أسباب انتحار كريستينا أوناسيس
يعتبر أسباب انتحار كريستينا أوناسيس أحد أكثر الأسباب غرابة في قصص الانتحار، فقصة هذه الفتاة تعتبر من القصص المأساوية، فقد وجدنا في الآونة الأخيرة أن هناك أشخاص أغنياء ينتحروا بسبب عدم شعورهم بالسعادة، والبعض الآخر ينتحر بسبب الضغط والملل، وهناك أشخاص ينتحروا لأسباب غامضة؛ لذا من خلال موقع إيزيس سنوضح ما الذي دفع ابنة أحد أغنياء القرن العشرين في الانتحار في السطور التالية.
أسباب انتحار كريستينا أوناسيس
كريستينا أوناسيس هو الوريثة الشرعية لأحد أكبر أغنياء العالم وهو أرسطو أوناسيس، وكان من الغامض أن تكون نهاية فتاة بهذا الثراء هي الموت بالانتحار، ووسائل الإعلام العالمية كانت تغطي أحداثها كل يوم، فكانت تعتبر أهم شخصية بالعالم.
في الحقيقة إن كريستينا ماتت لعدة أسباب مختلفة، وذلك بداية من طفولتها، فقد ولدت كريستينا في الحادي عشر من شهر ديسمبر عام 1950، وما إن بلغت الفتاة 9 سنوات حتى انفصل والدها عن أمها في عام 1959، ويعود سبب الانفصال إلى علاقة والدها السرية بالمغنية ماريا كالاس.
مما سبب لها حرجًا كبيرًا طوال حياتها، توالت الصدمات على الفتاة الصغيرة وفي عام 1968 تزوج والدها من جاكلين كينيدي زوجة الرئيس الأمريكي السابق جون إف كينيدي، مما أثار الدهشة في كل أنحاء العالم، وجعلها في نفسية سيئة جدًا.
لكنها علقت على هذا الأمر بقولها “my father’s unfortunate obsession” أي هوس أبي المؤسف، لكن كريستينا تحملت هذا الضغط النفسي وعاشت بشكل طبيعي، إلى أن جاءت السنوات الثلاث المحزنة.
في عام 1973 علمت كريستينا بأن ألكسندر أوناسيس أخوها قد تعرض لحادث طائرة ومات على إثر ذلك، وما لبث حزن كريستينا التي كانت وقتها في فترة العشرينات إلا أن جاء عام 1974 الذي فارقت فيه أثينا أوناسيس والدتها الحياة، حيث يعود سبب الوفاة إلى الانتحار عن طريق الجرعات الزائدة من المخدرات.
في عام 1975 تعرض أرسطو أوناسيس والدها إلى وعكة صحية نُقل على إثرها للمستشفى، وكان في الأساس يعاني من أمراض كثيرة، مثل: مرض الوهن العضلي الوبيل، وفي يوم الخامس عشر من مارس توقفت الرئة، ومات أوناسيس تاركًا ثروة هائلة لكريستينا.
أسباب موت كريستينا أوناسيس
استكمالًا للأسباب التي أدت إلى انتحار ابنة إحدى أغنياء القرن العشرين، فإن كانت كلمات كريستينا بعدما مات أهلها ولم يبق لها أحد مؤثرة جدًا، فقالت “ I am all alone in the world now“، ويعني أنها الآن أصبحت وحيدة في هذا العالم.
على الرغم من أن كريستينا أصبحت رسميًا أغنى فتاة في العالم، إلا أن السعادة لم تطرق بابها، ولأجل ذلك فكرت في الزواج، لكنها لم تجد الشخص المناسب، تخلت كريستينا عن جنسيتها الأمريكية، مع الاحتفاظ بالجنسية الأرجنتينية واليونانية، كان لكريستينا خبرة في الأعمال الإدارية فعززت قبضتها على التي ورثته.
من أسباب انتحار كريستينا أيضًا هو عدم الشعور بالمحبة من الجميع، بل شعورها الدائم أن الجميع يحب ثروتها ولا يحبها هي، لدرجة أنها كانت تدفع ما يقارب الثلاثين ألف دولار شهريًا لأصدقائها لكي يقوموا بزيارتها.
بدأت كريستينا رحلتها في عالم الزواج عندما تزوجت من شخص أمريكي كان أكبر منها بسبعة وعشرين سنة يسمى جوزيف بلكر، لكنها اكتشفت أنه كان يطمع في ثروتها فقامت بتطليقه في عام 1972.
بعد ذلك قامت كريستينا بالزواج من رجل يوناني يدعى ألكسندروس إندريداس، لم يستمر الزواج سوى عامًا وشهرين، ما دفعها إلى تطليقه هو الآخر عام 1977.
بسبب حزنها الشديد وفقدانها الثقة في كل من حولها تزوجت من شخص روسي يدعى سيرجي كوزوف، عاشت معه في منطقة شعبية تاركة كل ثروتها بحثًا عن السعادة، لكن المعيشة الصعبة لهذا الرجل لم تستطيع كريستينا تحملها، لذا قامت بتطليقه عام 1977.
تزوجت كريستينا من تييري روسيل وهو شاب فرنسي وأخيرًا حصلت على السعادة، وذلك من خلال إنجاب طفلتها الوحيدة منه أثينا، إلا أنها اكتشفت أن لديه عشيقة ومُنجب منها طفلين، ما جعلها تصاب بالاكتئاب الحاد، وانتهى بها الأمر بأخذ جرعات زائدة من المخدرات؛ مما أدى إلى وفاتها.
متى وأين توفيت كريستينا أوناسيس
بعد أن تعرفنا على سبب انتحار وريثة عائلة أوناسيس، سنتعرف الآن على مكان وتوقيت وفاتها، فقد اختلف أغلب الناس في المكان التي توفيت فيه كريستينا، فيوجد بعض الناس تؤكد أن كريستينا كانت تأخذ أدوية معينة لمعالجة نفسها من الاكتئاب الحاد.
لكنهم اكتشفوا أنها كانت تتناول أدوية أخرى، وعندما طلقت زوجها الأخير ذهبت هي وابنتها إلى أحد أصدقائها بالأرجنتين، يعيشون في نادي ريفي خارج العاصمة بوينس آيرس.
19 نوفمبر عام 1988 كانت اللحظة الأخيرة للثرية التعيسة، وهنا حصل الجدال، فالبعض قال أنها توفيت في شاليه بالأرجنتين، والبعض الآخر قال إنها توفيت في منزل أحد أصدقائها، لكن اللحظات الأخيرة لها مازالت محل غموض، وبعد تشريح جثتها توضح لنا أنها ماتت بسبب المخدرات.
بهذا يُسدل الستار على الفصل الأخير في حياة كريستينا أوناسيس من خلال أسباب مفارقة كريستينا أوناسيس للحياة، وانتقلت ثروتها بالكامل إلى الوريثة الوحيدة لها أثينا تييري روسيل أو كما يطلق عليها “أثينا أوناسيس روسيل”.
ثروة عائلة أوناسيس بالكامل
في البداية يجب أن تعلم أن ثروة أرسطو أوناسيس تعدت المليار دولار أمريكي خلال فترة الستينات، وهذا الرقم كبير جدًا مقارنة بالزمن الذي كان فيه أوناسيس.
بعد موته حصلت أرملته جاكلين كينيدي على مبلغ 26 مليون دولار، بينما أخذت كريستينا الباقي والذي كان مقدرًا بأكثر من سبعين مليون دولار أمريكي، وقد دُفن أوناسيس في جزيرة خاصة به بجانب ابنة ألكسندر.
هذا وقامت كريستينا بعمل مؤسسة ALEXANDER X، وهي مؤسسة خيرية تقوم على تمويل المثقفين والمبتكرين، بالإضافة إلى إعطاء جوائز قيمة جدًا للعلماء، وإعطاء بعض المنح الدراسية لطلاب جامعة اليونان، هذه الجمعية قد حصلت على 45% من عقارات أوناسيس، بينما ذهبت باقي النسبة لكريستينا.
ابنة كريستينا أوناسيس
نتحدث الآن عن الفتاة التي تبلغ من العمر 36 عامًا، هي أثينا أوناسيس روسيل، ولدت في عام 1985 في مدينة Neuilly-sur-Seine الفرنسية، هي ابنة كريستينا الوحيدة ووريثتها أيضًا، وفي هذه الفقرة سنتعرف على ما وصلت إليه حفيدة أغنى رجل في العالم.
عاشت أثينا مع والدها وكانت تمتلك أخوان وأخت غير أشقاء وهم “ساندرو روسيل، إريك روسيل، جوانا روسيل”، كانت الرياضة المفضلة لها هي الفروسية، لذلك كانت دائمًا ما تمتطي فرسها وتجول في المسابقات.
عندما كانت تبلغ من العمر 16 عامًا فازت بالمركز الثاني في مسابقة خيريز للفروسية التي أقيمت في إسبانيا، بعد ذلك عانت أثينا من مشاكل في عمودها الفقري، وذلك أثناء سقوطها من على الفرس الخاص بها في إحدى المسابقات.
لكنها عادت بقوة في عام 2014 ومثلت اليونان في بطولة العالم، وتم قبولها في بطولة أوروبا، أثينا تعرفت على فارس برازيلي يدعى ألفارو نيتو، وهو الحاصل على الميدالية الأولمبية في الفروسية مرتين، أحبته واشترت منزلًا في ساو باولو بمبلغ قارب التسعة ملايين دولار، وفي عام 2005 تزوجت أثينا من ألفارو.
لكنها انفصلت عنه في عام 2016، وتم الطلاق في العام التالي، ليُطرح السؤال هل ستكرر أثينا روسيل مآساة أمها، أم إنها ستعيش الحياة التي تستحقها؟
أسباب انتحار كريستينا أوناسيس كانت غامضة في البداية لكن بعد أن تم تشريح جثتها تم اكتشاف سبب وفاتها، حيث عرضنا ثروتها التي كانت تمتلكها، بالإضافة إلى الثروة تمتلكها ابنتها الآن.
تابعنا على جوجل نيوز