حكم عمل المرأة في مكان مختلط
حكم عمل المرأة في مكان مختلط من التشريعات الدينية التي من الضروري أن تتعرف المرأة المسلمة عليها، حتى لا تقع في حد من حدود الله عز وجل وهي لا تعلم مساوئ الأمر، لذا أراد موقع إيزيس أن يسلط الضوء على حكم عمل المرأة في مكان مختلط للتعرف عليه من كافة جوانبه، وذلك عبر السطور التالية.
حكم عمل المرأة في مكان مختلط
من المتعارف عليه أن دين الإسلام قد كفل للمرأة الكثير من الحقوق، فهي لم تأتي إلى الدنيا من أجل أن تُهان أو تعمل تحت سلطة أحد من البشر، إن كان هناك عائلًا لها سواء الأب أو الزوج، فقد قال الله تعالى في محكم التنزيل في سورة النساء الآية رقم 34:
“الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا“.
فقوامة الرجل تلزمه بأن ينفق على أهل بيته، فهي في رعايته وكل راع مسئول عمن يرعى، وذلك امتثالًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية عبد الله بن عمر:
“كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ فالأميرُ راعٍ على النَّاسِ وهو مسؤولٌ والرَّجلُ راعٍ على أهلِ بيتِه وهو مسؤولٌ والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ زوجِها وهي مسؤولةٌ والعبدُ راعٍ على مالِ سيِّدِه وهو مسؤولٌ ألا فكلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ” (صحيح).
ألا أن المرأة في بعض الأحيان قد تضطر إلى الخروج للعمل لعدة أسباب، أولها أنها تحتاج إلى الكثير من الأموال، سواء للإنفاق على تعليمها أو شراء أي من الأشياء التي لا تجد من يُجلبها لها، أو للانتفاع بما تعلمت، أو حتى لكبح أوقات الفراغ فيما يُفيد.
ففي تلك الحالة لا تأثم المرأة كونها ترغب في الالتحاق بالعمل الحر الشريف، لكن من باب أولى أن يكون ذلك العمل مع النساء فقط، لكن في حالة عدم توفر الإمكانية لذلك، فإنه لا يحرم عليها العمل في مكان مختلط مادامت تحافظ على الضوابط الشرعية التي فرضها الله عز وجل.
هنا نكون قد تعرفنا على حكم عمل المرأة في مكان مختلط، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية النعمان بن البشير:
“سمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: وأَهْوَى النُّعْمانُ بإصْبَعَيْهِ إلى أُذُنَيْهِ، إنَّ الحَلالَ بَيِّنٌ، وإنَّ الحَرامَ بَيِّنٌ، وبيْنَهُما مُشْتَبِهاتٌ لا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ، وعِرْضِهِ، ومَن وقَعَ في الشُّبُهاتِ وقَعَ في الحَرامِ، كالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى، يُوشِكُ أنْ يَرْتَعَ فِيهِ، ألا وإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، ألا وإنَّ حِمَى اللهِ مَحارِمُهُ، ألا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً، إذا صَلَحَتْ، صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذا فَسَدَتْ، فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألا وهي القَلْبُ” (صحيح).
تعرفي أيضًا على: هل يحق للزوج التحكم في مال زوجته
ضوابط عمل المرأة في مكان مختلط
بعد أن تعرفنا على حكم عمل المرأة في مكان مختلط من الضروري أن نتنبه أنه هناك الكثير من الضوابط يجب أن تتوفر في عمل المرأة مع الرجال حتى لا تقع في إثم ويكون عملها محرمًا، حيث تشكلت فيما يلي:
1- موافقة ولي الأمر
في بداية الأمر يجب أن يكون العمل بموافقة ولي أمر المرأة سواء كان الأب أو الزوج، فلا يجوز لها أن تخرج من دون إذن أبيها للعمل، حتى وإن ليس له القدرة على الإنفاق عليها كما تريد، فقد قال الله تعالى في سورة الطلاق الآية رقم 7:
“لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا“.
كذلك الزوج، فعلى المرأة أن ترضخ له في حالة رفضُه لعملها في الأماكن المختلطة، حيث جاءت في رواية أبو ظبيان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
” أنَّ مُعاذَ بنَ جبَلٍ خرَج في غَزاةٍ بعَثه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيها، ثم رجَع، فرأى رجالًا يسجُدُ بعضُهم لبعضٍ، فذكَر ذلك للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لو أمَرْتُ أحدًا أن يسجُدَ لأحدٍ، لأمَرْتُ المرأةَ أن تسجُدَ لزوجِها” (صحيح).
الجدير بالذكر أنه على المرأة أن تكون أمينة مع أبيها وزوجها، وألا تكذب في أمر العمل، وتقول لهم إن المكان خال من الرجال، فهي في تلك الحالة تأثم مرتين، ومن الأمور الهامة الواجب ذكرها أن حكم عمل المرأة في مكان مختلط لا يعني أن موافقة الأب والزوج ليست مهمة كون الله جل وعلا قد أجاز الأمر، فكما ذكرنا أن الأمر مقترن ببعض الضوابط الذي نسردها لكن تباعًا.
2- الأمن من الفتن
في سياق التعرف على حكم عمل المرأة في مكان مختلط، ينبغي على المرأة إن أرادت أنت تخرُج إلى العمل في مكان مختلط أن تراعى ألا يكون ذلك المكان هو سبب في تشويه سمعتها، فأمن الفتن من الأمور التي لا يجب التغافل عنها.
فإن رأت أن مكان العمل خال من التعاليم الدينية فالأولى بها أن تتركه، وهي تعلم أن من ترك شيئًا لله عوضه عنه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية أسامة بن زيد: “ما ترَكْتُ بعدي فتنةً أضَرَّ على الرِّجالِ من النِّساءِ” (صحيح).
بالنظر إلى الأحكام الدينية نجد أن كافتها قد أتت للمحافظة على أمن المرأة ومنعها من الوقوع في الفواحش أو حتى خطوات الشيطان، لذا عليها أن تذعن إلى أمر الله عز وجل وتتقيه في نفسها قبل أن تُلقي بها إلى التهلكة.
تعرفي أيضًا على: حديث المرأة المترجلة
3- أن يكون العمل في المجالات المباحة
من الضروري أن تلتزم المرأة بالعمل في المجالات التي أباحها الله عز وجل ضمن ضوابط حكم عمل المرأة في مكان مختلط، فلا تكون مروجة لإعلانات من الأنواع التي تسيء إليها وإلى دينها، وتقول إن ذلك عمل، كذلك بيع الخمور، والأعمال المنافية للآداب وتغيير خلقة الله عز وجل التي نهى الله عنها في محكم التنزيل حين قال:
“إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا * إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَّرِيدًا * لَّعَنَهُ اللَّهُ ۘ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا * وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا” سورة النساء الآيات من 115 إلى 117.
كذلك كافة أعمال صالون التجميل محرمة، كون المرأة تتبرج بالوشم ووصل الشعر وهما من الأمور المنهي عنها، كما أنها تفعل ذلك أمام الأجانب، ففي تلك الحالة يكون الإثم مضاعف.
على الرغم من أن المرأة العاملة في ذلك المكان ليست هي من تظهر كذلك، إلا أنها تحمل معها الذنب، وذلك استنادَا إلى قول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف، في رواية عبد الله بن مسعود، حيث قال:
“لَعَنَ اللَّهُ الوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالنَّامِصَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ المُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ قالَ: فَبَلَغَ ذلكَ امْرَأَةً مِن بَنِي أَسَدٍ يُقَالُ لَهَا: أُمُّ يَعْقُوبَ وَكَانَتْ تَقْرَأُ القُرْآنَ، فأتَتْهُ فَقالَتْ: ما حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكَ أنَّكَ لَعَنْتَ الوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ، لِلْحُسْنِ المُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ، فَقالَ عبدُ اللهِ: وَما لي لا أَلْعَنُ مَن لَعَنَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ وَهو في كِتَابِ اللهِ فَقالتِ المَرْأَةُ: لقَدْ قَرَأْتُ ما بيْنَ لَوْحَيِ المُصْحَفِ فَما وَجَدْتُهُ فَقالَ: لَئِنْ كُنْتِ قَرَأْتِيهِ لقَدْ وَجَدْتِيهِ، قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَما آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهَاكُمْ عنْه فَانْتَهُوا} فَقالتِ المَرْأَةُ: فإنِّي أَرَى شيئًا مِن هذا علَى امْرَأَتِكَ الآنَ، قالَ: اذْهَبِي فَانْظُرِي، قالَ: فَدَخَلَتْ علَى امْرَأَةِ عبدِ اللهِ فَلَمْ تَرَ شيئًا، فَجَاءَتْ إلَيْهِ فَقالَتْ: ما رَأَيْتُ شيئًا، فَقالَ: أَما لو كانَ ذلكَ لَمْ نُجَامِعْهَا. غيرَ أنَّ في حَديثِ سُفْيَانَ الوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وفي حَديثِ مُفَضَّلٍ الوَاشِمَاتِ وَالْمَوْشُومَاتِ” (صحيح).
4- عدم الاختلاط المبالغ فيه
من الأمور التي يجب أن تضعها المرأة عين الاعتبار عند تطبيق حكم عمل المرأة في مكان مختلط، أن يكون الاختلاط في حيز غير العمل، فلا داعي للمزاح أو التحدث بألفاظ غير لائقة كون تلك الأمور ترجع على المرأة بالكثير من الذنوب.
كذلك على المرأة أن تحافظ على نفسها، حتى لا تكون مطمع للرجل الذي لا يتقي الله عز وجل في نفسه قبل أن يتقيه فيها، فقد قال الله تعالى في محكم الآيات:
“يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا” سورة الأحزاب الآية رقم 32.
نساء النبي من المفترض أن يكون القدوة الحسنة التي تقتدي بها المرأة في سائر أمورها الحياتية حتى يمنّ الله عليها بالخير ورغد العيش في الدنيا والآخرة.
5- أن يكون هناك سبب للعمل
من الأمور الخاطئة أن تتخلى المرأة عن تكوينها الضعيف ودورها كأنثى من أجل الخروج إلى العمل دون داعي، وهذا من أهم ضوابط حكم عمل المرأة في مكان مختلط، فإنها في تلك الحالة أولى بها أن تمكث في البيت تعمل على رعاية ذويه والتقرب إلى الله عز وجل.
حيث قال الله تعالى في سورة الأحزاب الآية رقم 33:
” وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَهِلِيَةِ الأُولَى ۖ وَأَقِمْنَ ٱلصَّلَوةَ وَءَاتِينَ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا“.
لذا على المرأة إن رأت أنه لا حاجة لها من نزولها إلى العمل، فعليها أن تراجع نفسها، وتستخير الله عز وجل، وإن تيقنت لذلك الشعور لابُد وأن تتركه على الفور خاصةً إن كان مختلطًا.
6- عدم المجيء على حقوق الزوج والأولاد
كيفما كفل الإسلام الحق للمرأة في العمل كما رأينا في حكم عمل المرأة في مكان مختلط فإنها يجب أن تعلم أن لزوجها وأولادها عليها الحق أيضًا، والأمر هنا لا يقتصر على تأدية الأعمال المنزلية، بل في الكثير من الأحيان يود الزوج والأولاد الشعور بالدفء الأسري.
لذا فإن شعرت المرأة أنها قد قصرت في حق زوجها وأولادها، حتى وإن كان رغمًا عنها، فإن تركها للعمل في تلك الحالة أولى، فتعب العمل وإرهاقه قد يكون سببًا في هدم البيت المسلم، ذلك كون الزوج لا يحصل على حقه الشرعي جراء عدم قدرة المرأة على ذلك نتيجة العناء في العمل.
في تلك الحالة فإنها توقع بنفسها في إثم مبين، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية عبد الله بن عمر أنه قال:
” أنَّ امرأةً قالَت: يا رسولَ اللهِ ما حَقُّ الزَّوجِ علَى زوجَتِه؟ قالَ: لا تمنعْهُ نَفسَها، وإن كانَت علَى ظهرِ قَتَبٍ ولا تَصومُ إلَّا بإذنِهِ، ولا تخرجُ من بيتِه إلَّا بإذنِه، فإن فعَلتْ لعَنتَها الملائكةُ حتَّى تموتَ، أو تُراجِعَ، قالتْ: يا نبيَّ اللهِ، وإنْ كانَ لها ظالمًا؟ قالَ: وإنْ كانَ لها ظالمًا” (صحيح).
7- أن تكون الملابس مُطابقة لتعاليم الإسلام
يجب أن تراعي المرأة أن يكون زيها مطابق لتعاليم دينها، فأينما تتواجد فهي تمثل دينها القويم، لذا عليها مراعاة أن تكون ملبسها فضفاضًا لا يصف ولا يشف، ولا يظهر مفاتنها ولا يكون سببًا في أن ينظر الرجال إليها، وذلك امتثالًا لقول الله تعالى في محكم التنزيل في سورة النور الآية رقم 31:
“وَقُل لِّلْمُؤْمِنَٰتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَٰرِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَآئِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَٰنِهِنَّ أَوْ بَنِىٓ إِخْوَٰنِهِنَّ أَوْ بَنِىٓ أَخَوَٰتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَٰنُهُنَّ أَوِ ٱلتَّٰبِعِينَ غَيْرِ أُوْلِى ٱلْإِرْبَةِ مِنَ ٱلرِّجَالِ أَوِ ٱلطِّفْلِ ٱلَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَىٰ عَوْرَٰتِ ٱلنِّسَآءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ“.
تعرفي أيضًا على: بحث عن حقوق المرأة في الإسلام بالمراجع
8- عدم التبرج
وضع المكياج من الأمور التي حرمها الله تعالى خارج المنزل، لذا فعلى المرأة أن تراعي ذلك ولا تضع أي من مستحضرات التجميل وهي ذاهبة إلى العمل في مكان مختلط، كذلك يجب ألا تضع أيَا من العطور الفواحة التي تستقطب نظرات الرجال وتعمل على إثارة مشاعرهم.
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية أبي موسى الأشعري:
“أيُّما امرأةٍ استعطرتْ ثُمَّ خَرَجَتْ، فمرَّتْ علَى قومٍ ليجِدُوا ريَحها فهِيَ زانيةٌ، وكُلُّ عينٍ زانيةٌ”. (صحيح).
الجدير بالذكر أن ديننا الحنيف دين النظافة والجمال إلا أنه يحافظ على المرأة، فهي كالجوهرة المكنونة التي لا يجب أن تُظهر جمالها إلا لزوجها فقط.
الأحكام والتشريعات الدينية من الضروري اتباعها حتى ننعم بالسعادة في الدنيا والآخرة فدين الإسلام دين اليُسر وهو ما رأيناه من خلال حكم عمل المرأة في مكان مختلط.
تابعنا على جوجل نيوز