كيفية المضاربة في البورصة العالمية

كيفية المضاربة في البورصة العالمية تتضمن الاستثمار على المدى القصير في ظل معدل مخاطرة أعلى، مع توقع عائد ربحي أفضل مستقبلًا، فالتداول بالمضاربة مفاده أن المستثمر يتوقع أسعار أعلى في المستقبل، رغم أن الأمر محفوفًا بالتغيرات المتوقعة في أسعار الأسهم أو الأسعار السوقية بأسرها.

كيفية المضاربة في البورصة العالمية

إن بورصة الأوراق المالية تعمل بشكل مشابه للأسواق التقليدية، حيث يتم التبادل ما بين البائع والمشتري في نطاق تحديد السعر الملائم للطرفين بالتفاوض فيما بينهما، مع مراعاة أن تلك العملية تُسمى في سوق الأوراق المالية “المضاربة”، حيث:

  • يقوم أحدهم بالشراء في حال اعتقاده بأن الصفقة جيدة في سهم ما من المتوقع ارتفاع سعره.
  • يقوم الآخر بالبيع في حال توقع أن السوق سوف يُخفض من قيمة الأسهم، وهو الشكل الأبرز الذي يوضح كيفية المضاربة في البورصة العالمية.

من الجدير بالذكر أن معاملات البورصة ليست جميعها تستند إلى المضاربة، حيث إن هناك العديد من الاستراتيجيات المرتبطة بتداول الأسهم، إلا أن المضاربة تؤدي دورها الكبير في الاستثمار، من هنا كان لزامًا علينا الحديث عن كيفية المضاربة في البورصة العالمية.. والتي تأتي ببساطة على النحو التالي:

  • أصل مالي يتم شراؤه أو بيعه في خلال يومين أو فقط بضع ساعات.
  • متابعة تحركات الأسعار قصيرة الأجل.
  • يقوم المستثمر بالدخول إلى حساب وسيط سوق الأوراق المالية وشراء أسهم من المتوقع أنها ستحقق أداء جيد أو سيرتفع سعرها.
  • يقوم مستثمر آخر ببيع السهم ذاته في نفس التوقيت مستفيدًا من المكاسب المتوقعة.

اقرأ أيضًا: أشهر مضاربي الاسهم السعودية

الاستثمار مقابل المضاربة

إن المستثمرين بالمعنى التقليدي هم الحريصون على استثمار أموالهم في شركات بورصة ما، حيث يتم البحث هنا عن قيمة على المدى الطويل، على خلاف تلك القيمة قصيرة الأجل التي يبحث عنها المضاربون.

كما أن المستثمر يضع أمواله في أصل مالي سليم يتم البحث عنه سلفًا، أما عن المضارب فينتهز فرصة التغيرات الثابتة التي تتم في أسعار الأسهم وفقًا للتقلبات السوقية، ناهيك عن كون المستثمر عادة ما يقوم بالاحتفاظ بمركزه في الأسهم لعدة أشهر تصل إلى سنوات.

مع العلم كون المضارب يُجري معاملاته المالية في غضون أيام أو أقل، وهو بذاته من يتسبب في تقلب أسعار الأسهم، بينما المستثمر هو من يوازن السوق تفاديًا لتقلب الأسعار.. من الممكن أن يجد المضارب فرصة في شركة نفطية جديدة، رغم أنها ناشئة إلا أنه يجدها فرصة بسجلها المالي القليل.

كما أن المستثمر يهتم أكثر بالقيمة الأساسية لاستثماره، بيد أن المضارب يهتم بحركة الأسعار السوقية، ولا يهتم بما إذا كان الأداء جيد أم سيء في الشركة، فقط ينصب اهتمامه على الاستفادة الشخصية من تداول الأسهم خاصتها أم لا.

إن كلا الأمرين سواء (التداول أو المضاربة) يتطلب توافر الكثير من المهارات، والبحث المستمر علاوة على عنصر الخبرة قبل شراء أحد الأصول والاستثمار فيها، كما أن التداول ينطوي بدوره على التزام بشكل طويل الأجل مقارنة بالمضاربة التي تتطلب (عدم استعداد كبير، إجراء سريع)، لاسيما إن تزامنت مع التقلبات السعرية في السوق.

من الجدير بالذكر أن التداول اليومي يعتبر أحد أشكال المضاربة وأكثرهم شيوعًا، حيث يقوم المتداول اليومي بشراء الأسهم وبيعها بسرعة كبيرة ضمن إطار زمني مرهون بفتح وغلق السوق، وربما يكون الأمر عدة مرات في اليوم الواحد.

هنا نصل إلى نتيجة مفادها أن الاستثمار في الأوراق المالية يختلف عن الاستثمار التقليدي بطبيعة الحال، لأن المضاربين على أتم استعداد لتحمل المزيد من المخاطر في مقابل الحصول على مقابل ربحي أعلى.

كيف تؤثر المضاربة على سوق الأسهم

إن المضارب سيقوم بدوره بشراء كمية كبيرة من الأسهم في شركة ما تابعة للبورصة العالمية، والعمل على بيعها بسرعة، ومن ثم تكرار العملية، ونشير إلى أنها تُسمى بتداول المضخة أو الإغراق، حيث سيؤثر بدوره على سعر السهم في الشركة، وإما يجعله في تزايد أو نقصان، الأمر الذي يستتبع تغير في حجم التداول على وتيرة سريعة.

كما أن المضارب ذو الخبرة سيقوم باتباع سعر السهم في الشركة لفترة بعينها، ومن ثم تجده يبحث عن اتجاهات سوقية، ويتابع الأخبار المالية لاعتقاده أن سعر السهم سيتغير لصالحه من أجل الشراء.

مزايا وعيوب المضاربة في البورصة العالمية

بالنظر إلى كيفية المضاربة في البورصة العالمية نجد أن هناك العديد من المزايا التي ربما تشكل فيها فارقًا عن التداول بمعناه البسيط، وتأتي تلك المزايا على النحو التالي:

  • تحمل المخاطر: حيث إن تمويل الشركات يكون متاحًا بسهولة على نطاق واسع، ليستعد المضاربون المخاطرة بإقراض الأموال للشركات والحكومات المفتقرة للائتمان الثابت أو الضعيف.
  • سيولة السوق: يضيف المضارب السيولة إلى السوق من خلال التداول النشط، الأمر الذي يتميز بفروق العرض والطلب في الأسعار، وقد يصعب على المستثمر شراء أو بيع الاستثمارات بالسعر العادل.
  • رفاهية الاقتصاد: المضارب يعتبر أكثر استعدادًا لتحمل المخاطر الاستثمارية أكبر من الاعتيادي، وبالتالي يوفر المضارب رأس المال الذي يُمكن الشركة الناشئة من التوسع، الأمر الذي يساعد على دعم الاقتصاد الكلي.

فضلًا عن تلك المميزات هناك العديد من مساوئ المضاربة في البورصة العالمية تتضح فيما يلي:

  • يُمكن أن تتسبب المضاربة في دفع الأسعار إلى ما هو أبعد من المستوى المعقول.
  • ارتفاع الطلب من قبل المضاربين في البداية يؤدي إلى ارتفاع غير واقعي في الأسعار.

المضاربة في سوق الأسهم والعملات والسلع

إن أسهم المضاربة هي ذات الخطورة الأعلى في سوق الأوراق المالية، مما يستتبع تقديمها لعوائد ربحية أعلى، تعويضًا عن المخاطر المرتبطة بها، كما أن المضاربين في الأسهم على استعداد للمضاربة في شركات غير مثبتة، مما يوفر لها تمويل يُمكنها من النمو حتى تصل إلى السوق.

بيد أن سوق صرف العملات الأجنبية يحظى أيضًا بشعبية بين المضاربين، لأن هناك تقلبات مستمرة في أسعار الصرف سواء بشكل يومي أو على المدى الطويل.. أما عن أسواق السلع فتعتبر المضاربة بدورها مهمة للتحكم في تقلبات الأسعار، فبدونها لا يكون هناك إلا عدد محدود من المشاركين في السوق، حيث يتم تداول السلع على نطاق أوسع أقل من الأسهم.

قواعد الاستثمار في أسواق الأسهم

إن كسب الأموال والعائد الربحي المميز من خلال تداول الأسهم ليس بالأمر السهل، حيث يحتاج إلى فهم السوق المالي في المقام الأول، لأن سوق الأسهم في السنوات المنصرمة تعرض بدوره إلى تقلبات في الأسعار، الأمر الذي يجعل المستثمرين عرضة للخسارة.. من هنا يُمكن اتباع بعض القواعد، للحصول على عائد جيد من التداول في سوق الأسهم، والتي جاءت على النحو التالي:

  • لا يجب السير وراء رغبات المستثمرين الآخرين، فذلك ما يُسمى باتباع القطيع، وهو الأمر المرفوض في عالم التداول، لأن تلك الاستراتيجية لا تؤتي بثمارها على المدى الطويل، ذلك حتى لا تفقد أموالك التي اكتسبتها بشق الأنفس.
  • اتخاذ القرار المستنير عن حكمة ورويّة قبل البدء في الاستثمار، فلا يغرنك اسم الشركة وصيتها، فتلك ليست الطريقة الضامنة لعدم خسارة أموالك في سوق الأسهم.
  • عليك انتقاء الأسهم التي تفهم طبيعة عملها، ما نعنيه بالاستثمار فيما تجيده بالفعل وتفهمه.
  • وضع الأموال بشكل ممنهج في الأسهم المناسبة، مع الاحتفاظ بالاستثمارات التي تدر عوائد ربحية، وبالتالي تحقيق الربح على المدى الطويل.
  • لا تتطرق إلى الثروة الطائلة السريعة، لأن المستثمر الذي يخسر أمواله في سوق الأسهم هو من لا يقدر على التحكم بنزوات الطمع والجشع.
  • العامل الرئيسي حتى تحقق عوائد مثالية في الاستثمارات؛ جنبًا إلى جنب مع وضع المخاطر في حدها الأدنى أن تقوم بتنويع فئات الأصول المالية والأدوات التي تستثمر فيها، كما أن القدرة على هذا التنوع بدورها تعتمد على مدى تحمل كل مستثمر للمخاطر.
  • يجب إعطاء توقعات أقرب إلى أرض الواقع في حالة التداول، لأن الأفضل في الاستثمار لا يأتي مع الهدف المالي المبني على افتراض غير واقعي بالمرة.

سبب اتجاه المُتداول إلى الأسواق العالمية

إنه نوع من أنواع التنويع في المحافظ الاستثمارية، على أنه يراعي توزيع المخاطر الخاصة بالاستثمار بين الشركات والسوق الخارجية، علاوة على الرغبة في الاستفادة من الأسواق الناشئة ذات الفرص الربحية العالية، ومن الممكن أن يفضل بعض المستثمرين الاستثمارات ذات المخاطر الأقل، والتي من الممكن أن تدر عوائد ثابتة، على غرار السندات وشهادات الإيداع.

على الرغم من أن البعض الآخر يفضل اللجوء إلى المخاطر الأعلى في ظل الحصول على العوائد الأعلى؛ وهنا يُمكن الاستثمار في الأسهم الناشئة أو العملات.. إلا أن هناك مخاطر يجب ذكرها في إطار ذكر المضاربة في البورصة العالمية أتت على النحو التالي:

  • قلة السيولة.
  • عدم إمكانية للوصول إلى أهم المعلومات.
  • الأحداث السياسية المتغيرة.
  • التغير في أسعار الصرف.
  • التغيرات في القيمة السوقية.
  • التحقق من الإجراءات السوقية، وهذا في إطار تطبيق كيفية المضاربة في البورصة العالمية بشكلٍ أفضل.

الاستثمار في الأسواق العالمية أمر موصى به بالنسبة لأصحاب الخبرات في الاستثمار الدولي، حيث إن هناك العديد من الفرص في هذا الصدد، كما تتنوع طرق الاستثمار ما بين شهادات الإيداع وصناديق الاستثمار والصناديق المتداولة في البورصة.

إن المضاربة تظل قوة أساسية في الأسواق المالية طالما توافرت ظروف التداول في الأصول والأدوات المالية، مع إمكانية الربح المتزايد.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة