شعور المرأة بعد الفتح يختلف من واحدة لأخرى، حيث إن الفتيات قبل الزواج ينتابهنّ مشاعر مضطربة للغاية، فالبعض يشعرنّ في اللحظات الأخيرة بالرغبة في التراجع عن الزواج حتى لا يُعانين من ألم تمزق غشاء البكارة، ولكن ما حقيقة هذا الأمر؟ وبماذا تشعر المرأة بعد الفتح؟ هذا ما يُجيب عنه موقع إيزيس.
شعور المرأة بعد فض الغشاء
المرأة وغشاء البكارة، شتان بين الحقيقة والخرافة، حيث إن عدد كبير من النساء يخشين ليلة الزفاف لِما توارد عنها من أقاويل سواء كانت صادقة أو كاذبة، ومن بين هذه الأقاويل ظهرت العادات السيئة التي أصبحت مع الأسف مترسخة في عقل كل فتاة مُقبلة على الزواج.
تكمُن الإجابة على السؤال عن شعور المرأة بعد الفتح أو فض الغشاء أنه أمر متغير من امرأة لأخرى، فالأمر متوقف على عوامل كثيرة، مثل الإحساس الداخلي للفتاة حينها، ودرجة حُبها لزوجها، بالإضافة إلى نوع الغشاء نفسه، حيث إن هناك فتيات شعرنّ بتمزق كبير في الغشاء وهو شعور مؤلم وسيء للغاية، والبعض الآخر لم يشعرنّ بشيء على الإطلاق.
يقول علماء الطب النفسي أن عملية الفتح أو فض غشاء البكارة لا تكون من العمليات المُمتعة على الإطلاق، فنساء كثيرات أصبنّ بنزيف حاد أثناء الإيلاج، ولكن بصفة عامة تكمُن الأعراض التي تظهر على المرأة في:
- زيادة الشعور بالألم.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- الشعور بعرقلة في حركة السير.
- الإصابة بحساسية الجهاز التناسلي.
- احمرار والتهاب في المهبل.
- نزيف في الحالات الصعبة.
- سرعة ضربات القلب.
- الإصابة بقشعريرة في الجسم.
- فرط التعرق.
- فقدان التوازن والسيطرة على النفس.
- تشنجات عضلية في القدمين واليدين.
- ألم شديد أثناء الإيلاج في كل مرة.
- وخز في منطقة الرحم.
- تغيرات مزاجية سيئة ناتجة عن الشعور بالألم والتغيرات الهرمونية.
من الجدير بالذكر أن هذه الأعراض لا يمكن تعميمها على جميع الحالات، فهناك بعض الفتيات لا يشعرنّ بكل هذا ويمر الأمر مرور الكرام، وغالبًا تكون هذه النساء من اللواتي يمتلكنّ غشاء رقيق؛ لكونه سريع التمزق، أما اللواتي يمتلكنّ غشاء مطاطي أو صلب فهنّ ما يشعرنّ بألم أكبر.
تعرفي أيضًا على: هل المطلقة ترجع تضيق
هل يحدث إيلاج كامل في أول جماع؟
بعد أن تمكّنا من وصف شعور المرأة بعد الفتح، يجدر بنا ذكر أن الرجل أيضًا قد يشعر بالعديد من الأشياء في أول علاقة له، ولكن لا تكون هذه الأعراض مُماثلة لتلك التي تنتاب المرأة، بل تكون أقل حِدة، حيث لا يتسنى له سوى أن يشعر ببعض الانقباضات التي يصدرها الرحم دون إرادة من المرأة.
قد لا يعرف عدد كبير من النساء أن أول جماع أو أول علاقة حميمة ليس بالضروري أن تكون أفضل علاقة، نظرًا لأنها تكون بمثابة مرحلة استكشافية يتعرف فيها الرجل على جسد زوجته والعكس، لذا فلا يحدث إيلاج كامل في المرة الأولى، حيث إن طول المهبل 10 سم على الأكثر، بينما يكون طول العضو الذكري 13 سم، وبالتالي ففي أفضل الأحوال لن يحدث إيلاج كامل أيضًا.
كما ينصح أطباء النساء بضرورة الابتعاد عن الزوجة بعد فض الغشاء مباشرةً حتى لا يحدث لها نزيف، وقد تكون مُدة استشفاء المرأة من الفتح وفقًا للأبحاث 5 أيام، ولكن قد يختلف الأمر من امرأة لأخرى، لذا على الزوج في بداية الزواج أن يهتم بزوجته جيدًا، وأن يضع في علمه أنها إنسان ذو شعور لا بُد من مُراعاته.
تعرفي أيضًا على: أسباب توسع فتحة الحيض عند العذراء
أساليب وقائية للمرأة من التهابات المهبل
إن شعور المرأة بعد الفتح يختلف من امرأة لأخرى، ولكن الأساليب الوقائية المتبعة بعد أول علاقة حميمة لا تختلف من امرأة لأخرى، فالعديد من النساء قد ينتابهنّ أعراض مُثيرة للقلق بعد الإيلاج الأول، ومن أبرزها التهابات المهبل.
1- دخول المرحاض للتبول
بعد الانتهاء من العلاقة الحميمة يدخل الرجال المرحاض للتبول بشكل تلقائي، بينما النساء قد ينتابهنّ الحرج من ذلك الأمر ويُفضلنّ النوم، ولكن من الجدير بالذكر أن الأطباء يحذرون جدًا من هذا الأمر، كما ينصحون النساء بضرورة التبول مباشرةً بعد الجماع؛ حيث إن هذا الأمر يساعدهنّ في التخلص من البكتيريا والجراثيم الكامنة في المهبل وقتها.
كما أن التبول يحمي المرأة من الإصابة بالعدوى الجنسية، ويعمل على حماية الجهاز التناسلي بشكل كامل من الالتهابات، لذا لا بُد من الوضع في الاعتبار أن الامتناع عن الذهاب للمرحاض قد يُعرضك إلى مشاكل أنتِ في غنى عنها.
2- تبديل الملابس كاملة
قد تتغافل نساء كثيرات عن تغيير ملابسهنّ بعد العلاقة الحميمة؛ الأمر الذي يجعلهنّ أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة، ولا سيما الأمراض الجنسية المنقولة من العلاقة الحميمة، لذا ينصح عدد كبير من الأطباء بضرورة تبديل الملابس كاملة بعد الانتهاء من العلاقة مباشرةً.
لا يقتصر الأمر على تغيير الملابس فقط، بل من الضروري أيضًا تبديل غطاء السرير والمناشف وكل شيء قد يكون تم تلطيخه بالمني، لِما يحمل من بكتيريا ضارة، وينصح الأطباء بضرورة الاعتماد على الملابس القطنية الناعمة لأنها لا تجذب الجراثيم، كما أنها تمنح المرأة شعورًا إضافيًا بالراحة.
3- الاهتمام بتنظيف المهبل
من المعروف أن المهبل يحتوي على بكتيريا نافعة وبكتيريا ضارة، وينصح أغلب الأطباء بالامتناع عن تنظيف المهبل بالمواد الكيميائية التي قد تضر به وتؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة، ولكن من الجدير بالذكر أن بعض الأطباء أيضًا ينصحون بضرورة تنظيف المهبل بعد الجماع مباشرةً لتطهير الجهاز التناسلي من بقايا دماء غشاء البكارة أو من آثار مني الرجل.
لا يقتصر الأمر على قتل البكتيريا فقط، بل إن غسل المهبل باستخدام الغسول والماء يقضي تمامًا على الرائحة الكريهة التي تعاني منها النساء بعد الفتح، ولكن يجب الوضع في الاعتبار من عدم الإفراط في عدد مرات التنظيف؛ حتى لا تؤدي إلى حدوث نتائج سلبية للغاية.
هناك العديد من أنواع غسول المهبل التي نصح بها الأطباء؛ حيث إنها تعمل على تنظيف المهبل وتطهيره وترطيبه، وكذلك منحه رائحة جيدة، ومن أشهرها:
- غسول جولد بلس المهبلي Gold Plus Cleanser.
- غسول بيتادين المهبلي.
- غسول مالفا المهبلي Malva vaginal cleanser.
- غسول كيرفري المهبلي carefree lotion intime.
- غسول يورياج المطور المهبلي uriage للمنطقه الحساسة.
- مالدينا غسول مهبلي Maldena Female Care.
- غسول سيتيال المهبلي Cyteal.
- غسول ريفارست المهبلي Revarest.
- غسول سيباميد المنعش المهبلي Sebamed Feminine Wash.
- غسول كلينفا المهبلي klenva liquid cleanser.
لكن يجب الوضع في الاعتبار أن سؤال الطبيب حول نوع الغسول المستخدم من أهم الأمور، فلكل جسم طابعه الخاص الذي يُميزه وقد يكون نوع الغسول الذي يُجدي نفعًا مع صديقتك مُختلف تمامًا عن نوع الغسول الذي يُعطيكِ النتيجة التي تحتاجينها.
تعرفي أيضًا على: أفضل غسول مهبلي للمتزوجات من الصيدلية
4- الاستحمام بالماء الفاتر
يهتم معظم الرجال بالاستحمام بعد ممارسة العلاقة الحميمة، وخاصةً للمرة الأولى، وهو ما لا تقوم به النساء نظرًا للخجل الشديد الذي تكون فيه المرأة حينها، ولكن ينصح خبراء العلاقات والأطباء بضرورة استحمام المرأة بالماء الفاتر بعد العلاقة مباشرةً لِما له من فوائد لا حصر لها، ومنها:
- التخلص من الإجهاد البدني الكبير الذي تعرضت له أثناء العلاقة الحميمة.
- الهدوء والتخلص من التوتر الشديد الذي قد يكون ينتابها حينها.
- منح العضلات القدرة على الاسترخاء.
- تنظيف الجسد من كافة آثار المني التي قد تكون لحقت به أثناء ممارسة العلاقة.
- التخلص من البكتيريا والجراثيم التي قد تكون عالقة بالمهبل.
- تغيير رائحة الجسم وجعلها أكثر جاذبية للزوج، وهو ما يجعله دائمًا متشوق للعلاقة الحميمة.
5- استخدام الفوطة اليومية
هام جدًا للفتيات المُقبلات على الزواج أن يعرفنّ استخدامات الفوطة اليومية، فهي مختلفة تمامًا عن الفوطة التي تستخدم في وقت الدورة الشهرية، حيث تكون أقصر في الطول، وأصغر في الحجم، كما أنها تساهم في:
- امتصاص الإفرازات الخارجة من المهبل بعد أول علاقة حميمة.
- تقليل حِدة الرائحة الكريهة التي تصاحب إفرازات المهبل.
- امتصاص الدم أو النزيف المؤقت الذي قد يُصيب المرأة في ذلك الوقت.
- تجنب الإصابة بالعدوى البكتيرية والفيروسية التي تُصيب المهبل.
- تقليل خروج الإفرازات الرحمية؛ لكونها تعمل كسدادة قطنية مانعة لأي تسرب، وإن تسربت تمتصها على الفور.
وفقًا إلى ما ورد في الأساطير القديمة أن أول علاقة حميمة قد تكون الأصعب على الإطلاق نظرًا لشعور المرأة بعد الفتح، وهو ما نفته فتيات كثيرات من خلال تجاربهنّ المختلفة مع الزواج.
تابعنا على جوجل نيوز