هل ارتفاع هرمون الذكورة يزيد الشهوة عند النساء
هل ارتفاع هرمون الذكورة يزيد الشهوة عند النساء؟ وهل هو آمن؟ إنَّ هرمون الاستروجين والبروجسترون والتستوستيرون هي هرمونات تؤثر على الرغبة الجنسية للمرأة وعملها، والهرمون الأكثر تأثيرًا هو هرمون التستوستيرون، على الرغم من أنه يُعتبر هرمونًا ذكوريًا، إلا أن التستوستيرون -مثل الإستروجين- موجود في كل من الرجال والنساء، على الرغم من اختلاف النسب بين الجنسين.. ومن خلال موقع إيزيس سنشير إلى اضطراب تلك الهرمونات وتأثيرها على المرأة.
هل ارتفاع هرمون الذكورة يزيد الشهوة عند النساء
قدمت دراسة صدرت حديثًا الأدلة الطبية التي تثبت أن الهرمون الذكوري يمكن أن يساعد بالفعل العديد من النساء بعد سن اليأس اللائي يعانين من مشاكل الرغبة الجنسية في الحصول على الحالة المزاجية المرجوّة.. هذا ما نتخذه دليلًا في بداية حديثنا عن إجابة هل ارتفاع هرمون الذكورة يزيد الشهوة عند النساء؟
حيث وجد الباحثون أن زيادة مستويات هرمون التستوستيرون كانت مرتبطة بزيادة الرغبة الجنسية لدى النساء اللاتي اشتكين من انخفاض الرغبة الجنسية المرتبطة بانقطاع الطمث وانخفاض الإثارة الجنسية.
كما قد أبلغت النساء اللواتي يتناولن جرعة منخفضة من العلاج المركب بين هرمون الاستروجين والتستوستيرون عن تحسن مضاعف في الاهتمام الجنسي، مقارنة بالنساء اللائي عولجن بالأستروجين وحده.
على الرغم من أن هذه الدراسة نظرت فقط إلى النساء بعد سن اليأس، إلا أن هرمون التستوستيرون يستخدم أيضًا لمشاكل الرغبة الجنسية لدى النساء الأصغر سنًا، فكما علمنا أن النساء لديهن مستويات من الهرمون في نظامهن أيضًا، حيث إن الهرمون جزء مما يدفع الرغبة والخيال والأفكار حول الجنس، بل يساعد في توفير الطاقة لممارسة الجنس عند النساء.
على جانب آخر، وبصدد الإجابة الوافية على سؤال هل ارتفاع هرمون الذكورة يزيد الشهوة عند النساء.. نذكر أن مستويات هرمون التستوستيرون في الرجال تختلف تبعًا لحالة الإباضة عند الإناث، حيث إن العلاقة بين الرجل والمرأة ذات مستويات عالية من الهرمون يزيد من دافعه الذكوري وسلوكه الجنسي مقارنة بعلاقته مع امرأة ليس لديها تلك النسبة منه.
يشير البعض إلى أنه ما زالت حتى الآن العلاقة غامضة بين الدافع الجنسي عند النساء وهرمون التستوستيرون، حيث إن الأندروجينات وجدها لا تعد كافية للتحفيز الجنسي، هذا على الرغم مما جاءت به الدراسات –التي أشرنا إليها- من نتائج في هذا الصدد.. فلا تزال الإجابة النهائية مُبهمة بعض الشيء.
تعرفي أيضًا على: كيفية زيادة هرمون التستوستيرون عند النساء
هل تناول مكملات التستوستيرون آمنة للنساء؟
من الممكن بعد الإجابة على سؤال هل ارتفاع هرمون الذكورة يزيد الشهوة عند النساء أن البعض يلجأن إليه لهذا الغرض، وهنا وجب علينا الإشارة إلى التفاصيل المتعلقة به على نحو كامل.. فعلاوةً على أن التستوستيرون له آثار جانبية، مثل: حب الشباب ونمو الشعر، التغييرات في صوت المرأة، وزيادة الوزن، والصلع الذي يشبه الذكورة وكلها آثار معروفة إلا أن أكبر مصدر للقلق هو سلامة التستوستيرون على المدى الطويل لدى النساء.
حيث يمكن أن يؤدي تناول الهرمون إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وكذلك يتم تحويل هرمون التستوستيرون إلى هرمون الاستروجين في الجسم، وهناك قلق من أن زيادة التعرض للأستروجين يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وهذا ما لا يُمكن الاستخفاف بشأنه.
ففي إحدى الدراسات التي أُجريت على 814 امرأة ذات رغبة جنسية منخفضة استخدمن لصقة التستوستيرون أو دواء وهمي لمدة 24 أسبوعًا، وجد الباحثون أنه عند جرعة معينة من الهرمون ساعد في تحسين الدافع الجنسي لديهنّ، ومع ذلك، فإن قرابة أربع من النساء اللائي تناولن هرمون التستوستيرون أصبن بسرطان الثدي، من هنا فلا يعرف الباحثون ما إذا كان الهرمون هو سبب السرطان أم أنه كان محض مصادفة ليس أكثر.
لذا فإن جملة القول هنا أن المرأة إذا كانت تعاني من انخفاض الرغبة الجنسية، فقد يساعدها التستوستيرون، ولكن من المهم الموازنة بين الفوائد المكتسبة جراء تناوله، والمخاطر الناجمة عنه في غضون ذلك، يُمكن القول إن الأقرب إلى الصحة أن تلجأ المرأة إلى طرق مختلفة لزيادة الدافع الجنسي بشكل طبيعي، من اتباع العادات الصحية التي تُعيد التوازن للهرمونات على النحو المطلوب.
هرمون التستوستيرون وانخفاض الرغبة الجنسية لدى النساء
في حديثنا عن إجابة سؤال هل ارتفاع هرمون الذكورة يزيد الشهوة عند النساء.. نذكر أن الرغبة الجنسية والنشوة الجنسية كلها مدفوعة جزئيًا بهرمون التستوستيرون الطبيعي، ومع ذلك، بينما يلعب مستوى هرمون التستوستيرون دورًا رئيسيًا في الدافع الجنسي، فإن استخدام مكمل هرمون التستوستيرون لعلاج انخفاض الرغبة الجنسية لدى النساء أمر لا زال مثير للجدل.
إن مستويات هرمون التستوستيرون لدى النساء تنخفض تدريجيًا مع تقدمهن في العمر، ويمكن أن تؤدي الكميات المنخفضة من الهرمون إلى خفض كتلة العضلات، والتأثير على صحة الهيكل العظمي، وتقليل الحساسية في المهبل، مما يؤثر على الرغبة الجنسية.
قد يفسر التستوستيرون تسبب حبوب منع الحمل في انخفاض الرغبة الجنسية، حيث إن هرمون الاستروجين من حبوب منع الحمل قد يرتبط بهرمون التستوستيرون ويقلل من الرغبة الجنسية لدى النساء، على أنه يُعتقد أيضًا أن انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون هو سبب انخفاض الدافع الجنسي بعد انقطاع الطمث.
فقد أظهرت الأبحاث أن مكملات التستوستيرون لا يبدو أنها تعطي المرأة دفعة في الرغبة الجنسية التي توقع الأطباء رؤيتها، ونتيجة لذلك، شكك الخبراء فيما إذا كان التستوستيرون يفعل ما يعتقدون أنه يجب أن يفعله في زيادة الرغبة، ولأن الدافع الجنسي للمرأة يتأثر بالعديد من الأشياء، بما في ذلك عوامل نمط الحياة مثل مشاكل العلاقات والتوتر، فقد يكون من الصعب قياسه أو التوقع بشأنه.
فوائد هرمون التستوستيرون للنساء
نعلم أن الهرمون الذكوري يتم إفرازه من الغدد الكظرية والمبيضين عند النساء، ومن الخلايا الدهنية كذلك، إلا أنه يختلف في نسبته مقارنة بالرجال، حيث لا تتعدى 0.1 مقارنة بنسبته عند الرجال، وبأي حال يتعاون التستوستيرون مع الاستروجين في القيام بالمهام التالية:
- تعزيز صحة المهبل
- عدم اضطراب الدورة الشهرية
- رفع معدل الخصوبة
- تعزيز صحة الثديين
- تدعيم أنسجة الجهاز التناسلي للمرأة
- تقوية العظام
كما لا تظل تلك النسبة من الهرمون الذكوري عند النساء على وضعها، بل يقوم الجسم بشكل تلقائي بتحويله إلى الهرمون الأنثوي، مما يحفز من ظهور الخصائص الجنسية الأنثوية، مثل: نمو الثديين وما شابه، وهذا ما يعزو إليه عدم ظهور الخصائص الجنسية الذكورية لدى النساء.
أما ما يتطلب تلقي المرأة للعلاج اللازم لتقليل مستوى الهرمون الذكوري، عند تقدمها في العمر، حيث تعاني بعض النساء من فرط إفراز الهرمون فتعجز أجسامهنّ عن تحويل كل تلك الكمية منه، فتبدأ الخصائص الذكورية في الظهور.
تعرفي أيضًا على: أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 15 يوم
آثار ارتفاع هرمون التستوستيرون عند النساء
ارتباطًا بحديثنا عن جواب سؤال هل ارتفاع هرمون الذكورة يزيد الشهوة عند النساء.. نرى أنه علاوةً على زيادة الرغبة الجنسية كأثر محتمل ناجم عن ارتفاع الهرمون، إلا أن الأمر يحتمل آثارًا أخرى، وهنا نذكر أن تلك الآثار تنتج عن زيادة نسبته في جسم المرأة عن الحد الطبيعي، منها ما يلي:
- معاناة المرأة من جفاف المهبل.
- الإصابة بهشاشة العظام.
- اضطرابات الدورة الشهرية.
- التغير في طبيعة أنسجة الثدي.
- ضعف الخصوبة.
النسبة الطبيعية لهرمون التستوستيرون عند النساء
إن أشرنا إلى مستوى الهرمون في جسم الرجل بأنه يتراوح بين 280 – 1100 نانوجرام/ ديسيلتر، فإن نسبة الهرمون عند المرأة على الحد الطبيعي لها لا تتعدى 75 نانوجرام/ ديسيلتر وفقًا لعمرها.
أعراض ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء
عند الحديث عن إجابة هل ارتفاع هرمون الذكورة يزيد الشهوة عند النساء وقد تناولنا آثار ارتفاع الهرمون عند المرأة بالحد الذي يُشكل أضرارًا محققة، علينا ذكر الأعراض التي تظهر عليها وتنبهها بضرورة الكشف وتلقي العلاج، وهي بطبيعة الحال تتمثل في ظهور الخصائص الجنسية الذكورية على المرأة على نحو ملحوظ، وقد تمثلت فيما يلي:
- التقلبات المزاجية
- الإصابة بالبدانة
- متلازمة تكيس المبايض
- تضخم في حجم البظر
- صغر حجم الأثداء
- زيادة الكتلة العضلية
- خشونة الصوت
- التعرض إلى الصلع
- ضعف الخصوبة
- احتمالية الإصابة بالعقم
- ضعف دم الحيضات
- زيادة في ظهور حب الشباب
- اضطراب السكر في الدم
- المعاناة من الشعر الزائد خاصة في الوجه
تعرفي أيضًا على: الهرمون المسؤول عن زيادة حجم المؤخرة
أسباب اضطراب الهرمونات عند النساء
لا تشير التغيرات الهرمونية بالضرورة إلى وجود مشكلة جللة، فربما يقتصر الأمر على تغيرات الدورة الشهرية وانقطاع الطمث، ولكن العوامل التي تؤدي بدورها إلى تقلب الهرمونات تتضح فيما يلي:
- تتقلب مستويات الهرمونات خلال الدورة الشهرية، حيث إنَّ ذروة الرغبة الجنسية تكون قبل الإباضة وخلالها.
- النساء بعد سن اليأس، والعديد من النساء اللائي يستخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية، لديهن تباين أقل في الرغبة الجنسية.
- بعض طرق تحديد النسل الهرمونية، بما في ذلك حبوب منع الحمل، وموانع الحمل القابلة للحقن، والحلقة المهبلية تعمل على قمع الطبيعة الدورية المعتادة للهرمونات وقد تؤثر على الرغبة والأداء الجنسي.
- ترتفع مستويات هرمون الاستروجين والبروجستيرون أثناء الحمل، ويزيد تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، إلى جانب الآثار الجسدية والنفسية الأخرى للحمل، فيمكن أن يؤدي كل هذا إلى زيادة الرغبة.
- على الجانب الآخر، قد يؤدي التعب أو الغثيان أو الألم أو المخاوف أو المشكلات المتعلقة بتغيير حجم الجسم والصورة الذاتية إلى خمول الرغبة الجنسية.
- يمكن للرضاعة الطبيعية أن تثبط الإباضة لأشهر بعد الولادة، نتيجة ارتفاع مستويات هرمون البرولاكتين وانخفاض مستويات هرمون الاستروجين.
على الرغم من كون هرمون التستوستيرون ذكوريًا إلا أن نسبته المعتدلة عند النساء أمر في غاية الأهمية، فإن زاد أو نقص عن هذا المعدل الطبيعي يترتب عليه بعض الاضطرابات الهرمونية.
تابعنا على جوجل نيوز