مقولات عن المرأة في الإسلام
مقولات عن المرأة في الإسلام من شأنها أن تخبرها بمكانتها العالية التي لم تصل إليها سواها، فديننا الحنيف هو من أعز المرأة وجعل لها الشأن المرتفع بعد أن كانت مهدرة الحق في الجاهلية، لذا ومن خلال موقع إيزيس سوف نتعرف على العديد من الأقوال التي أتت في حق المرأة عبر ديننا الإسلامي الحنيف.
مقولات عن المرأة في الإسلام
روت عائشة زوجة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قال: إنَّما النِّساءُ شقائقُ الرِّجالِ” (صحيح).. فهي ليست جزء من المجتمع، هي شق الرجل التي لها ما له من حقوق وعليها ما عليه من واجبات، إكرامها فرض وواجب، ومن لم يفعل ذلك فإنه لا يقلل من قدرها فحسب.
بل يذنب في حق من حقوق الله عز وجل، فالمرأة لم تخلق من أجل الإهانة والاستهانة بقدر حقوقها التي كفلها لها ديننا الحنيف، لذا كان لابد أن تعرف المرأة قدرها في الدين الإسلامي، وذلك من خلال ذكر مقولات عن المرأة في الإسلام، والتي تعرفنا على قدر تلك الجوهرة المكنونة من خلال كلام الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
لذا دعونا نسترسل في الأمر ونسلط الضوء على أجمل ما قيل في حق نصف المجتمع التي تمنح النصف الآخر القدرة على التعامل مع الحياة بعد أن تقوم بتربيته على النحو الصحيح.
أما الآن فسوف نتعرف على أجمل مقولات عن المرأة في الإسلام، والتي أتت لتخبرنا أنها التاج على رأس الرجل ما دامت متمسكة بالأخلاق والتقاليد التي أمر الله تعالى بها سواء من خلال كتابه أو سنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم.
لذا ومن خلال ما يلي سوف نتعرف على العديد من العبارات التي تعد أفضل ما قيل عن المرأة المسلمة، وذلك عبر السطور التالية:
- “ليتخذ أحدكم قلبًا شاكرًا ولسانًا ذاكرًا وزوجة مؤمنة تعينه على آخرته“.
- “أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم“.
- “أفضل ما تمنحه للأولاد الأم الصالحة، والذكريات الجميلة“.
- “الزوجة الصالحة هدية من الله عز وجل”.
تعرفي أيضًا على: أقوال عن المرأة القوية
المرأة في القرآن الكريم
في عصر الجاهلية، كانت المرأة مفتقرة الاهتمام بمظهرها أو شكلها، فكانت إما تتبرج لتكون من ذوات الخصال غير الجيدة، وإما يتم وأدها من قبل من لا يعرفون للهداية طريق، وهنا جاء القرآن الكريم بآياته الفضليات ليذكر المرأة في عدة مواضع.
لذا ومن خلال تطرقنا إلى مقولات عن المرأة في الإسلام، سوف نتناول بعض الآيات القرآنية التي ذكرتها عبر السطور التالية:
- “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا” الآية الأولى من سورة النساء.
- “وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ۚ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا” سورة الطلاق الآية رقم 4.
- “أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ ۚ وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّىٰ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ۖ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ ۖ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَىٰ* لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا” سورة الطلاق الآيتين رقم 6، 7.
- “اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَىٰ وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ ۖ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ” سورة الرعد الآية رقم 8.
- “وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ۚ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُوا ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ* وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ۗ ذَٰلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۗ ذَٰلِكُمْ أَزْكَىٰ لَكُمْ وَأَطْهَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ” سورة البقرة الآيتين رقم 231، 232.
على المرأة أن تعلم أن الدين الإسلامي هو الدين الأوحد الذي كفل لها كافة الحقوق، ومكنها من نيل ما لم يكن لها القدرة على نيله من قبل، ففي قديم الزمان لم يكن لها الحق في أن تحصل على الإرث مثل الرجل، كما أنه لم يكن هناك ما يردعه إن قام بالجور على أي من حقوقها.
فمقولات المرأة في الإسلام التي ذكرها الله عز وجل في القرآن الكريم جعلتها تشعر بالفخر والعزة، لذا دعونا نتعرف على المزيد منها من خلال ما يلي:
- “وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ۖ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ” سورة النور الآية رقم
- “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا” سورة الأحزاب الآية رقم 59.
- “إنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا” سورة الأحزاب الآية رقم 35.
- “وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” سورة النور الآية 31.
عندما أراد الله عز وجل أن يتم إعمار الأرض خلق آدم وخلق من ضلعه حواء، كونه يعلم أن المرأة لها المكانة العالية التي يمكنها من خلالها أن تكون أفضل دعم للرجل، بل إنه من الممكن أن تكون هي الأفضل من الجيوش المقاتلة، لذا كان من الضروري أن يقال عنها الكثير في القرآن الكريم.
فمقولات عن المرأة في الإسلام لا تقتصر على أقوال البشر فقط، بل يجب أن يرأسها كلام رب العالمين خالقهم أجمعين.
تعرفي أيضًا على: أقوال عن المرأة الذكية
المرأة في السنة النبوية الشريفة
أيضًا لم يترك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمرًا من الأمور الحياتية، إلا وذكره في أكثر من موضع، فهو يعلم أنه لا مرجع للمسلم سوى كتاب الله وسنته الكريمة، ولذلك نالت المرأة الكثير من التقدير من رسولنا الكريم كونه كان على علم بمقدار دورها في الحياة.
فيذكر التاريخ أنه خير من كان يتودد إلى زوجته ويلاطفها ويساعدها في الأعمال المنزلية دون أن يتكبر، فهي لم تخلق لكي تكون هي من تتحمل الإهانة دون أن يكون لها الحق في نيل حقوقها كامرأة كرمها الله عز وجل.
لذا دعونا نتعرف على مقولات عن المرأة في الإسلام، والتي قالها أعظم خلق الله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
- “إنَّ اللهَ يُوصِيكُم بالنساءِ خيرًا، إنَّ اللهَ يُوصِيكُم بالنساءِ خيرًا، فإنهنَّ أمهاتُكم وبناتُكم وخالاتُكم، إنَّ الرجلَ من أهلِ الكتابِ يتزوجُ المرأةَ وما تُعلَّقُ يداها الخيطَ، فما يرغبُ واحدٌ منهما عن صاحبِه حتّى يموتا هَرمًا” (صحيح) رواه المقدام بن معد.
- “لمَّا نزلت هذه الآيةُ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ قال كبُر ذلك على المسلمين فقال عمرُ رضي اللهُ عنه أنا أُفرِّجُ عنكم فانطلق فقال يا نبيَّ اللهِ إنَّه كبُر على أصحابِك هذه الآيةُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ اللهَ لم يفرِضِ الزَّكاةَ إلَّا ليُطيِّبَ ما بقي من أموالِكم وإنَّما فرض المواريثَ لتكونَ لمن بعدكم فكبَّر عمرُ ثمَّ قال له ألا أُخبِرُك بخيرِ ما يكنِزُ المرءُ المرأةُ الصَّالحةُ إذا نظر إليها سرَّته وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفِظته” رواه عبد الله بن عباس.
ما أجمل مقولات عن المرأة في الإسلام التي قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو يعلم أنها أفضل ما خلق الله عز وجل إن كانت تتمتع بالخصال الصالحة، فالمرأة التي تقنت لربها وتمتثل لأوامره وتتجنب نواهيه، فهي المرأة التي تسر الرجل في الدنيا وتصحبه في الجنة في الآخرة.
فمن حسن حظ المؤمن أن يمن الله عليه بتلك الحسناء التي تم ذكرها في مقولات عن المرأة في الإسلام، وليست الحسناء من حسن شكلها فقط، وإنما من كان لها النصيب من حسن الخلق أيضًا.
فهو الذي يمكنها من تربية جيل يعرف القيم والمبادئ التي تعينه على النهوض بمجتمعه، لذا ومن خلال ما يلي دعونا نتعرف على المزيد من مقولات عن المرأة في الإسلام، والتي أفضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عبر السطور التالية:
- “مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ، فلا يُؤْذِي جارَهُ، واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا، فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا” (صحيح) رواه أبو هريرة.
- “ألا واستَوْصُوا بالنِّساءِ خَيرًا؛ فإنَّهُنَّ عَوَانٍ عندَكُم، ليس تَمْلِكون مِنهُنَّ شيئًا غيرَ ذلكَ، إلَّا أنْ يأتِينَ بفاحشةٍ مُبَيِّنةٍ، فإنْ فَعَلْنَ فاهجُروهُنَّ في المَضاجعِ، واضرِبوهُنَّ ضربًا غيرَ مُبَرِّحٍ، فإنْ أَطَعْنَكُم فلا تَبْغوا عليهِنَّ سبيلًا. ألَا إنَّ لكُم على نسائِكُم حقًّا، ولهُنَّ عليكُم حقًّا؛ فأمَّا حقُّكُم على نسائِكُم فلا يُوطِئْنَ فُرُشَكُم مَن تَكرَهون، ولا يَأْذَنَّ في بُيوتِكُم لمَن تَكرَهون، ألَا وإنَّ حقَّهُنَّ عليكُم أنْ تُحْسِنوا إليهِنَّ في كِسْوَتِهِنَّ وطَعامِهِنَّ” (صحيح) رواه أبي كعب.
تعرفي أيضًا على: أقوال الفلاسفة عن المرأة
أقوال الصحابة عن المرأة
لم تقتصر مقولات عن المرأة في الإسلام عند قول الله عز وجل ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، فقد قال علي بن أبي طالب الكثير منها عن النساء كونه يعلم مكانتها في المجتمع.
فعلى الرغم من أن تلك المقولات كانت من قديم الزمان حيث مر عليها أكثر من 1300 عام، إلا أنها مازالت تنتقل من جيل إلى آخر، وإن دل ذلك على شيء، فإنما يدل على أنها بالغة الصحة، وأنه لا يوجد شخص في الدنيا من شأنه أن يشكك في تلك الكلمات التي نسجت بأحرف من نور.
فالمجتمع الحالي له حرية الرأي والتعبير، لكنه لا يقدر على المساس بمقولات عن المرأة في الإسلام، لذا دعونا نتعرف على ما قيل منها على لسان علي بن أبي طالب، حيث أتت على النحو التالي:
- “إن أبصار هذه الفحول طوامح، وإن ذلك سبب هياجها، فإذا نظر أحدكم إلى امرأة تعجبه قليلًا مس أهله، فإنما هي امرأة كامرأة“.
- “شر كلها، وشر ما فيها أنه لا بد منها“.
- “لا تملك المرأة من الأمر ما يجاوز نفسها (أي لا تكلفها فوق طاقتها) فإن ذلك أنعم لحالها، وأرخى لبالها، وأدوم لجمالها، فإن المرأة ريحانة وليست بقهرمانة ولا تعد بكرامتها نفسها (أي لا تجاوز نفسها بسبب كرامتها في الأمور).
- “واغضض بصرها بسترك واكففها بحجابك ولا تطمعها أن تشفع لغيرها فيميل عليك من شفعت له عليك معها واستبق من نفسك بقية فإن إمساكك نفسك عنهن وهن يرين أنك ذو اقتدار خير من أن يرين منك حالا على انكسار“.
على بن أبي طالب من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي عرف بالتقوى والفصاحة وعرفانه بقدر المرأة في المجتمع على الرغم من أنه في تلك الفترة لم يكن هناك التطور التكنولوجي الذي توصلنا إليه، وعلى الرغم من وجوده، نجد أنه ما زال هناك من ينكر فضلها ولا يساويها بالرجل.
المرأة في الشعر العربي
احتوى الشعر العربي على الكثير من مقولات عن المرأة في الإسلام، حيث كان الشعراء يدخلون الحروب ويقيمون المعارك، وفي أذهانهم المرأة جالسة لا يعرفون أن يخرجونها من فكرهم الذي استطاعت أن تستحوذ عليه لجميل خلقها وطباعها.
لذا ومن خلال ما يلي سوف نتعرف على أجمل ما قيل في المرأة على لسان الإمام الشافعي رحمه الله، حيث أفضى إلينا بتلك الأبيات التي أتت على النحو التالي:
أكثرَ الناسُ في النساءِ وقالوا
إِن حُبَّ النساءِ جهدُ البلاءِ
ليسَ حبُّ النساء جُهْدًا ولكن
قُرْبُ من لا تُحِبُّ جهدُ البلاء
كذلك قال المتنبي الكثير من الأبيات الشعرية في حق المرأة، والتي مهما بلغت لن تتمكن من أن توفيها حقوقها، لكن عليها بين الحين والآخر أن تقوم بالاطلاع على مقولات عن المرأة في الإسلام، حتى تشعر كيف لها أن تفتخر بنفسها كونها امرأة.. الآن أترككم مع أبيات أبي الطيب، والتي جاءت على النحو التالي:
هام الفؤاد بأعرابية سكنت
بيتًا من القلب لم تمدد له طنبا
كأنها الشمس يعيي كف قابضه
شعاعها ويراه الطرف مقتربا
لها الفضل، ولها جزيل الشكر، تلك المرأة التي لا تدخر جهدًا في سبيل أن يكون ذوييها آمنين مطمئنين، تلك الزوجة الصالحة والأم الحنون والأخت البتول التي تستحق مقولات عن المرأة في الإسلام.
تابعنا على جوجل نيوز