الجمعيات النسائية في الإمارات.. جعلت لهنّ الريادة والتميز
المرأة الإماراتية أصبحت قائدة ناجحة لها العديد من الإنجازات العظيمة، فقد وصلت إلى مكانة مرموقة في المُجتمع، وتتبوأ أرفع المناصب، ولكن بعد مُعاناة من المحاولات لتحقيق المساواة بين الجنسين، وحصولها على حقوقها الاجتماعية، وفي إيزيس سنُعرفكُنّ عن الداعم الأول للمرأة الإماراتية.
الاتحاد النسائي
كان بداية النهضة النسائية بالإمارات تم تأسيسه في عام 1973م بتدعيم من “فاطمة بنت مبارك”، وكان النظام الأساسي للاتحاد النسائي الإماراتي ينطوي على عدة أهداف:
- الاهتمام بالنشاط النسائي في دولة الإمارات، والاهتمام بالمرأة العربية بشكل عام على كافة المستويات الثقافية والاجتماعية والسياسية، بما يتماشى مع قيم الدين الإسلامي.
- كل الجمعيات النسائية التي تتلاءم مع طبيعة عمل الاتحاد يجب أن يقيم الاتحاد علاقات تعاونية معها، ذلك للتنسيق في النشاطات والأهداف.
- تشكيل لجان نسوية وتوفير القيادات لذوي الخبرة من أجل إدارتها.
- التعاون مع الأجهزة الرسمية بالدولة كوزارة التعليم والعدل، بما يعود بالنفع على النسوية.
- الترويج لأهمية الأدوار التي تقوم بها المرأة في مختلف القطاعات، وتعزيز مشاركتها في الفعاليات.
مؤسسة دبي للمرأة
مؤسسة حكومية تابعة للحكومة في دبي، تم إنشاؤها وفقًا لقوانين الدولة، تعد من المؤسسات الرائدة للعناية بالمرأة الإماراتية، فهي تعنى بالمرأة وقدراتها وإمكاناتها من أجل ترسيخ دورها الفعال في الدولة الإماراتية، ومشاركتها في كافة المجالات، وتعتبر المؤسسة حديثة نسبيًا.
تتربع على قمة المؤسسات النسائية في الإمارات العربية المتحدة، وتأسست مؤسسة دبي للمرأة في عام ٢٠٠٦م تبعًا لما أصدره الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في المرسوم رقم ٢٤، وتعتبر سموُّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم هي رئيسة المؤسسة، وهي حرم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.
أهداف مؤسسة دبي للمرأة الإماراتية
تهدف المؤسسة إلى تحديد أوضاع المرأة التي تعمل في إمارة دبي، وتعزيز الفرص أمامها من خلال عدة مبادرات يتم إصدارها في إطار المؤسسة، وتقوم المؤسسة بدور الوسيط في اقتراح تلك المبادرات الخاصة بالمرأة كحلول للحكومة حتى يتم تمكين المرأة من القيام بدورها على المستوى المحلي والعالمي.
على أن أهداف مؤسسة دبي للمرأة تتمحور حول:
- جعل المرأة ركنًا أصيلًا في عملية التنمية الشاملة، ويحدث ذلك من خلال مشاركتها الفعالة في كافة المجالات.
- أن تكون المؤسسة بمثابة كيان رسمي متخصص في شؤون المرأة في دولة الإمارات.
- تدعيم المرأة الإماراتية بكافة أنواع الدعم والتي أهمها العمل على توعيتها بأمور مجتمعها، وكذلك نوعيتها بمكانتها الهامة فيه.
- لا يعتبر دور المرأة الاقتصادي في أي مجتمع بشيء عُجاب، فقد انتهت النظرة الدونية لها بكونها لا تستطيع السير في مصاف الريادة والأعمال، لذا تلقي مؤسسة دبي للمرأة على عاتق المرأة الإماراتية المساهمة في تطوير المستقبل الاقتصادي والاجتماعي لدولة الإمارات بشكل عام، وإمارة دبي على وجه الخصوص.
- لا يُمكن انتظار الدور الفعال من المرأة دون العمل على تطوير قدراتها ومهاراتها المختلفة، وتوفير الفرص المتنوعة أمامها، وهذا ما تهدف إليه مؤسسة دبي المعنية بشؤون المرأة.
- للمرأة حق أصيل في الحصول على المناصب القيادية ومواقع صنع القرار، لذا يجب تشجيعها الدائم لأخذ حقها في ذلك، وتعزيز دورها في تلك المناصب، بل إنه يجب دفعها للأمام حتى تصل للمصاف العليا في كافة المجالات.
- علينا الاهتمام بالأجيال القادمة، بأن تكون لهم القدوة في القيادة النسوية، مما يستوجب رفع كفاءة الجيل الجديد والحاضر من القيادات النسوية، وهذا محط اهتمام الجمعيات النسائية الإماراتية.
- إطلاق العديد من البرامج والمبادرات التي تعمل على جعل الأهداف الخاصة بالمؤسسة موضع التنفيذ.
تعرفي أيضًا على: حقوق المرأة الاجتماعية.. ما بين النظرية والتطبيق
برنامج التطوير المهني
واحد من أهم البرامج التي أصدرتها مؤسسة المرأة في دبي، ويعد من الأفضل على الإطلاق، وتم إطلاقه في عام ٢٠١٠م.
على أن تكون مهمته تعزيز المهارات المهنية وتطويرها لدى نساء الإمارات لتدعيم مشاركتهم في العديد من المجالات التي تشمل القيادة والإدارة والتخطيط الاستراتيجي.
برنامج القيادات النسائية المبتكرة
قدمته مؤسسة دبي للمرأة في عام ٢٠١٧م، بالتعاون مع جامعة “أشريدج هالت” في المملكة المتحدة، وكان يتضمن البرنامج على الأمور التالية:
- جلسات التعلم التجريبي والتفاعلي.
- العديد من ورش العمل.
- مبادرات لتقوية مهارات التواصل.
- عدة زيارات للشركات العالمية الرائدة في المملكة المتحدة.
- برنامج أساسيات حوكمة الشركات.
يهتم هذا البرنامج بترسيخ أنظمة معينة في الهيئات الحكومية والشركات، في إطار العمل على تعزيز مهارات القيادة والإدارة الفعالة في القطاع الحكومي والخاص، علاوةً على توجيه القيادات النسائية الإماراتية.
برنامج التبادل المعرفي للقيادات النسوية
أول برنامج يختص بالتعاون بين القيادات النسوية بشكل عام، من أجل تبادل المعارف والخبرات فيما بينهم، وقد أصدرته مؤسسة دبي للمرأة بالتعاون مع معهد ميل وشبكة “نساء من أجل التنمية المستدامة”.
على أن يكون الهدف الأسمى للبرنامج تسهيل عملية تبادل المعرفة عن أساليب القيادة، وكيف ينبغي أن تكون القيادة المستدامة؟ علاوةً على تبادل الثقافات المختلفة للوصول إلى تمكين المرأة الإماراتية.
برنامج القيادات النسائية بالإمارات
يحتوي البرنامج منذ إصداره على مجموعة مختلفة متكاملة من استراتيجيات تطوير وتنمية المرأة الإماراتية وكيفية تمكينها من القيادة، لذا يُصنف بكونه من البرامج المميزة في المجتمع الإماراتي.
كذلك من البرامج الهادفة لتطوير المرأة بشكل شخصي، حتى تكون كفء بالنسبة لأمور القيادة، ذلك من خلال الاهتمام بالأركان الأساسية التي تُبنى عليها خبرات القادة النساء في مجال الأعمال.
هكذا نجد أن لمؤسسة دبي للمرأة الإماراتية دور فعال في تدعيم المرأة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، حيث عملت على تقديم المبادرات المختلفة ومنها ما يخص القيادة النسوية.
كما أنها استضافت منتدى المرأة العالمي غير مرة، الأمر الذي يساهم في استمرارية دعم المرأة من خلال المؤسسة في كافة المجالات، فهي تعد أفضل مركز لتبادل المعارف والخبرات في إطار تطوير مهارات المرأة الإماراتية.
تعرفي أيضًا على: حقوق المرأة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
الاتحاد النسائي العام
تم تأسيسه رسميًا بدولة الإمارات في عام 1975م، وهو مؤسسة حكومية برئاسة سمو الشيخة “فاطمة بنت مارك” التي تُلقب بـ “أم الإمارات”، وذلك الاتحاد يعمل على قدم وساق من أجل تمكين المرأة الإماراتية في خطوات التنمية المستدامة وفي كافة المجالات.
من خلال إطلاق مجموعة من المشاريع والمبادرات والحركات النسائية التي يحرص الاتحاد على تقديمها، وهو يُعتبر بحق من أهم المؤسسات العريقة في الإمارات.
لقد كان للمرأة الإماراتية نصيب من الإنجازات على مر عدة سنوات بفضل التدعيم الكامل من الاتحاد النسائي العام، والذي انصبت أهدافه على:
- تطوير السياسات والتشريعات المعنية بالمرأة، ومراجعتها وتعديلها.
- دعم مؤسسات المجتمع المدني التي تختص بحقوق المرأة، وتشجيع المؤسسات النسائية المختلفة.
- تنظيم الاستراتيجيات الخاصة بفكرة تمكين نساء الإمارات.
- كسب الثقة والشراكات المحلية والعربية والدولية، من خلال تمثيل المرأة الإماراتية في المحافل والاجتماعية العربية منها والعالمية.
مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال
غني عن البيان أن فئة النساء والأطفال هم أكثر الفئات عُرضة للعنف النفسي والجسدي، خاصة إن كان ذلك العنف في إطار ما لا يُحاسب عليه القانون كالعنف المنزلي أحيانًا.
لهذا كان لزامًا على الحكومة الرشيدة إنشاء هيئات متخصصة في حماية كل من يتعرض للعنف وعلى رأسهم النساء، كذلك كان الحال بالنسبة لإنشاء مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال في الإمارات العربية المتحدة.
إنّ الهدف من إنشاء مثل هذه المؤسسات هو القضاء على العنف بمختلف أشكاله، فالشعور بالأمان والأمن حقٌ في حد ذاته يجب أن تحصل عليه المرأة أينما كانت، وقد نجحت تلك المؤسسة الإماراتية المناهضة للعنف ضد المرأة في التخفيف من نسب العنف في المجتمع، ببناء مجتمع واعي مثقف لا يعرف للعنف معنى في تقاليده وعاداته.
هي مؤسسة من ضمن المؤسسات الغير حكومية، باختلاف مؤسسة دبي للمرأة التي تناولناها سابقًا، وهي غير هادفة للربح، تم تأسيسها في عام ٢٠٠٧م لدعم النساء والأطفال ورعايتهم من أشكال العنف، فكانت بمثابة المأوى للكثيرين.
إضافةً إلى أنها أول مؤسسة مُعترف بها في دولة الإمارات تعنى بحقوق المرأة والطفل تماشيًا مع المواثيق الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان.
للمؤسسة دور فعال في مناصرة المرأة، لذا اكتسبت ثقة قطاع كبير من الشعب الشاهد على خدماتها المتنوعة ودعمها الكامل، حيث تبذل المؤسسة جهودًا ليست بالقليلة في إطار محاربة الأساليب الغير إنسانية المُستخدمة في التعامل مع الفئات المجتمعية الضعيفة.
استقبلت المؤسسة ما يقرب من ألف حالة عنف خلال عام ٢٠١٨م، ولا زالت تحتضن العديد من الضحايا، ونذكر أن مدير عام المؤسسة هي السيدة “عفراء البسطي” التي كانت وما زالت تبذل ما بوسعها من أجل الارتقاء بمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال وحمايتهم من كافة أشكال العنف، كما تعمل المؤسسة على تقديم مجموعة من الخدمات في إطار رعاية شئون المرأة.
تعرفي أيضًا على: الفرق بين حقوق المرأة والنسوية
الخدمات الاجتماعية
ترتكز الخدمات الاجتماعية التي تقدمها مؤسسة دبي النسوية لرعاية النساء والأطفال على التواصل مع الأسرة المعنية بتقديم المساعدات لها حتى تصل إلى حلول مباشرة لمشكلاتها، وبالتالي تعتمد المؤسسة هنا على منهجية دراسة الحالة، التي تقوم على الوصف الشامل للحالات.
كما نشير إلى أنَّ المؤسسة تعمل على تقديم العلاجات الصحية بشكل مجاني، علاوةً على أنها تقدم العديد من الخدمات الصحية.
هناك الخدمات الإيوائية والتي تعمل المؤسسة على تقديمها أيضًا، كتوفير المسكن والطعام والشراب والملابس، فتلك هي الاحتياجات الأساسية التي تتميز المؤسسة بتقديمها، ذلك ما يُميزها عن غيرها من الجمعيات النسائية الإماراتية.
جدير بالذكر أنَّ هناك خدمة إلحاق المُعرضين للعنف بالمؤسسات التعليمية المُختلفة، مع توفير البرامج والدورات التعليمية التي تساعدهم على تطوير مهاراتهم وخبراتهم المختلفة.
الخدمات النفسية
من الممكن أن يُصاب الشخص الذي تعرض للعنف باضطراب نفسي قلما يتفادى آثاره على ممارسة حياته اليومية فيما بعد، لذا تقوم المؤسسة بتوفير زيارات للأطباء المختصة لمساعدة الحالات النفسية التي تعاني من العنف، لأن زيارة الطبيب النفسي من شأنها أن تقوض من المشكلات المُتفاقمة، فتتلقى المرأة العلاجات المختلفة التي تؤهلها لتكون أفضل.
الخدمات القانونية
تساعد مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال عدة إرشادات قانونية للمرأة الإماراتية، كما تعمل على توضيح الإجراءات القانونية لتكون مُبسطة للجميع حتى يتم إتباعها بشكل سليم، كما أن تلك الإرشادات يقع تقديمها على عاتق المُستشار القانوني.
فعاليات مؤسسة دبي للنساء والأطفال
على مدار العام، تقوم المؤسسة بعدة فعاليات ومبادرات تاركة بصماتها المميزة في الاهتمام بشؤون المرأة على وجه الخصوص، كما أن نشاطاتها لا تقتصر على مسألة الحماية من العنف فحسب، بل نجدها تقدم فرص عمل مختلفة على موقعها الإلكتروني، لتكون بذلك مُقدمة لكل أنواع الدعم والمشاركة والتطوع.
جمعية الاتحاد النسائية في إمارة الشارقة
لطالما كانت الجمعيات النسائية الإماراتية هي همزة الوصل بين المرأة ومجتمعها، لذا كان هناك العديد من المؤسسات المعنية بالأمر، منها الحكومية وغير الحكومية، فتلك المؤسسات النسوية لها بصمة لا يُمكن إغفالها حول تعزيز المرأة الإماراتية ومنحها حقوقها والعمل على رعايتها، وجعلها في مصاف القيادات.
نجد أن جمعية الاتحاد النسائية بالشارقة واحدة من أهم المؤسسات النسائية الإماراتية، ولم لا وهي مميزة بمشاركاتها المجتمعية والتوعوية المتعددة، فكانت أهدافها:
- المراجعة والبحث في كافة التشريعات والقوانين الخاصة بالمرأة الإماراتية، والمساهمة في تطويرها بشكل يتناسب مع واقع المرأة في المجتمع.
- تحسين أوضاع المرأة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
- خلق البنية المناسبة للإعداد السليم لدور المرأة في المجتمع، وتمكينها من الحصول على كافة الخدمات في مختلف المراحل والأحوال.
- جعل المرأة عنصرًا مُساهمًا وفاعلًا في التنمية الاجتماعية الشاملة.
- نشر برامج التوعية النسائية للعلم بحقوقهنّ، فضلًا عن إعطائهنّ فرصة التدريب المهني والتعليم.
تترأس الجمعية السيدة “عائشة بنت خالد القاسمي” التي أكدت غير مرة أن الجمعية تحرص على تفعيل دور المرأة في المجتمع، والمشاركة التنموية والسياسية، وتقديم المبادرات والبرامج في مختلف القطاعات لمواكبة التطور، وكان من أهم تلك المبادرات الاتحاد النسائي العام في أبو ظبي.
تعرفي أيضًا على: خطابات نسوية
مجلس سيدات الأعمال بإمارة الشارقة
ترأس المجلس السيدة “جواهر بنت محمد بن سلطان القاسمي”، ويساهم المجلس بشكل فعال في عمليات التنمية على مختلف الأصعدة، كما يعمل على تقديم الدعم الاقتصادي للمرأة الإماراتية وتطوير مهاراتها، ويبذل المجلس جهودًا للبحث عن الكفاءات النسائية التي يتسنى لها ممارسة الريادة في المجتمع.
يقوم المجلس بدور التمكين والإلهام لصاحبات المهارات الفائقة، لتحقيق طموح النابغات من النساء بأن يصلن إلى ما يتطلعن إليه من تقلد المناصب العليا بالإمارات، ليصبحن فيما بعد سيدات أعمال ناجحات.
يُقدم المجلس خدمات استشارية في القطاعات التجارية، الأمر الذي يساعد على توسيع شبكات التواصل، والحصول على الدعم والتدريب الفني في مجالات الأعمال، كما أن المجلس يرسخ من فكرة العصامية، بأن تبدأ المرأة من الصفر بغض النظر عن إمكاناتها المهنية أو التعليمية، حتى تصل إلى مكانة اللؤلؤ الثمين في أعماق البحار.
لأن المرأة هي أساس المجتمعات، فلا تنمية تحدث دون وجودها، فكان لزامًا على الدول العربية كافة أن تُنشئ المؤسسات المعنية بالمرأة خاصة التي تكون بحاجة إلى المساعدة والدعم.
تابعنا على جوجل نيوز