لماذا تكون البصمة باليد اليسرى؟ وهل تختلف البصمة عن اليد اليمنى؟ اعتدنا على أن تكون البصمة التي نستخدمها على أي مستند أو وثيقة رسمية بإصبع الإبهام باليد اليسرى.
لماذا تكون البصمة باليد اليسرى
عرف أنه إذا كان الشخص لا يعرف القراءة والكتابة فيلزم إذا كان سوف يشهد أو يستخرج وثيقة ما أن يبصم بإصبع الإبهام بيده اليسرى، وهذا الإجراء يتم تنفيذه من قبل جميع الموثقين في أنحاء العالم.
أما السبب وراء استخدام اليد اليسرى فهما سببان رئيسيان هما:
- أولًا أن يكون الأمر موحد على كافة الدول في جميع أنحاء العالم ويتم الالتزام بذلك لدى كافة الموثقين.
- ثانيًا أن اليد اليسرى تكون أقل استخدام وتكون البصمة أوضح من اليد اليمنى.
يجب التنويه أنه في حالة كان الشخص الذي يبصم على وثيقة ما يوجد مشكلة في إبهام اليد اليسرى مثل أن يكون مقطوع أو به جرحًا ما، ففي تلك الحالة يبصم هذا الشخص بإبهام اليد اليمنى، ويقوم أحد المسئولين عن أخذ البصمة بتدوين أن تلك البصمة لليد اليمنى.
كما أنه في حالة كانت البصمة باليد اليسرى خفيفة ولا تظهر تفاصيلها بشكل واضح فيقوم الشخص بالبصم مرة ثانية بجانب الأولى ويقوم المسئول بوضع علامة خطأ على البصمة الأولى، لأنه في حالة إن قام بالبصم فوق الأولى مرة أخرى فسدت البصمة لأن الخطوط الخاصة بالبصمة لن تكون ظاهرة.
اقرأ أيضًا: الفرق بين الختم والتوقيع
طريقة أخذ البصمة بشكل سليم
إذا احتاج شخص ما أن يقوم بأخذ؟ بصمة لأحد الأشخاص على إحدى الوثائق الهامة مثل كمبيالة أو إيصال الأمانة أو عقد فضلا عن أن أخذ البصمة إجراء روتيني وإلزامي عند الزواج لذا يجب معرفة الطريقة السليمة لأخذ البصمة وتلك الطريقة تعتمد على أربع خطوات هي:
- أن يتم تحبير إصبع الإبهام بشكل خفيف ولا يكون الخبر كثيف على الإصبع؛ لأنه في حالة كان الحبر كثيف سوف تكون البصمة غير واضحة ولن تظهر الخطوط الفاصلة وبالتالي سوف تكون البصمة فاسدة ولا تصلح.
- يجب وضع الإصبع على المستند المطلوب البصمة عليه بشكل متوسط الضغط بحيث لا يضغط الشخص بشكل كبير أو يكون إصبعه خفيف على الورقة أكثر من اللازم فلا تظهر البصمة.
- كما أنه يجب ألا يسحب الشخص إصبعه يمينا أو يسارً، وكذلك لا يفرك على الورقة عند وضع إصبعه.
- إذا لوحظ أن البصمة غير واضحة لأي سبب من الأسباب على الشخص أن يقوم بالبصم مرة أخرى.
كيف تم اكتشاف البصمة
لما نقوم بعرضه عن لماذا تكون البصمة باليد اليسرى يجب أن نوضح أنه يرجع اكتشاف البصمة إلى العالم بركينجي وكان ذلك في عام 1823حيث أكتشف أنه يوجد أنواع مختلفة من الخطوط موجودة على أطراف الأصابع فمنها الخطوط على شكل دوائر وأخرى على شكل أقواس وكذلك توجد خطوط على شكل عقد وهناك من يمتلك أكثر من نوع من تلك الخطوط الدقيقة.
بعد مرور حوالي خمس وثلاثين عامًا على اكتشاف العالم بركينجي في عام 1858 أكد العالم وليم هرشل أن لكل شخص بصمة مختلفة عن الآخر.
في عام 1877 كان اكتشاف أول طريقة لأخذ البصمات حيث استخدم العالم هنرى فولدز الخبر الخاص بالمطابع ليمكن طبع البصمة على الورق ومع اهتمام العلماء بموضوع بصمة الأصابع جاء اكتشاف العالم فرانسيس غالتون والذي كان في عام 1892 بأن البصمة التي توجد في الأصابع تظل مع الإنسان طوال حياته ولا تتغير.
كما أكد غالتون أنه لا يوجد لشخصين نفس البصمات حتى لو كانوا توأم، ومن ضمن الاكتشافات التي اكتشفها أن الجنين تتكون البصمات الخاصة به في رحم الأم عندما يكون عمره 100 إلى 120 يوم.
جديرا بالذكر توضيح أنه تم العمل بنظام البصمات داخل دوائر الشرطة في عام 1893 بإسكتلندا.
بعد إيفاء الإجابة عن سؤال لماذا تكون البصمة باليد اليسرى توضيح أنه تُعد البصمة من الطرق المستخدمة في العديد من الوثائق، وتُعد من الطرق الكافية لإثبات مسئوولية الشخص عن الورقة التي قام بالبصم عليها، ويجب أن ننوه إلى أن هناك طرق أخرى للمعاملات القانونية مثل التوقيع والختم.
تابعنا على جوجل نيوز