تكفيرًا للذنب.. إليك أدعية للتوبة من العادة السرية
إن أبرز العادات السيئة المُتبعة من الفتيات في السنوات الأخيرة، وتعود عليهن بالأثر السلبي الكبير هي مُمارسة العادة السرية ومُشاهدة الأفلام الإباحية، في وقت كثرت فيه الفِتن، فعلى المرء أن يُعين نفسه والابتعاد عن المُحرمات المُغريات المُحيطة به وتوقعه في ذنوب كبيرة طوال الوقت.. فالتوبة بالدُعاء والتكفير عن هذا الذنب أجلّ العبادات، وهذا ما نعرضه في موقع إيزيس.
أدعية للتوبة من العادة السرية
لا شك أن كل إنسان يرتكب تلك العادة السيئة ينتابُه شعور بالحزن والضيق، والندم والخجل من نفسه، وفي تلك الحالة يكون الحل الأمثل هو الرجوع إلى الله عز وجل، ومن أفضل طرق التواصل والعبادة هو الدعاء والإلحاح إلى الله بالتوبة من العادة السرية.
- اللهم أغفر لي ذنوبي كلها ما خفي منها وما ظهر، واجعلني كما تُحب أن ترى عبادك المخلصين.
- ربي إني أسألك بكل اسم هو لك، وبكل الأسماء التي أخفيتها عندك أن تتوب عليّ وتُخفِف ما أشعر به من ذنب، إنك أنت العزيز القدير.
- أسألك اللهم توبة لا يتبعها معصية، وغفران لا يتبعه غضب، وأدخلني جنتك التي وعدت بها عبادك المخلصين.
- أعوذ بك ربي من شر نفسي وما تفعله، وأبوء لك بذنبي، فأنت من تغفر لنا ذنوبنا، فاجعل لي نصيب من التوبة ولا تكلني لنفسي طرفة عين.
- اللهم إن كان هناك ذنب أفعله يحول بيني وبين رحمتك فاغفره لي، وسامحني على ضعفي وقلة حيلتي، فوالله ما عصيتك استخفافًا أو تغافلًا عن عقابك.
- ربي إني ظلمت نفسي بنفسي، فأسألك التوبة والرحمة والمغفرة، فلا حول ولا قوة لنا إلا بك.
- اللهم أغنني بالحلال عن الحرام وأبعدني عن كل شر، ولا تجعل الدنيا آخر همي وارزُقني الثبات على التوبة إلى حين أن أقابل وجهك الكريم.
- أسألك يا الله أن تغفر لي ذنوبي وتقبلني عندك، ولا تجعلني من المعتدين.
- ربي أسألك أن تتُب عليّ من كل ذنب غلبتني فيه نفسي، اللهم أصلح لي شأني وأرجعني إليك، وارزقني من حيث لا احتسب.
- اللهم اغفر لي سيئاتي وأبدلها حسنات، وارزقني الجنة ونعيمُها كما وعدت عبادك الصالحين، ربي إني ظلمت نفسي ظلمًا بيّن ولكني أطمع في مغفرتك فتُب عليّ.
تعرفي أيضًا على: دعاء التوبة من مشاهدة الأفلام الإباحية
دعاء التوبة من السُنة النبوية
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- دائم على حث الناس وهدايتهم إلى الطريق القويم من خلال الأحاديث النبوية الشريفة، كان منها التوبة عن الأفعال الشنيعة التي يرتكبها المُسلمين، لا سيما ترديد دعاء التوبة من ممارسة العادة السرية والكبائر بشكل عام..
- “وَجَّهْتُ وَجْهي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ حَنِيفًا، وَما أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ، إنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي، وَمَحْيَايَ وَمَمَاتي لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ، لا شَرِيكَ له، وَبِذلكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ المُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بذَنْبِي، فَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاقِ، لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا، لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ ليسَ إلَيْكَ، أَنَا بكَ وإلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْكَ”.
- “اللَّهُمَّ لكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لكَ سَمْعِي وَبَصَرِي، وَمُخِّي، وَعَظْمِي وَعَصَبِي”.
- “اللَّهُمَّ رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَمِلْءَ الأرْضِ، وَمِلْءَ ما بيْنَهُمَا وَمِلْءَ ما شِئْتَ مِن شَيءٍ بَعْدُ”.
- “اللَّهُمَّ لكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَسْرَفْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ”.
- “ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحمل علينا أصرًا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، واعفُ عنا وأغفر لنا وأرحمنا، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين”.
- “اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى”.
أهمية التوبة من العادة السرية
حرم الله -عز وجل- كافة ما يعود بالضرر على الإنسان، ولاسيمًا العادة السرية التي لها مساوئ كثيرة على الإنسان والمُجتمع المحيط به، وخاصةً إن كان مُصاب بإدمانها، وللتوبة منها أهمية كبيرة.
- الابتعاد عن معصية الله: من أفضل ما يُمكن الفوز به، حيث يتخلص الشخص من ذنب كان يلازمه لفترة طويلة، وبالتالي تقوية العلاقة مع الله -عز وجل- لأنه يحب عبادِه التائبين.
- تعزيز الثقة في النفس: يصاب مدمني العادة السرية بانعدام الثقة في النفس نتيجة الخوف من المُجتمع، وفي حال التوقف عنها سيتخلص من هذه المشاعر السيئة.
- الانخراط في المجتمع: يتمكن من يتوقف عن تلك العادة السيئة من الانخراط في المجتمع بسهولة بالغة، نظرًا لتخلصه من الشعور الدائم بالنقص.
- تكوين صداقات ناجحة: لا ينجح فاعل العادة السرية في تكوين صداقات لفترات طويلة لاحتياجُه للعُزلة أغلب الأوقات، ولكن فور التخلص منها تنحل تلك العقدة.
- المساهمة في تقدُم الأمة: تؤخر تلك العادة الإنسان على أداء مهامُه الوظيفية أو الدراسية، وهو ما يؤثر بالسلب على الدولة كلها، والتخلُص منها يشير إلى بداية حياة جديدة مليئة بالنشاط والازدهار.
- الحفاظ على البدن: تؤثر العادة السرية بالسلب على الصحة العامة للإنسان، وتركها يعود بالكثير من المنافع الصحية.
تعرفي أيضًا على: فوائد التوقف عن العادة السرية لمدة شهر
نصائح للتخلص من العادة السرية
لا شك أن الاستمناء من أكثر العادات السيئة التي تلحق الضرر بصحة الإنسان النفسية والجسدية، كما أنها من المحرمات التي يُحاسب عليها العبد يوم القيامة، لذا فإن هناك عِدة نصائح هامة من الضروري فعلها للتوقف عنها.
- التخلص من جميع المغريات التي قد تقود الإنسان إليها، مثل مشاهدة الأفلام الإباحية.
- عدم الجلوس منفردًا للابتعاد عن التفكير بها.
- الامتناع عن النوم لعدد ساعات طويلة.
- المداومة على ممارسة الأنشطة والتمارين الرياضية.
- عدم مشاهدة الشخص لنفسه أثناء الاستحمام.
- تجنب الشهوات قدر الإمكان.
- إشغال الوقت بشيء مفيد وجيد.
- تكوين صداقات جديدة وتعلم حِرف جديدة.
- إن كان الأمر وصل إلى مراحلهِ المتأخرة من الممكن استشارة الطبيب.
- الاقتراب من الله -عز وجل- وفعل الخير، مثل الصدقات، والزكاة، والمداومة على الصلاة، والدعاء، فكُل تلك العبادات تهدي الإنسان إلى الجنة.
تعرفي أيضًا على: هل العادة تؤثر على الحمل في المستقبل
شروط التوبة النصوح
مهما بلغت ذنوب العبد فإن باب التوبة دائمًا مفتوح، لذا عند الشروع في التوبة من الاستمناء يجب ترديد دعاء التوبة.. على أن يتم استيفاء الشروط اللازمة لقبول التوبة والتخلص من أثر هذا الذنب.
- العزم على عدم العودة للذنب مرة أخرى.
- الندم على كل ما سبق من ذنوب ومعاصي.
- إثبات التوبة بفعل الأعمال الصالحة التي أمرنا بها الله تعالى.
- الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في أفعاله وأقواله.
- المداومة على الصلاة؛ لأنها من الفروض التي تحمي الإنسان من الوقوع في المعصية.
- عدم قطع الصِلة بالله -عز وجل- من خلال الدُعاء في كل الأوقات.
الدُعاء إلى الله للتوبة من العادة السرية من أهم ما يجب المداومة عليه للتوقف عن ارتكاب الذنب، فبالرغم من اختلاف الآراء الفقهية حولها، إلا أنه أمر مُحرم لكونه يعود بالضرر على صحة الإنسان.
تابعنا على جوجل نيوز