المهر.. حدّه ومقداره في السعودية
أحد أبرز شروط عقد الزواج في الإسلام هو تحديد مهر للزوجة، بمثابة هداية من الرجُل للمرأة، إلا أن المُغالاة التي انتشرت في الآونة الأخيرة تسببت في نفور الشباب عن الزواج من غير السعوديات، لذا حددت السعودية قيمة المهور الإجمالية، وهو ما نوافيكُم إيّاه في إيزيس.
مقدار المهر في السعودية
المهر في المملكة العربية السعودية من أكثر الأشياء التي تثير الجدل، حيث يختلف الناس على قيمة الصداق التي تقدم من العريس للعروسة وفقًا إلى الحالة المادية التي يمر بها الرجل، وللحد من الجدل حول ذلك الأمر، قامت السعودية بوضع متوسط للمهور أو الصداق لا يجب التقليل عنه.
فقيمة المهر تختلف من منطقة لأخرى، وتبلغ مصاريف الزواج في السعودية ما بين 50 إلى 90 ألف ريال سعودي، وتأتي قيمة المهر في المناطق المختلفة على النحو التالي:
المحافظة |
المهر |
الأحساء | 100 ألف ريال سعودي |
سكاكا | 90 ألف ريال سعودي، مُقسمة كالتالي 60 ألف للعروس، و20 ألف لوالدها، و10 آلاف لوالدتها. |
جدة | 80 ألف ريال سعودي |
القنفذة | 45 ريال سعودي |
حفر الباطن | من 40 إلى 70 ريال سعودي |
مكة المكرمة | من 15 إلى 70 ألف ريال سعودي |
الباحة | ما بين 40 إلى 60 ألف ريال |
جازان | من 40 إلى 70 ألف ريال |
تبوك | ما بين 40 إلى 60 ألف ريال |
نجران | ما بين 35 إلى 70 ألف ريال |
رفحاء | من 40 إلى 70 ألف ريال |
بريدة | من 40 إلى 60 ألف ريال |
المجمعة | من 40 إلى 50 ألف ريال |
ينبع | من 40 إلى 50 ألف ريال |
صامطة | ما بين 30 إلى 40 ألف ريال |
الدمام | من 20 إلى 60 ألف ريال |
القنفذة | من 20 إلى 45 ألف ريال |
خميس مشيط | 40 ألف ريال |
المدينة المنورة | من 30 إلى 50 ألف ريال |
الزلفي | من 40 إلى 50 ألف ريال |
حائل | ما بين 30 إلى 50 ألف ريال |
محايل عسير | ما بين 30 إلى 40 ألف ريال |
تعرفي أيضًا على: كم المهر المناسب في السعودية
حكم الشرع في المغالاة في المهر
عدد كبير من البلاد العربية تضع شروط قاسية جدًا وتعجيزية على الزواج، الأمر الذي أحدث العديد من السلبيات ظهرت في المجتمع، وجدير بالذكر أن المغالاة في طلب المهر لا تعتبر صفة من صفات الإسلام، كما ظهر في بعض مقادير المهر في السعودية.
كما أنها لم تكن من سُنن النبي صلى الله عليه وسلم، فالزواج يعتبر من الأشياء التي شرعها الله عز وجل لكي يعف الإنسان ويحفظه من ارتكاب المعاصي، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم “َأعْظَمُ النِّسَاءِ بَرَكَةً أَيْسَرُهُنَّ صَدَاقًا” رواه الحاكم في “المستدرك”.
حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم أيضًا بأنه إذا جاء شخص مناسب وترضى الفتاة عنه فلا يجب التراجع أو تعطيل الزيجة من أجل تلك الأمور، ويمكن الاستدلال على ذلك من قوله:
“إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ في الأَرْضِ وَفَسَادٌ كبير” رواه الترمذي.. والله سبحانه وتعالى أعلم”.
لم يشترط الإسلام قيمة محددة للمهر، فهو يقوم الرجل بدفعه وفقًا لمقدرته المالية، كما أن الإمام الأكبر أوضح أن الأئمة يختلفون في كون أقل صداق يقدر بقيمة دينار من ذهب، أو ربع دينار، علاوة على ذلك فإنه لا يوجد حد لأقله، وقال الله تعالى:
«وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا».
تعرفي أيضًا على: أنواع المهر في الإسلام
سلبيات المغالاة في المهور
إن المُغالاة في طلب المهور واحدة يعود على المجتمع بالعديد من السلبيات؛ لأن هذا نهى عنه الإسلام نهيًا تامًا:
- اتجاه الشباب إلى الزواج من الأجانب أفضل من الزواج من النساء العربيات، خاصةً نساء المملكة العربية السعودية نظرًا لمغالاة السعوديين كثيرًا في طلب الصداق ومصاريف الزواج بصفة عامة.
- تعطل الزواج بشكل كبير جدًا لارتفاع المهور، وهذا الأمر ينافي الغرض الشرعي منه وهو العفة والابتعاد عن ارتكاب المعاصي، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم حث على تيسير الصداق في قوله “أعظم النساء بركة أيسرهن صداقا”.
- من الطبيعي أن ترتفع نسبة العنوسة بشكل كبير جدًا بعد المغالاة الكبيرة في سعر المهر، نظرًا لعدم قدرة الشباب على مصاريف الزواج، وبالتالي تتجه أغلب النساء نحو الزواج من الأجانب أيضًا أو الابتعاد عن الزواج إطلاقًا.
- يزداد عدد مرتكبي الفواحش والرذيلة، وهذا أمر طبيعي بعد التوقف عن الزواج، والذي كان الهدف منه في الأساس عفو النفس وحفظها من كل شر، وذلك لا ينطبق على الشباب فقط، بل إن الفتيات أيضًا اتجهن إلى نفس الأمر.
- زيادة المشكلات الزوجية بشكل كبير جدًا، ويرجع ذلك إلى أن الزواج تحول على صفقة يسعى كل طرف نحو الحصول منها على أكبر قدر ممكن من المكسب، لكي يفاجئ كلًا منهما أنه مُجبر على العيش مع شخص لا يعرفه.
- نظرًا لارتفاع الأسعار وزيادة قيمة الأجور، فإن الشباب اتجهوا إلى الاقتراض بشكل كبير جدًا من البنوك، وهو ما ينتج عنه الأثقال على الشباب بسبب ديون الزواج، وقد ينتهي بهم الحال إلى السجن.
- ارتفع سن الزواج بشكل كبير جدًا، فأصبح الشباب لا يقدرون الزواج في سن مبكر لعدم قدرتهم على تجميع مصروفات الزواج.
إن السعودية وضعت حد لمهر العروس نظرًا للمغالاة الكبيرة فيها، مما أدى إلى اتجاه أغلب الشباب نحو الزواج من غير السعوديات.
تابعنا على جوجل نيوز