دعاء سورة الواقعة مكتوبة كاملة
دعاء سورة الواقعة مكتوبة كاملة يمكن ترديده لطلب الرزق والبركة، وسورة الواقعة بها كثير من الفضائل، ويُقال إنها من كنوز القرآن الكريم؛ لذا يعتمد عليها العديد من الأشخاص في ما تحويه من الأدعية نظرًا لثمراتها التي لا تُعد ولا تحصى.
دعاء سورة الواقعة مكتوبة كاملة
إنَّ سورة الواقعة من السور التي لها أثرًا كبيرًا جدًا في جلب الرزق وقضاء الحاجة وتفريج الكرب، لذا يلجأ المسلمون إلى قول دعاء سورة الواقعة أملًا في تحقيق كل ما يتمنون، وأشار الداعية أبو بكر أحد علماء الأزهر الشريف أن هذا الدعاء يُقال فيه صيغ كثيرة.
- “سبحان ربي العظيم سبحان ذي العزة والملكوت، سبحان الحي الذي لا يموت، اللهم صلي صلاة كاملة وسلم سلامًا تامًا على نبيك سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، اللهم إنا نتوجه إليك بحبيبك سيدنا محمد صل الله عليه وسلم الشافع المشفع والقاسم لما تعطي من فضلك، وجودك لعبادك وخلقك يا أرحم الراحمين، وبسر بسم الله الرحمن الرحيم إذا وقعت الواقعة”.
- “اللهم أنزل علينا في هذه الساعة من خيرك وبركاتك ما أنزلت على أوليائك وخصصت به أحبابك، وأذقنا برد عفوك وحلاوة غفرانك، وأنشر علينا رحمتك التي وسعت كل شيء، وارزقنا منك محبة وقبولًا وتوبة نصوحًا، وإجابة ومغفرة وعافية يا أرحم الراحمين، اللهم ارزقنا مغفرة وعافية تعم الحاضرين والغائبين، والأحياء والأموات برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم لا تخيبنا مما سألناك ولا تحرمنا مما رجوناك”.
- “واحفظنا في المحيا والممات إنك مجيب الدعوات، اللهم يسر لنا رزقنا كله بلا تعب ولا من من أحد، واكفنا بحلالك عن حرامك وأغننا بفضلك عمن سواك، اللهم رب النبي صل الله عليه وسلم، نتوسل إليك بجاه وبقدر الحبيب محمد صل الله عليه وسلم، إن كان رزقنا في السماء فأنزله، وإن كان رزقنا في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقربه، وإن كان قريبا فيسره، وإن كان يسيرًا فكثره، وإن كان كثيرًا فبارك لنا فيه وطيبه لنا يا أكرم الأكرمين، وإن كان طيبًا فباركه لنا برحمتك يا أرحم الراحمين”.
- “اللهم إن أبواب خلقك قد أغلقت ومنافذ الرزق عند عبادك قد ضيقت، ولا أمل لنا إلا فيك يا أكرم الأكرمين، يا محيي الأجساد بعد الممات، يا منشيء كل شيء ولا يصعب عليك شيء، اللهم بحق سيدنا محمد صل الله عليه وسلم الذي رجوتك بقدره يسر لي هذا الأمر الذي أسير فيه”.
فضائل وثمرات سورة الواقعة
يحرص المسلمون على قول دعاء سورة الواقعة في كل وقت وحين، وهو ما يدل على أهمية تلك السورة وما بها من معجزات على المُسلم الاستفادة منها.
1- بيان قدرة الخالق
تُعد سورة الواقعة من أكثر السور التي تُبين مدى عظمة الله عز وجل، حيث تحتوي على مظاهر قدرته في خلق الكون بكل ما عليه.
- فيها ذكر الماء الذي يُعتبر عنصر الحياة على وجه الأرض، وتُبين السورة الكريمة قدرة الله تعالى على تحويله إلى مياه مالحة أو بحار لا يستطيع الإنسان أن يشرب منها.
- كما ذكرت النار التي يستطيع الإنسان إشعالها والاستفادة منها، أو يتذكر منها عذاب الآخرة.
- بالإضافة إلى النشأة الأولى للإنسان عندما كان عبارة عن قطرة صغيرة من مني، ومن ثم صوره الله تعالى في أحسن تصوير عند زرعه في رحم أمه.
- توضح الآيات الكريمة قدرة الله تعالى على إعادة الخلق مرة أخرى.
- لم تتغافل السورة عن ذكر عنصرًا هامًا في الحياة، ألا وهو النبات، وكيف كان حبًا منثورًا في الأرض، وأصبح شجرًا يأكُل منه الإنسان، وقدرة الله تعالى في جعله حطامًا.
اقرأ أيضًا: ما فائدة الدعاء للميت
2- التذكير بيوم القيامة
إن تغافل العبد عن آخرته فعليه بدعاء سورة الواقعة، فهو من أجمل الأدعية التي يمكن للإنسان التقرب بها إلى الله تعالى، حيث تذكر تلك السورة يوم القيامة، وأظهرت حال أهل الجنة ومدى النعيم الذين يعيشون فيه جزاءً لِما كانوا يفعلونه من خيرات في الدنيا.
بالإضافة إلى أنها بينت حال أهل النار والعذاب الذي يرونه جزاء لكذبهم وكفرهم بالله تعالى، والآيات الكريمة استطاعت أن توضح مفهوم الحشر، مع تقديم البراهين التي تُثبت إعادة خلق الله تعالى بعد زواله.
3- التذكير بلحظات الموت
نجد في نهاية سورة الواقعة تذكير للخلق بلحظة الموت التي يخشاها كل إنسان، وهي اللحظة التي ينتهي فيها كل شيء على هذه الأرض، ويقف الإنسان في نهاية طريقه ومعه سابقة أعماله في الدنيا لا رجعة، وهو ما يُبينه لنا الله تعالى في قوله: (فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ).
هذه اللحظة هي ساعة انتهاء الدنيا بكل ما فيها، وانتظار الإنسان لمصيره الحقيقي، وقامت الآية الكريمة بتصنيف الناس إلى نوعين.
- أصحاب الشمال: “من يتلقون كتاب أعمالهم بيدهم اليُسرى” دليلًا على سوء عاقبتهم.
- أصحاب اليمين: “من يتلقون كتاب أعمالهم بيدهم اليُمنى” دليلًا على حُسن عملهم في الدنيا.
4- تُذهب الفقر
سورة الواقعة بمثابة سحر، حيث تستطيع أن تُذهب الفقر، وتزيد البركة، وقال بعض العلماء عن سورة الواقعة “العجب لمن يقرأ الواقعة ويكون فقيرًا! ففيها زيادة بركة وتوفيق”، وروى ابن مسعود عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَن قرَأَ سُورةَ الواقعةِ في لَيلةٍ لم تُصِبْه فاقةٌ).
5- الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم
تلك السورة كانت من أقرب سور القرآن الكريم للنبي صلى الله عليه وسلم، وكانت أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها- توصي النساء بقراءتها، وقال مسروق بن الأجدع: “من أراد أن يعرف نبأ الأولين والآخرين، ومصير أهل الجنة وأهل النار فليقرأ سورة الواقعة”.
كما حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على قرائتها، وثبت جابر بن سمرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه كان يقرؤها في الفجر، حيث قال-رضي الله عنه-: (كان يقرأُ في الفجرِ الواقعةَ ونحوَها من السُّوَرِ).
إن دعاء سورة الواقعة واحدًا من أفضل الأدعية التي يمكن اللجوء إليها في كل وقت فهي من السور التي لها فضائل وثمرات كثيرة، وقد تكون سببًا في جلب الرزق وزوال الكرب والهم.
تابعنا على جوجل نيوز