حديث عن صلة الرحم قصير
حديث عن صلة الرحم قصير يُبين أنها سبب في كسب الرزق والبركة في العمر، بل هي سبب لصلة الله -عز وجل- وإكرامه وإحسانه، فقد جاء رسولنا الكريم في غير مرة بالحث عليها.
حديث عن صلة الرحم قصير
صلة الرحم لا تعنى الإحسان إلى الأهل والأصدقاء والأقارب من خلال زيارتهم أو السؤال عنهم فقط، إنما هي بالكلام الطيب ومواساة الفقير والرد على السلام والإعانة على الخير.
فتعد صلة الرحم من أكثر ما دعا إليه الدين الإسلامي وأرشدنا الى الالتزام به، فإن من يصل رحمه يصل إلى درجات عالية عند الله.. أما من امتنع عن صلة رحمه خسر الكثير من الفضل والخير، وقد وردت بعض الأحاديث عن صلة الرحم وعدم قطعها:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (قالَ اللَّهُ: أَنا الرَّحمنُ وَهيَ الرَّحمُ، شَقَقتُ لَها اسمًا منَ اسمي، من وصلَها وصلتُهُ، ومن قطعَها بتتُّهُ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ اللَّهَ يوصِيكم بِأُمَّهَاتِكُمْ ثُمَّ يوصِيكم بِأُمَّهَاتِكُمْ ثُمَّ يوصِيكم بِآبَائِكُمْ ثُمَّ يوصِيكم بِالْأَقْرَبِ فَالْأَقْرَبِ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يا أيُّها النَّاسُ أفشوا السَّلامَ، وأطعِموا الطَّعامَ، وصِلوا الأرحامَ، وصلُّوا باللَّيلِ، والنَّاسُ نيامٌ، تدخلوا الجنَّةَ بسَلامٍ).
- قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: (من اتقى ربه ووصل رحمه نسئ في أجله وَثَرى ماله وأَحَبَّه أهلُهُ).
- قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ الصَّدَقَةَ وَصِلَةَ الرَّحِمِ يَزِيدُ اللَّهُ بِهِمَا فِي الْعُمْرِ وَيَدْفَعُ بِهِمَا مَيْتَةَ السُّوءِ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ الصَّدقةَ على المسْكينِ صدقةٌ وعلى ذي الرَّحمِ اثنتانِ صدَقةٌ وصِلةٌ)
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما مِن ذنبٍ أجدرُ أن يُعجِّلَ اللهُ لصاحبِه العقوبةَ في الدُّنيا مع ما يَدَّخرُ لهُ في الآخرةِ من البَغي وقطيعةِ الرَّحمِ).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللَّهَ خَلَقَ الخَلْقَ، حتَّى إذا فَرَغَ مِن خَلْقِهِ، قالتِ الرَّحِمُ: هذا مَقامُ العائِذِ بكَ مِنَ القَطِيعَةِ، قالَ: نَعَمْ، أما تَرْضَيْنَ أنْ أصِلَ مَن وصَلَكِ، وأَقْطَعَ مَن قَطَعَكِ؟ قالَتْ: بَلَى يا رَبِّ، قالَ: فَهو لَكِ قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فاقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: “فَهلْ عَسَيْتُمْ إنْ تَوَلَّيْتُمْ أنْ تُفْسِدُوا في الأرْضِ وتُقَطِّعُوا أرْحامَكُمْ”).
صلة الرحم تدخل صاحبها الجنة
لا زال هناك أكثر من حديث عن صلة الرحم قصير يمكن الاستفاضة في شرحه على النحو التالي:
فعن أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- (أنّ رجلًا قال للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: أَخْبِرْني بعملٍ يُدْخِلُني الجنةَ، قال: ما له؟ ما له؟ وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أَرَبٌ ما له، تَعْبُدُ اللهَ ولا تُشْرِكْ به شيئًا، وتُقِيمُ الصلاةَ، وتُؤْتِي الزكاةَ، وتَصِلُ الرَّحَمَ).
في هذا الحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- قرن صلة الرحم بعبادة الله -سبحانه وتعالى- بالعقائد مثل الصلاة والصوم، كما أن صلة الرحم من أهم المعاملات، وأشار الرسول أن عبادة الله دون شريك هي من أهم الجوانب لدخول الجنة.
من قوة إيمان المسلم وصدق تعلق قلبه برضا الله -عز وجل- هي صلة الأرحام، ففي حديث عن صلة الرحم قصير عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت).
من الحديث يتبين أنّ من آمن بالله سينعكس هذا الإيمان في أخلاقه في باقي أمور حياته، فمن صدق إيمانه يصل رحمه، ومن الأمور التي تسبب التعاون والمحبة بين الناس هي إكرامهم.
على جانب آخر فإنّ قاطع الرحم لا يدخل الجنة ويعاقبه الله في الدنيا، فثبت هذا الأمر في حديث عن صلة الرحم قصير، عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يدخلُ الجنةَ قاطعُ رحمٍ(.
اقرأ أيضًا: هل أهل الزوج من صلة الرحم
صلة الرحم طريق لرضا الله سبحانه وتعالى
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “من أحب أن يبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه“، هذا الحديث يبين أهمية صلة الرحم ومنزلتها عند الله والرسول، فصلة الرحم سبب في الخيرات وتزيد من الأرزاق وتوفق للطاعات.
كذلك في حديث عن صلة الرحم قصير عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال عن رسول الله: “إن الرحم شُجْنةُ متمسِّكة بالعرش تكلم بلسان ذُلَق، اللهم صِل من وصلني واقطع من قطعني، فيقول تبارك وتعالى: أنا الرحمن الرحيم، وإني شققت للرحم من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن نكثها نكثـتُه».
يوضح الحديث الشريف أنه من وصل رحمه -رضى الله عنه- أنه أقام عبادة من العبادات فينال بذلك رضا الله تعالى، بينما من قطع رحمه وأساء في معاملة أرحامه سخط الله عليه ولا يدخله الجنة.
في حديث عن صلة الرحم قصير آخر عن عائشة -رضي الله عنها- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الرحم متعلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله)، فمن يصل أرحامه يصله الله تعالى بالخير والإحسان في حياته، ومن قطع بالخير وصلة الرحم فذلك يهز عرش الرحمن غضبًا.
آيات قرآنية عن صلة الرحم
علاوة على الأحاديث النبوية عن صلة الرحم هناك بعض الآيات القرآنية التي تحث على صلة الرحم.
- قال تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بهذا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ* الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أولئك هُمُ الْخَاسِرُونَ) سورة البقرة الآية 26
- قال تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القربى وينهى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) سورة النحل الآية 90
- قال تعالى-: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ* أولئك الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وأعمى أَبْصَارَهُمْ) سورة محمد الآية 23
- قال تعالى-: (وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۙ أولئك لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) سورة الرعد الآية 25
- قال تعالى-: (وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أولى بِبَعْضٍ) سورة الأنفال الآية 75
صلة الرحم من العبادات الواجبة شرعًا في حياتنا وأجمع عليها القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، فهي تعود على الفرد بالخير والبركة في حياته ولها الكثير من الآثار الإيجابية، وتقى الإنسان من الغفلة وميتة السوء.
تابعنا على جوجل نيوز