تجربتي مع زواج المسيار
تجربتي مع زواج المسيار من التجارب السيئة التي يمكن أن تمر بها أي فتاة، أو امرأة قد سبق لها الزواج، هذا كان رأي إحدى السيدات التي مرت بهذا النوع من الزواج، لذا سنتناول عرض العديد من التجارب الخاصة بالزواج المسيار، مع توضيح السلبيات التي ظهرت مع كل تجربة منهم، من خلال موقع إيزيس.
تزوجت زواج مسيار وندمت
أولى التجارب التي نقلت تجربتها من أجل تقديم النصح لمن يشبهها، كانت تلك التجربة التي تحدثت عنها امرأة سعودية تبلغ من العُمر 35 عامًا، وقالت: أنا بتول تزوجت زواج مسيار، فقد وصلت عامي الثلاثين ومن بعده الواحد وثلاثين وهكذا وصولًا إلى سن 35 عام ولم يسبق لي الزواج، كنت أخاف من الوحدة، وفي يوم من الأيام تقدم للزواج مني رجل في عُمر 47 عام، ولكن لم أنظر لسنه كل ما انتبهت له هو أنه طلب الزواج المسيار.
برغم جميع تلك الأقاويل التي تشتهر عنه إلا أنني اتخذت القرار بأن أتزوج منه، فأنا لا أرغب أن أظل وحيدة، كان هذا دافعي الوحيد لذلك، تزوجته، ولكن هذا ما حدث: “متى سننجب أطفالًا، مرّ علينا 6 أشهر وأنتَ لم تسمح لي بالإنجاب، كلما زاد عُمري كلما كانت فرصتي بالإنجاب أقل”.
كانت تلك بعض الكلمات البسيطة التي تحدثت بها مع زوجي، والذي كان يعترض في بداية الزواج على الإنجاب، ولكن رد فعله على ما قلته له كان أليمًا، وقال: “أي أطفال التي تريدين إنجابهم أنا لم أتزوجك إلا من أجل التسلية، فزواجك مسيار ألم تعلمي كذلك وقبلتِ به؟ فأنا لديَّ أطفال من زوجتي الأولى ويكفيني ذلك، إذا كنتِ تريدين الإنجاب لم قبلتِ الزواج؟ أنا لا أريد أطفال”.
وقعت كلماته كالسهام السامة التي طعنت قلبي وأماتتني في الحال، ما تلك النية السيئة التي كانت في قلبه، نعم قبلت الزواج من رجل أراد الزواج المسيار، بل ومتزوج ولكن كان أملي أن أنجب اطفالًا يكونوا تعويض لي عن ذلك.
ندمت كثيرًا على هذا الزواج، كانت أسوأ تجربة يمكن أن أمر بها، ولكن اتخذت القرار أن أُصلح ما أفسدته بحياتي وطلبت الطلاق، وطلقني بالفعل، ولكنها كانت بمثابة نقطة سوداء في حياتي، لذا لا أنصح أحد بهذا الزواج، عُوقبت على قراري بما تلقيته من كلمات صادمة، ودفعت ثمن ذلك بالزواج الذي لم يتم سنة وكانت تلك العلامة السوداء التي لن أنساها أبدًا، فكانت تجربتي مع زواج المسيار.
تعرفي أيضًا على: هل زواج المسيار يسجل في المحكمة
تزوجت مسيار وحملت
“لقد رزقنا الله بطفل، حمدًا لله، سيعوضني عن تلك الفرحة التي أخذها أبيه بزواجه المسيار لي، سيفرح كثيرًا”.. “هذا ليس ابني، ولا تظنِ أنكِ بذلك ستجبرينني على تحمل مسؤولية تفوق عن طاقتي”.
أنا أروى سعودية الجنسية، أبلغ من عُمري 30 عام، أعلم ما تتحدثون عنه الآن، وهو أنني ليس بكبيرة إلى الحد الذي يجعلني ألجأ لهذا الزواج، سأقص عليكم تجربتي مع زواج المسيار من خلال رأي صديقتي في الحظ السيء الذي عرضت رأيها في تجربتها مع زواج المسيار بالبداية.
كنت أحبه كثيرًا، لكن لم يكن لديه الظروف الكافية التي تسمح له بالزواج مني، فقد كان يتنقل من عمل إلى آخر، غير ثابت في عمله، وبالتالي لم يكن لديه الدخل المستقر، تقدم للزواج مني ورفضه أهلي، ولكن اقترح عليَّ فكرة الزواج المسيار، والتي لم تكن بعلم أحد، وافقت بذلك، فقد كنت أحبه.
مررت بالكثير من المشكلات لأن أهلي قد علموا بذلك، وحاولت أن أقنعهم بهذا الزواج، ولكن ما زالت المشكلات تلاحقني، وفر لنا أهلنا منزل نعيش به سويًا، وكان صغيرًا، ولكن أنا كنت سعيدة بها، فيكفيني البقاء معه.
لكن حملت، وعندما علم بحملي جن جنونه، وظهر منه رد الفعل ذلك الذي قدمته لكم في البداية، ظننت أنه مجرد رد فعلي في الحال، ولكن ظل معنا حتى أنجبت الطفل، فلم يعترف به، أين ذهب الحب الذي كان يبادله معي! تخلى عني وابنه أيضًا، لم أصدق ذلك.
كل هذا حتى لا يتحمل المسؤولية، ولا يُعلم أهله بالزواج مني، نعم، حتى تلك اللحظة التي أنجبت بها، وكانت تكثر مبرراته بعدم تواجده بين أهله، وأيام أخرى كان يعتذر على بقائي وحدي في المنزل دونه لكي يكون مع أهله حتى لا يشعرون بشيء.
في النهاية يفعل معي ذلك! كان صدمة لي، بل لم يكف على هذا الحد، طلقني، لم أتحمل ما يفعله أهلي معي، كانوا يرون من البداية أنه شخص غير مسؤول، ولكن إصراري هو ما وضعني في تلك العواقب، وهو ما جعل أهلي غاضبين مني، لن أسامحه أبدًا، لا أنصحكم بهذا الزواج، فهو ينهب الحقوق ويجعلك غير قادرة على المطالبة بأبسط حقوقك.
تعرفي أيضًا على: الزواج الشرعي في السعودية
تزوجت زواج مسيار وأحببتها
يقص صاحب تلك التجربة أنه قد وقع في حيرة بالغة، وذلك بسبب حبه للفتاة التي تزوجها زواج مسيار، وعندما سألناه عن تجربته التي مر بها في زواج المسيار قال الآتي: تجربتي مع زواج المسيار كانت جميلة بعض الشيء، فقد شعرت من خلالها ببعض المشاعر الجميلة، ولكن فرحتي بتلك المشاعر لم تكتمل، فقد كنت أعيش في حيرة طوال الوقت.
هربت من ضغوطات الحياة وتحمل مسؤولية أبنائي وزوجتي التي لا تكف عن الطلبات، فقد أصبح منزلي سجن لي، لا أود أن أعود إليه، وعندما تحدثت عن ذلك أمام صديق العمل، وقُلت إنني أتمنى لو تُتاح لي الفرصة بالزواج مرة أخرى، ولكن ماذا أفعل بأبنائي، وزوجتي أيضًا لها حقوقها التي لابُد أن تأخذها كاملة وأنا لم يكن باستطاعتي ذلك.
هذا وقد كان الرد الذي فتح لي أبواب الحيرة، فقد اقترح صديقي أن أتزوج زواج مسيار، وقال لي بهذا الزواج تتنازل الزوجة عن جميع حقوقها، كما أن هذا الزواج غير مُكلف على الإطلاق.
بالفعل تزوجت، ولكن الزواج تم من امرأة مُطلقة ولكنها كانت صغيرة تبلغ من عُمر 32 عام، قبلت بأحوالي، واحترمت رغبتي بعدم رغبتي في الإشهار، وتنازلت عن جميع حقوقها بموجب هذا الزواج، أصبح منزلها هو مكان سعادتي، لم أنكر أن النية في بداية الأمر كانت زواج للتسلية وأشبه بزواج المُتعة.
لكن أحببتها كثيرًا، وهذا ما وضعني في حيرة، انجذب لها دائمًا، وأود أن أجلس في المنزل معها طوال الوقت، لا أريد أن أتركها وأعود لزوجتي الأولى وأبنائي.. شعرت بالتقصير نحوهم، وشعرت أنني بذلك أنهب حقوقهم، وهذا ما جعلني أشعر بعدم الراحة مُجددًا، وُوضعت على مشارف طلاق زوجتي الأولى، وكنت سأتخذ هذا القرار، كانت زوجة المسيار ستكون سببًا في خسارة أبنائي.
لكن حيرتي ونصائح صديقي هي ما جعلتني أتردد في ذلك، فأنا لم أتخذ تلك الخطوة، ولكن كنت سأسير بها، وتفكيري بأبنائي أيضًا هو ما منعني عن ذلك، أشكر الله أنني لم أتخذها كنت سأخسر أبنائي، ويُهدم بيتي، ولكن من طلقتها كانت زوجتي الثانية التي تزوجتها زواج مسيار.
نصيحتي لكم، لا تلجأوا إليه، بالفعل يمكن أن يجعلكم تخطئوا بحقوقهم وحقوق أبنائكم وأهلكم، وتُعد تلك جريمة بشعة، لا تفعلوا ذلك فقد كانت تجربة جيدة في المشاعر ولكنها تأخذك إلى عالم سيئ به ظلم لأحدهم، لا أنصحكم بخوضها، ومن الأفضل البقاء مع زوجاتكم وأبنائكم، فهموم أعباء الحياة نقطة في بحر هموم الظلم وتفضيل النفس.
تعرفي أيضًا على: حكم زواج الرجل على زوجته بدون سبب
من التجارب التي عُرضت في تجربتي مع زواج المسيار نجد أنها تُصب جميعًا في الاتجاه السيئ والنهاية غير المُجدية، وهنا يكن لكم القرار، فمن الواضح أن جميعه مساوئ، غير أنه من آراء أهل العلم به منهم من قال إنه حرام، ومنهم من قال إنه غير مُستحب.
تابعنا على جوجل نيوز