حقائق عن معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم في الغزوات
ثمَّة حقائق عن معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم في الغزوات التي خاضها، فقامت بدور كبير في تقدم الإسلام ولعبت دورًا فعالًا في تطور وبناء الدولة الإسلامية واستقرارها.
حقائق عن معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم في الغزوات
إن دلائل ومعجزات الرسول صلى الله عليه وسلم في الغزوات كثيرة ومنها: غزوة الأحزاب، فمنها من كان في وقتها الحالي ومنها من كان مستقبلًا في علم الغيب، وكانت هذه المعجزات سببًا في دحض حجج الكفار وتثبيت الصحابة على دينهم، وقد ذُكرت هذه الغزوات في بعض المواضِع في القرآن الكريم.
- غزوة بدر في قوله تعالى: “وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123)”.
- غزوة حنين في قوله تعالى: “لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ ۙ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ (25)”.
- غزوة بني قينقاع في قوله تعالى: “قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (12) قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا ۖ فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ ۚ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ ۗ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ (13).
- غزوة الخندق وذلك في قوله تعالى: “وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا“.
1- غزوة بدر
كانت في شهري جمادى الأول والآخرة في السنة الثانية للهجرة، خرج الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- في ثلاثمئة وبضعة عشر رجلًا وكان تعداد قريش آنذاك ألف رجل معهم مئتا فرس؛ أي كانوا يمثلون ثلاثة أضعاف جيش المسلمين
- تسمى غزوة بدر أيضًا غزوة بدر الكبرى، وبدر القتال ويوم الفرقان: وسميت بهذا الاسم نسبة إلى منطقة بدر التي وقعت فيها وهي بئر مشهورة تقع بين مكة والمدينة المنورة.
- كانت غزوة بدر بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم، وحمزة بن عبد المطلب، وأبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وقادة قريش كانوا أبو جهل وعتبة بن ربيعة وأمية بن خلف.
- انتهت غزوة بدر بانتصار المسلمين على قريش وقتل قائدهم عمرو بن هشام، وقتل من جيش قريش سبعون رجلًا وأسر منهم سبعون آخرون أما من جيش المسلمين فلم يقتل منهم إلا 14 رجلًا من المهاجرين و8 من الأنصار.
2- غزوة الخندق
إن السبب الرئيسي لحدوث غزوة بدر هو أن يهود بني النضير قد نقضوا عهدهم مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- ونتيجة هذا بدأ اليهود الكيد بالمسلمين، فانطلق الجيش في شهر شوال في عشرة آلاف مقاتل وكان قائدهم أبو سفيان بن حرب، وظهرت في هذه الغزوة حقائق عن معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرة جدًا.
فعندما جاء جابر بن عبد الله للرسول بقليل من الطعام ونادى الرسول على ألف من الصحابة فبارك الله في الطعام، ومن معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم في الغزوات تنبؤه باتساع الفتوحات الإسلامية في الشام واليمن وفارس أثناء فتح الخندق.
استشهد في هذه المعركة ستة من الصحابة؛ ثلاثة من قبيلة الأوس وهم: سعد بن معاذ وأنس بن أوس، وعبد الله بن سهيل، وثلاثة من قبيلة الخزرج وهم: الطفيل بن النعمان، وكعب بن زيد، وثعلبة بن غنمة.
انتهت غزوة الخندق بانتصار المسلمين على المشركين وتزعزعت الثقة بين صفوفهم بفضل الله عز وجل ثم القيادة الحكيمة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ لأن النصر من عند الله وحده لا شريك له ولكن لا بد من الأخذ بالأسباب والتوكل عليه والاستعانة به في وقت البلاء والدعاء له باستمرار.
اقرأ أيضًا: كم كان عمر الرسول عندما توفيت أمه
3- غزوة أحد
بعد ازدياد قوة المسلمين في غزوة بدر أرادت قريش القضاء على جيش المسلمين بعد أن أصبحوا يشكلوا لهم خطرًا كبيرًا في منطقة الحجاز بأكملها وذلك للاعتماد المباشر على رحلة الشتاء والصيف فعلت روح الانتقام لديهم وأرادوا أن يستردوا مكانتهم بين القبائل العربية الأخرى.
خرج المشركين في ثلاثة آلاف مقاتل بقيادة سفيان بن حرب؛ حيث توجه بهم إلى المدينة المنورة فلما علم الرسول -صلى الله عليه وسلم- بنية المشركين جهز جيشه وجمع أصحابه واستشارهم في كيفية مواجهة المشركين، ثم خرج الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالمسلمين إلى جبل أحد وكان عددهم حوالي ألف مقاتل، إلا أن عبد الله بن أبي بن سلول استطاع أن يرجع ب 300 مقاتل ليصبح عدد المقاتلين 700 مقاتل.
وقعت غزوة أحد في السابع من شوال في السنة الثالثة للهجرة، وبعد استشارة النبي لأصحابه استقروا على أن يكون اللقاء في المدينة، وضع الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- لواء مع أسيد بن حضير، لواء للمهاجرين وكان لعلي بن أبي طالب وأخيرًا لواء للخزرج وكان للحباب بن المنذر.
انتهت غزوة أحد باستشهاد سبعين صحابي وتم دفنهم في أحد، ساد النفاق وتفشى بين المنافقين في المدينة نظرًا لشائعة وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ثم خرج المسلمون لحمراء الأسد واسترجعت هيبة المسلمين مرة أخرى.
4- غزوة خيبر
كانت في السنة السابعة للهجرة، عندما عقد الرسول -صلى الله عليه وسلم- صلح الحديبية مع قريش أراد أن يُحارب القبائل التي تحالفت مع قريش ليُحقق المسلمون الأمن والسلام لهم والقضاء على التهديد الذي كان يمثله يهود خيبر لهم، وللتفرغ لنشر الإسلام وإعلاء كلمة الله -عز وجل- في جميع بقاع الأرض.
- لم يسمح الرسول -صلى الله عليه وسلم- لضعفاء الإيمان والمنافقين الذين تخلفوا من قبل أن يخرجوا معه هذه المرة، فخرج الرسول في 1600 مقاتل وذهب إلى خيبر، وخرج المشركين في 10 آلاف مقاتل.
- بدأت المعركة وبعد العديد من المحاولات للدخول إلى خيبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه) وكان يقصد عليّ بن أبي طالب كرم الله وجهه، وكانت من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم في الغزوات، لأجل الطريقة التي أُديرت بها.
- استشهد من المسلمين في غزوة خيبر 16 رجلا، أربعة من قريش، واحد من أشجع، واحد من أسلم، واحد من أهل خيبر، والباقون من الأنصار، أما قتلى اليهود فعددهم 93 قتيلًا.
- انتهت غزوة خيبر بانتصار المسلمين والتأكيد على قدرتهم القتالية والصبر في القتال.
إن غزوات الرسول دليل على عبقرية صاحبها في جميع المستويات سواء المستوى العسكري أو الإنساني، وفيها تبرز حنكة ومهارة الرسول وبعد نظره وعمق تفكيره.
تابعنا على جوجل نيوز