كيف يحصن الإنسان نفسه
كيف يحصن الإنسان نفسه؟ وهل أذكار التحصين تُردد يوميًا؟ يشعُر الإنسان دائمًا بالقلق والخوف لِما يكثر من أعمال مؤذية حولُه، فيحتاج إلى أن يشعُر بالطمأنينة على نفسِه وذويه، وأموالِه.
كيف يحصن الإنسان نفسه؟
إذا نشأ الإنسان في بيئة خالية من الاحترام والتقدير الكافي يظل يشعُر دائمًا أنه في حاجة إلى أن يكون محل تقدير، الأمان.. أن غيرُه لا يكنّ له سوى الخير والحُب.
إنّ الله تعالى جلّت قدرته أن يبتلي عبادُه بما شاء من أنواع الابتلاءات، ومع كثرة الانحلال في أخلاق الناس أصبح مُعرضًا للإيذاء من أقرب الأٌقربين، بعمل السحر والشعوذة وما شابه.
فيشعُر الإنسان دائمًا بالحاجة إلى الاطمئنان على نفسُه وعائلتُه، وليس هُناك أفضل وأطيب من الله تعالى بالتقرُب إليه للتحصين من شرور الدُنيا.
فكيف يحصن الإنسان نفسه؟ بتنشيط صلة الوصل بينه وبين ربُه، اللجوء إليه.. فلا حامي سواه، هو القادر على تحويل الضعف إلى قوة.. فيمنحنا الخير ويبعد عن العبد الخوف والقلق ليملأ قلبُه الراحة والاطمئنان.
1- الرقية الشرعية
من شعائر الإسلام؛ لأنه حث عليها، فتُساعد على الشفاء من الأمراض.. هي مخرج المصائب في الدُنيا والآخرة؛ للاقتداء بالأنبياء والصالحين.
علاوةً على ذلك، تَحفُظ الإنسان من المس والسِحر، فهي واقية، تحتوي على الأدعية في السنة، والآيات القرآنية المُحددة، من الراقي للمُرقي.
ليُحصن المُسلم نفسُه، يجب أن يرقى بين الحين والآخر، ويُفضل كُل أسبوع، من خلال قراءة الرُقية الشرعية مع المسح على الرأس، أو النفث.. أو قراءة الرُقية على الماء وشُربها يوميًا.
ثمَّة طرُق تُساعدك على تحصين النفس بالرُقية دون عِناء، ولكن يجب العِلم أن تكون باللغة العربية لا غيرها، وعدم الاعتقاد بأنها لا تؤثر ولا تقي المرء من المصائب.
2- ترديد أذكار الصباح
هي الوسيلة التي تحفظ العبد من الأشرار، ففيها انشراح للصدور، فقال تعالى في سورة الرعد الآية 28: “الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ”.
فهي الحافظة النافعة، فمادُمت تقرأ الأذكار فأبشر بكُل خير، حتى لو أصابتك مُصيبة.. إن الله يُخرِجك من ضيقها، وبلاءها، وكربِها.. فهي الواقية لك من شرور الدُنيا.
- قراءة الفاتحة، والمعوذات ثلاث مرات.
- تلاوة خواتيم سورة البقرة.. فمن قرأها في ليلة كفتاه.
- أَصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ لله وَالحَمدُ لله، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذا اليوم وَخَـيرَ ما بَعْـدَه، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما في هـذا اليوم وَشَرِّ ما بَعْـدَه، رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر (تُقال مرة).
- اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك، وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت، أَعـوذُبِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت، أَبـوءُ لَـكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ( تُردد مرة).
- رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـًا وَبِالإسْلامِ ديـنًا وَبِمُحَـمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيّـًا (ثلاث مرات).
- حَسْبِـيَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ عَلَـيهِ تَوَكَّـلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظـيم (سبع مرات).
- بِسـمِ اللهِ الذي لا يَضُـرُّ مَعَ اسمِـهِ شَيءٌ في الأرْضِ وَلا في السّمـاءِ وَهـوَ السّمـيعُ العَلـيم (ثلاث مرات).
- سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ عَدَدَ خَلْـقِه، وَرِضـا نَفْسِـه، وَزِنَـةَ عَـرْشِـه، وَمِـدادَ كَلِمـاتِـه (ثلاث مرات).
- اللّهُـمَّ عافِـني في بَدَنـي، اللّهُـمَّ عافِـني في سَمْـعي، اللّهُـمَّ عافِـني في بَصَـري، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ (ثلاث مرات).
- اللّهُـمَّ إِنّـي أَعـوذُ بِكَ مِنَ الْكُـفر، وَالفَـقْر، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ عَذابِ القَـبْر، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ (ثلاث مرات).
- يَا حَيُّ يَا قيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أسْتَغِيثُ أصْلِحْ لِي شَأنِي كُلَّهُ وَلاَ تَكِلْنِي إلَى نَفْسِي طَـرْفَةَ عَيْنٍ (ثلاث مرات).
- اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَقَهْرِ الرِّجَالِ (ثلاث مرات).
اقرأ أيضًا: الرقية الشرعية مكتوبة كاملة
3- ترديد أذكار المساء
لا بُدّ أن تكون قراءة الأذكار قراءة المُتأمل، فليس هُناك أطيب من كلام الله، وكلام التوحيد والإيمان، وبالمداومة عليه تُجدد الإخلاص لله تعالى، من المرء في حال ضعفت نفسُه أو كاد يُقدِم على معصية.
على أن تكون قراءة أذكار المساء في موعدها، وهو من بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس، وما إن تناسى المرء وفاته الموعد، عليه قراءة فور ذِكرها.. فسينال الأجر العظيم.
- اللّهـمَّ ما أَمسى بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك، فَلَـكَ الْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر (مرة).
- اللّهُـمَّ بِكَ أَمْسَـينا وَبِكَ أَصْـبَحْنا، وَبِكَ نَحْـيا وَبِكَ نَمُـوتُ وَإِلَـيْكَ الْمَصِيرُ (مرة).
- اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ، وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَمُهُ (ثلاث مرات).
- يَا رَبِّ، لَكَ الْحَمْدُ كَمَا يَنْبَغِي لِجَلَالِ وَجْهِكَ، وَلِعَظِيمِ سُلْطَانِكَ (ثلاث مرات).
- لَا إلَه إلّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءِ قَدِيرِ (مائة مرة).
- أَمْسَيْنَا عَلَى فِطْرَةِ الإسْلاَمِ، وَعَلَى كَلِمَةِ الإِخْلاَصِ، وَعَلَى دِينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَى مِلَّةِ أَبِينَا إبْرَاهِيمَ حَنِيفاً مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ (مرة).
- اللّهُـمَّ ما أَمسى بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك، فَلَـكَ الْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر (مرة).
- اللّهُـمَّ عالِـمَ الغَـيْبِ وَالشّـهادَةِ فاطِـرَ السّماواتِ وَالأرْضِ رَبَّ كـلِّ شَـيءٍ وَمَليـكَه، أَشْهَـدُ أَنْ لا إِلـهَ إِلاّ أَنْت، أَعـوذُ بِكَ مِن شَـرِّ نَفْسـي وَمِن شَـرِّ الشَّيْـطانِ وَشِرْكِهِ، وَأَنْ أَقْتَـرِفَ عَلـى نَفْسـي سوءًا أَوْ أَجُـرَّهُ إِلـى مُسْـلِم (مرة).
4- استقامة العبد
نشهد كثرة الانحراف في يومنا هذا؛ لعدم استقامة العبد واِتباعُه لتعاليم دينُه، مما يتسبب في ارتكابُه للذنوب، وابتعادُه عن الله تعالى.. فيُصبح أكثر عُرضة للإيذاء.
لكن كيف يحصن الإنسان نفسه؟ من خلال الاستقامة، أن يقود نفسُه إلى النجاح، ينتقي الأصدقاء الصالحين، فالأصدقاء السيئين هُم من يقودوا أصدقائِهم.
إنها طبيعة فطرنا عليها الله تعالى، حيثُ خلِق الإنسان اجتماعيًا، كما جُبِل على التواصل مع الآخرين، ولكن إن كان له أثر سلبي على العبد، فيجب الابتعاد عنهُ.
فالاستقامة موافقة للفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها، وهي على المحبة وإيثارُه وكراهة الشر.. فعلى الإنسان أن يُحافظ على الأمر بالمعروف، والنهي عن المُنكر.
- إقامة الصلوات المفروضة، والنوافل والسُنن يُستحب.
- الحج لِمن استطاع إليه سبيلًا.
- الإيمان بالله تعالى قلبًا ولسانًا.
- الحرص على التسبيح، والتهليل، والتكبير.
- قراءة القرآن، لاسيّما سورة البقرة على الأقل كُل ثلاثة أيام مرة.
كان التحصين من المسائل المتواجدة قبل ظهور الإسلام، ولكن جاء الإسلام ليُنظمها على أفضل نحو للمُساعدة على الاستشفاء والوقاية.. لهذا تظهر الأهمية الجليّة للتحصين.
تابعنا على جوجل نيوز