مدة شفاء العملية القيصرية
ما هي مدة شفاء العملية القيصرية؟ وما الأشياء التي تساعد على التئام الجروح؟ حيث إن العملية القيصرية تصنف على أنها واحدة من أصعب وأقوى العمليات الجراحية، وعلى الرغم من صعوبتها إلا أن العديد من النساء في تلك الآونة أصبحوا يعتمدن عليها بشكل أساسي، وسنتعرف على مدة شفاء تلك العملية، من خلال موقع إيزيس.
مدة شفاء العملية القيصرية
لا شك أن جميع النساء في فترة الحمل يخافون بشكل كبير من موعد الولادة، نظرًا لأن عملية الولادة على الأغلب تكون عملية قيصرية، وتختلف مدة شفاء العملية القيصرية من امرأة لأخرى، ولكن الأبحاث الطبية أشارت إلى أن تلك المدة يمكن أن تستغرق ما بين 4 إلى 6 أسابيع.
قد تحتاج بعض النساء إلى مدة أطول من هذه المدة للشفاء من العملية، وقد لا تحتاج أخريات كل هذا الوقت، ووفقًا للدراسات أثبتت أن هناك نسبة تصل إلى 60% من النساء يشعرن بالألم الشديد في جرح العملية القيصرية بعد حوالي 24 أسبوع من الولادة.
الألم الأكبر للعملية القيصرية يكون في أول 24 ساعة بعد العملية، حيث إن تلك الفترة تكون بمثابة تحدي كبير جدًا على الأم، حيث إنها قد تعاني من بعض الآلام التي لا يمكن احتمالها إلا بعد تناول عدد كبير من مُسكنات الألم، يجب العلم أن المدة التي تستغرقها المرأة للشفاء من العملية القيصرية تعادل أضعاف المدة التي يمكن أن تستغرقها المرأة للشفاء من عملية الولادة الطبيعية.
تعرفي أيضًا على: متى يلتئم جرح العملية القيصرية
عوامل تسرع مدة شفاء العملية القيصرية
هناك العديد من العوامل أو التوصيات التي من شأنها مساعدة المرأة في الإسراع من مدة الشفاء من العملية القيصرية، والجدير بالذكر أن جميع النساء اللواتي اتبعن تلك التوصيات تمكن من التعافي سريعًا والرجوع إلى ممارسة الحياة الطبيعية بشكل كبير، وتأتي تلك العوامل على النحو التالي:
- ينصح الأطباء بضرورة تناول كميات كبيرة من المياه يوميًا.
- الابتعاد تمامًا عن ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية التي تتسبب في الإجهاد، ومن أبرزها تمارين رفع الأثقال والجري.
- يلزم اتباع حمية غذائية صحية تستطيع أن تكفي حاجة الجسم من الفيتامينات والمعادن اللازمة له، ومن أبرزها الكالسيوم وفيتامين ج.
- يجب أن تحصل الأم على قسط كافي من الراحة كل يوم بعد الانتهاء من عملية الولادة القيصرية، وذلك من خلال النوم في الليل لعدد ساعات كافية، مع الحرص على أخذ قيلولة يوميًا.
- المداومة على وضع راحة اليد بلطف شديد على مكان جرح العملية القيصرية، وذلك عند العطس والسعال حتى لا يؤدي ذلك إلى فتح الجرح مرة أخرى وبالتالي الشعور بألم شديد.
- يلزم على الأم أن تداوم على عمل الكمادات الدافئة من أجل تسكين الألم الناتج من جرح العملية، بالإضافة إلى الحرص على تناول جميع المسكنات التي ينصح لها الأطباء.
- الالتزام بجميع تعليمات العملية والتي تكمُن في الابتعاد عن دعك أو حك الجرح تمامًا، بالإضافة إلى الجلوس في حوض يحتوي على مياه ساخنة بعض الوقت يوميًا.
- لا يجب رفع أي أغراض وزنها ثقيل أو يفوق وزن الطفل، حيث إن الأحمال الثقيلة قد تؤدي إلى فتح جرح العملية مرة أخرى.
- الابتعاد تمامًا عن تناول المنبهات أو المشروبات الضارة مثل المياه الغازية، حتى لا تدهور الحالة الصحية للأم.
- المشي يساعد في التئام الجرح سريعًا، كما أنه يحد من الإصابة بحالات الإمساك المزعجة، لذا يجب أن تلتزم الأم بالمشي في خلال فترة التعافي من العملية.
- اتباع تعليمات الطبيب التي يذكرها للمرأة بعد الولادة القيصرية، والتي تتضمن الابتعاد عن ممارسة العلاقة الزوجية إلى حين التئام الجرح، نظرًا لأن الضغط الشديد عليه قد يؤدي إلى فتحه وتلوثه.
- إبعاد المياه عن مكان الجرح قدر الإمكان حتى لا يصاب الجرح بالتعفن أو التلوث الخارجي، وفي حال الرغبة في الاستحمام يلزم الاعتماد على وضع شريط لاصق على الجرح.
أعراض ما بعد العملية القيصرية
على الرغم من اختلاف مدة شفاء العملية القيصرية من امرأة لأخرى، إلا أن جميع النساء بدون استثنى يعانين من أعراض وتحديات شديدة الصعوبة في أول 24 ساعة بعد العملية، أو في فترة الشفاء كلها، وتتمثل تلك التحديات في الآتي:
1-تشنجات شديدة
إن أغلب النساء بعد الانتهاء من العملية القيصرية يعانين من تشنجات شديدة جدًا خاصةً في أول 24 ساعة بعد الولادة، وتلك التشنجات تجعل المرأة تشعر بألم شديد جدًا في مكان الجرح، بالإضافة إلى الشعور بتقلصات شديدة جدًا في المعدة بعد الولادة.
ترجع تلك التشنجات إلى مجموعة التقلصات التي تحدث في الرحم، وهي تتشابه في حدتها كثيرًا مع التشنجات التي تحدث في وقت الدورة الشهرية، ولكن أكثر حِدة منها ولا يمكن أن تنتهي بفعل المُسكنات.
2- تجلط الدم
يُحذر الأطباء جميع الأمهات بعد الانتهاء من عملية الولادة القيصرية من الإصابة بتجلط الدم، حيث إنها تعد واحدة من أكبر المخاطر، ويكون هذا التجلط عادةً في الساقين، لذا فمن الضروري أن تقوم المرأة بالمشي عقب زوال مفعول البنج الذي تناولته في العملية.
حيث إن تجلط الدم الذي قد يحدث في الساق يجعل المرأة تفقد القدرة على المشي لفترة طويلة جدًا، وبالتالي فإن مدة شفاء العملية القيصرية قد تطول عن الوقت المحدد لها.
3- الإصابة بالعدوى
إن احتمالية إصابة المرأة بالعدوى ترتفع كثيرًا في فترة النفاس، لذا فإن الطبيب يكون دائم مراقبة المرأة في ذلك الوقت ويجعلها تخضع لفحص مهبلي لمعرفة في حال وجود نزيف، ومن الطبيعي أن تجد المرأة بعض الإفرازات التي تكون متبقية من فترة الحمل.
يستمر النزيف في الظروف العادية فترة تتراوح ما بين 4 إلى 6 أسابيع بعد الولادة، ولكن يكون النزيف أكبر بكثير في خلال الأيام الأولى.
4- حرقة في البول
تعاني نساء كثيرات بعد الانتهاء من عملية الولادة القيصرية من وجود حرقة شديدة في البول، خاصةً بعد إزالة القسطرة، وهذا العرض من الأعراض العادية والتي لا يجب أن تثير القلق، كما أن ذلك لا يوجد له أي آثار جانبية سيئة على الرضاعة.
لكن في حال أن الألم استمر فترة طويلة، فمن الضروري الرجوع للطبيب واستشارته في تناول العلاج المناسب.
5- خروج الغازات
نساء كثيرات يعانين من الحرج الشديد بعد عملية الولادة القيصرية نظرًا لزيادة نسبة الغازات في معدتهم، وهذا الأمر طبيعيًا، بل وإنه صحيًا أيضًا، وإن كانت الأم تريد أن تحد من نسبة تلك الغازات فعليها اتباع بعض التعليمات التي تساهم في خروج الغازات سريعًا.
تتمثل تلك التعليمات في المشي مسافات طويلة، والحد من تناول الأطعمة التي تزيد من انتفاخ المعدة، ومن أبرز تلك الأطعمة الكرنب، والبروكلي والثوم.
تعرفي أيضًا على: أنواع خياطة العملية القيصرية
دواعي زيارة الطبيب بعد العملية القيصرية
على الرغم من أن عملية الولادة القيصرية واحدة من العمليات التي يتم إجراؤها بشكل يومي، إلا أنها قد تتسبب للمرأة في حدوث مضاعفات خطيرة جدًا، وفي حال شعور المرأة بأي عرض من تلك الأعراض يلزم الرجوع إلى الطبيب على الفور لمعرفة سببه وكيفية علاجه، وتكمُن تلك الأسباب في الآتي:
- في حال ملاحظة انتفاخ كبير في جرح العملية القيصرية.
- الارتخاء الذي يحدث في غرز جرح العملية القيصرية من الأمور الخطيرة والواجب الرجوع إلى الطبيب إن حدثت.
- وجود النزيف المهبلي والذي تحتاج فيه الأم إلى تغيير الفوطة الصحية كثيرًا بمعدل مرتين أو ثلاثة في الساعة الواحدة.
- طول مدة شفاء العملية القيصرية، إلى أن تصل لشهرين أمر يدعو للقلق.
- الشعور بالاختلاجات الشديدة والألم في منطقة الصدر.
- المعاناة من حالات الإغماء المتكررة.
- السعال الشديد الذي يكون مصحوبًا بدم.
- الإصابة بحالات انقطع النفس.
- الألم الجسدي الكبير الذي لا يخف حتى بعد تناول المسكنات المختلفة.
- إن الحالة النفسية السيئة من أكثر الأشياء التي تعاني منها المرأة بعد الولادة، وهو ما يسمى باكتئاب ما بعد الولادة، ويلزم في حال الشعور بأي ميول انتحارية أو الإقدام على إيزاء الطفل الذهاب للطبيب.
- الدوخة الشديدة التي تشعر بها المرأة خاصةً عند الوقوف.
- في حال ملاحظة أي علامات تشير إلى فتح الجرح مرة خرى أو فك الغرز.
- عدم القدرة على الوقوف أو الجلوس أو المشي من الأمور شديدة الخطورة، والتي قد تنذر بإصابة الأم بجلطات كبير في الساق.
- ظهور إفرازات غريبة وكثيرة تخرج من الجرح.
- الإصابة بالحمى وارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير.
- وجود مشكلات في التبول، تجعل الأم لا تستطيع أن تتبول بعد العملية القيصرية لمدة يومين أو ثلاثة.
تعرفي أيضًا على: متى أنام على جنبي بعد العملية القيصرية
الأكل بعد عملية الولادة القيصرية
إن الحمية الغذائية الواجب أن تتبعها المرأة بعد عملية الولادة تلعب دورًا هامًا في الإسراع من مدة شفاء العملية القيصرية، حيث إن الجسم في ذلك الوقت يكون هزيلًا ومنهكًا ويحتاج إلى العديد من الفيتامينات والمعادن، وينصح الكثير من أطباء النساء والولادة بضرورة اتباع نظام غذائي صحي من قِبل خبير تغذية متخصص، ويكون على النحو التالي:
- مشتقات الألبان: كما ذكرنا سالفًا أن مدة شفاء العملية القيصرية يمكن أن تقل في حال أن الجسم استفاد بنسبة جيدة من الكالسيوم، ومن أبرزها الحليب والجبن، نظرًا لاحتوائهم على الكالسيوم والبروتين وفيتامين د، وفيتامين ب.
- الخضروات والفواكه: يلزم الحرص على تناول مجموعة من الخضروات والفواكه الطازجة التي تحتوي على نسبة كبيرة من فيتامين ج ومن أبرزها التوت، والفراولة والبرتقال والبطيخ، وأيضًا السبانخ والسلطات الطازجة.
- الحبوب الكاملة: من أهم الأشياء الواجب تناولها، ومن أهم المأكولات التي تحتوي على حبوب كاملة المعكرونة، والشوفان، والقمح، فالأم تحتاج في اليوم الواحد لاستهلاك سعرات حرارية تقدر بمعدل 500 سعر حراري.
- الزنجبيل: لا تعلم العديد من النساء أن الزنجبيل يساعد بشكل كبير في سرعة الشفاء من عملية الولادة القيصرية، حيث إنه يعتبر واحدًا من أهم المصادر المضادة للأكسدة والالتهابات.
- المكسرات: على الأم أن تحرص على تناول المكسرات بشكل دائم بعد عملية الولادة القيصرية، حيث إن المكسرات يمكنها توفير العديد من الفيتامينات الهامة، ومن أبرزها اللوز، الذي يحتوي على مجموعة من المعادن الهامة مثل الأوميجا 3، والكربوهيدرات، والألياف، وفيتامين ب 12، وفيتامين هـ.
- السوائل: على الأم بعد عملية الولادة أن تتناول كميات كافية من السوائل يوميًا، حيث إنها تلعب دورًا هامًا غير زيادة نسبة الحليب في الثدي، ومن أهم مصادر السوائل الحساء، والفاكهة غير الحمضية، والأعشاب والشاي الأخضر، وجميع المشروبات الخالية من الكافيين.
إن الشفاء من العملية القيصرية يقترن بمدى اتباع المرأة للتعليمات التي يعطيها لها الطبيب، ولكن في حال الشعور بأعراض سيئة أو طول مُدة الشفاء يلزم الرجوع للطبيب ومعرفة سبب ذلك ومعالجته.
تابعنا على جوجل نيوز