كلمة الصباح عن الحجاب وشروط الحجاب الشرعي
كلمة الصباح عن الحجاب من الكلمات التي يجب أن تبدأ بها الفتاة المؤمنة يومها، حيث أن الحجاب هو رمز الطهارة الذي يعف المرأة من ضعاف النفوس، كما أن له دور اجتماعي فعال حيث يحد من انتشار الرذيلة ويرتقي بالمجتمعات.
كلمة الصباح عن الحجاب
إن الحجاب لهو عفة المرأة وزينتها الراقية التي تتحلى بها إن التزمت بمعاييره، وليس هناك ما هو أفضل قيمة لتستهل به يومها من كلمة الصباح عن الحجاب ففيه النقاء، والتعفف، والتحرر من الرذائل، والالتزام بشرع الله وتطبيقه كما أُنزل، لذا نستزيد تاليًا أرق الكلمات العذبة عنه:
- بسم الله نبدأ حُلو كلامنا عن أجمل أخلاق الفتاة ويُسعدنا أن نقدم كلمتنا اليوم عن حجاب المرأة المسلمة الذي يكرمها، فالحجاب عبادة وليس عادة، حماية وليس قيد عليكِ بل هو ستر لكِ وعبادة لله عزو وجل.
- في صباح يملأه الأمل والحياة يبث في نفسنا السرور أن تكون محور كلماتنا في صباح اليوم متمثلة في الحجاب الذي رفع الله به منزلة المرأة المسلمة وأعلى من قدرها ليكون مصدر عفتك، فهو فرض عليك وواجب كواجب حمايتك لنفسك فقد جاء عن عائشة رضي الله عنها أنها كَانَتْ تَقُولُ “لَمَّا نَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: {وَلْيَضْرِبْنَ بخُمُرِهِنَّ علَى جُيُوبِهِنَّ} [النور: 31] “أخَذْنَ أُزْرَهُنَّ فَشَقَّقْنَهَا مِن قِبَلِ الحَوَاشِي فَاخْتَمَرْنَ بهَا“.
- في بداية يوم جديد ليس هناك ما هو أروع من أن تكون كلمة الصباح عن الحجاب وفضائله، ففيه طاعة الله ورسوله، وهذا لا يكون إلا بتطبيق شروطه وضوابطه حتى لا تكوني عزيزتي اختيارًا مُتاحًا للنظر، فهو يزيد من عفتك جمالًا ومن مكانتك علوًا.
اقرأ أيضًا: كلمة الصباح عن الوطن
فضل الحجاب بكلمة الصباح
لقد اهتم الإسلام بالمرأة خير الاهتمام ووضعها في إطار شرعي إن التزمت به نالت الحياة الهادئة، وسلمت من شرور العالم حولها كما تكون قد حمت نفسها من السقوط بالمهانة، لذا تأتي فحوى كلمتنا الصباحيّة عن أهم ما جاء في فضل الحجاب وهو ما ننتقل إليه تاليًا بالحديث عن كلمة الصباح عن الحجاب:
- في الحجاب تكمُن طاعة الله والرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أمر الله سبحانه وتعالى بالحجاب في كتابه الكريم فقال تعالى: “ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا”. (الأحزاب:36).
- الحجاب عنوان عِفة المرأة ووسيلة سترها من الأذى، فقد جاء قول الله تعالى: “ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ“ (الأحزاب:59).
- هو طهارة لقلوب المؤمنات والمؤمنين، فإن القلب أطهر ما دام لم يتعرض لفتنة المرأة وزينتها؛ لذا فإن حجاب المرأة هو عفة وطهارة لها ولمن حولها نظرًا إلى أن هناك الكثيرين يضعفون لأطماع قلوبهم، فقد جاء قول الله تعالى ” فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَض“ (الأحزاب:32).
- في الحجاب ستر المرأة لنفسها، فيحبها الله عز وجل ويسترها فقد جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم “إن الله حيي ستير، يحب الحياء والستر “.
- إن الحجاب حياء وإن خُلق الإسلام الحياء، وقد ورد عن الرسول قوله “ الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة“.
- أهم ما جاء في فضل الحجاب أنه من أقوى ما يعبر عن إيمان المرأة، حتى أنه يُعطي الانطباع الأول عنها ما إذا كان الإيمان يسكن قلبها أم أن حجابها مجرد زينة، حيث يُحكى في إحدى المواقف عن السيدة عائشة رضي الله عنها عندما دخل عليها نسوة من بني تميم يرتدين ثياب رقاق فقالت “إن كنتن مؤمنات فليس هذا بلباس المؤمنات، وإن كنتن غير مؤمنات فتمتعن به”.
- قلل الحجاب الحروب التي كانت تنشأ في الجاهلية بسبب الغيرة على النساء وحماية حرمتهن، فقد جاء الحجاب ملائمًا لعلاج غيرة الرجل الذي يتأفف أن تصل النظرات الخبيثة إلى بناته أو زوجته مما يجعله في أوج غضبه، مما يجعله يرتكب بعض التصرفات المتهورة، لذا فالالتزام بإطار الحجاب الشرعي علاج لمشاعر الغيرة والغضب.
أقرأ أيضًا: كلمة الصباح عن الأزهر الشريف
كلمات عن شروط الحجاب الشرعي
حينما أمر الله المرأة المسلمة بالحجاب أراد لها أن تكون طاهرة ونقية وتحمي نفسها وجوارحها ولا تبدي زينتها إلا لمحارمها، فهي ليست مجال لأن تعرض أمام الناظرين ليقولوا رأيهم فيها، لذا حرصنا أن تأتي كلمة الصباح عن الحجاب متضمنة معايير الحجاب الصحيح للمرأة المسلمة كما يلي:
- لا يشف ولا يصف بدنها وأن يغطي بدنها بأكمله، ساترًا له متضمنًا الوجه أيضًا، كما لا تكشف عن ساقيها ولا ذراعيها أو أي جزء بها فجميع أجزاء بدنها عورة قد يقع الناظر لها في الفتية فتأخذ إثم عليها.
- لا يكون ضيقًا يصف حجم أعضائها مما يجعل السائرين أو المحيطين حولها ينظرون إليها بل ويطيلون النظر أيضًا، وهذا النوع من النساء اللواتي يرتدين ملابس ضيقة أو شفافة فإن اللقب الذي يطلق عليهن هو “كاسيات عاريات” نظرًا إلى ظهور تفاصيل جسدهن.
- لا يكون عطرًا أو مبخرًا فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم “أيما امرأة استعطرت فمرت بالقوم ليجدوا ريحها فهي زانية”
- لا يتسلل تصميمه زينة بمعنى ألا يكون مزخرفًا أو يأتي شكله ملفتًا للانتباه، فتكون المرأة هنا سبب رئيسي في جذب الأنظار لها، والتي يكون أغلبها نظرات فاسقة تنم عن قلبٍ مريض أثاره اهتمامك الزائد بمظهرك.
- ألا يكون متشبهًا بملابس الرجل، فالمرأة يصونها زيها ويناسب طبيعتها، أمّا للرجل معايير أخرى غير التي تخص المرأة فكيف تجدين أن ملابسه ملائمة لطبيعتك.
- كما قد جاءت الآية القرآنية توضح المحارم الذين يجوز للمرأة أن تُبدي زينتها دون أن يكون عليها ذنب فيقول الله تعالى ” وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ” [النور:31].
لا شك أن الحجاب وسيلة الفتاة المسلمة لكي تحمي عرضها وتحجب الفتنة عن أنظار الرجال، لذا يجب نشر الوعي بفضله وترسيخ قيمته لدى الفتيات منذ الصغر.
تابعنا على جوجل نيوز