كيف استرجع زوجي من زوجته الثانية
كيف استرجع زوجي من زوجته الثانية؟ سؤال قاسي في مجمله للغاية، ويدل على آلام المرأة الداخلية بشكل مؤلم للغاية، ويحمل الكثير من آهات الألم والانكسار.
مهما كان السبب وراء قرار الزوج بزوجة ثانية فلن يخفي هذا آلام الأخرى، ومن خلال موقع إيزيس سنجيب على تساؤل كيف استرجع زوجي من زوجته الثانية في الموضوع التالي.
كيف استرجع زوجي من زوجته الثانية
“كيف استرجع زوجي من زوجته الثانية؟” من الأسئلة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتكون الإجابات النمطية على هذا السؤال: ” لتعيشي من أجل أولادكِ”، “تقبلي الوضع”، وغيرها من الإجابات التي لا تشفي غليل وانكسار المرأة.
الإجابات على سؤال “كيف استرجع زوجي من زوجته الثانية” غالبًا ما تكون مبنية على تجارب شخصية، ومن الممكن أن يكون الأمر غير منطقي لاختلاف الشخصيات من واحدة لأخرى.
تتقبل النساء الزواج الثاني بأشكال مختلفة، فبعضهم تبكي منهارة على سنوات شبابها التي أسرفتها وشعورها بالغدر والخيانة من أقرب الأشخاص إلى قلبها، والأخرى تتقبله بهدوء وكأن ماء ثلجي قد صب عليها.
عندما تختفي الأعراض التابعة للموضوع من إنكار ثم غضب، ثم إلقاء اللوم على النفس ومحاولة فهم السبب، ثم الحزن والاكتئاب، فيبدأ المقربون بالنصائح للرد على سؤال ” كيف استرجع زوجي من زوجته الثانية”.
منهم من ينصح بالطلاق والآخر ينصح بالعيش وتربية الأولاد، والبعض ينصح بكرهه ومحاولة نسيانه، ومن أجل حياة أهنأ وسعادة يمكننا النصح ببعض الأشياء ردًا على سؤال ” كيف استرجع زوجي من زوجته الثانية؟”
- في البداية يجب أن تعلم المرأة أن ما تشعر به من حزن وقلق وكل مشاعر سلبية هي حق من حقوقها، وعليها أن تعيش مشاعرها مواجهة لها ولا تهرب منها لكن لا تطيلي العيش فيها، وحاولي أن توازني حياتكِ من جديد.
- على المرأة أن تداوي نفسها مما تعيشه، وتحاول البدء في المسار الجديد والسعادة باستعانة من الله، واستشارة العقلاء الذين ينيرون ظلمات الطريق وليس العكس.
- ابعدي فكرة الخيانة عن عقلكِ، تختلف طبيعة الرجل عن المرأة من الممكن أن يكون تزوج بأخرى لحاجة في نفسه لإشعاره بالهيمنة والقوة والقدرة على السيطرة، لا لعيب في زوجته الأولى.
تعرفي أيضًا على: كيف أجعل ضرتي تحبني
أيهما يفضل الرجل الزوجة الأولى أم الثانية
كما ذكرنا سابقًا فمن خلال مواقع التواصل الاجتماعي ينتشر سؤال “كيف استرجع زوجي من زوجته الثانية”، وكإجابة على هذا السؤال يجب الإلمام في البداية بالتالي.
- الزوجة الأولى هي الحب الأول للرجل مهما تغيرت النساء بعدها، مهما تزوج من بعدها من واحدة أو اثنتين أو حتى ثلاث.
- الزوجة الأولى هي أول من قَبّل، وهي من عاش معها شبابه، وأول من أنجب له البنين والبنات، تزوجته الأخرى بعد أن علمت الزوجة الأولى كل خفايا زوجها، بعدما أصبحت ملمة بتصرفاته، ما يحب وما يكره، بعدما أصبحت تفهمه من نظراته، فأين هذه وتلك؟
- على المرأة الحذر فمن الممكن أن تكون ردود الأفعال الشرسة والسيئة والاستماع إلى الأقاويل التي تضر بكِ قبل أن تضر به، وتكون سببًا في تهاوي كل هذا الحب، ومكانتكِ كزوجة أولى.
- يجب العلم بأنه ليس ملكًا لكِ، ولا ملك للأخرى إنما هو ملك لنفسه، يتصرف فيها كيفما يشاء، في البداية قد يتجاوز عما تقومين به، لكن مع مرور الوقت سيلاحظ ما تحاول أن تفعله الأخرى جاهدة ويبدأ بالانجذاب إليها أكثر فأكثر.
- إياكِ ومحاولة تتبع الرسائل، ومراقبة جوال زوجكِ فمن الممكن أن تري ما يجعلكِ تحزنين، وليس من الإسلام التجسس.
- لا تحاولي النظر إلى الزوجة الثانية نظرة العدوة السارقة لزوجكِ، لا تتخذيها صديقة ولكن لا ترهقي نفسكِ بالمشاعر السلبية التي تملأ القلب حقد وكراهية لأجل راحتكِ النفسية.
تعرفي أيضًا على: كلام رومانسي للزوجة
لا تتخلي عن نفسكِ من أجل الزوجة الثانية!
لتخطي فكرة الزواج بأخرى ومحاولة المرأة لاسترداد زوجها من الضرة يجب القيام بالتالي:
- في البداية لا تجعليه محور حياتكِ، يجب الحرص ألا يكون هو الوحيد مصدر السعادة في الحياة، هو كل ما تملكين أجل، لكن عليكِ أن تكوني أنتِ مصدر السعادة لنفسكِ، لا تجعلي زواجه بالثانية يقلل من ثقتكِ في نفسكِ.
- ابحثي عما يسعدك، وما تحبين القيام به، واحرصي على فهم المنحة من هذه المحنة، فستجدين الوقت الكافي لممارسة الرياضة، والاهتمام بنفسكِ وصحتها، وستجدين المزيد من الوقت لبركِ لوالديكِ وأولادكِ.
- قد يكون زواجه من أخرى راحةً لكِ في بعض الأيام والأوقات من المشاكل الزوجية التي كنتِ دائمًا ما تشتكين منها، فهذا هو فن إخراج المنح من كل محنة، فنحن في دار دنيا ليست دائمة لما نضيع الوقت بالحزن البكاء على اللبن المسكوب.
- ما لم يظهر لكِ زوجكِ أن سبب زواجه بأخرى هو عيب فيكِ، أو سببًا بكِ فكوني كما أنتِ، لا تحاولي التغير من أجله، فهو يحبكِ كما أنتِ.
- لا توافقي على مقابلة الزوجة الثانية لسنة على الأقل، فهذا لا يقوم بحل الأمور بل هو يزيد من الحزن ونار الغيرة بين الطرفين، ولا تقارني نفسكِ بها وتسمعي لوسوسة الشيطان، لا يعني زواج زوجكِ بأخرى العيب بكِ، إنما هي حاجة في نفسه يريد أن يشبعها.
- كل ما بكِ من بصيلات بيضاء للشعر وبطن ظاهرة ولو قليلًا وسنكِ ما هي إلا عمرًا مر بجانبه يعلمه جيدًا ويقدره، ومن الممكن أن يستمر بمناداتها باسمكِ لبعض الوقت لذا إياكِ والمقارنة بينكِ وبينها ورؤية جميلها فقط.
تعرفي أيضًا على: كيفية التعامل مع الزوج الذي لا يحترم زوجته
كيفية تقبل الزواج الثاني
بعض النساء تعيش مرحلة زواج أزواجهم بأخرى في حزن وقلق وتوتر واضطرابات بالغة في المشاعر، لكن مع الوقت تلتئم الجراح كأي جرح في حياة الإنسان، في بدايته إنكار وعدم تصديق ثم يبدأ التعود على الألم وتبدأ الجراح في الالتئام.
التعامل مع الزوج بعد معرفة خبر الزواج بأخرى وتقبل الأمر يعتمد بشكل كبير على طريقة المعرفة بأمر الزواج.
بغض النظر عن الطريقة، يجب أن تفكر الزوجة جيدًا للغاية بعد أن تهدأ وتتقبل الأمر بعيش كل المشاعر التي بداخلها، تبدأ في التفكير في مصلحتها ومصلحة أولادها قبل اتخاذ أي قرار.
أيً كان القرار الذي ستتخذه المرأة فسيكون له عواقب لذا، عليها التفكير بذكاء وموضوعية في الأمر، وعلى المرأة ألا تخاف من المستقبل، حيث إن الخوف الأكبر يقع على عاتق الزوج فهو يحمل الأعباء جميعها، وسيحاسب أمام الله على تقصيره في حق واحدة من الاثنتين.
على المرأة الحذر من جلد الذات، وتحميل الذنب لنفسها، وعليها تعزيز نفسها وتقديرها، والاعتزاز بها فهي لم ترتكب أي أخطاء، بل يقع الخطأ الأكبر على الزوج.
يجب أن تعامل المرأة زوجها بذكاء في بداية تزوجه من أخرى، وألا تبتعد عنه لكيلا يعتاد على هذا، لذا على المرأة أن تتعايش مع الأمر في حين قبولها الاستمرار في الزواج وأن تحاول إظهار مسؤولياته وما عليه القيام به.
الإسلام والتعدد
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: }وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا{ – سورة النساء.
تفسيرًا لهذا، والذي أجمع عليه فقهاء الدين جميعًا، فقد شرع الإسلام التعدد للرجل، لكن لا يزيد عن أربع، ولكن تتواجد الشروط لهذا التعدد ومن ضمنها ما يلي:
- العدل، فيقول تعالي: (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً) فالشرط في التعدد العدل بين الزوجات، وعدم التقصير في حقول واحدة من أجل الأخرى.
- أما قوله تعالى: (وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ) المقصود به المحبة، فلن يتمكن الرجل من المسواة في المحبة مهما حاول ذلك.
- الشرط الثاني هو المقدرة على الإنفاق عليهم، وهذا لقوله تعالى: (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) – سورة النور.
يجب أن تهتم الزوجة بسعادتها وسعادة أولادها والحرص على ألا يكون مصدر السعادة لها هو شخص ما، كما عليها الاعتزاز بنفسها دائمًا وأبدًا مهما كان الأمر.
تابعنا على جوجل نيوز