هل يجوز للزوج رؤية زوجته بدون ملابس في رمضان
هل يجوز للزوج رؤية زوجته بدون ملابس في رمضان وما هي أفضل الطاعات التي يتقرب بها الزوجين إلى الله في هذا الشهر الكريم؟ فأيام قليلة تفصلنا بين شهر رمضان المعظم، لذا ومن خلال موقع إيزيس سوف نتعرف على الكثير من الأحكام الدينية للعلاقة بين الزوجين في تلك الأيام، وذلك عبر السطور التالية.
هل يجوز للزوج رؤية زوجته بدون ملابس في رمضان
خلق الله عز وجل الرجل والمرأة وجعل كل منهما مكملًا للآخر، حيث قال في سورة الروم الآية رقم 21
” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”
فبالزواج الشرعي قد أباح الله للمسلم الكثير من الأمور، ومنها النظر إلى الزوجة، سواء أكانت بملابسها أم لا، وذلك استنادًا إلى قول الله تعالى في سورة النور الآيتين رقم 30، 31
” قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ“.
لكن في نهار رمضان أثناء الصيام، هل يجوز للرجل أن يقوم بذلك؟ نعم فإن الأمور المبطلة للصوم، والتي حرم الله عز وجل القيام بها في النهار لا تشمل تلك المداعبات سواء بالنظر إلى الزوجة أو التقبيل أو العناق، إلا أن يكون ذلك مدعاة لممارسة العلاقة الزوجية.
ففي تلك الحالة الأفضل لكل منهما عدم القيام بذلك، كون الإنزال أو الإيلاج من الأمور التي تبطل الصوم، كما أنه من المفضل أن تقوم المرأة بذلك عقب الفطر ولها أن تفعل ما يحلو لها إلى مطلع الفجر، حتى تتجنب الوقوع فيما لا يرضي الله عز وجل.
فقد قال الله تعالى في محكم التنزيل في سورة البقرة الآية 187
” أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ“
بذلك نكون قد أجبنا باستفاضة على سؤال هل يجوز للزوج رؤية زوجته بدون ملابس في رمضان.
تعرفي أيضًا على: حكم التقبيل في الفم في رمضان لغير المتزوجين
أفضل طاعات الزوجين في رمضان
من حق المرأة على زوجها أن يأخذ بيدها إلى طاعة الله عز وجل، فهو القادر على أن يصلح من شأنهما ويغفر لهما ذنوبهما، كما أن التشارك في الطاعات من الأمور التي تكبح التكاسل في أدائها، لذا وبعد أن أجبنا على سؤال هل يجوز للزوج رؤية زوجته بدون ملابس في رمضان، سوف نتعرف على أفضل الطاعات التي من الممكن أن يقوم بها كل منهما في هذا الشهر الفضيل.
أولًا: إقامة النوافل
إقامة المفروضات في سائر الأيام وليس في شهر رمضان فقط أمر مفروغ منه، حتى يصح إسلام المرء، إلا أنه في حالة الرغبة في التزود، فإنه من الممكن أن يشجع الزوجين بعضهما البعض على إقامة النوافل، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي:
“ لا يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أحبَّهُ فإذا أحببتُهُ كنتُ سمعَهُ الَّذي يسمعُ بِهِ وبصرَهُ الَّذي يبصرُ بِهِ ويدَهُ الَّتي يبطشُ بِها ورجلَهُ الَّتي يمشي بها فبي يسمَعُ وبي يُبصِرُ وبي يبطِشُ وبي يمشي ولئِن سألَني لأعطينَّهُ ولئنِ استعاذني لأعيذنَّهُ وما تردَّدتُ عن شيءٍ أنا فاعلُهُ تردُّدي عن قبضِ نفسِ عبدي المؤمنِ يَكرَهُ الموتَ وأنا أَكرَهُ مساءتَهُ ولا بدَّ لَهُ منْهُ“ صحيح.
كذلك على المسلم ألا يكون لسان الراجل ناطقًا إلا خيرًا، وذلك حتى يضمن صحة صومه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
” مَن لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ والعَمَلَ به، فليسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ في أنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ” صحيح رواه أبي هريرة.
ثانيًا: قراءة القرآن الكريم
من الممكن أن يتفق الزوجين على قراءة القرآن بشكل يومي من أجل ختم قراءته، ولو مرة واحدة خلال الشهر المعظم، فهو شهر القرآن الكريم حيث نزلت آيات الله البينات في ليلة القدر.
كما أن كل حرف يقرأه المسلم يكون له مقابله فيضًا من الحسنات، وذلك استنادَا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“ مَن قرَأَ حَرْفًا مِن كتابِ اللهِ، كتَبَ اللهُ له به حَسنةً، لا أقولُ: (الم( حرف، ولكنِ الحروفُ مُقطَّعةٌ: الألِفُ حرْفٌ، واللَّامُ حرْفٌ، والميمُ حرْفٌ”
تعرفي أيضًا على: هل يجوز رسم الحواجب في رمضان
ثالثًا: الدعاء والاستغفار
يحب الله عز وجل أن يكون لسان المسلم رطبًا بذكره، فالتقرب إلى الله من خلال الدعاء أو الاستغفار من العبادات التي لا تتطلب طقوس قبليه فمن الممكن أن يقوم بها المسلم على أي وضع كان، وينال حينها فيضًا من الحسنات، وعلى الزوجين أن يعلما أنه في حالة تذكير كل منهما الآخر فإنه يحصل على جبال من الخيرات.
كذلك على كل من الزوج والزوجة ألا ينسيان أنه من فضل الصوم أن يكون للمسلم دعوة مستجابة عند فطره، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“ قالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَّا الصِّيَامَ، فإنَّه لي وأَنَا أجْزِي به، والصِّيَامُ جُنَّةٌ، وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْخَبْ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ” صحيح رواه أبي هريرة.
رابعًا: صلة الرحم
من الأمور التي من الممكن أن يقوم بها الزوجين حين تسمح لهم الفرصة بذلك، هي زيارة الأقارب والتودد إليهم، ففي تلك الحالة ينال كل منهما الثواب المضاعف، كما يحميان نفسيهما من الوقوع في أي من المحرمات التي تبطل الصوم.
فوجود وقت الفراغ في فترات الصيام من الأمور التي يجب أن نحسن استغلالها في طاعة الله، بدلًا من الانغراس في المداعبات الزوجية التي قد تؤدي إلى الممارسة الزوجية، كما رأينا من خلال الجواب على سؤال هل يجوز للزوج رؤية زوجته بدون ملابس في رمضان.
كذلك على المسلم أن يعلم أنهم مجرد أيامًا قليلة للغاية، إلا أنها من الممكن أن تكون سببًا في أن يكون من عتقاء الله عز وجل من النيران.
لذا حري به أن يعرف فضل الشهر الكريم، وأن يعمل على اغتنامه، فقد قال الله تعالى في سورة البقرة الآيات من 183 إلى 185
” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ“.
تعرفي أيضًا على: الأفلام الإباحية هل تفطر في رمضان
خامسًا: إخراج الصدقات
فإن كان الزوجين قد قاما بأي من الأمور التي أثارت غضب الرحمن أثناء الصيام، فإنهما من الممكن أن يقوما بإخراج الصدقات التي تطفئ غضبه، وفي نفس الوقت ينالا خير الثواب.
فقد قال الله تعالى في سورة البقرة الآية رقم 261
“ مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ“.
على المسلم امرأة كان أم رجل أن يستقبلا الشهر الفضيل بالكثير من الطاعات حتى يغفر الله لهما ويجعلهما من العتقاء من النار.
تابعنا على جوجل نيوز