أنواع خياطة العملية القيصرية
ما هي أنواع خياطة العملية القيصرية؟ وما طرق العناية بها؟ تميل أغلب النساء للولادة بالعمليات القيصري فضلًا على الولادة الطبيعية، حيث إن تلك العملية توفر عليها عناء طلق الولادة، ولكن بالرغم من ذلك فإنها لا تخلو من المساوئ، ومنها شكل الجرح الذي يتسبب في إزعاج كبير، لِذا تم إيجاد العديد من التقنيات الحديثة المستخدمة في خياطة الجرح، وهذا ما سنعرفه من خلال موقع إيزيس.
أنواع خياطة العملية القيصرية
هناك طرق مختلفة يستخدمها الأطباء لخياطة الجرح بعد الولادة، ومنها الطرق التقليدية التي كانت تستخدم قديمًا وأصبحت غير شائعة بكثرة في تلك الآونة، بالإضافة إلى الطرق الحديثة المختلفة، وسوف نقوم بعرض جميع أنواع خياطة العملية القيصرية بشيء من التفصيل فيما يلي:
1-الخياطة التقليدية
تعتبر الخياطة التقليدية واحدة من أقدم أنواع خياطة العملية القيصرية التي كانت تستخدم منذ زمن بعيد، وفي تلك الطريقة كان الأطباء يستخدمون الخيوط الحرير المخصصة لقفل الجروح، اعتقادًا منهم أن تلك الطريقة هي المثالية في فعل ذلك الأمر، ولكن في تلك الآونة ومع التقدم التقني والطبي ثبُت أن تلك الطريقة كانت غير مُجدية تمامًا، علاوة على أنها تقوم بتشويه شكل جسد المرأة بشكل كبير.
إلا أنها أيضًا تتسبب في العديد من الآثار الجانبية الضارة لها، من أبرزها خروج الكثير من الإفرازات ذات الروائح الكريهة من فتحات الغرز، بالإضافة إلى ظهور احمرار شديد في المنطقة المحيطة بالخياطة، وملاحظة ظهور بعض التورمات بها، تصاب المرأة بحساسية مفرطة في تلك المنطقة أيضًا، وبالطبع تترك أثر وندوب لا يمكن إزالتها إلا بعملية جراحية تجميلية أخرى.
2- الخياطة باستخدام الليزر
من المعروف أن الليزر يعتبر من أكثر التقنيات الحديثة التي تم الاعتماد عليها في علاج الكثير من الأشياء، ولكن من أبرزها استخدامه في قفل الجروح واخفاء أثرها تمامًا، وتم تصنيف الخياطة بتقنية الليزر على أنها من أسهل أنواع الخياطة التي يمكن الاعتماد عليها في عمليات الولادة الجراحية.
فالطبيب في تلك العملية ينتهي دوره بمجرد انتهائه من قفل الجرح، حيث إنها لا تحتاج إلى فك غرز على عكس العمليات الأخرى، بعد الانتهاء من الخياطة بالليزر يقوم الطبيب بوضع شريط لاصق على مكان الجرح، وذلك حتى لا تترك الخياطة أي أثر، ويتم إزالة الشريط بعد مرور أسبوع واحد من الولادة.
تعرفي أيضًا على: طريقة النهوض من السرير بعد العملية القيصرية
3- الخياطة بالدباسة الطبية
تتشابه تلك الطريقة مع الطريقة التقليدية نوعًا ما، وذلك لأن الطبيب يقوم بالاعتماد على الخيط الحرير أيضًا في قفل الجرح، ولكن على الرغم من ذلك فهي لا تتسبب في وجود أثر خياطة واضح مثل الطريقة التقليدية، ويقوم الطبيب في تلك العملية بضم طرفي البطن إلى بعضهما، وباستخدام الدباسة الطبية يبدأ في تدبيس الجرح.
يحتاج الجرح الذي تم استخدام تلك الطريقة في قفله حوالي أسبوعين على الأقل حتى يلتئم تمامًا، ويلزم على المرأة أن ترجع إلى الطبيب مرة أخرى لفك جميع الدبابيس التي تم استخدامها.قل
4- خياطة بالجيل اللاصق
تعد تقنية الجيل اللاصق من أحدث أنواع خياطة العملية القيصرية، وهي من أكثر العمليات الآمنة تمامًا على صحة المرأة، وهذا الجيل ما هو إلا مجموعة مكونة من بعض المواد القوية جدًا في اللصق وهي عبارة عن بروتينات ليفية سكرية، وأهم ما يميز تلك الطريقة في الخياطة أن مدة التعافي بعد العملية قصيرة جدًا على عكس أنواع الخياطة الأخرى.
حيث إن الجرح الذي تم قفله باستخدام الجيل يأخذ حوالي 10 أيام على الأكثر حتى يلتئم، علاوة على ذلك فهو لا يتسبب للمرأة في أي نوع من أنواع الألم، نظرًا لأنه لا يتأثر بالحركة اليومية، ولذلك يمكنها أن تمارس حياتها بشكل طبيعي.
تعرفي أيضًا على: متى يلتئم جرح العملية القيصرية
طرق العناية بخياطة العملية القيصرية
المرأة الحامل ينصب تفكيرها بشكل كبير على اختيار أفضل أنواع خياطة العملية القيصرية، الأمر الذي يجعلها تتغافل عن التفكير في شأن العناية بالجرح بعد الانتهاء من العملية، حيث إن طريقة العلاج الصحيحة هي التي من شأنها منح المرأة الشعور بالراحة، بالإضافة إلى التقليل من حِدة الألم.
كما أنه في حال وجود شكل غير لائقًا سوف تعمل طرق العناية على تحسينه بعض الشيء، وسوف نتعرف على أفضل طرق يمكن اتباعها للعناية بخياطة العملية القيصرية من خلال النقاط التالية:
- الحركة باستمرار: الحركة بعد الولادة من أكثر الأشياء التي تؤدي إلى أن المرأة تشعر بالألم، الأمر الذي يجعلها دائمًا تميل إلى المكوث في مكانها، ولكن ينصح أغلب الأطباء بالمحافظة على المشي يوميًا حتى يتدفق الدم إلى جميع أجزاء الجسم.
- ترك الجرح نظيف دائمًا: الإهمال في تنظيف الجرح باستمرار من الأشياء التي تؤدي إلى زيادة الأمر سوءً، ولذلك من الضروري المداومة على تنظيف الجرح باستخدام الماء والصابون، ولكن مع الوضع في الاعتبار الابتعاد عن الحك الشديد حتى لا يؤدي ذلك إلى فك الخياطة.
- عدم حمل الأوزان: بعض النساء بعد الولادة بفترة قصيرة جدًا يقمن بتنظيف المنزل وممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي، الأمر الذي يزيد من الضغط على جرح العملية القيصرية بشكل كبير، وبالتالي فإن ذلك يمكنه أن يؤدي إلى فك الخياطة أو تعريضها إلى السوء، ولذلك من الأفضل الابتعاد عن تلك الأشياء وتوخي الحذر جدًا في الحركة.
- تعريض الجرح للهواء: من أكثر الأخطاء الشائعة التي ترتكبها النساء بعد الخضوع إلى العمليات القيصرية هي كتم الجرح بالملابس الثقيلة، ولكن العديد من الأطباء ينصحون بضرورة ترك الجرح جافًا طوال الوقت، وتعريضه للهواء بشكل مستمر، حيث إن الهواء يعمل على الإسراع من قفل الغرز.
- اختيار نوع الملابس المناسب: من الخطأ أن تقوم المرأة بعد الولادة بارتداء الملابس التي تحتوي على نسبة من البوليستر، ولكن من الأفضل الاتجاه إلى ارتداء الملابس القطنية المريحة، نظرًا لأنها لا تتسبب في زيادة التهاب الجرح.
- استخدام مرهم للجرح: المضاد الحيوي الذي يصفه الطبيب للمرأة بعد الولادة يعتبر من أكثر الأشياء التي يجب عليها المحافظة عليها، حيث إنه يساهم في التئام الجرح سريعًا، ومن الأفضل أيضًا وضع ضمادة حتى لا تمتص الملابس المرهم.
- الابتعاد عن ممارسة العلاقة الحميمة: تتسبب العلاقة الحميمة في الضغط الزائد على البطن، وبالتالي من الممكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث أضرار بالغة في الجرح مثل فك الغرز، بالإضافة إلى أنه يجعل المرأة تشعر بألم مضاعف بسبب أن الأنسجة الداخلية تكون مازالت مفتوحة.
- عدم الإفراط في ممارسة الرياضة: على الرغم من أن أغلب الأطباء ينصحون بضرورة الحرص على ممارسة الرياضة بشكل مستمر، إلا أن البعض لا ينصحون بهذا الأمر نظرًا لان الحركة القاسية قد تؤدي إلى إصابة الرحم بالكثير من الأضرار التي تتسبب في وجود ألم على المرأة.
- إبعاد الطفل عن الخياطة: ينصح أغلب الأطباء النساء اللاتي قمن بالخضوع إلى أنواع خياطة العملية القيصرية المختلفة بضرورة إبعاد الطفل عن الجرح أثناء الرضاعة، حيث إن الركلة التي يفعلها قد تتسبب في فك الخياطة.
- مراجعة الطبيب باستمرار: من أكثر الأخطاء الشائعة التي قد ترتكبها أي امرأة بعد الولادة أنها تتغافل عن الرجوع إلى الطبيب، الأمر الذي قد يجعل وقت التئام الجرح يطول أكثر من اللازم.
تعرفي أيضًا على: متى أنام على جنبي بعد العملية القيصرية
دواعي زيارة الطبيب
على الرغم من أن أغلب أنواع خياطة العملية القيصرية المستخدمة حديثًا لا ينتج عنها أي آثار جانبية سيئة، إلا أنه في بعض الحالات يلزمها الرجوع على الفور إلى الطبيب نظرًا إلى ظهور بعض الأعراض التي قد تتسبب في وجود أذى كبير، ومن أبرز تلك الأعراض ما يلي:
- في حال أن المرأة لاحظت أن الجرح يصدر عنه روائح كريهة.
- عندما تشعر المرأة بعد الولادة أنها مصابة بالحُمى نتيجة الارتفاع الشديد في درجة حرارة الجسم.
- التشققات التي قد تظهر على جرح العملية القيصرية يلزمها الرجوع فورًا إلى الطبيب.
- وجود التهابات شديدة في الخياطة لا يعتبر من الأمور الطبيعية، لذا يلزم الرجوع إلى الطبيب فورًا.
- الألم الشديد مكان الجرح من الأمور الخطيرة التي يلزمها الرجوع إلى الطبيب.
- الإصابة بالقشعريرة الشديدة.
- في حال ملاحظة خروج دم مع البول فإن ذلك الأمر يشير إلى أن هناك مشكلة ما حدثت في وقت الولادة ويجب الرجوع إلى الطبيب لتفقدها بشكل جيد وإيجاد علاجًا لها.
- من الأعراض الخطيرة جدًا والتي لا يجب الإهمال فيها عدم الذهاب إلى المرحاض بعد عملية الولادة القيصرية، حيث إن ذلك الأمر يشير إلى وجود مشكلة ما في حوض المياه لدى المرأة.
- الإفرازات الغريبة التي تخرج من المهبل بكثرة من الأمور غير الطبيعية ويلزمها الذهاب إلى الطبيب على الفور لإيجاد سبب حدوث تلك المشكلة، وبالتالي إيجاد حلًا فعالًا لها.
- في حال أن المرأة التي خضعت إلى عملية الولادة القيصرية لاحظت أن شكل الجرح تسبب لها في تشوه في جسدها، أو الخياطة لا تبدو كخط مستقيم يلزم لها أن ترجع إلى الطبيب وتسأله عن سبب حدوث ذلك وكيفية معالجته.
بالرغم من تطور التقنيات المستخدمة في خياطة العمليات القيصرية، إلا أن أغلب الأطباء ينصحون النساء اللاتي يقدرن على الولادة الطبيعية بفعل ذلك، نظرًا لقلة الآثار الجانبية التي يمكن أن تنتج عنها.
تابعنا على جوجل نيوز