قصة فيلم حصان الحرب

قصة فيلم حصان الحرب من أكثر القصص التي أثرت في نفسي عند مشاهدته، حيث تمكن الكاتب لي هول من عمل ملحمة حربية وعاطفية من خلال رحلة حصان يدخل الحرب؛ ليترك أثرًا كبيرًا على كل من مره به خلال رحلته.

قصة فيلم حصان الحرب

  • تدور أحداث فيلم War Horse خلال فترة الحرب العالمية الأولى، ويتناول الفيلم قصة مهر مميز بجمال الهيكل والتركيب، بالإضافة إلى لونه البني المميز ببقعة بيضاء على غرته.
  • إلى جانب قوته وذكائه يتميز هذا المهر الرائع بإخلاصه منذ اللحظة الأولى لابن مالكه وصديقه الشاب الذي دربه والذي يدعى (ألبرت)، حيث اشتراه والده للعمل في المزرعة وحرث الأرض بمبلغ أكثر من قيمته، إلا أن ألبرت قد راهن عليه.
  • كان هناك تحدي بين ألبرت ووالده تيد ناركوت ولعب دوره بيتر مولان على كفاءة هذا الحصان وقدرته العالية على العمل.
  • الجدير بالذكر أن تيد كان بطلًا للحرب، وقد خدم بلاده في حروب سابقة مثل حرب boer التي وقعت في جنوب أفريقيا.
  • تمكن من نيل العديد من الأوسمة حتى آلت به الحياة إلى إدمان الخمر من جهة والاضطرابات النفسية التي ألمت به جراء أهوال الحرب من جهة أخرى.
  • تنعكس جميع تلك الأمور والتأثيرات على الحالة النفسية التي تظهر بشكل واضح على شخصية تيد ناركوت المليئة بالتناقضات.
  • تنشأ علاقة عاطفية بين ألبيرت والحصان جوي من خلال مشاهد إطعامه وتدريبه ومشهد محاولة حرث الأرض أثناء المطر الذي يعد من أقوى مشاهد الفيلم.
  • يتميز ألبرت الذي لعب دوره جيرمي ايرفينن بالشجاعة المفرطة رغم صغر سنه، بالإضافة إلى الذكاء الحاد والقلب المخلص والانتماء إلى عائلته وصديقه جوي.
  • بعد أن باع والد ألبرت الحصان جوي لسلاح الفرسان البريطاني، يلحق به ألبرت من خلال التطوع في الجيش.
  • تناولت أحداث فيلم War Horse سرد جميع تنقلات جوي بعد بيعه، والتي تخللتها العديد من المواقف والشخصيات التي يقابلها، وتباين اللحظات التي يمر بها وصعوبتها وكأنها رحلة بشرية تتأرجح بين الدموع والابتسامات.
  • ها هو ألبيرت الآن على الجبهة، بعد أن تم رفضه من الجيش سابقًا بسبب صغر سنه، ولكنه الآن لا ينتمي للجيش من أجل الواجب الوطني فقط، بل بهدف البحث عن صديقه جوي حتى يصل إليه في النهاية.
  • يتعرض ألبيرت إلى انفجار يؤدي إلى العمى المؤقت، بينما يهرب الحصان جوي إلى الجانب الجبهة البريطانية متاثرًا بجراحه بعد ملحمة دامية.
  • يلعب القدر دورًا في وصول ألبيرت إلى المركز العلاجي مع وصول جوي المصاب، الذي يقرر الضابط المسؤول قتله لعدم منفعته كحصان حرب.
  • إلا أن ألبيرت يشعر به وهم مغمض العينين، ويطلق صافرة تذكر جوي بصديقه القديم الذي يهرع بدوره لمقابلة صديقه ويتوجه نحوه.
  • يشرح ألبيرت للجميع أنه صاحب جوي، وهو من قام بتربيته ويقدم الدليل من خلال مسح جبهة جوي المتسخة بالطين؛ لتظهر العلامة المميزة على غرته.
  • تنتهي الحرب ويستعيد ألبيرت نظره، ليكتشف أن جميع الخيول التي استخدمها الضباط تتم إعادتها إلى موطنها الأصلي، بينما تباع البقية عن طريق المزاد العلني.
  • يقوم زملائه بجمع بعض النقوض ليتمكن من شراء جوي، إلا أن رجلا مسنًا يشتري جوي ويرفض إعطاءه لألبيرت.
  • تحدث المفاجأة حيث ينطلق الحصان نحو ألبيرت عندما يراه، ويتعرف ألبيرت على الشارة الحرب التي يخرجه المسن من جيبه ويسلم ألبرت الحصان ويستعيد وسام أبيه.
  • ينتهي الفيلم بواحد من أكثر المشاهد الختامية تأثيرًا في تاريخ السينما، حيث يصور سبيلبيرج ساعة الغروب ليظهر في الأفق شخصًا وحيدًا على ظهر حصان.
  • عندما يقترب من الكاميرا ينزل من على صهوته لكي يعانق امرأة ورجلان يقومان باحتضان الحصان، كأنه الإذن بانتهاء الحرب وعموم السلام.

اقرأ أيضًا: أفلام عن المارينز

مراجعة فيلم حصان الحرب

لا تقتصر المتع في قصة فيلم حصان الحرب على التجربة الإنسانية فقط، بل امتدت إلى تقديم معايشة كاملة للألم والمعاناة التي يتعرض لها الإنسان والحيوان إثر ويلات الحروب، كما استطاع المخرج العبقري ستيفن سبيل برج أن يقدم تجربة بصرية وحركية قلما توجد في السينما الحربية.

  • القصة من أعظم القصص الحربية على الإطلاق، حيث تمكن المؤلف من عرض الحرب العالمية وأهوالها من خلال منظور هذا الكائن البريء الذي لا يستطيع التعبير عن آلامه.
  • تمكن المخرج العالمي ستيفن سبيل بيرج من خلال أدواته المتقنة أن يضع المشاهد في تجربة حربية حقيقة لا يمكن معايشتها في أي فيلم آخر.
  • الأداء التمثيلي من الجميع بما فيهم المحاكاة التمثيلية لشخصية جوي كانت أكثر من رائعة، وتكاملت لتوصل للمشاهد أعظم انفعالات الصداقة والوفاء.
  • الموسيقى التصويرية دعمت مشاعر المعاناة والفراق والصداقة الحقيقية، بالإضافة إلى سعادة اللقاء والأمل في السلام بحرفية شديدة.
  • تمكن مدير التصوير من تجسيد مشاهد الثورة والغضب من جوي كصرخة في وجه الحروب والاستعمار وفساد الإنسان في الأرض.

مميزات فيلم War Horse

بعد أن تعرفنا على قصة فيلم حصان الحرب علينا أن نعرف مواطن الإبداع والجماليات في هذه التحفة الفنية الخالدة والمميزات، التي تضمنها الفيلم ليلاقي هذا القبول الاستثنائي من الجمهور والنقاد.

  • يتميز هذا الفيلم بقوة وخبرة المخرج سبيلبيرج الذي تظهر لمساته بوضوح في العوامل والأدوات الفنية طوال مدة عرض الفيلم.
  • يعتبر هذا الفيلم مناسبًا لمختلف الفئات العمرية ولا يحتوي على أي مشاهد تعري أو عنف مبالغ فيه برغم قسوة الأحداث.
  • يحمل الفيلم رسائل إنسانية مناهضة لسياسات الحروب التي تعاني منها جميع الكائنات على وجه الأرض وجميع الشعب المنتصر منها والمنهزم.
  • يتميز الفيلم بالتصوير الواقعي للمعارك التي تعتقد لوهلة أنها مشاهد تسجيلية أو وثائقية، كما استحضر سبيل برج الروح من مشاهد إنقاذ الجندي ريان (1998) الذي فاز عنه بجائزة الأوسكار.
  • تصوير مشاهد الخنادق كانت طبيعية بشكل لا يصدق، بالإضافة إلى إيصال الشعور بحرارة نيران الحرب في أحضان الصقيع.
  • تم بناء هذا الفيلم ليس على الإدهاش البصري فقط، بل على الشحنة الإنسانية العالية، بالإضافة إلى مخاطبة البراءة والفطرة داخل النفس البشرية، كما لو حكاية للأطفال خاصةً عندما نعرف أنه مأخوذ عن رواية للأطفال.
  • كعادة المخرج سبيلبيرغ الفيلم يحمل العديد من مواطن التمجيد لقيم البطولة والشجاعة والإخلاص، كما يحمل في نهايته عبورًا آمنًا نحو السعادة.
  • بالرغم من وحشية الحروب وجحيمها يستطيع سبيلبيرغ أن ينتصر للقيم المجردة والقيم الإنسانية على قذائف المدافع والطائرات.

أهم لحظات الفيلم

تحمل قصة فيلم حصان الحرب العديد من المشاهد الرائعة التي تلامس المشاعر، كما أنها لا ترتبط بمشاعر وطنية، فيمكن لجميع المواطنون حول العالم مشاهدته والاستمتاع به.

  • جماليات الحياة الريفية البسيطة التي عشناها في War Horse مع ألبرت وجوي وتلك الإوزة التي تنقر كل من يزور المنزل كانت رمزًا حقيقًا للسلام بكل مشاكله، والتي ظهرت قيمتها عندما انتقلت الكاميرا إلى الجبهة ليوضح سبيل بيرج الفرق بين الحرب والسلام.
  • التشكيلات البصرية التي خلقها الإخراج والتصوير في المواقع المختلفة، والتي ظهرت من خلال بناء مواقع الحرب المذهلة.
  • لحظة هروب جوي من الجيش والمشهد الاستثنائي الذي كانت الكاميرا مسلطة على هذا الحصان الأعزل؛ ليواجه دبابة ضخمة بمفرده كان مشهدًا ثوريًا.
  • مشهد النهاية الذي كان غير متوقعًا حيث استطاع الكاتب بعد كل هذا الألم أن ينهي الفيلم بنهاية سعيدة، كما تكون دائمًا نهاية الحروب.

إنتاج فيلم حصان الحرب

بالإضافة إلى قصة فيلم حصان الحرب الرائعة كان من الضروري إيجاد الإنتاج الضخم الذي يحافظ على تلك القيمة الفنية الكبيرة ولا يهدرها، حيث يقدم الفيلم مثالًا حيًا على ما يتطلبه إنتاج الفيلم الحربي الضخم من عتاد وأفراد.

  • تحتاج الأفلام الحربية مثل War Horse إلى كميات كبيرة من الموارد البشرية إلى جانب الكوادر الفنية.
  • تم استخدام أكثر من 5800 ممثل ثانوي ومجموعات الكومبارس لأداء أدوار الجنود بشكل واقعي ناهيك عن الممثلين والأبطال الذين قام عليهم الفيلم.
  • تم تأسيس فيلم War Horse فنيًا على العديد من الكوادر الفنية حيث شملت العديد من الكوادر الفنية.
  • 30 في قسم الصوت.
  • 33 من مهندسين المؤثرات الخاصة.
  • 51 في قسم الإنتاج الفني.
  • 53 فني في مجال الماكياج.
  • 80 في نطاق المؤثرات البصرية.

الجوائز التي حصل عليها War Horse

  • إلى جانب قصة حصان الحرب تم ترشيح الفيلم لأكثر من أربعين جائزة سينمائية.
  • استطاع الفيلم إحراز خمسة جوائز مثل أفضل فيلم من معهد الأفلام الأميركي، كما ذهبت ثلاث جوائز لمدير التصوير يانوس كامينسكي.
  • أحرز فيلم War Horse أرباح وصلت إلى 126 مليون دولار، بينما وصلت ميزانية إنتاجه 66 مليون دولار.
  • تم ترشيح الفيلم لجائزة العمل الدرامي الأفضل في حفل توزيع جوائز الجولدن جلوب وهي من أهم الجوائز بعد جائزة الأوسكار.

عندما نقوم بتحليل قصة فيلم حصان الحرب نجد أنه يعكس علاقة الصداقة المميزة بين الإنسان والحيوان، وحالة التعلق الشديد التي جمعتهما مثل الأخوة يبحث كل منهما عن الآخر.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
اترك تعليقا