زوجي يطلب مني أغازل

زوجي يطلب مني أغازل غيره فما الحل؟ وهل هذه مشكلة مرضية؟ ثمة أشياء غريبة تحدث في العلاقة الزوجية وقد لا تستطيع الزوجة الإفصاح عنها، حيث إن كل رجل يوجد لديه شيء يقوده إلى ذروة النشوة، فنجد مَنّ يُحب أن تسبه زوجته، أو من تضربه، ولكن أيُحب رجل أن تقوم زوجته بتخيل رجل آخر؟ هذا ما يُجيب عنه موقع إيزيس.

زوجي يطلب مني أغازل

تبحث العديد من النساء عن حل للمشكلات التي تواجهها عبر الإنترنت، ومن أغرب المشاكل التي طُرحت مؤخرًا واحدة بعنوان زوجي يطلب مني أغازل؛ حيث تروي هذه الزوجة أن زوجها كان يطلب منها أشياء غريبة للغاية في العلاقة الزوجية، ففي بداية الأمر كان يطلب أن تُناديه باسم غير اسمه.

تطور الأمر إلى أن طلب منها أن تتغزل في هذا الرجل وكأنها تهوى أن تخون زوجها، ومن ثم طلب منها أن ترتدي ملابس خفيفة وشفافة للغاية بالرغم من أنها محجبة، كل تلك الأمور لها أسباب مختلفة، ومنها:

  • معاناة الزوج من مشكلة نفسية.
  • رغبة الزوج في كسر الروتين.
  • طريقته في الوصول لأقصى درجات الإثارة.
  • عدم حب الزوج لزوجته ورغبته في التخلص منها.
  • الزوج ديوث بطبعه.

تعرفي أيضًا علي: ساعدوني زوجي يطلب مني أشياء أستحي أسويها

كيفية التعامل مع طلبات الزوج الغريبة

تطرح نساء كثيرات مشكلاتهنّ بعنوان مُشابه لزوجي يطلب مني أغازل، ومن الجدير بالذكر أن هذه المشكلة تكاد تكون من أكثر المشكلات التي تؤدي إلى تدمير العلاقة الزوجية ونفور الزوجة من زوجها تمامًا، وهناك العديد من الطرق التي يمكن اللجوء إليها لحل المشكلة مثل:

1- التحدث إليه

إن لغة الحوار في أغلب الأحيان تُجدي نفعًا مع بعض الأزواج، لذا فمن الممكن حينما يطلب الزوج أن تغازل زوجته شخص آخر، فمن الأفضل أولًا تتحدث معه بشأن الأمر وتحاول أن تخبره بأن هذا يُضايقها كثيرًا، حتى وإن كان مُجرد خيال.

على الزوج أن يحترم رغبتها، فالعلاقة الزوجية هي علاقة حب وتفاهم بين الطرفين، ويجب على كل طرف أن يُراعي مشاعر الآخر ويُقدرها ويحترمها، وإن لم يفعل ذلك فلا يحق له طلب شيء غير مألوف من زوجته.

إن استجاب الزوج إلى الحديث فإن ذلك يؤكد على حبه، فمن الصعب أن يستمع الرجل لزوجته في هذا الأمر لأنه شديد الحساسية، وأغلب الرجال يرون أن النساء عليهنّ تلبية كل ما يحتاجون دون جدال، وهو ما جعل مثل هذه المشكلات موجودة في المجتمع.

2- اتخاذ موقف

إن لم يستجب الزوج للحديث الذي أجرته زوجته وحاولت من خلاله التعبير عن استيائها من هذا الأمر، فلا مفر من اتخاذ موقف حاسم لإنهاء هذا الأمر، ويقول أغلب خبراء التنمية البشرية أن ابتعاد الزوجة عن المنزل بمثابة أسوء عقاب يمكن فعله، لذا لا بُد من اللجوء إلى هذا الحل.

لكن مع الوضع في الاعتبار أن جميع الأزواج قد لا يكون هذا الحل مُجديًا معهم، بل ويزيد من عنادهم، لذا على كل زوجة اختيار الطريقة الأنسب لزوجها، فمن الممكن اتخاذ موقف عن طريق، الابتعاد عنه في الفراش، تقليل عدد مرات ممارسة العلاقة الحميمة، التحدث معه بشكل أقل، كل تلك الأمور سوف تجعله يشعر أن هناك شيء مختلف.

إن لاحظت الزوجة أن زوجها بدأ في التغير للأفضل، فمن الضروري تقليل حِدة الموقف تدريجيًا حتى لا يشعر بالملل وينتهي الأمر بالطلاق دون داعي.

تعرفي أيضًا علي: زوجي يسدحني على بطني

3- الاستعانة بطرف ثالث

إن كانت الزوجة تتساءل حول زوجي يطلب مني أغازل غيره فماذا أفعل فإن الحل المثالي لهذه المشكلة محاولة تدخل طرف ثالث يستمع إليه الزوج، ونظرًا لأن هذه المشكلة حساسة للغاية، فإنه سوف يُعاني من إحراج شديد أمامه وبالتالي قد يُعطي ذلك نتائج مُجدية.

لكن لا بُد من اختيار شخص يكون أهل للثقة، ويكون من أقارب الزوج، كما يُفضل أن يكون من المُقربين له حتى يستمع له ويعمل بنصيحته.

4- العلاج النفسي

بعض الأزواج الذين يطلبون من زوجاتهم أن تغازل شخص آخر يكون ذلك نتيجة مرض نفس ما أو أزمة نفسية كبيرة، وفي هذه الحالة يكون العلاج النفسي هو الحل الأمثل للتخلص من هذه المشكلة تمامًا، فلا حرج من عرض الزوج على طبيب يحاول مساعدته في التخلص من هذا الأمر.

في العديد من الأحيان لا يعترف المريض النفسي أنه مريضًا، لذا لا بُد من التفاهم معه في البداية حتى يكون لديه الرغبة في العلاج.، من الجدير بالذكر أنه يجب علاج هذه الحالة، فقد يتطور الأمر إلى أن يطلب الزوج من زوجته معاشرة رجل آخر أمامه، لذا فإن التهاون في مثل هذه الأشياء يؤدي إلى تدميرها.

5- الانفصال عنه

إن فشلت كل المحاولات السابقة، فلا مفر من الانفصال، فبعض الأزواج يكون لديهم هذا الأمر غريزة لا يمكنهم الاستغناء عنها، وإن كانت هذه هي وسيلة إثارته الوحيدة فإن الطلاق قد يكون حلًا، فمن الخطأ أن تقبل المرأة بوضع لا يروق له ويؤذيها نفسيًا، كما أنه رأي الدين في الزوج الديوث.

على الرغم من أن الانفصال هو أبغض الحلال عند الله تعالى، لكنه يساعد الزوجة كثيرًا في أن تعيش حياة هادئة ومستقرة، كما أنها بذلك تحافظ على أبنائها من الوقوع في المعاصي والفتن والمحرمات.

تعرفي أيضًا علي: زوجي يريدني أن أضربه

حكم الرجل الديوث في الإسلام

بعد أن تمكنا من التعرف على حلول مختلفة لمشكلة الزوج الذي يطلب من زوجته مغازلة آخر، يجدر بنا ذكر أن هذا الرجل في الإسلام يُسمى الديوث، وهو الذي يقبل المحارم على أهل بيته ويتلذذ بتقديم زوجته أو ابنته أو أمه إلى رجال آخرون.

أكد الرسول صلى الله عليه وسلم أن الرجل الديوث لا يدخل الجنة، ويمكن الاستدلال على ذلك مما ورد في السُنة النبوية المطهرة، قال صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث، وثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، والمدمن على الخمر، والمنان بما أعطى) رواه الإمام أحمد والنسائي.

كما أن هناك العديد من الأقوال التي وردت على لسان كِبار الأئمة والشيوخ والتي تذم في الرجل الديوث الذي لا يخاف على حُرمة أهل بيته، مثل:

  • قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله (امرأة خرجت من البيت ولا يمنعها زوجها فهو ديوثٌ).
  • يقول الغزالي رحمه الله: (إن من ثمرة الحمية الضعيفة قلة الأنفة من التعرض للحُرَمِ والزوجة… واحتمال الذلِّ من الأخِسَّاء، وصغر النفس … وقد يثمر عدم الغيرة على الحريم، فإذا كان الأمر كذلك اختلطت الأنساب، ولذلك قيل: كل أمة ضعفت الغيرة في رجالها ضعفت الصيانة في نسائها).
  • قال ابن القيم: (إن أصل الدين الغَيْرة، ومن لا غيرة له لا دين له، فالغَيْرة تحمي القلب فتحمي له الجوارح، فتدفع السوء والفواحش، وعدم الغَيْرة تميت القلب، فتموت له الجوارح؛ فلا يبقى عندها دفع البتة، ومثل الغَيْرة في القلب مثل القوة التي تدفع المرض وتقاومه.

 فإذا ذهبت القوة وجد الداء المحل قابلًا، ولم يجد دافعًا، فتمكَّن، فكان الهلاك، ومثلها مثل صياصي الجاموس التي تدفع بها عن نفسه وولده، فإذا تكسرت طمع فيها عدوه).

  • عن علي رضي الله عنه قال (بلغني أن نساءكم ليزاحمن العلوج في الأسواق، أما تغارون؟ إنه لا خير فيمن لا يغار).
  • يقول الذهبي رحمه الله (من كان يظن بأهله الفاحشة ويتغافل لمحبته فيها أو أن لها عليه دينًا وهو عاجز أو صداقًا ثقيلاً، أو له أطفال صغار… ولا خير فيمن لا غيرة له. فمن كان هكذا فهو الديوث).

لذا فإن القتل دفاعًا عن العرض والشرف مشروع في القانون، وكذلك من يُقتل وهو يُدافع عن عرضه فهو شهيد، وفقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من قتل دون أهله فهو شهيد) رواه أحمد وصححه الأرناؤوط.

لا يحق للزوجة أن تخضع لكل ما يطلبه الزوج، فثمة طلبات غريبة قد تضر بصحتها وتصيبها بالأمراض النفسية والعضوية مثل مغازلة رجل آخر، فهذه العلاقة خُلقت للمودة والرحمة وليس للشقاء.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة
اترك تعليقا