ما معنى ضغوط العمل

ما معنى ضغوط العمل؟ وما الآثار السلبية على صحة الإنسان من هذا الضغط؟ حيث إن معظمنا يمضي أغلب وقته في العمل، ويمكن أن نحتاج إلى العمل لعدد ساعات أطول من الدوام المعتاد خلال فترة معينة وليس دائمًا، مما يجعلنا مقصرين تجاه العائلة والأصدقاء والعديد من الأمور.

ما معنى ضغوط العمل

يعتبر الضغط هو تأثير التوترات البيئية من البيئة التنظيمية الخاصة بأي عمل، ويقع ذلك التأثير على العاملين بها سواء كان نفسيًا أو صحيًا أو اجتماعيًا أو وظيفيًا، ويتساءل البعض حول “ما معنى ضغوط العمل؟”؛ لذلك نوضح أهم المعاني الخاصة التي تتمثل في السطور التالية:

• مواجهة الموظف مجموعة من المواقف الغير معتادة خلال تأديته لعمله، مما يؤدي إلى المعاناة من الكثير من المشكلات الجسدية والنفسية أيضًا، مثل: (التعب – الاكتئاب – التوتر – الإرهاق)، فقد يكون المصدر الفرد ذاته أو مكان العمل.
• زيادة عدد المهمات التي يكون الموظف مُكلف بإنهائها في وقت محدد، مما يجعله يعمل لوقت متأخر في فترة معينة من العمل، وهذا الأمر يؤدي إلى إحداث الكثير من الأضرار النفسية والصحية للموظف.
• وجود مجموعة من المؤثرات داخل بيئة العمل، والتي يترتب عليها صدور بعض التصرفات والسلوكيات الغريبة من الموظف.
• التعرض إلى بعض المؤثرات الخارجية التي من خلالها يحدث تغيرات عديدة في سلوكيات الموظف، بجانب التغير في قدرته الجسدية على الإنتاج، وتدهور القدرة النفسية، مما يجعله غير قادر على التعامل والتوافق مع هذه المؤثرات.
• تكون الضغوط عبارة عن المرور بتجربة داخل بيئة العمل، يترتب عليها إحداث خلل واضطراب نفسي أو عضوي لدى الموظف.

اقرأ أيضًا: نصائح يومية تحقق لك حياة أفضل

أسباب التعرض إلى ضغوط العمل

بعد الاطلاع على إجابة سؤال ما معنى ضغوط العمل، من الجدير بالذكر أن هناك عوامل تؤدي إلى الشعور بهذا التأثير الكبير، ولا بد من توضيح تلك الأسباب بشكل واضح؛ لكي يتم التعرف على طرق حلها بكل سهولة والابتعاد عنها، ونذكر هذه العوامل خلال النقاط الآتية:

• إذا كان الراتب الذي يحصل عليه الموظف قليل وغير كافٍ للمجهود الذي يقوم بفعله داخل بيئة العمل.
• وجود زيادة في عدد الساعات وكمية المهام المُكلف بها العامل بدون وجود أي أجر إضافي أو أي حافز معنوي.
• توجيه الموظف باستمرار نحو العمل دون السماح له بتقديم أي اعتراض، أو مناقشة مع الإدارة.
• بعض المؤثرات الناتجة من عقل العامل نفسه، مثل: (أنه لن يتمكن من إنجاز العمل بالشكل المطلوب أو في الوقت المحدد – التبرير المُطلق لتأخيره عن العمل بحجة المواصلات – رؤيته الغير متفائل بها للمستقبل في هذا العمل).
• المعاناة من صعوبة بعض الشيء في إتمام العمل، مما يعنى أن العمل صعب، ويفوق قدرة العامل على إنجازه، نتيجة وجود سبب خاص به أو ببيئة العمل.
• الظروف الشخصية السيئة التي يمر بها الموظف، حيث إنه من الطبيعي أن يمر كل عامل ببعض الأشياء التي تتعلق بحياته الشخصية خلال فترة العمل، مثل: (مشكلات عائلية – ظروف صحية أو مادية صعبة)، مما ينعكس على قدرتهم على العمل بالصورة المطلوبة.
• وجود علاقات غير جيدة بين الموظفين ببعضهم البعض، وهذا الأمر يولد إحساس بالغيرة والكره بدلًا من التنافس الإيجابي أو التكاملي بين الموظفين، مما يجعل الموظف يشعر بالضغط النفسي المتواصل.
• اختيار المهنة الخطأ، حيث إن هناك بعض المهن التي لا تناسب صفات وسلوكيات بعض الأشخاص، مما يؤدي الاختيار الخاطئ إلى الوجود في مكان ليس مناسب للفرد، ولا يتمكنون من ترك العمل؛ لأنهم مُقيدون بعقد رسمي.

الآثار الجانبية على صحة العاملين بسبب ضغوط العمل

بعد التطلع إلى إجابة سؤال ما معنى ضغوط العمل، من الجدير بالذكر أن هناك مجموعة من الآثار السلبية التي تنتج عن تلك الضغوط، وتؤثر على صحة ونفسية الموظف، وتجعله غير قادر على التمتع بحياته بشكلها الطبيعي، ونوضح تلك الآثار الجسدية خلال النقاط التالية:

• الإصابة بالأرق والقلق، ومشكلات أخرى تتعلق بالنوم.
• المعاناة من ارتفاع في ضغط الدم على المدى البعيد.
• التعرض إلى أمراض القلب المختلفة والإصابة بمرض السكري.
• الإصابة بأمراض الأكزيما والصدفية نتيجة ضغوط العمل.

أنواع ضغوط العمل

بعد الاطلاع على إجابة سؤال ما معنى ضغوط العمل، من الجدير بالذكر أن لضغط العمل مجموعة من الأنواع، والتي من خلالها يتمكن الفرد من التعامل معها بالشكل المطلوب، والتغلب عليها بكل احترافية وسهولة، ولا يشعر بالضغط مرة أخرى، ونوضح تلك الأنواع عبر السطور التالية:

1- الضغوط الإيجابية

تعتبر الضغوط الإيجابية بمثابة تأثير على الفرد ولكن بصورة إيجابية، وهذا عن طريق زيادة قدرته على الإنتاج والعمل وتحقيق إنجاز كبير أيضًا، وهذا النوع من الضغوط يمنحه شعور بالسعادة وأنه يقوم بشيء جيد ونافع في حياته.

بالإضافة إلى أنه يكون قادر على تحديد أنه يتمكن من إتمام مهمة محددة، وهذا الأمر يساعد على الشعور بالتقدم والنجاح في الحياة العملية، والإحساس بالإنجاز لجميع المهام التي يُكلف بها في الوقت المحدد لها.

2- الضغوط السلبية

تعد الضغوط التي تؤثر على الفرد بصورة سلبية وغير جيدة، ولا تساعده على التقدم في مجال، وتنعكس على أداء الشخص وقدرة إنتاجه في بيئة العمل، وتُصيبه بالإحباط وعدم الرضى عن العمل، كما أن هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى ضغوط العمل السلبية، ونوضحها خلال النقاط الآتية:

• وجود مجموعة من الأفراد داخل بيئة العمل لا يحب الموظف التعامل معهم، نتيجة أنه لا يشعر بالراحة عند التحدث إليهم أو التعامل معهم، أو أنهم زملاء عدوانيين.
• عدم العمل في بيئة جيدة ومُريحة، مثل العمل في الأماكن الحارة بشدة، أو الباردة إلى درجة كبيرة، أو الأماكن الموجودة بالقرب من المصادر المزعجة.
• أداء الموظف الكثير من الأعمال والأدوار في ذات الوقت، مما يعني أن ذهنه مُشتت باستمرار ولا يتمكن من التركيز في أمر واحد فقط، ويترتب عليه استنزاف قدرته بالكامل.
• وجود بعض الأنظمة المشددة داخل بيئة العمل، والتي على عدم السماح للموظف بالاحتفاظ على نفسية مُريحة وسوية، ووضع جيد.
• وجود مشكلة في تقبل تصرفات المدير العام للشركة أو المؤسسة، أو أن الموظف يعاني من بعض الاضطرابات النفسية في تقبل أنه يعمل لدى أحد الأشخاص.
• المعاناة من بعض الصعوبة في العمل، وعدم إمكانية الموظف من إيجاد حل جيد للمشكلات التي تواجه، ويواجه العديد من المشكلات الخاصة بأدائه في العمل وطريقة فهمه للمهام المطلوبة منه.
• التعرض إلى بعض المشكلات والأزمات الشخصية، مما يجعل الموظف يتصرف بطباع غير طباعه، أو أنه لا يتقبل تعامل وتصرف أحد الموظفين معه.

انعكاسات ضغوط العمل

بعد التطلع إلى إجابة سؤال ما معنى ضغوط العمل، من الجدير بالذكر أن هناك مجموعة الانعكاسات التي تنتج عن ضغوط العمل، ونذكر تلك الانعكاسات عن طريق النقاط الآتية:

• المعاناة من ضعف الثقة بين الموظفين، وتراجع التعاون بين بعضهم وبعض.
• التعرض إلى انتشار الصراع الفردي من أجل البقاء في العمل، بجانب عدم حضور المعايير الاجتماعية العامة من ثقافة الشركة.
• ضعف الاتصال الإداري بين الموظفين داخل المؤسسة.
• يكون من الصعب العمل في مجموعات جماعية داخل بيئة العمل.
• التأثير السلبي على القدرة الإنتاجية للشركة أو المؤسسة.
• فشل عملية الاتصال والتطوير لمهارة العاملين.
• ظهور صراع إداري غير ملحوظ بصورة مباشرة.
• عدم وجود روح التعاون والمحبة بين العاملين ببعضهم البعض.

حلول للتعامل مع ضغط العمل

بعد معرفة الإجابة عن سؤال ما معنى ضغوط العمل، لا بد من توضيح بعض الحلول الهامة التي يمكنها أن تساعد الموظف على التكيف مع ضغط العمل، وعدم الإحساس به بشكل أكبر من حجمه، ونذكر تلك الحلول خلال النقاط التالية:

• محاولة التفكير في أكثر من مجال لإيجاد الطريقة المناسبة التي تساعد على فتح نقاش إيجابي ومُهذب، والوصول إلى نتيجة جيدة مع الإدارة، والتحدث حول طبيعة المستحقات المالية.
• التركيز على النتائج وأهداف العمل، بدلًا من تسليط النظر فقط على التفاصيل؛ لأن التفاصيل تجعل الموظف يشعر بشيء من الضيق المستمر في حال غياب بعض الأوراق الخاصة بالطباعة التي لا تحتوي على أي شيء مهم يخص العمل، فيخسر وقت كبير في الغضب، بدلًا من الالتفات إلى العمل.
• أهمية تنظيم الوقت بصورة جيدة؛ وهذا من أجل الابتعاد عن التأخير على مواعيد العمل الرسمية.
• إعداد نظام جيد في تنظيم أوقات العمل أثناء الدوام، أي أنه يخصص فترة العمل للعمل فقط وليس تضيع الوقت على أي شيء آخر سواه.
• العمل المستمر على تطوير الذات والقدرات والمهارات الخاصة بالموظف، وهذا عن طريق تلقي التدريبات اللازمة والمتواصلة، وطلب المساعدة من الخبراء في ذلك المجال أو أحد زملاء العمل.
• اختيار مهنة مناسبة وتتماشى مع قدرات الشخص ومهاراته اليومية وتتوافق مع طبيعية التخصص الوظيفي له أيضًا، وتكون مناسبة لميول الشخص العامة.
• التحلي بالإرادة والعزيمة من أجل التغلب أو السيطرة على أي مشكلة يمكنها أن تواجه الفرد داخل بيئة العمل، وامتلاك القدرة على التحكم في كافة مُسببات ضغوط العمل.
• محاول نشر روح التفاؤل والأمل بين كافة الموظفين داخل بيئة العمل، بدلًا من بث الكراهية والمنافسة بينهم بشكل خاطئ، يترتب عليه فشل تكوين العلاقات الجيدة بينهم وبين بعض.
• محاولة الموظف أن يفصل بين المشكلات الموجودة خارج بيئة العمل، والعمل نفسه، أي لا يفكر في أي مشكلة عائلية أو ظروف مادية أو صحية أثناء ساعات العمل، حيث إن هذا يؤثر على كفاءة وأداء الموظف بصورة كبيرة.

من المهم أن يُحدد كل فرد المهنة والوظيفة التي يتمكن من العمل بها، والتفوق في مجالها جيدًا، وأن يقوي من مهاراته وخبراته التي يتعلمها، حيث إن ذلك يؤثر على قدرته الإنتاجية بشكل واضح.