دعاء سيدنا جبريل لقضاء الحوائج
هل دعاء سيدنا جبريل لقضاء الحوائج صحيح؟ وماذا يفعل المؤمن لقضاء حاجتهِ؟ فقد كان يقع الأنبياء أيضًا في كروب كثيرة، ويلجؤون إلى الله تعالى بالعديد من الطرُق فيُجيب طلبهِم سريعًا، واقتداءً بالأنبياء يلجأ المؤمن أيضًا إلى سُبلهم، فهل دُعاء سيدنا جبريل لقضاء الحاجة كان ملجأهم أيضًا؟
دعاء سيدنا جبريل لقضاء الحوائج
إنها دُنيا البلاء، والإنسان مُعرض إلى ابتلاءات كثيرة في يومِه، وعليه أن يصبر حتى يقضي الله حاجته وينتهي بلائُه، وعليه يؤجر في الدُنيا والآخرة بالثواب العظيم.
لكن الإنسان ضعيف، في بعض الأحيان لا يتحمل الانتظار، يفيض به الأمر على التحمُل للخلاص من الحياة.. فيلجأ إلى ما كان يفعله الأنبياء لقضاء الحاجة.
فشاع حديث يُقال إن جبريل عندما نزل على الرسول طلب منه شيئًا يُعلمه مُحمد لأمته، وهو الصوم وترديد دعاء سيدنا جبريل لقضاء الحوائج بالتسبيح.
هذا الحديث ليس له أي أساس من الصحة، ومن الأحاديث المكذوبة على النبي، فالصيغة المُنتشرة للدُعاء يظهر فيها كلام الزنادقة، فعلى المؤمن عدم الانسياق وراء الخرافات والضلالات المُنتشرة، والبحث في دينِه بشكل أكبر.. ففيه الخير الكثير.
لكن كِذب الأمر وعدم ورود دُعاء من سيدنا جبريل لا ينفي أن الأنبياء لم يضيق بهم الأمرّ، بل إنه كُلما ضاقت الحياة، كانوا يلجؤون إلى الله تعالى بالدُعاء وقيام صلاة الحاجة، والانتظار حتى استجابة الله تعالى في الوقت المُناسب.
صلاة قضاء الحاجة
ثمَّة وسائل دينية مشروعة كان يلجأ إليها الأنبياء عند ضِيق الحال، منها صلاة قضاء الحاجة، فقد ورِد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “من توضأ فأسبغ الوضوءَ، ثمَّ صلَّى ركعتينِ بتمامِهما أعطاهُ اللهُ عزَّ وجلَّ ما سأل معجَّلًا أو مؤخَّرًا“.
لذا فيُمكن للمؤمن عندما يضيق به الحال لا يجد ملجأ أن يلجأ إلى الله تعالى بصلاة ركعتين بنية قضاء الحاجة، بالكيفية ذاتها لأداء الصلوات المفروضة، إلا أنه يقرأ في الركعة الأولى سورة الكافرون بعد الفاتحة، وفي الثانية سورة الإخلاص بعد الفاتحة.
كما يُفضل أداء الصلاة في الثُلث الأخير من الليل، لأنه قيل في هذا الوقت: “يُنادي مُنادي كلَّ ليلةٍ: هَل مِن مُستغفِرٍ فأغفرَ لهُ؟ هَل مِن داعٍ فأستجيبَ لهُ؟ هَل مِن سائلٍ فأُعْطيَهُ“.
اقرأ أيضًا: دعاء لحدوث الحمل والإنجاب مجرب ومعجزة
أدعية من السُنة لقضاء الحاجة
اِتباعًا لسُنة رسول الله، وبدلًا من ترديد دعاء سيدنا جبريل لقضاء الحوائج الذي ثُبت ضِعف صحتهِ، فهُناك الكثير من الأدعية التي ورِدت في السُنة النبوية، وتُساعد على قضاء حاجة المُسلم وتيسير أمورِه.
- “اللهم إني أسألُكَ بأنَّ لك الحمدُ لا إلهَ إلا أنتَ، وحدَكَ لا شريك لكَ، المنَّانّ، يا بديعَ السماواتِ والأرضِ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، يا حيُّ يا قيومُ، إني أسألك الجنةَ، وأعوذ بك من النارِ”.
- “اللهمَّ إنِّي عبدُك، ابنُ عبدِك، ابنُ أمَتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حُكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك اللهمَّ بكلِّ اسمٍ هو لك سمَّيتَ به نفسَك، أو أنزلته في كتابِك، أو علَّمته أحدًا مِن خلقِك، أو استأثرت به في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبِي، ونورَ صدرِي، وجلاءَ حزني، وذَهابَ همِّي وغمِّي”.
- “اللَّهمَّ اكفِني بحلالِكَ عَن حرامِك وأغنِني بفضلِك عمَّن سواكَ”.
- “لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ”.
- “اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّمواتِ والأرضِ يا ذا الجلالِ والإِكرامِ يا حيُّ يا قيُّومُ“.
- “اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والفُرقانِ فالقَ الحَبِّ والنَّوى أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ“.
- “اللهم رحمتَك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفةَ عينٍ، وأصلحْ لي شأني كلَّه، لا إله إلا أنت“.
أدعية لتيسير الأمور
ما إن شعر المؤمن أنه في ضيق عليه اللجوء إلى الله تعالى والتضرُع والتذلل إليه لقضاء حاجته أيًا كانت، فالله سميعٌ عليم مجيب دعوة الداعِ إذا دعاه، ولا بأس بالاستعانة ببعض صيغ أدعية لقضاء الحاجة.
- أسألك يا الله أن تقضي حاجتي، وتيسر لي أمري، وتمنحني الطمأنينة، وتخرجني من ضيق الدُنيا إلى سعة رحمتِك وتوفيقك وهُداك.
- اللهُم أنت ربي، مولاي ولا ملجأ لي سِواك، أنت العالم بحال عِبادك، وعجزهم، وأنت القادر القوي الذي لا يعجز عليه شيء، استجب لي وارزقني واغفر لي كافة خطايّ.
- للهُم اقضِ حاجتي، واكتب التيسير في كافة أموري، وامنحني الطاقة التي تُساعدني على استكمال طريقي.
- اللهُم توفيقك وهُداك، أنت ربنا القادر على كُل شيء، لا يعجز عنك شيء، أسألك أن تقضي لي حوائجي.
- اللهُم اهدني، وارضِ عني، وأصلح لي شأني كُله، فلا موكل سواك، ولا عالم سواك، أنت تعلم حالي والضيق الذي أعاني منه، وقلة حيلتي، فارحم ضعفي وقلة حيلتي، وارزقني الطاقة والطمأنينة.
- اللهُم اغنني بحلالك عن حرامِك، وأنر بصيرتي، واقضِ حوائجي، واغنني عن سؤال الناس والحاجة إليهِم.
- اللهُم لا تجعل حاجتي في يد غيرك، فالحاجة إليك رفعة، والحاجة لغيرك هوان ومذلة، فلا تقعني بين يدي الناس، وارحمني فأنت الرزاق الكريم.
- يا أكرم الأكرمين، يا مُعز يا مُجيب، أجب لي حاجتي، وامنحني الطاقة والقدرة على استكمال طريقي.
- اللهم ارزقني بنعمك التي لا تعد ولا تُحصى، وفضلك الذي يعجز لساني عن شُكرِه.
- اللهم أنت السميع دائمًا، المُجيب، من يرّد لي ضالتي، ويرحم عجزي، ويلبي حاجتي، أسألك بقوتك وقدرتك الكبيرة أن ترحمني وتيسر أمري وتقضي حاجتي.
- إنّي أدعوك يا الله، وأرجوك أن تُيسر أمري، وتقضي كافة حوائجي، وترزقني من خيرك ونِعمك، وتصلحني وتهدني يا سميع، يا كريم.
- اللهُم أنت ربي ومولاي، وأنا عبدك الضعيف الفقير المحتاج، أتوسل إليك يا الله أن ترحمني، وتمنحني الصبر لتحمل ما أصابني، فما ضاق صدري سوى لضعفي وليس لقلة إيماني.
- يا رب لا ترد مسألتي، ولا تحجب دُعائي، إليك أتذلل وأتضرع، فليس لي ملجأ سواك، ولا قادر على رحمتي سواك، أسألك يا الله أن تمنحني الطمأنينة في الحياة، واقضي كافة حوائجي.
أدعية لقضاء الحوائج المستحيلة
ينظر الإنسان إلى أن مُبتغاه حلم وأمنية مُستحيلة، إلا أن الله تعالى لا يعجز عليه المُستحيل، فهو القادر على كُل شيء، ما إن لجأ إليه المُسلم لا يرده خائبًا أبدًا، فعلى المرء كُلما احتاج إلى أمر ونظر إلى أنه مُستحيل، أن يُردد أدعية لقضاء الحوائج.
- “يا ربّ العالمين أنت الّذي قلت ادعوني أستجب لكم، ها أنا أدعوك وأرجوك وأسألك من فضلك ورحمتك وقدرتك، أنت القادر على كلّ شيءٍ فاقضِ لي حاجاتي الّتي أراها مستحيلة، فأنت ربّ المستحيلات، اللهمّ إنّي استعنت بك على الشّقاء فأعنّي، وتوكلّت عليك، وفوّضت أمري إليك، اللهمّ أعنّي لأسعى وأجدّ في عملي، اللهمّ لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك”.
- “يا حيّ يا قيّوم برحمتك أستغيث، يا ودود يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد، يا فعّال لما يريد، اللهم إني أسألك بعزك الذي لا يرام، وملكك الذي لا يضام، ونورك الذي ملأ أرجاء عرشك: أن تقضي حاجتي ثم تذكرها”.
- “لا إله إلا الله، الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل اثم، اللهم لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين”
- “اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والفُرقانِ فالقَ الحَبِّ والنَّوى أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ”.
- “اللهمَّ إياكَ نعبُدُ ولكَ نُصلِّي ونَسجُدُ وإليكَ نَسْعَى ونَحْفِدُ نرجو رحمتَكَ ونخشى عذابَكَ إنَّ عذابَكَ بالكافرينَ مُلْحِقٌ اللهمَّ إنَّا نستعينُكَ ونستغفرُكَ ونُثْنِي عليكَ الخيرَ ولا نَكْفُرُكَ ونُؤمنُ بكَ ونخضعُ لكَ ونَخلعُ من يَكْفُرُك”َ.
- “اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك لربك فاقضِ حاجتي”.
- “اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ الْيُسْرَ بَعْدَ الْعُسْرِ، وَالْفَرَجَ بَعْدَ الْكَرْبِ، وَالرَّخاءَ بَعْدَ الشِّدَةِ، اللّهُمَّ ما بِنا مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْكَ، لا إله إلّا أنتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأتُوبُ إلَيْكَ”.
- “اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ العافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ العفوَ والعافيةَ في دِيني ودُنياي وأهلي ومالي اللَّهمَّ استُرْ عَوْراتي وآمِنْ رَوْعاتي اللَّهمَّ احفَظْني مِن بَيْنِ يدَيَّ ومِن خَلْفي وعن يميني وعن شِمالي ومِن فَوقي وأعوذُ بعظَمتِكَ أنْ أُغتالَ مِن تحتي”.
- “اللَّهمَّ أنتَ ربِّي، لا إلَهَ إلَّا أنتَ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استَطعتُ، أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ، وأبوءُ لَكَ بذَنبي فاغفِر لي، فإنَّهُ لا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ”.
اللجوء إلى الله تعالى هو طريق الوصول إلى مُبتغى الإنسان في الحياة، لذا عندما تضيق به الحياة عليه أن يرجع إلى الله بالتضرُع في ترديد الأدعية السنية لقضاء الحاجة.
تابعنا على جوجل نيوز