نساء برعن في إحداث طفرة جذرية في الميدان الثقافي.. عربيات وأجنبيات
ثمَّة ملهمات لحواء في كافة الأماكن وعلى سائر الأصعدة، فلا يخلو أي مجتمع من دور المرأة في ازدهارُه ونهضته.. تلك التي تُشكل طفرة جذرية واستطاعت تحقيق الريادة في شتى المجالات، نساء تلألأ نجمهن في الميدان الثقافي.. نُعرفكِ عليهن في إيزيس.
نساء عربيات رائدات في المجال الثقافي
إنّ المرأة المثقفة هي ذات التأثير الملحوظ باحتلالها مواقع هامة في المجالات السياسية والعلمية والاجتماعية.. فكان لها السبق في بعض المهن، أو الدور الكبير في فتح باب أمام أجيال بعدها من النساء، فنذكر منهنّ:
1- نبوية موسى
أنارت الفكر المصري والعربي في القرن التاسع عشر، وكانت من أسماء النساء اللاتي تلألأ نجمهن في الميدان الثقافي.. فهي التي دافعت عن المرأة وحقوقها، عن قناعة منها أن تعليم المرأة هو السبيل الوحيد لخلاصها.
فكانت في طريقها لتحقيق ذاتها مُؤثرة ومُلهمة لغيرها من النساء.. وعليه وجدنها تُكرس حياتها لتشجيعهم على التعليم، وأصبحت أول ناظرة مدرسة وأول كبيرة مفتشين في وزارة المعارف.. وأول عضو من العنصر النسائي في نقابة الصحفيين.
تعرفي أيضًا على: رموز نسائية تونسية حققن الريادة في مجالات شتى.. تعرفي عليهن
2- هدى شعراوي
اشتُهرت في ملف حقوق المرأة لدرجة اقتران اسمها بالنضال النسائي المصري، وقد أسست الجمعية الفكرية للمرأة المصرية عام 1914، كما كانت أول من سار في الصفوف النسائية في ثورة 1919م.
نُشر لها العديد من المؤلفات، منها ما عنيت وزارة المعارف بإدخاله في المقررات الدراسية.. وأهمها: ثمرة الحياة في تعليم الفتاة، المرأة والعمل.
3- روز اليوسف
اسمٌ مميز ضمن النساء اللاتي تلألأ نجمهن في الميدان الثقافي، فقد كانت في سابق عهدها ممثلة مسرحية في العديد من الفرق، إلا أنها اعتزلت الفن وأسست مجلة تحمل اسمها، كانت مجلة أدبية ثقافية.
إلا أنها فيما بعد أضفت عليها الطابع السياسي، واستمرت تلك المجلة مُحافظة على رونقها بين دور النشر.
تعرفي أيضًا على: نساء مسلمات صنعن التاريخ
4- أمينة السعيد
ارتبط اسمها برئاسة تحرير مجلة “حواء” التي صدر أول إعداد لها عام 1954م، وهي من المطبوعات النسائية الشهيرة.. كما أن أمينة دافعت عن قضية المساواة بين الجنسين في كثير من الكتابات، وقد انضمت إلى الاتحاد النسائي، وترأست دار الهلال العريقة.
5- ملك حفني ناصف
باحثة البادية وهي البكرية للقانوني وأستاذ اللغة العربية حفني بك ناصف.. اشتهرت بثقافتها وحبها للتعلم، فألفت الكثير من المقالات والقصص والتي نشرتها باسم (باحثة البادية)، إلى أن اختطفها الموت وهي في غُصة شبابها.
تعرفي أيضًا على: المرأة الريفية.. صمود أمام التحديات
6- سُهير القلماوي
من أوائل المصريات اللاتي حصلن على الماجستير والدكتوراه، وأصبحت فيما بعد أستاذ الأدب العربي المعاصر.. ثم رئيسة قسم اللغة العربية في كلية آداب لمدة 9 سنوات.
كما أنها انضمت إلى البرلمان المصري، وشاركت في تأسيس معرض الكتاب، وكان لها دور كبير في التشجيع على إقامة الكثير من المشروعات والمكتبات المعنية بترجمة الأدب العالمي.
7- فاطمة المرنيسي
انطلقت في عالم الحقوق المدنية، واعتبرت من أهم مناضلات دولتها المغرب.. وقد ظهر اهتمامها الكبير بحقل النسوية، والمفاهيم ذات الصلة بالمرأة والمجتمع، فأفندت الحديث في كثير من القضايا.. في مؤلفات هامة لها.
استطاعت أن تؤثر في الفكر الإسلامي بعد تفردها في ذلك الحقل على وجه الخصوص، وقد حصلت إثر ذلك على جائزة أمير أستورياس في الأدب.
8- نازك الملائكة
هي الشاعرة العراقية التي تعتبر من أوائل كتاب الشعر الحر في العربية، وكان لها الكثير من الدواوين التي استطاعت بها إثراء الشعر العربي.
حصلت على العديد من الدراسات الأكاديمية، ودرست اللغة العربية والموسيقى والأدب، كما أتقنت عدة لغات من أهمها الإنجليزية والفرنسية واللاتينية، وعملت كأستاذة في جامعة بغداد والبصرة.. وألهمت الكثيرات مما استقت منه في بحور الثقافة.
9- أمل كلوني
من أكثر النساء تأثيرًا في العالم العربي بأسره، فاعتلت الكثير من المناصب، فهي الناشطة الحقوقية والمحامية والكاتبة القضائية.. تخصصت في القانون الدولي وحقوق الإنسان، ثم كاتبة في محكمة العدل الدولية ومحكمة الاستئناف الأمريكية.
10- نعمت شفيق
صنفتها مجلة فوربس الأمريكية كأقوى امرأة عربية، فتلألأ اسمهافي الميدان الثقافي.. حيث صنعت لها مكانة مميزة إثر تقلد المناصب التالية:
- نائب مُحافظ مصرف إنجلترا.
- عضو اللجنة السياسية النقدية في المصرف.
- نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي.
- السكرتير الدائم للمملكة المتحدة في مؤسسة التنمية الدولية.
- نائب البنك الدولي.
- خبيرة اقتصادية في أكثر من منظمة دولية.
نساء أجنبية مثقفات خلدهن التاريخ
هنا نسلط الضوء على كل امرأة غير عربية شكلت مصدر إلهام لنساء العالم أجمع.. نظير ثقافتها ونجاحها وإحداثها تميزًا في عصرها.
1- ماري كوري
حينما نتحدث عن أول شخص يفوز بجائزة نوبل مرتين.. قُلنا شخص وليس امرأة، فتفوقت بذلك على الرجال والنساء، وبعد قرابة مائة عام صُنفت كأهم امرأة في العالم، لأنها بنجاحاتها استطاعت أن تُغير مجرى العالم القديم والحديث.
لها أبحاث حول النشاط الإشعاعي ودوره في علاج السرطان، كما عملت على تطوير الأشعة السينية المُستخدمة في الأُطُر الجراحية.. فنالت جائزة نوبل في مجالي الفيزياء والكيمياء.
2- آدا لوفلايس
عالمة رياضيات، وهي أول مُبرمجة حاسوب على مر التاريخ، وطورت من برامج آلة تشارلز باباج التحليلية، فاستطاعت وضع قواعد للغات البرمجة الحديثة، وتم إطلاق اسمها على لغة آدا تكريمًا لها.
تعرفي أيضًا على: الأم تيريزا.. قصة امرأة فلسطينية مُلهمة خالدة للأمد
3- هارييت ستو
هي الكاتبة الروائية، التي ألفت رواية “كوخ العم توم” وكانت حينئذٍ من الأكثر مبيعًا، حيث صورت حياة الأمريكان والأفارقة مُوصلة بذلك فكرتها إلى الملايين.. فكانت روايتها مدعاة لمكافحة العبودية.
4- ماري ولستونكرافت
لا أعتقد أن فئة كبيرة تعرفها.. على الرغم من أنها واحدة من النساء اللاتي تلألأ نجمهن في الميدان الثقافي، ولم لا وهي صاحبة أهم الكتب في بكورة الحركة النسوية؟ تلك التي اشتهرت بدفاعها عن المرأة، رافعة شعار “لسنا أقل من الرجال شأنًا”.
ألفت كتابًا تم اعتباره الأساس الأخلاقي والعلمي لتوسيع نطاق حقوق المرأة، وهو “إثباتًا لحقوق المرأة”، هذا إلى جانب تبنيها لقضية حق المرأة في التصويت.
5- إليزابيث بلاكويل
من أمثال النساء اللواتي استطعن تحطيم الحواجز الاجتماعية.. فقد تم قبولها بالمجال الطبي، وحرزت نجاحات:
- أول امرأة حاصلة على شهادة الطب في أمريكا.
- أول امرأة تُسجل في نقابة الأطباء بالمملكة المتحدة.
6- دوروثي هودجكين
اسمٌ من أسماء النساء اللاتي تلألأ نجمهن في الميدان الثقافي والعلمي، فهي عالمة الكيمياء البريطانية الحاصلة على جائزة نوبل في الكيمياء.. نظير اكتشافاتها الهامة للأنسولين وهيكل البنسلين.
حيث كانت تلك الاكتشافات بمثابة اللبنة الأولى في إحداث الكثير من التحسينات في الرعاية الصحية العالمية.
تعرفي أيضًا على: أسماء نساء تلألأ نجمهن في الميدان العلمي
7- جاين أوستن
روائية إنجليزية في القرن الثامن عشر، اشتهرت بست روايات كانت ناقدة فيهم طبقة مُلاك الأراضي البريطانيين.. أما عن روايتها الأكثر مبيعًا فهي “كبرياء وهوى” تعتبر الرواية الثانية لها.
8- جوزفين بتلر
الناشطة النسوية التي استطاعت إلغاء سياسات التمييز ضد النساء الإنجليز، وساهمت بنجاحات كثيرة على إثرها اضطرت حكومة بريطانية منع تجارة الرقيق، كما أنها طالبت بالتعليم العالي للفتيات.
ستظل بصمة المرأة خالدة على مر التاريخ، فهي التي أحدثت بنجاحاتها وما ارتأت إليه تحولًا جذريًا في شتى المجالات.
تابعنا على جوجل نيوز