لماذا بيعت لوحة سلفاتور موندي بمبلغ 450 مليون دولار
لماذا بيعت لوحة سلفاتور موندي بمبلغ 450 مليون دولار؟ ومن الذي دفع هذا المبلغ مقابل تلك اللوحة؟ تبادر هذه الاسئلة العديد من الناس عند سماع الأرقام الفلكية التي تباع بها الأعمال الفنية، لاسيما عندما نعرف أن المقتنين يبيعونها بعد ذلك بأسعار أكبر فهذه التجارة بمثابة استثمار ناجح إلى جانب تقدير الفن.
لماذا بيعت لوحة سلفاتور موندي بمبلغ 450 مليون دولار
تتميز لوحة سيلفاتور مونتي بحضور وهالة استثنائية، والتي تعرف أيضًا باسم مخلص العالم والتي رسمها الفنان العبقري لويناردو دافنشي، كما أن الخبراء والمقتنين يعتبرونها من أندر النوادر، فهي واحدة من بين عشرين لوحة زيتية مسجلة رسمها هذا المبدع، وقد عرضت للمرة الأولي في معرض لندن الدولي في عام 2011.
1- قيمة اللوحة الفنية
- هي لوحة للمسيح يحمل بيده كرة تمثل كوكب الأرض، وأخذها دار كريستيس للمزادات في جولة حول العالم مما جذب إليها أنظار العديد من عشاق الفن والتراث من مختلف الجنسيات.
- كلف برسمها ملك فرنسا لويس الثاني عشر وامتلكها إنجلترا تشارلز الأول والتي بيعت حسب تقرير السي إن إن بمبلغ 450 مليون دولار؛ لتصبح بذلك أغلى عمل فني تم بيعه حتى الآن.
- على الرغم من أن اللوحة قد تضررت بشكل كبير إثر العوامل الزمنية حتى اصبحت مثل الشبح، إلا أنها مازالت تحتفظ بقيمتها التراثية والأثرية، مما أعطاها قيمة مضافة إلى قيمتها الفنية.
- صنف متحف اللوفر الفرنسي اللوحة داخليًا قائلًا أن اللوحة “من ورشة ليوناردو دافنشي”، و أنها قد تكون من عمل تلميذه.
- احتاجت اللوحة إلى عملية تنظيف وترميم طويلة حتى أن خبيرة ترميم التراث ديان مونستيني قضت ستة سنوات في ترميمها وتنظيفها حتى تظهر اللوحة بالشكل النهائي.
- جذبت اللوحة العديد من المقتنين الذين عرضوا ملايين الدولارات مقابل هذا الأثر الفني الرائع، والذي يحمل بين ألوانه الباهتة لمسات دافينشي وتوقيعه الذي يساوي الكثير.
اقرأ أيضًا: قصص عن الآثار القديمة
2- قيمة اللوحة الأثرية
لكي نجيب على سؤال: لماذا بيعت لوحة سلفاتور موندي بمبلغ 450 مليون دولار؟ يجب أن نتعرف على الأسباب التاريخية، إلى جانب أنها تعتبر من أروع أعمال دافنشي.
- يرجع تاريخ رسم اللوحة إلى أواخر القرن الخامس عشر للميلاد.
- كما أنها واحدة من ضمن 20 لوحة تدور الشكوك حول أصالتها.
- لا تقتصر قيمتها على الألوان والخطوط ولكنها بمثابة أثر وتراث إنساني مما يزيد من قيمتها.
- وفاة الفنان ترفع من سعر اللوحة بشكل كبير؛ لأن هذا يعني أن عدد لوحاته أصبح محدودًا ولا يتم إنتاج المزيد، مما يزيد من ندرتها وقيمتها.
3- نسبها للفنان ليوناردو دافينشي
بيعت لوحة سلفاتور موندي بمبلغ 450 مليون دولار لأنها نسبت إلى الفنان العظيم ليوناردو دافنشي؛ مما جعل للوحة قيمة إضافية عما كانت رسمت على يد غيره، والسر في ذلك هي الهالة والغموض اللذان يحيطان بهذا الفنان الأسطوري.
- تعتبر لوحات دافنشي هي الأغلى سعرًا بين جميع اللوحات التي تنتمي إلى عصر النهضة؛ مما جعل الموناليزا لا تقدر بثمن حرفيًا ولا تعرض للبيع.
- بعض المؤرخين شككوا في نسب اللوحة لليوناردو دافنشي لأن بعض تفاصيل اللوحة منقوصة.
- كما ازدادت الشائعات حول أصل اللوحة بعد إلغاء متحف اللوفر في معرضًا في إمارة أبو ظبي لعرض اللوحة بعد أسبوعين فقط من شرائها.
الأسعار التي بيعت بها اللوحة
بالسؤال عن لماذا بيعت لوحة سلفاتور موندي بمبلغ 450 مليون دولار؟ يجب أن نعلم أنه لم يكن هذا السعر هو الوحيد الذي بيعت به اللوح الأثرية، وإنما كانت صفقة رابحة للكثير من المقتنين منذ بداية ظهورها وترميمها، إلى أن بيعت في النهاية.
- في عام 2005 بيعت اللوحة في صفقة هي الأكثر ربحًا على الإطلاق حيث كان يعتقد وقتها أن اللوحة مجرد محاكاة للعمل الأصلي، وقد بيعت بمبلغ 10000 دولار أمريكي.
- عندما تم توثيقها كعمل أثري من قِبل دافنشي بيعت بمبلغ 80 مليون دولار، والذي دفعها وكيل فني سويسري الجنسية كنوع من الاستثمار.
- بعد أيام قليلة لاقت اللوحة عرضًا يعادل 127 مليون ونصف المليون من قِبل جامع التحف الفنية السويسري ديمتري مونافليك.
- تقدم دار كريستيز للمزادات مؤخرًا لبيع اللوحة وقد وافق المالك الروسي على ذلك بعد أن قام برفع دعوى قضائية عام 2014 بعد ملاحظة السعر المبالغ فيه الذي دفعه مقابلها.
- تم بيع اللوحة أخيرًا في في مزاد كريستي بولاية نيويورك يوم 15 نوفمبر 2017، حيث وصل سعرها إلى مبلغ 450.3 مليون دولار أمريكي، مما جعلها تتصدر قائمة أغلى لوحات العالم.
- يعتقد البعض أن ولي العهد بن سلمان هو المشتري من خلال وسيط.
- لم تظهر اللوحة علناً منذ بيعها في نوفمبر عام 2017، وأصبح مكانها مثار جدل كبير.
ألغاز لوحة مخلص العالم
لكي نتمكن من معرفة لماذا بيعت لوحة سلفاتور موندي بمبلغ 450 مليون دولار؟ يجب أن نتسائل عن الغموض الذي أحاط باللوحة منذ ظهورها وحتى الآن.
- من المعروف عن لوحات ليوناردو دافينشي أنه يترك بها بعض الألغاز الخفية التي تحيطها بالغموض وتصيب الخبراء والباحثين بالحيرة مثل الموناليزا والعشاء الأخير.
- يعتقد بعض المؤرخين أن لوحة مخلص العالم سيلفاتور مونتي بأنها صورة شخصية لليوناردو دافينشي أثناء مرحلة شبابه.
- عند مقارنة اللوحة مع وجه دافينشي المطبوع على الكفن كانت المفاجأ الكبرى، حيث كان التطابق مبهرًا بين ملامح الشخصيتين خاصةً رأس الأنف ومركز العينين ونسب الملامح.
- بالنظر العابر للوجهين نجدهما غير متشابهين، لكن عندما نقيم الاختبارات عليهما نجد التطابق واضحًا.
- هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها دافنشي ملامح وجهه في التصوير ولكنه استخدم هذا الأسلوب قبل ذلك في لوحته الخالدة الموناليزا.
الفن التشكيلي أصبح بمثابة استثمار مربح في العصر الحديث ويمكن أن يجني المقتني الملايين من التبادل التجاري في هذا المجال.
تابعنا على جوجل نيوز