مهندسة كويتية شجاعة شاركت في إطفاء الآبار.. تعرفي من هي
منذُ سنوات أُقيمت اتفاقية بين العراق والكويت، ولكنها لم تستمر حتى أعلنت الحكومة العراقية بغزو الكويت إثر تلاعبها في أسعار النفط.. الحدث الي أدى إلى حرب كبيرة على أثرها حصلت حرائق كبيرة في آبار البترول، وثمّة أشخاص شاركوا في إطفائها، لكن كان من بينهم امرأة شجاعة.. هل تعرفين من هي؟ دعينا نستفيض الحديث في إيزيس.
من المرأة التي شاركت في إطفاء آبار الكويت؟
في عام 1990 ميلاديًا حدثت حرب الخليج التي كانت تتضمن حروب عديدة في الكثير من دول الخليج العربي، وخاصةً الحرب التي حدثت بين الكويت والعراق بسبب النفط، وكان هناك العديد من الأعمال التخريبية التي تمت في تلك المنطقة بسبب الحروب.
كانت تلك الفترة من أكثر الفترات العصيبة التي مرت على دول الخليج وتضررت دول كبيرة من هذا الغزو، فقام الجيش العراقي بتدمير أكثر من ألف بئر نفطي عن طريق إشعال الحرائق به، وذلك الأمر أدى لحدوث العديد من التبعات السلبية التي لم تلحق الكويت فقط، بل إنها لحقت بالإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية دول أخرى.
كان هناك العديد من المشاركين في تلك الحرب من أبناء دول الخليج رجالًا ونساءً، ومن أبرزهم المرأة الكويتية الشجاعة.. وكانت تسمى سارة حسين أكبر، وهي من مواليد دولة الكويت وحاملة الجنسية الكويتية.
كانت تعمل تلك المرأة مهندسة بترول، وكان لها خبرة كبيرة في هذا المجال، والجدير بالذكر أن تلك الخبرة ساعدتها كثيرًا في إطفاء الحرائق البترولية التي حدثت في الآبار في ذلك الوقت، حيث إنها قامت باستخدام العديد من التقنيات العلمية الحديثة التي حدت من الاشتعال.
لم تكن سارة مهندسة فقط، بل إنها من كبار سيدات الأعمال، وتشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة كويت إنرجي في عام 2005، وكانت أول كويتية تنضم إلى صفوف الجيش للمساعدة في الحد من حالات التخريب والدمار التي كانت تحدث في ذلك الوقت.
تعرفي أيضًا على: المرأة الريفية.. صمود أمام التحديات
الوسائل المتبعة لإخماد حرائق الآبار
قامت سارة باستخدام أكبر عدد ممكن من الأساليب الحديثة وغير الحديثة لإخماد حرائق الآبار البترولية التي تسبب فيها الجيش العراقي، فالأزمة لم تكن تحل من دون تلك المرأة الشجاعة التي ثبتت للعالم شجاعة لا مثيل لها، ومن بينها ما يلي:
- استخدام الصمامات وتركيبها على منافذ الآبار حتى لا يتدفق النفط خارج البئر.
- ضخ الطين في داخل الآبار لإنزاله لأسفل ومنع تدفقه لأعلى.
- الاعتماد على وسائل التبريد الكيميائية.
- استخدام المياه الباردة في جميع المناطق المحيطة بالآبار.
تعرفي أيضًا على: الأم تيريزا.. قصة امرأة فلسطينية مُلهمة خالدة للأمد
الصعوبات المواجهة في إخماد الحريق
إن إطفاء آبار البترول ليس أمرًا عاديًا، فهناك العديد من الصعوبات التي واجهت سارة حسين أكبر التي كانت من أبرز المساهمين في إطفاء حرائق آبار البترول في الكويت، ومن بينها ما يلي:
- كان هناك كمًا كبيرًا من الأسلحة والمتفجرات في مكان الآبار.
- احتواء حقل أم قدير على أكثر من 20 مليون لغم تحت الأرض.
- وجود كمية كبيرة من الغازات السامة.
- دخان كثيف جدًا في المنطقة يحجب الرؤية.
- لا يتم إطفاء البئر بالمحاولة الأولى، حيث إن هناك أكثر من 160 بئر احتاجوا إلا ثلاثة محاولات.
إن حريق آبار البترول الذي حدث في الكويت منذ غزو العراق يعتبر بمثابة كارثة قضت على الاقتصاد في دول الخليج بشكل كبير.
تابعنا على جوجل نيوز