كم المهر في الإمارات
كم المهر في الإمارات؟ وكيف يمكن السيطرة على قيمة المهور؟ يعتبر المهر أو الصداق واحدًا من شروط صحة عقد النكاح، ويلزم أن يخرجه العريس من ماله لعروسته، ويعاني العديد من الشباب في مختلف الدول من المغالاة في طلب المهور مما يدفعهم نحو الهجرة إلى الخارج والزواج من الخارج، لذا سوف نتعرف على قيمة المهر في الإمارات، من خلال موقع إيزيس.
كم المهر في الإمارات؟
على الرغم من أن الإسلام هو دين اليُسر، وحث الرسول صلى الله عليه وسلم على الابتعاد عن المغالاة في طلب المهور لكونها من الأشياء التي يترتب عليها العديد من الظواهر السلبية، إلا أن ذلك الأمر لم يُنفذه العديد من الأشخاص، فنجد أن هناك العديد من الدول وخاصةً دول الخليج العربي تبالغ كثيرًا في قيمة المهر التي تطلبها من العريس.
فنجد أن المغالاة في المهور أدت إلى انتشار الفواحش واستباحة المحرمات، الأمر الذي دفع الحكومة الإماراتية نحو الحد من هذا الجدل عن طريق وضع قيمة مُحددة للمهر، وتكمُن الإجابة على سؤال كم المهر في الإمارات في أنها تبلغ 50 ألف درهم إماراتي، ولا يمكن لأحد أن يكسر ذلك القانون أو تخطي تلك القيمة.
تعرفي أيضًا على: كم المهر في السعودية بالريال
حكم الإسلام في المغالاة بالمهر
إن المهر أو الصداق على الرغم من أنه شرط من شروط صحة عقد الزواج، إلا أن الإسلام لم يشترط أن يكون المهر كبير لكي تصح الزيجة، بل وضع المهر وفقًا لمقدرة كل فرد، وقالت دار الإفتاء أن المغالاة في طلب المهر ليست من سُنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ويمكن الاستدلال على ذلك من الحديث الشريف “التمس ولو خاتمًا من حديد”.
أي أن ما يحدث في تلك الآونة من شراء أثاث باهظ الثمن، وشراء المصوغات الذهبية الفارهة، وغيرها من متطلبات الزواج المبالغ فيها لا يمُت للإسلام بصلة، ولم يأمرنا به الله عز وجل، ولا حثنا عليه الرسول صلى الله عليه وسلم.
في سياق عرض على إجابة سؤال كم المهر في الإمارات، يجب على الفتيات الابتعاد عن طلب مثل تلك الأشياء التي تُثقل على الرجل وتجعله ينفر من الزواج، والفتيات العفيفات هن أكثر الفتيات بركة، وظهر ذلك بشكل واضح في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “أقلهن مهرا أعظمهن بركة”، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم “خَيْرُهُنَّ أَيْسَرُهُنَّ صَدَاقًا “ والصداق أي المهر، كما أن هناك عدد كبير من الأشخاص يختلفون حول كون المهر له قيمة محددة في الإسلام.
حيث إن وجه الاختلاف في أن أقل صداق يعتبر دينار من ذهب أم ربع دينار ذهب، ولكن في حقيقة الأمر أنه لا يوجد حد له، فإن كل إنسان يسير وفقًا لمقدرته، لقوله تعالى: «وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا»، علاوة على ذلك فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحثنا على تيسير أمور الزواج قدر الإمكان.
يمكن الاستدلال على ذلك من قوله صلى الله عليه وسلم «إِنَّ أَعْظَمَ النِّكَاحِ الزواج- بَرَكَةً أَيْسَرُهُ مُؤْنَةً» ومونة هنا تأتي بمعنى أقله، ومن الجدير بالذكر أن التيسير في أمور الزواج وعدم المغالاة في طلب المهر تعتبر تنفيذًا لِما حثنا عليه الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله «إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ في الأَرْضِ وَفَسَادٌ» رواه الترمذي.
تعرفي أيضًا على: حكم الشرع في القائمة والمؤخر
كيف يمكن السيطرة على قيمة المهر؟
بعد أن تمكنا من التعرف على إجابة سؤال كم المهر في الإمارات، يجدر بنا ذكر أن المغالاة في طلب المهور واحدة من أبرز الأشياء التي تؤدي إلى تفشي العديد من الظواهر السلبية في المجتمع مثل زيادة نسبة العنوسة والهجرة وزواج الأجانب وغيرها، ويمكن الحد من تلك الظاهرة باتباع الآتي:
- عمل حملات توعية بأضرار المغالاة في قيمة المهر.
- وضع القوانين التي تحدد قيمة المهر المقدرة.
- توعية الأهل بأن المغالاة في طلب المهر يظلم الفتاة.
- الحث من الناحية الدينية من خلال الأحاديث النبوية وآيات القرآن الكريم.
تعرفي أيضًا على: كم المهر المناسب في السعودية
زادت التساؤلات حول كم المهر في الإمارات، وهو ما يشير إلى أن أغلب دول الخليج العربي تبالغ في طلب المهور، مما أدى إلى أن الشباب تتجه للزواج من خارج البلاد لتقليل تكاليف الزواج قليلًا.
تابعنا على جوجل نيوز