دلالات مامي ايشوز
ما هي دلالات مامي ايشوز؟ وكيف يمكن التغلب عليها؟ شاع استخدام ذلك المصطلح بشكل كبير جدًا وخاصةً في الآونة الأخيرة، الأمر الذي دفع العديد من الأشخاص نحو البحث عن معناها خاصةً في الوطن العربي، واتضح أن هذا المصطلح يشير إلى مشكلة نفسية ما، وسوف نتعرف على كافة دلالاتها بشيء من التفصيل، من خلال موقع إيزيس.
دلالات مامي ايشوز
استطاعت السوشيال ميديا والتطور التكنولوجي الذي وصل إليه العالم في تلك الآونة أن يعرف الناس بالمصطلحات التي لم يكونوا يعرفونها من قبل، ومن أبرز هذه المصطلحات كلمة مامي ايشوز mommy issues ومن الجدير بالذكر أن هذا المصطلح ما هو إلا حالة مرضية يساهم علم النفس في علاجها.
يدل ذلك المصطلح على معاناة الشخص من مشكلة ما مع والدته أو يعاني من العلاقات المتوترة معها، وعلى الأرجح تكون تلك المشكلة من المشكلات التي حدثت في وقت الصغر، مثل المسافة العاطفية، أو الصراع المستمر، بالإضافة إلى سوء المعاملة من قِبل الأم، ويمكن للأمهات التعرف على مدى إصابتهم بهذا المرض، من خلال الاطلاع على دلالات مامي ايشوز، والتي تأتي على النحو التالي:
1- صعوبة التعبير عن المودة
يعاني عدد كبير جدًا من الأمهات من وجود صعوبة بالغة في التعبير عن الحب لأبنائهم، الأمر الذي يجعل الأبناء يرونها جافة المشاعر، وعلى الرغم من أنها قد تكافح أيضًا لإظهار المودة لأطفالها ولكن لا يمكن أن يظهر ذلك لهم أو يشعرون به حتى ولو بنسبة ضئيلة.
من الجدير بالذكر أن جفاء المشاعر في تلك الحالة لا يقتصر على الأبناء فقط، بل إنه ينعكس بشكل كبير على العلاقة بالزوج، الأمر الذي يجعل الأبناء يعانون من نفس المشكلة، أي أنهم يصبحون من مصابي مامي ايشوز بسبب ما تربوا عليه في الصِغر.
من الممكن أن تتطور الحالة إلى أن يؤدي ذلك للمعاناة من مشكلات عديدة في العلاقة الحميمة، وخاصةً لدى البالغين الذين عانوا من تلك المشكلة في طفولتهم.
تعرفي أيضًا على | حوار بين ثلاثة أشخاص عن الأم |
2- الاحتياج في العلاقات
واحدة من أبرز دلالات مامي ايشوز التي يعاني منها عدد كبير من الأشخاص ولا سيما الفتيات، ويظهر ذلك بشكل كبير في الاحتياج الزائد الذي ترغب الفتاة في الحصول عليه من شريك حياتها عوضًا عما لم تحصل عليه في طفولتها.
من الجدير بالذكر أن هذا الأمر يسبب العديد من المشكلات في العلاقات العاطفية، حيث إن الطرف الآخر يرى أن ذلك الأمر ما هو إلا مبالغة في المشاعر، من دون علمه بأنها مشكلة مرضية تستدعي الاهتمام الزائد وتوفير الرعاية.
3- التوتر مع الأم
توتر الفتاة ناحية والدتها من أبرز دلالات مامي ايشوز، حتى وإن لم تتمكن الفتاة من معرفة المشكلة الحقيقية بينها وبين والدتها، فإن حقيقة وجود المشكلة نفسها لا يمكن التغافل عنها، لذا في حال إن كانت علاقتكما متوترة، فمن المحتمل أن تكون الأم هي المشكلة الأساسية.
المشكلات التي لا يمكن الوصولًا بسن البلوغ، وحينها يبدأ هو بالشعور بالجفاء نحو الأم حتى وإن كان يحمل في قلبه حنان يُكفي الكون بأكمله، فإنه لا يمكنه أنه يعطي منه ولو قدر بسيط لمن لم تستطيع أن تمنحه إياه.
4- الانفصال في العلاقات
كما كانت تعاني الفتيات اللواتي يعانين من مشاكل تتعلق بالأمومة من المودة، فقد ينفصلا ن عاطفيًا في العلاقات، ويرجع ذلك لأنهم يكافحون مع والدتهم طوال الوقت، فهم يخشون الاقتراب أكثر من اللازم من شركائهم الحميمين، من الجدير بالذكر أن المرض هنا ما هو إلا حالة نفسية يسعى علم النفس نحو تفسيرها لإيجاد طريقة يمكن بها التعافي منها أو التغاضي عنها.
5- الاهتمام بالآخرين
من الدلالات التي تشير إلى أن الشخص يعاني من مامي ايشوز هي إعطاء الاهتمام المفرط للآخرين، ويرجع ذلك إلى تقليد نفس الأفعال التي كانت تقوم بها الأم، من خلال إبداء الاهتمام لغير أطفالها، مما يسبب لهم حاجزًا نفسيًا لا يمكن للسنوات أن تُمحي أثره.
يعاني أغلب الأشخاص من تلك الحالة بسبب أن الأم كانت تمتلك شخصية متعجرفة ولم تسمح لأطفالها مطلقًا بالحرية في أن يكونوا على طبيعتهم أو اتخاذ قراراتهم الخاصة من قرارة نفسهم.
6- انعدام الأمان
الشعور بالأمان واحدة من الأشياء التي يبحث عنها كل طفل في أسرته، وعلى الرغم من كم المشاعر الطيبة التي يضعها الله في قلوب الأمهات، إلا أن عدد كبير منهن لا يستغل ذلك الأمر بشكل صحيح، من خلال توجيه الانتقادات الدائمة للطفل مُنذ الصِغر وصولًا لسن المراهقة وبعدها.
يمكن أن يكون ذلك الانتقاد في التصرفات أو ربما لم يكن أي شيء تفعله جيدًا بما يكفي لها، كل ذلك يقود الطفل نحو الشعور بعدم الأمان أو عدم الاكتفاء، فكيف لشخص لا يمكنه إرضاء والدته أن يتمكن من إرضاء الناس، لذا في حال كنت تفتقر إلى الحب والعاطفة من والدتك، فقد تحاول أن تفعل كل ما في وسعك للحصول على المودة في مكان آخر.
تعرفي أيضًا على | معلومات وحقائق عن الأم |
7- محاولة إرضاء الناس
إذا كنت تفتقر إلى الحب والعاطفة من والدتك، فقد تحاول أن تفعل كل ما في وسعك للحصول على المودة في مكان آخر، ومن الممكن أن يُعني هذا فعل سلوكيات مفرطة لإرضاء الناس، لذا فيمكن معرفة دلالات مامي ايشوز من خلال بذل مجهود كبير جدًا في إسعاد الآخرين.
مثل شراء الهدايا الباهظة، التفرغ لإرضاء الغير من دون النظر إلى ما سوف يعكسه ذلك على حياتك، بالإضافة إلى التفرغ التام لإسعاد الناس، وتقديم الأشياء من دون مقابل، كل تلك الأشياء من شأنها الإشارة إلى أن هذا الشخص يعاني من مشكلة ما مع والدته، أو ما يسمونه في علم النفس مامي ايشوز.
8- الإفراط في نقد الآخرين
لا شك أن الفتيات اللواتي يعانين من مامي ايشوز أو مشكلات الأم منذ الصغر هن أكثر الفتيات قسوة في المستقبل، حيث تبدأ الفتاة في التحلي بجميع الصفات التي كانت تحملها والدتها، من جفاء عاطفي والنقد السلبي، فإن عانت الطفلة من النقد الدائم من والدتها فمن المؤكد أن تنمو معها تلك العقدة، وصولًا بأن تكون هي الأخرى نموذج آخر منها.
قد ترى مريضة مامي ايشوز أن الأخطاء الصغيرة أمورًا كارثية، الأمر الذي يجعلها دائمة الانتقاد للآخرين على أقل الأشياء.
9- صعوبة الاستقلال
على الرغم من أننا غالبًا ما نفكر في مشاكل الأمومة لدى النساء على أنها قادمة من أم باردة أو مهملة عاطفيًا، إلا أن مشاكل الأمومة في بعض الأحيان تأتي من وجود أم كانت تحمينا بشكل مفرط وتفرط في إهمالنا. هذا يمكن أن يقودك، كشخص بالغ، إلى النضال من أجل الاستقلال.
قد يمكنك أيضًا الاعتماد على أشخاص آخرين لاتخاذ القرارات نيابةً عنك أو التعامل مع مسؤولياتك، وكل ذلك يعود إلى المعاناة مع انعدام الشخصية الاستقلالية، وبالتالي نمو الشخصية الاعتمادية في داخل الإنسان.
10- التحكم في السلوك
يمكن أن تظهر مشاكل الأم أو مامي ايشوز عند النساء أحيانًا في شكل سلوك تحكُمي تجاه الآخرين، ويحدث ذلك عندما تكون والدتك هي المسيطرة، والتي قد تعلم أنه من المقبول السيطرة على الآخرين، من دون معرفة هل هذا يناسبهم أم لا.
علاوة على ذلك فيمكن أن يتسبب ذلك في أن تكون جامدًا في علاقاتك وتتوقع أن يتصرف الناس معك بطريقة مُعينة، كما يمكنك أيضًا أن تنزعج وتحاول السيطرة على الآخرين عندما لا يلبون توقعاتك حتى وإن كان ذلك الأمر خطأ فلا يمكن التراجع عن القرار لِما يوجد في الشخصية من قارات متحكمة لأقصى درجة.
كيفية التغلب على مامي ايشوز
بعد أن تمكنا من التعرف على كافة دلالات مامي ايشوز، يجدر بنا ذكر أن هناك العديد من الأمور الواجب وضعها في الاعتبار للتغلب على تلك الحالة المرضية، فمن الجدير بالذكر أن العلاج النفسي يأخذ مراحل مختلفة وطويلة فضلًا عن العلاج العضوي، وسوف نتعرف على طريقة التغلب على مامي ايشوز بشيء من التفصيل، من خلال الفقرات التالية:
1- قطع العلاقات غير الصحية
قد يكون من الصعب تعلم هذا سريعًا، ولكن في بعض الأحيان عندما يكون الشخص يعاني من مامي ايشوز، فإن ذلك الأمر يجعله يندفع نحو علاقات غير جيدة، هذا يعني أنه إذا حاولت التغلب على أعراض مامي ايشوز فإن تلك العلاقة لن تكون داعمة للمرض.
الأمر الذي يجعل الشخص مضطرًا في إنهائها على الفور من أجل العمل على حل المشكلة من دون المعاناة من ضغوط نفسية.
2- العلم الكافي بالمشكلة
من الخطوات الأولى نحو التغلب على مامي ايشوز هي إدراك المشكلة نفسها، فمن المحتمل أن يكون الشخص من مصابي مامي ايشوز وهو لا يعلم بالأمر، لذا فإن إذا تأكدت من أن لديك مشكلات تتعلق بأمومة، فقد حان الوقت في التفكير في سبب تلك المشكلة والعمل على إيجاد حلولًا جذرية وفعالة لها.
من الممكن فعل تلك الخطوة من الإجابة على بعض التساؤلات الهامة، إن كانت الإجابة على تلك الأسئلة بالموافقة، فإن ذلك يدل على الإصابة، أما إذا كانت الإجابة بالنفي، فإن ذلك يشير إلى عدم وجود أي مشكلة.
3- طلب الدعم الاجتماعي
يتم ذلك من خلال البحث عن علاقات داعمة مع أشخاص آخرين، حيث يمكن أن يساعدك ذلك تنمية الثقة بالنفس للتغلب على مامي ايشوز، ومن الممكن الاعتماد على إحاطة نفسك بالأصدقاء الداعمين وأفراد الأسرة الذين يشجعونك ويجعلونك تشعر بأنك في أفضل حالاتك.
كما يمكن أن تقطع تنمية العلاقات الصحية شوطًا طويلًا عند محاولة التغلب على مشكلات الطفولة التي كانت تحدث منذ وقت بعيد مع أفراد الأسرة، ولا سيما مع الأم.
4- محاولة تغيير طرق التصرف
بمجرد تحديد مشكلات الأم أو مامي ايشوز وتحديد رغبتك في تجاوزها، يجب عليك أن تقوم ببذل جهد متعمد لتغيير سلوكك، فبمجرد أن تكون على دراية بكافة دلالات مامي ايشوز، يمكنك البحث عن السلوكيات المرتبطة بها وبذل الجهد لتغيير تلك السلوكيات.
تعرفي أيضًا على | ما سبب عيد الأم |
5- الاهتمام بالحدود الصحية
إذا كنتِ تعانين من دلالات مامي ايشوز، فعلى الأرجح، لا يزال هناك توتر بينك وبين والدتك إلى اليوم، الأمر الذي يشير إلى أنك قد تضطر إلى تعلم كيفية وضع حدود صحية معها، فإذا كانت والدتك دائمًا ما تشارك بشكل مفرط في حياتك، مثل اتخاذ القرارات المهنية أو تحمل المسؤولية عن أموالك، فقد حان الوقت الآن للتحرر من كل تلك القيود.
حيث لديك كامل الحق في الدفاع عن نفسك وإخبارها أنك ستتخذ قراراتك بنفسك، لا بعقل شخص آخر، كما أن لديك كامل الحق في رفض النصيحة أو طلب مساحة شخصية.
تحتاج الأطفال في سن مبكر إلى الحنان والرعاية المضاعفة، وإن لم يتمكنوا من الحصول على كل تلك الأشياء، من الطبيعي أن يعاني الطفل من مشكلات نفسية تجاه العائلة وتمتد وصلًا به لسن المراهقة.
تابعنا على جوجل نيوز