

المعرضون للإصابة بمتلازمة ستوكهولم

يجب أنه يتبادر إلى أذهان البعض استفسار يلي سؤال بحثنا ما هي أعراض متلازمة ستوكهولم والذي يستفهم عمن هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض، وهل هو محتمل فقط لحالات الخطف والرهائن؟ أم هناك نماذج أخرى للإصابة بالمتلازمة؟ نتناول الإجابة عن ذلك من خلال الآتي:

  • قد تظهر أعراض متلازمة ستوكهولم في بعض الحالات الأخرى سوى الاعتداء بالخطف.
  • هناك العديد من أنواع الاعتداءات التي قد يتعرض لها الأشخاص وينتج عنها الإصابة بالمتلازمة، فكل اعتداء واقع من قبل أحد الأشخاص على الضحايا، وتجد الضحية في نفسها تعلق وقبول للجاني تعد حالة مصابة.
  • من بعض الحالات المعبرة عن المرض، تعلق الأطفال الذي يتم إساءة معاملتهم بالجناة الذين يوقعون بهم تلك الإساءة.
  • كذلك ضحايا الاعتداء الجنسي والعاطفي.
  • ضحايا الاتجار الجنسي.
  • الخضوع لأي نوع من أنواع التعذيب تحت أي بند من البنود وتقبل الشخص الممارس لذلك، مثال: مدرب رياضي قاسي يقوم بتعذيب المتدربين لديه، وقبول المتدربين بذلك والاستمرار معه.

من خلال ما سبق لا بد وأننا اطلعنا على كافة التفاصيل المتعلقة بحالة ستوكهولم، لكن يجب إعادة التنويه حول أنه ما زال غير معترف به كمرض رسمي، وإنما هي حالة ما زالت تحت الدراسة إلى حين إجراء كافة البحوث حولها والتثبت منها.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة