قصائد عمرو حسن عن الحب
قصائد عمرو حسن عن الحب تبلور معاني مختلفة لم يتم تناولها بهذا الشكل من قبل، إن عمرو حسن لديه موهبة استثنائية بدأ أن يكون له جمهور كبير في أوساط الشباب مؤخرًا، ليس فقط من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، بل بحضور حفلاته الشعرية أيضًا الإضافة إلى استضافته من قبل بعض البرامج التليفزيونية.
قصائد عمرو حسن عن الحب
تميزت قصائد عمرو حسن الخاصة بالحب بالإحساس الصادق الذي يعبر عن لسان حال كل شاب مصري وفيما يلي بعض من هذه القصائد:
1- قصيدة اللي يحبك يصونك
اللي بيحبك يصونك
يبقى نور ساكن عيونك
اللي بيحبك يهاودك
لما يظهر فيك جنونك
يبقى فرحك لما تحزن
لما كل الناس تخونك
اللي بيحبك يضمك
ولما تتكسر يلمك
تبقي حاسس أنه دمك
اللي بيحبك يشيلك
تندهله علطول يجيلك
يبقى عطشان من سبيلك
ممكنة من مستحيلك
تلقى دمعة سلسبيلك
يمسح الأحزان بكُمك
اللي بيحبك يحاوطك
يبقى مستحمل قساوتك
يبقى فاهم أمنياتك
إيه بتتمناه في حياتك
جاف يقاوم استيكاتك
حضنه يشبه حضن أمك
اللي بيحبك مرايتك
أنت غايته وهو غايتك
يبقى حتة من حكايتك
يعني فاهمك من كلامك
من ملامحك وابتسامك
وأما تكتر فيك آلامك
يبقى متغرب بدونك
اللي بيحبك يشِّدك
لما تبقي وحيد ضعيف
يبقى أجمل حاجة عايشة
لما كل الكون سخيف
شخص لجل عيونك أنت
مستعد يعيش كفيف
شوف بقا مين اللي حبك
مين بيرهن عمره جنبك
أن لقيته بجد حبك
قول له الله يكون في عونك
اقرأ أيضًا: قصائد عمرو حسن عن الفراق
2- قصيدة هيبتا
نبدأ منين؟
من صدفة في الشارع
أو شارع الصدفة
أو أي شيء مدهش بيتم بين اتنين
من التقاء العين
أو من حاجات تانية
تبدأ من الدنيا
على اعتبارها كمين
بين إحنا والتانيين
ويبدأ التدوين
من أول السيرة
3- الصدفة تجمعنا
زي اللي خارج من كافيه بالليل
يخبط في كتف مهندسة بترول
أو عاملة في مصنع
تسقط ما بينهم أغنيات صدفة
لا يوطوا يجنوها ولا يسيبوها تكُف
– تكبر هنا شجرة مجهولة المصدر وشكلها مختلف –
تنمو بفعل الوقت
وتصير مخازن للطيور والقش
البذرة صدفة والفروع علاقات
بالتالي يا حضرات
لا تُهملوا الخطوات أو تمشوا مش شايفين
هتدوسوا على علاقات وبواقي بني آدمين
فتوخوا بعض الحذر
أو امعنوا في النظر
جايز تشوفوا اتنين واقع مابينهم شيء
هيكون لبكرة طريق
يشبه طريق بكرة
واتأملوا الحكايات
اتأملوا الحكايات
في الدنيا ياما حاجات أكبر من الرؤية
فبنمشي مانشوفهاش
شجرة هنا بتكبر بين حد جه وماراحش
وحد راح وماجاش
4- محبتش غيرها
برغم السنين اللي فاتت عليا
بيفضل حنين مني ليها ف عنيا
وتفضل كإن البنات بعد منها
وكل الشموس اللي تبعت غيابها
كإن الشوارع عجين لما مرت
عشان غاب معاها مِساها ونهارها
وتسألني ساعتي ف معاد الزيارة
بتوحشني زي العيال في المدارس لعين امهاتهم
وتوحشني زي ارتباط الملابس بإيد شماعاتهم
وسايباني زي اللي ماتوا وفضلوا بيمشوا في حياتهم
تشم القلوب كل يوم زهر فايح
وليها مكانه مخليّه قلبي بيسلك دروبها
خدتني لدرجة تخليني اشوف المزايا ف عيوبها
نزول المطر فوق خشب بيت قديم
على أرض طالها الخريف من زمن
ماكنتش باشوف الحياةي ليها معنى
كإن النصيب كان بعَدنا وجمعنا
بسلم عليها كإني سايبها ف غربة ورجعت
وسكتت ف لحظتها لكن سِمعت
وغمضت عيني عشان املى روحي
قمر غاب في ليلكم ونوّر سطوحي
وصالحتني كل السنين اللي فاتت
وقفنا في مكاننا وخطاوينا مدِّت
وفجأة انفجر سيل طويل من الأغاني
ماحستش عمري باحساس مشابه تجاه أي واحدة
كإن الغرام اللي مكتوبلي كامل
خرج غصب عني وعلى دفعة واحدة
بدأت معانا في يوم ما اجتمعنا
وأنا كنت أصغر سنين من كده
وشارد ف لون الحياة البرتقاني
ففاجئتني ضربة على غفله مني
وسلمت راية في أول كمين
واديني كإن اللقا من ثواني
لكني بقيت للأسف حد تاني
خانتني الظروف واتسجنت في غيابها
ولسّاني ايد ع الأكر عند بابها
وبعد اما كنا شباب ف البداية
كبرنا سنين جوه شرح الروايه
وأصبح مابيننا جبال من جليد
وتجاعيدي مرت شقوق الغيطان جوه طمي الوريد
وأصبحت أعدي الطريق في الإشارة
لكن لسه نفس الصبيه الجميله
وست البنات كلهن في عنيا
ومهما ايدين ناعمة مسكت ايديا
ومهما عيوني ثبتتني ف مكاني
مايملاش مكانها في يوم حد تاني
ولا واحدة تربط مصيري بمصيرها
ولو حتى قالوا الحكايه ف اخرها
ولو صوت صحابي في وداني محاصرني
ولو طول غيابها خانقني وعاصرني
ولو حتى عدت سنين تانية بيننا
وجايه تعوضني لحظة بكاها بلحظة بكايا
وراجعة بكل الورود اللي دبلت
هاحس اني مرة مشيت وانتصرت
واني جنيت قد لما انتظرت
فسايب مساحة ف بيتي لخيالها
نشأة الشاعر عمرو حسن
ولد الشاعر عمرو حسن في حي العصافرة بالإسكندرية وذلك في 17/8/1987 وتخرج من كلية التجارة جامعة السويس دفعة 2010، بدأ حياته الفنية في عام 2004 ومن أهم اهتماماته القراءة ولعب الكرة وسماع الموسيقى والأشعار.
ولد الشاعر عمرو حسن في أسرة بسيطة كحال الأسر المصرية كان والده يعمل في الترجمة ولكنه ترك العمل في هذا المجال بعد أن تطور، أنتقل عمرو مع أسرته للعيش في الإسماعيلية ولكنه سرعان ما تركها وذهب إلى القاهرة.
من الجدير بالذكر أثناء حديثنا عن قصائد عمرو حسن الخاصة بالحب فيذكرنا هذا بموقف تعرض له عمرو كان السبب في تحفيزه، كان عمرو طالبًا في مدرسة الفاروق عمر الإعدادية بمحافظة الإسماعيلية، وكان مدرس اللغة العربية الخاص به يدعى ” أحمد غنيم ” فطلب من كل طلاب الفصل كتابة موضوع تعبير يخص حرب أكتوبر فتناوله الجميع من زاوية محددة وصيغة تقليدية محفوظة من قبل الطلاب.
لكن فإن عمرو تناوله من خلال زاوية أخرى فيما يخص الجانب الإنساني للمعركة من داخل كل بيت مصري وهو الأمر الذي غاب عن جميع الطلاب، وفوجئ عمرو في اليوم التالي بطلب استدعاء لولي أمره، وعند حضور والده قام أستاذ غنيم بسؤاله عن موضوع التعبير وهل عمرو هو الذي كتبه بمفرده أم ساعده أحد من أفراد أسرته؟
فبادر والده بالرد أنه هو الذي كتبه بدون الاستعانة بأحد فابتسم المعلم وكتب جملة تعبر عن سعادته بطالبه النجيب بقلمه الأحمر “موضوع أدبي ممتاز واتمنى لك كل التوفيق”، بدأ عمرو في كتابة قصائده بسبب شهادة هذا المعلم بالإضافة إلى دعم والده له وأصبح من أشهر الشعراء الآن بسبب جملة تشجيعية له منذ أكثر من 20 عامًا.
قدم عمرو أثناء حديثه لهذا الموقف الإنساني رسالة شكر قائلًا فيها: شكرًا لكل من حب وصدق ودعّم وفهِّم وقالي قول يادرويش، شكرًا لكل الاشياء الجميلة اللي بتواجه القبح قدر الاستطاعة، وشكرًا ليكم بعد ربنا على كل شيء.
الجوائز التي حصل عليها الشاعر عمرو حسن
أوضح عمرو حسن من خلال لقاءاته التليفزيونية أن كتاباته ما هي إلا خلاصة تجاربه الحياتية لذلك فقد أثرت في أذهان وقلوب الشباب واستطاع أن يحصل من خلالها على العديد من الجوائز وهي:
- جائزة ساقية الصاوي التشجيعية كونه أفضل شاعر لعام 2010 عن ديوان ” العزلة نص الونس “.
- جائزة مجلة الثقافة الجديدة كأفضل شاعر لعام 2010.
- جائزة المركزية لعام 2008.
- جائزة أفضل شاعر ذهبية الجامعات لعام 2009.
- حصل على درع جامعة حلوان عام 2009.
- جائزة معهد جوتة الألماني.
- تعتبر أهم جائزة حصل عليها هي جائزة أحمد فؤاد نجم في دورتها الثالثة لعام 2016 وذلك عن ديوان ” باندا ” كونه أفضل ديوان في شعر العامية.
اعتزال عمرو حسن بين الحقائق والإشاعات
في إطار حديثنا حول قصائد الحب لعمرو حسن فقد تفاجئ الجمهور الذي أعلن فيه اعتزاله، وذلك خلال إقامة أحد الحفلات الشعرية في ساقية الصاوي وأعلن أنه تعرض لأزمة صحية هي التي أجبرته على أخذ هذا القرار وتنفيذه مما أثار الدهشة لدى الجمهور.
لكن بعد ذلك صرح عمرو أن قرار اعتزاله تم فهمه بشكل خاطئ وهو فقط كان يعاني من مشاكل في الفقرات العنقية وكان يجبره ذلك على تناول العديد من المسكنات لكي يستطيع أن يقف على خشبة المسرح.
صرح عمرو حسن خلال إحدى لقاءاته في البرامج التليفزيونية أنه كان يطمح منذ الصغر أن يكون شاعرًا وسط الناس البسيطة يعبر عن حالهم وحال الشباب وظرفهم وأزماتهم وهذا ما جعله الأقرب إليهم من شعراء جيله.
تابعنا على جوجل نيوز