كيف يستحم مريض الحزام الناري
كيف يستحم مريض الحزام الناري؟ وما هو مرض الحزام الناري وما أسبابه؟ وغيرها من الأسئلة المختلفة التي تُثار عند ذكر مصطلح الحزام الناري، كذلك يمكن أن نسمع عن أحد الأصدقاء أو الأقارب المصابين به ولا نعلم الكثير عنه.
كيف يستحم مريض الحزام الناري
مريض الحزام الناري يعاني من طفح جلدي في جسمه وبعض البثور أو الأجزاء البارزة التي تسبب له الألم الذي لا يُطاق، لذلك قد تكون عملية الاستحمام بالنسبة له عملية صعبة للغاية ومؤلمة، وفي سبيل تفادي ذلك يمكن تطبيق بعض الإجراءات البسيطة ألا وهي:
1 – استخدام الليدوكايين على مناطق الإصابة
من الإجراءات التي يمكن اتباعها لتخفيف الألم الذي يصاحب الاستحمام بالنسبة لمرضى الحزام الناري هو الاستعانة بمخدر الليدوكايين ووضعه على المناطق المصابة في الجسم وذلك قبل الاستحمام بساعة.
يعمل المخدر على تعطيل أي إشارات تنتقل من الأعصاب إلى المناطق المصابة تعبر عن الألم، فبذلك يمكن إتمام الاستحمام بأمان.
2 – استخدام ماء بارد
أيضًا من الوسائل التي تُرشح عند السؤال عن كيف يستحم مريض الحزام الناري هي الاستعانة بالماء البارد بدلًا من الماء الدافئ أو الماء الساخن، حيث يؤدي ذلك إلى تقليل الألم ويهدئ من الطفح الجلدي.
3 – وضع مرطب على الجلد
في الأوضاع الطبيعية يُصاب الجلد بالجفاف بعد الاستحمام، وتزداد حدة الجفاف بعد الاستحمام لمن يعانون من الحزام الناري، حيث يمكن أن يعانوا بعد الاستحمام من حكة شديدة في الجلد وربما يشعرون الألم، لذلك يجب الاستعانة بمرطب يوضع على الأماكن المصابة بعد الاستحمام.
4 – ارتداء ملابس قطنية
كذلك من الإجراءات المهم اتخاذها بعد الاستحمام بالنسبة لمن يعاني من مشكلة الحزام الناري هي الاستعانة بخامات ملابس قطنية وفضفاضة لتجنب الإصابة بالحكة والألم وعدم الراحة التي يمكن أن تسببه الملابس الضيقة.
5 – تجنب تعرض الماء للوجه
في حالة كان مريض الحزام الناري يعاني من طفح جلدي في الوجه فإنه من المهم أن يتجنب تعرض وجهه للماء المباشر، ولكن بدلًا من ذلك يمكن وضع كمية بسيطة من الماء على اليد ثم المسح بلطف على الوجه.
ما هو الحزام الناري
تعرفنا فيما مضى على كيف يستحم مريض الحزام الناري، وفي إطار ذلك سوف نتعرف على ما هو الحزام الناري.
هو عبارة مرض جلدي ينتج عن عدوى تصيب أحد أعصاب الجسم وكذلك تصيب سطح الجلد الذي يغذيه هذا العصب المصاب، ويتشارك مع الجدري المائي في أن الفيروس المسبب لكلا المرضين واحد، ويُطلق على هذا الفيروس اسم جدري الماء النطاقي.
بناءً على ما سبق فيمكن القول إن من الناحية العلمية لا يمكن أن يتعرض أحد للحزام الناري بدون أن يتعرض للجدري المائي، وعلى الرغم من أن الحزام الناري لا يقتصر على فئة عمرية معينة أو على أحد الأجناس إلا أنه يصيب عادة ما يؤثر في الأفراد الذين هم أكبر من خمسين عامًا.
يظهر على الجسم في شكل فقاعات أو بثور أو نتوءات جلدية ويمكن ألا تظهر جميع أعراضه، كذلك يجدر الذكر أنه على الرغم من أنه لا يمكنه أن يؤدي إلى أي آثار صحية أخرى أو مضاعفات إلا أن ذلك من الوارد الحدوث في حالة كان الجهاز المناعي للشخص ضعيفًا.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع التهاب المريء
أعراض الحزام الناري
في إطار موضوع كيف يستحم مريض الحزام الناري لا يمكن إهمال الحديث عن الأعراض المصاحبة للمرض، وعادة ما يصيب المرض هذا مناطق الصدر والبطن والخصر والأرداف والظهر، وفي بعض الحالات يمكن أن يصيب الوجه والعينين والفم والأذنين، كذلك يمكن أن يصيب أحد الأعضاء الداخلية، وتنقسم الأعراض إلى التالي:
1 – أعراض عامة للحزام الناري
من الممكن أن يتعرض الشخص إلى أعراض قبل ظهور الطفح الجلدي والألم بعدة أيام، وهذه الأعراض هي كالتالي:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم والتعرض للحمى، ولكن هذا العرض غير شائع.
- الإحساس بالمرض والتعب.
- صداع.
- الشعور بحرق في أحد المناطق أو الشعور بوخز أو خدران أو حكة.
2 – الأعراض الأكثر شيوعًا للحزام الناري
توجد مجموعة من الأعراض الشائع أن يتعرض لها مريض الحزام الناري، وهذه الأعراض هي كالتالي:
1 – الشعور بالألم
من أوائل الأعراض التي يمكن أن يتعرض لها المريض عند إصابته بالحزام الناري، والجدير بالذكر أنه في بعض الأحيان لا يتم الربط بين الألم وبين الحزام الناري ولكن يُعتقد أنه بسبب مشكلة صحية أخرى.
أيضًا يمكن ألا يتزامن الشعور بالألم مع ظهور الطفح الجلدي، كذلك تتراوح شدة الألم الذي يشعر به المصاب بين الخفيف والشديد بحسب حالة المريض، ومن الممكن أن يستمر الألم عند بعض المصابين، وقد يقتصر على الشعور بالحرقة فقط.
2 – الطفح الجلدي
من أبرز الأعراض والتي عند ظهورها على المصاب فإنه يشتبه في أنه مصاب بالحزام الناري، وكما تعرفنا سابقًا فإنه من الوارد ألا يرافق ظهور الطفح الجلدي وجود ألم ويمكن أن يظهر بعدها بعدة أيام.
يتطور الطفح ليصبح خط من البثور البارزة على الأماكن المُصابة التي يمكن أن تكون أحد جانبي الجذع أو أحد العيون أو جانب من الوجه أو من الرقبة، تتميز هذه النتوءات أو البثور بأنها تكون ممتلئة بالسوائل ثم تتقشر في خلال مدة تتراوح بين الأسبوع والعشرة أيام ثم تختفي بعد مرور مدة تتراوح بين الأسبوعين وبين الأربعة أسابيع.
أعراض الحزام الناري باختلاف المنطقة المصابة
من المعلومات الهامة التي يجب ذكرها في إطار موضوع كيف يستحم مريض الحزام الناري هي أن أعراض هذا المرض يمكنها أن تختلف حسب المكان المصاب في الجسم، وفيما يلي نتعرف على المزيد من التفاصيل بخصوص ذلك:
1 – الحزام الناري الذي يصيب الوجه والرأس
عندما يُصاب أحد الأشخاص بالحزام الناري في وجهه أو في رأسه فإنه عادة ما يكون في جانب واحد من المكان المصاب، ويظهر عليه مجموعة من الأعراض وهي:
- فروة الرأس: حساسية عند تمشيط الشعر، ظهور أماكن صلعاء في الرأس في حالة عدم علاج المرض.
- الفم: تتأثر حاسة التذوق، وصعوبة في تناول الطعام.
- الأذن: في حالة الإصابة في مكان قريب من الأذن أو في الأذن نفسها، يمكن أن يفقد الشخص السمع، وكذلك ظهور مشكلات في التوازن وأيضًا ضعف يصيب عضلات الوجه.
2 – الحزام الناري الذي يصيب الأرداف
أيضًا من الأماكن المحتمل إصابتها هي الأرداف، وبما أن الحزام الناري يصيب جهة واحدة من الأماكن التي يصيبها فإنه يصيب أحد جوانب الأرداف، وتظهر على المصاب الأعراض التالية:
- الوخز.
- الحكة.
- الألم.
- الطفح الجلدي، بعد عدة أيام.
- في بعض الحالات يأتي ألم فقط دون الإصابة بطفح جلدي.
3- الحزام الناري الذي يصيب العين
الهربس النطاقي العيني هو المصطلح الذي يُطلق على الحالة التي يًصاب فيها الشخص بالحزام الناري في عينه، ويترتب على ذلك ظهور بعض الأعراض والتي منها:
- تورم حول في العين المصابة وما حولها.
- أيضًا وجود احمرار.
- فقدان دائم أو مؤقت للرؤية.
4- الحزام الناري الذي يصيب الأعضاء الداخلية
استكمالًا للحديث في موضوع كيف يستحم مريض الحزام الناري، فإنه يمكن أن يُصاب الشخص بالمرض في الأعضاء الداخلية وفي هذه الحالة لا يظهر أي طفح جلدي ولكن يظهر على المُصاب التالي:
- ارتفاع الإصابة بالخرف والسكتة الدماغية في حالة أصاب المرض الشرايين الدماغية.
- اضطراب وضعف الجهاز الهضمي في حالة إصابته بالمرض.
كيفية علاج الحزام الناري
بعد أن تعرفنا على مرض الحزام الناري بالكثير من التفاصيل المختلفة المتعلقة به، يجب أن نتعرف على العلاج المناسب الذي يخضع له المصاب به، والعلاج ينقسم إلى محورين ألا وهم:
1 – العلاج الدوائي
يمكن الاستعانة ببعض الأدوية التي يصفها الطبيب لعلاج الحالة والقضاء على الفيروس المُسبب للحالة، ومنها:
- الأدوية المضادة للفيروسات: من أكثر الوسائل فاعلية ويظهر تأثيرها في خلال 72 ساعة من وقت تناول الدواء، ومن أمثلة هذه الأدوية دواء آسيكلوفير.
- مسكنات الألم: بعض المسكنات التي تخفف من حدة الألم مثل الباراسيتامول والنابروكسين والآيبوبروفين.
- أدوية أخرى: أيضًا يمكن الاستعانة ببعض الأدوية التي لا تتعلق بالأمراض الجلدية ولكنها فعالة مثل المضادات الحيوية وبعض الأدوية المضادة للاكتئاب وكذلك أدوية التخدير الموضعي.
2 – الرعاية المنزلية
كذلك المنزل الذي يسكن فيه المريض عليه قدر من المسؤولية في تحسن حالة المريض وعلاجه، ويتمثل ذلك في التالي:
- التقليل من التوتر والضغط النفسي الذي يتعرض له المريض.
- تطبيق كمادات باردة على أماكن الإصابة.
الطعام وعلاقته بالحزام الناري
العلاقة بين الطعام وبين الحزام الناري هي علاقة غير مباشرة، حيث إن التعرض لهذا المرض هو في المقام الأول مرتبط بكفاءة الجهاز المناعي، ومن المهم أن يتناول المريض الأطعمة التي بشأنها أن ترفع من كفاءة مناعته ويتجنب ما يقلل من هذه الكفاءة، وفيما يلي نتعرف على هذه الأطعمة:
1 – أطعمة مفيدة لتقوية المناعة
توجد العديد من الأطعمة الصحية التي يمكن الاستعانة بها لتقوية المناعة ومكافحة الفيروس ألا وهي:
- البرتقال.
- الفاكهة صفراء اللون.
- الخضراوات الورقية.
- اللحوم الحمراء.
- الأسماك البرية.
- مشتقات الحليب.
- الحبوب الكاملة.
- البقوليات.
- الطماطم.
- السبانخ.
كذلك يوجد بعض الأعشاب التي يمكنها أن تساعد في ذلك الغرض ومنها ما يلي:
- الميلاتونين.
- سانت جون.
- زيت الأوريغانو.
- نبات الإشنسا.
- بلسم الليمون.
- الشاي الأخضر.
- المكملات التي تتضمن الأحماض الدهنية الأساسية.
2 – أطعمة تؤثر سلبًا على المناعة
من المهم في حالة الإصابة بالحزام الناري أن يتجنب المريض تناول الأطعمة التي تتضمن الحمض الأميني أرغينين والذي يتواجد في بعض الأطعمة مثل:
- المكسرات.
- الحبوب.
- العدس.
- فول الصويا.
- التوفو.
- الجيلاتين.
- التونة المعلبة.
- الدجاج.
- البيض.
- الطحين الكامل.
- الثوم النيئ.
- البصل النيئ.
- شراب الشوكولاتة المركزة.
كذلك من المهم أيضًا اتباع نظام غذائي صحي يحسن من صحة الجسم ومن مناعته، وفي إطار ذلك من المهم تجنب بعض أصناف الطعام والتي منها:
- الوجبات السريعة.
- الطعام المقلي.
- الأطعمة المصنعة.
- الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة.
- السكريات.
- الطحين الأبيض.
هل الحزام الناري معدٍ
يظل المرض معديًا حتى تتقشر البثور والنتوءات ويمكن أن يصاب به أكثر الفئة التي لم تتعرض للمرض من قبل أو لم تتعرض للجدري المائي، ومن المهم في حالة الإصابة به الابتعاد عن الأطفال وعن النساء الحوامل وكذلك من يعانون من ضعف الجهاز المناعي.
المؤسسة العامة للغذاء والدواء قد أصدرت نوعين من الأمصال المضادة لذلك الفيروس ونصحت بتناولهم لمن هم فوق عمر الخمسين عامًا حتى لو كانوا تعرضوا للمرض قبل ذلك.
متى يجب مراجعة الطبيب عند الإصابة بالحزام الناري
من المهم أن يتم الذهاب إلى الطبيب فور ظهور أعراض معينة على الشخص والتي يُشتبه في كونها أعراض للحزام الناري، وهذه الأعراض هي:
- ظهور طفح جلدي وانتشاره.
- الإحساس بألم في مكان بالقرب من أحد العينين.
- معاناة الشخص أو أيًا من أفراد أسرته من ضعف الجهاز المناعي.
- في حالة كان الشخص بلغ الستين عامًا.
من المهم معرفة أن هذا المرض لا يمكن التهاون معه وفي حالة ظهور أي أعراض منه يجب التوجه إلى طبيب الأمراض الجلدية فورًا دون محاولة التصرف بشكل شخصي.
تابعنا على جوجل نيوز